العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-10-2014, 02:41 PM   #1
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي الطائفية سياسية وليست دينية

الطائفية في المنطقة العربية تتزايد وتصبح أكثر وضوحا وعلانية. في الماضي. أذكر أن الحديث عن أو انتقاد الطوائف الأخرى كانت من المحرمات. الآن يمكننا أن نستمع في كل وقت لسياسيين وصحفيين وخبراء استراتيجيين، وحتى البرامج الكوميدية في أنحاء العالم العربي يتحدثون عن الانقسامات الطائفية وكأنه موضوع طبيعي ، دون خجل أو اعتبار للحساسيات المحيطة به أو زيادة الكراهية بين المستمعين . في الشوارع والمجتمعات الأمور ليست أفضل. ليس هناك شك في أن المنطقة تمر بمنعطف حاسم وخطير في تاريخها. وسيكون التظاهر بخلاف ذلك، والتقليل من تأثير الانقسامات الطائفية والعرقية أمرا ساذجا.

لقد كانت المنطقة دائما فسيفساء من مجموعة متنوعة من الطوائف والأعراق. وكانت الاختلافات وانعدام الثقة جزءا من هذا التنوع. لكن تلك الميول التي كانت دائما موجودة في المجتمع أصبحت الآن أكثر وضوحا، جزئيا بسبب انهيار الفكر الموحد، واضطرابات العقد الماضي، وضعف الدول.

أثبتت التجارب السابقة أن الحروب الأهلية والصراعات الطائفية أدت في نهاية الأمر للمصالحات ونادرا ما قادت لتغييرات كبيرة. التجربة اللبنانية هي مثال على ذلك. لماذا، لأنه في الواقع هذه الصراعات ليست حقا دينية ولكنها تمثل في الواقع الصراعات الداخلية على السلطة. بعبارات أخرى الأجندات الطائفية المتصارعة تمثل الصراع على السلطة داخل الحدود الوطنية.

ما نشهده الآن هو تبلور الهويات الطائفية بشكل سياسي. ولكن التاريخ قد أظهر مرارا وتكرارا أنه لا يمكن للصراعات الطائفية في نهاية المطاف الفوز وبالتالي عاجلا ما تنتقل في الوقت المناسب إلى الساحة السياسية.

حالة لبنان تمثل نموذجا جيدا. عاش البلد 16 عاما من الحرب الأهلية كانوا خلالها يقتلون بعضهم البعض بحماسة شديدة ، ولكن بعد ذلك، أجريت المصالحة. ما أعنيه هو أنه، باستثناء بعض الجماعات الاسلامية المتطرفة، الصراع الرئيسي ليس المحرك الديني. انها الصراعات الجيوستراتيجية والسياسية والاقتصادية التي تستخدم هذه السمات الانتمائية لتعبئة الشعب والقتال من أجل المصالح. لهذا فإن أولئك الذين يدفعون الثمن هم الأبرياء الذين لا يستفيدون حقا من الصراع. ولذلك فإن المزيد من الكراهية لن يؤدي إلا إلى المزيد من الموت والمزيد من الدمار وتجعل الأغلبية في النهاية تسأل : هل كان الأمر يستحق كل هذا العناء؟
ألا توافقون على أن الطائفية ليست دينية الأسس بل سياسية ؟
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .