معركة المصحف

[جلول دكداك]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي الحبيب و أستاذي الفاضل المشرف على هذا المنتدى الرائع المفيد و الممتع؛
إخواني رواد هذا المنتدى و أعضاءه؛

أنا سعيد بالالتقاء بكم في هذا الفضاء النقي التقي .
و لئن طالت غيبتي كل هذه المدة ( منذ 27 / 12 / 2005 )، حيث كنت طرقت باب الخيمة العربية، فإنكم لم تغيبوا قط عن فكري و وجداني.
و الحقيقة هي أن انشغالاتي الكثيرة بما له أولوية من أعمالي التي أقصد بها وجه الله سبحانه و تعالى قد أصبحت تحول دون استجابتي لكثير من الدعوات الكريمة التي تصلني من منتديات حبيبة إلى قلبي.. و لقد اضطررت إلى توقيف نشاطي في كثير من تلك المنتديات لأسباب من أهمها انكبابي على إعداد كتابي :

تحرير مفهوم الإرهاب من أوهام الأعراب

للنشر بعد أن برأت نفسي من تبعات كتمان الحق ، بتعميم نشر

بيان حقيقة بشأن تصحيح مفهوم المصطلح العربي ( إرهاب ) في اللغة العربية الأصيلة و القرآن

على الإنترنت و بكل الوسائل المتاحة.

***

و إني لأشكر إدارة منتديات " حوار الخيمة العربية " على دعوتها الكريمة لي ؛ و إلحاحها في هذه الدعوة بكيفية لم أستطع أن أتجاهلها .
و هأنذا أستجيب بفضل الله. و أفتتح موضوعا خطيرا و هاما جدا. إنه موضوع:

" معركة المصحف "

التي تحالف فيها الأعداء و العملاء،
و تردد في خوضها بعض العلماء؛
بينما دخلها البعض على توجس و خوف شديد زالت معه هيبة العلم
و ضاع معه واجب التبيُّن و البيان و التبليغ كما أمر الله - سبحانه و تعالى-.

***

لقد قررت منذ طفولتي المبكرة أن أحمل لواء هذه المعركة ،
و أتحمل تبعاتها إيمانا و احتسابا عند الله رب العالمين.
و ازداد إصراري على خوضها مع ازدياد نضجي الفكري
و تدبري لكتاب الله الحكيم القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.
و شعاري في هذه المعركة الحاسمة بإذن الله، هي المقولة الشهيرة
التي تأكد صدقها على مر الأيام منذ أن أعلنها مدوية بلا مواربة و لا مداهنة،
شيخنا الجليل و عالمنا الرباني الأستاذ المعلم و الداعية الملهم
محمد الغزالي - رحمه الله - . فقد سئل عن مستقبل الإسلام و المسلمين ؛ فقال:

إن أخشى ما أخشاه على الإسلام و المسلمين هم المسلمون أنفسهم

***

ديباجة موضوع معركة المصحف على صفحات منتدى حوار الخيمة العربية
قصيدة وليدة اللحظة،
مهداة إلى خيمتي الحبيبة التي أسكنتها في قلبي قبل أن أسكن في قلبها

سجين الخيمة

أنـا لــَم أَغِـبْ عـَنـكــُم ولـكــنيّ حـَـزيــنْ
و بـــِخَــيـمَتي في واحَــتي قــَـلـبي سـَــجــينْ
مـا زِلــْـتُ أَرقــُـبُ فـــَجْــرَنا الآتــي غَداً
و أَنــا أُجَــدِِّفُ بــَـيــنَ أَمـْــواجِ الحــَـنـــيــنْ
مِـن كـلِّ ناحِـيَــةٍ يـــُحاصِــرُنـــي الجـَـــوى
و الحـَـلـــْقُ غـــَصَّ بــِكــُلّ أَنــْواعِ الأنَـــيـــنْ
كمَ ذا هَمَسـْتُ وكمَ صَرَخْتُ فَلمَ أَجِدْ
إلا صَـدىً لا رَجْـــعَ فــيــهِ و لا رَنـــيــنْ
فــَلتــَـعـْـذِرُونــــي إنَّ حَـرْفــــي شــاهـِــدٌ
أَنــّي أنـا الأَسَــدُ الهـَـصُورُ بـــلا عَــريــــنْ
فـــي كـــــُـلِّ آفـــاقِ السَّــــلام ِمـُــســافـــِـرٌ
أَنـــَّى حَــلَلـــْتُ غـَــرَسـتُ رمّاناً و تـِـيــنْ
فـَتـرَعـْرَعَتْ نــَخْـلاتُ حُـبّي و ارتــَـوَتْ
سَـعْــفــاتـُـها العــَذراءُ مِــن مـاءٍ مــَعــيــنْ
مـا زِلــْــتُ أَرْكـــُضُ بـَـيــْنـَـهــا في حَـيِّــنــا
عَـلــِّي أُصادِفُ دَربَ أَصْحابِ اليـَميـنْ
مــَهْــمــا تــَعَــثَّرَتِ الخــُطـــى لا أَنـــْثــَنـــي
لا أَنحَـني أَبـــَدًا لــِشَــيــْطـــاني اللـَّـعـــيـــنْ
لــــَم أَخـْـــــشَ إلا الله رَبــــّـــًا واحــِـــدًا؛
و بحـُـبِّـــهِ أَدْرَكــْـتُ أَسْبــابَ الــيَــقــيـــنْ
و كِــتابــُهُ الــنـُّــورُ الـذي بــِـهِ أَهْــــتــَـدي
و أَذودُ عَـنهُ الـزَّيــْفَ و الحِـقْدَ الدَّفــيـنْ
و أَنـــا بــِـهِ المـَـنــْصُـورُ مــُنــْتــَصِـرًا لـــَهُ؛
و لــَذاكَ في شَـرْعي هُـوَ النـَّـصْرُ المـُبـيـنْ
إنــّـي زَهـَــوْتُ بـــــِـه ِصـَـبِـــيـّــًا يــافـِــعــاً
و بـِـآيــِهِ الحـَسْــنــاءِ رَصَّــعْـتُ الجـَـبــيــنْ
و لــَسَــوْفَ أَبـــْــقـى دائــِمـًـا أَزْهُــو بـــِهِ
و لـِـنــَهـْـجــِهِ أَدْعـُـو عـَـلى مَــرِّ السِّنـــيـنْ
حــَـرْفــي أنَــــا سـَـــيـْـــفٌ قـــَــوِيٌّ بــاتـِـرٌ
بــِالحــُبِّ وَشـَّـحَ صَـدْرهُ رِفـــْـقٌ و لــيــنْ
و بــِـه شــُعــاعٌ مِـــن كـِـتـــابِ اللهِ قـــَـــدْ
جُـمِــعَتْ بِهِ الدُّنيا عـَلى شُطْـــآنِ ديـــنْ
بــَـحْــرٌ أنَــا لِله سَــبَّـــحَ مــَــوْجُـــــهُ
و أَنـا بـِـــبـــَحْرِه ِســاجـِــدٌ في كلِّ حـيـنْ
و الكــَوْنُ مـِن حَوْلي عَلى طـُولِ المـَدى
يــَجْتاحـُـني مـِـــن سِــرِّه ِمــاءٌ و طــيـــنْ
فــَأَنــا سَـجـيـــنٌ مـِــن هـَـوايَ مُـــحـَـرَّرٌ
فــي خـَـيــْمَـةٍ تـُـؤوي جـَـمــيعَ المؤمـنــيـنْ

جلول دكداك
شاعر السلام الإسلامي

المغرب الأقصى- سمي المسجد الأقصى
تازة، فجر يوم الإثنين 21 جمادى الأولى 1429 / 26 ماي 2008

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
و إلى لقاء آخر قريب إن شاء الله
أخوكم المخلص لكم حبا في الله: جلول دكداك- شاعر السلام الإسلامي

___________

مرحبا بكم في مواقع شاعر السلام الإسلامي على الإنترنت

مجلة عرس الحرف

مجلة أدب الأطفال - عربية- فرنسية

منتدى أطفال عرس الحرف

مجلة السنبلات الخضر

أدب القرآن

منتدى أدب القرآن

منتدى السلام الإسلامي