العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-12-2020, 09:17 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,946
إفتراضي قراءة فى كتاب آداب المتعلمين

قراءة فى كتاب آداب المتعلمين
يوجد عدة كتب تحت نفس الاسم وبمؤلفين مختلفين منهم كتابات بنفس الألفاط لمؤلفين مختلفين وقد سبق تناولهم فى نقد سابق والكتاب الحالى مختلف عنهم ولمؤلف هذه المرة شيعى بينما كانت الكتب السابقة لسنة ومؤلف الكتاب هو نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي الشيعي (المتوفى: 460 هـ)
وهدف المؤلف كما فى مقدمته أن يبين طريق التعلم على سبيل الاختصار وفى هذا قال:
"وبعد: فكثير من طلاب العلم لا يتيسر لهم التحصيل وإن اجتهدوا، ولا ينتفعوا عن ثمراته وإن اشتغلوا لأنهم أخطأوا طريقه، وتركوا شرائطه، وكل من أخطأ الطريق ضل فلا ينال المقصود. أردت أن أبين طريق التعلم على سبيل الاختصار على ما رأيت في الكتاب وسمعت من أساتيذي اولي العلم والله الموفق والمعين فأبين المقصود في فصول شتى"
فى الفصل الأول تناول ماهية العلم وفضله فقال:
"الفصل الأول: في ماهية العلم وفضله:
اعلم أنه قال رسول الله (ص)«طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة» ، والمراد من العلم هنا، علم الحال أي العلم المحتاج إليه في الحال الموصل إلى النفع في المآل كما يقال: «أفضل العلم علم الحال، وأفضل العمل حفظ المآل». فيفرض على الطالب ما يصلح حاله.
وقد بين انقسام العلم لعلم مفروض على الكل وهو ما يسمونه فرض العين وعلم كفائى أى على البعض العلم به لافادة الكل وهو العلك الكفائى فقال:
"وشرف العلم لا يخفى على أحد إذ العلم هو مختص بالإنسان لأن جميع الخصال سوى العلم يشترك فيها الإنسان وسائر الحيوانات كالشجاعة والقوة والشفقة وغير ذلك، وبه أظهر الله فضل آدم على الملائكة وأمرهم بالسجود له، وأيضا هو وسيلة الى السعادة الأبدية إن وقع العمل على مقتضاه، فالعلم الذي يفرض على المكلف بعينه يجب تحصيله ويجبر عليه إن لم يحصل والذي يكون الاحتياج به في الأحيان فرض على سبيل الكفاية وإذا قام به البعض سقط عن الباقي وإن لم يكن في البلد من يقوم به، اشتركوا جميعا في تحصيله بالوجوب"
وشبه الرجل العلم المفروض على الكل بأنه كالطعام لا يستغنى عنه أحد والعلم الكفائى بالدواء الذى يحتاج له فى بعض الأحيان فقال:
"وقيل: بأن علم ما ينفع على نفسه في جميع الأحوال بمنزلة الطعام لا بد لكل أحد من ذلك، وعلم ما ينفع في الأحانين بمنزلة الدواء يحتاج إليه في بعض الأوقات، وعلم النجوم بمنزلة المرض فتعلمه حرام لأنه يضر ولا ينفع إلا قدر ما يعرف به القبلة وأوقات الصلاة وغير ذلك فإنه ليس بحرام."
وبين ان هدف التعلم هو نفع المتعلم وإلا ف‘نه يكون سبب عقابه فى الآخرة إن علم ولم يعمل به فقال:
"فأما تفسير العلم فإنه صفة ينجلي بها لمن قامت هي به المذكور، فينبغي للطالب أن لا يغفل عن نفسه وما ينفعها وما يضرها في أولها وآخرها فيستجلب بما ينفعها ويتجنب عما يضرها لئلا يكون عقله وعلمه حجة عليه فيزداد عقوبة."
وبين الطوسى وجود نية المتعلم يجب أن تكون هى إرضاء اللهو فقال:
"الفصل الثاني: في النية:
لابد لطالب العلم من النية في تعلم العلم، إذ النية هو الأصل في جميع الأحوال لقوله (ص)«إنما الأعمال بالنيات» ولقوله (ص)«لكل امرئ ما نوى» ، فينبغي أن ينوي المتعلم بطلب العلم رضاء الله تعالى، وإزالة الجهل عن نفسه وعن سائر الجهال وإبقاء الاسلام وإحياء الدين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من نفسه ومن متعلقاته ومن الغير بقدر الإمكان، فينبغي لطالب العلم أن يصبر في المشاق ويجتهد بقدر الوسع فلا يصرف عمره في الدنيا الحقيرة الفانية، ولا يذل نفسه بالطمع، ويجتنب عن الحقد ويحترز عن التكبر."
والخطأ هنا هو تعديد أهداف وهى نية المتعلم من التعلم وإرضاء الله يدخل فيه كل ما ذكره الطوسى
وبين الطوسى ان على المتعلم أن يختار العلوم التى يدرسها فيبدأ بعلم التوحيد وأن عليه ان يدرس الصول وهى المتون وليس الحواشى على الصول فقال:
"الفصل الثالث: في اختيار العلم والاستاذ والشريك والثبات
ينبغي لطالب العلم أن يختار من كل علم أحسنه، وما يحتاج إليه في الامور الدينية في الحال ثم ما يحتاج إليه بالمآل، ويقدم علم التوحيد ومعرفة الله تعالى بالدليل، ويختار العتيق دون المحدثات قالوا: «عليكم بالعتيق وإياكم والمحدثات» ويختار المتون كما قيل: «عليكم بالمتون لا بالحواشي»."
كما بين على المتعلم أن يختار الأساتذة عن طريق السؤال عنهم وأن يكون مقياس اختياره هو اختيار الأعلم والأتقى وفى هذا قال:
"وأما الاستاذ، فينبغي أن يختار الأعلم والأورع والأسن، وينبغي أن يشاور في طلب العلم أي علم يراد في المشي إلى تحصيله، فإذا دخل المتعلم إلى بلد يريد أن يتعلم فيه فليكن أن لا يعجل في الاختلاف مع العلماء وأن يصبر شهرين حتى كان اختياره للاستاذ ولم يؤد إلى تركه والرجوع إلى الآخر فلا يبارك له."
كما بين عليه ألا ينتقل من علم إلى علم أخر حتى يتقن الأول فقالك
"فينبغي أن يثبت ويصبر على استاذ وكتاب حتى لا يتركه أبتر، وعلى فن لا يشتغل بفن آخر قبل أن يصير ماهرا فيه، وعلى بلد حتى لا ينقل إلى بلد آخر من غير ضرورة فإن ذلك كله يفرق الامور المقربة إلى التحصيل ويشغل القلب ويضيع الأوقات."
كما بين عليه ان يختار زميله وهو صاحبه فى الدراسةمن بين العلم والأتقى من الزملاء فقال:
"وأما اختيار الشريك: فينبغي أن يختار المجد والأورع وصاحب الطبع المستقيم ويحترز من الكسلان والمعطل ومكثار الكلام والمفسد والفتان، وقيل:
«فاعتبر الأرض بأسمائها ... واعتبر الصاحب بالصاحب»"
ثم بين واجبات المتعلم كاحترام المعلم والطعارة عند الدرس وتجويد الخط والاستماع الحسن وتفويض المعلم فى اختيار العلوم المفيدة فقال:
:وينبغي أن يعظم العلم وأهله بالقلب غاية التعظيم، قيل: «الحرمة خير من الطاعة» حتى لم يأخذ الكتاب، ولم يطالع ولم يقرأ الدرس إلا مع الطهارة وينبغي أن يجود كتابة الكتاب، ولا يقرمط ويترك الحاشية إلا عند الضرورة لأنه إن عاش ندم وإن مات شتم، وينبغي أن يستمع العلم بالتعظيم والحرمة لا بالاستهزاء.
ولا يختار نوع العلم بنفسه بل يفوض أمره إلى استاذه، لأن الاستاذ قد حصل له التجارب في ذلك عند التحصيل، وقد عرف ما ينبغي لكل أحد وما يليق بطبيعته.
وينبغي لطالب العلم أن لا يجلس قريبا من الاستاذ عند السبق بغير الضرورة بل ينبغي أن يكون بينه وبين الاستاذ قدر القوس لأنه أقرب إلى التعظيم.
وينبغي لطالب العلم أن يحترز عن الأخلاق الذميمة فإنها كلاب معنوية، قال رسول الله (ص)«لا يدخل الملائكة بيتا فيه كلبا أو صورة الكلب» "
والملاحظ هنا وجود تناقض ففى الفقرة السابقة المعلم هو من يختار العلوم التى يعلمها للمتعلم بينما فى الفصل الصالص نجد الطالب هو من يختار العلوم التى يدرسها وهو قوله " ينبغي لطالب العلم أن يختار من كل علم أحسنه، وما يحتاج إليه في الامور الدينية في الحال ثم ما يحتاج إليه بالمآل، ويقدم علم التوحيد"
والرواية المذكورة عن عدم دخول الملائكة البيوت التى فيها كلام تتناقض مع كتاب الله فى أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فى الأرض كما قال تعالى :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
ثم بين الطوسى أن المهم فى التعلم المواظبة والمراد استمرار طلب العلم يوميا فقال:
"الفصل الرابع: في الجد والمواظبة والهمة:
ثم لا بد لطالب العلم من الجد والمواظبة والملازمة، قيل: «من طلب شيئا وجد وجد ومن قرع بابا ولج ولج»، وقيل: «بقدر ما يسعى ينال ما يتمنى».قيل: يحتاج في التعلم إلى جد الثلاثة: المتعلم والاستاذ والأب إن كان في الحياة.
ولا بد لطالب العلم من المواظبة على الدرس والتكرار في أول الليل وآخره وما بين العشاءين. ووقت السحر وقت مبارك قيل: «من أسهر نفسه بالليل فقد فرح قلبه بالنهار»، ويغتنم أيام الحداثة وعنفوان الشباب، ولا يجتهد نفسه جهدا يضعف النفس وينقطع عن العمل بل يستعمل الرفق في ذلك، والرفق أصل عظيم في جميع الأشياء.
ولا بد لطالب العلم من الهمة العالية في العلم «فإن المرء يطير بهمته كالطير يطير بجناحيه» فلا بد أن يكون همته على حفظ جميع الكتب حتى يحصل البعض فأما إذا كان له همة عالية ولم يكن له جد أو كان له جد ولم يكن له همة عالية لا يحصل له إلا قليلا من العلم.
وينبغي أن يتعب نفسه على الجد والتحصيل والمواظبة بالتأمل في فضائل العلوم ودقائقها فإن العلم يبقى وغيره يفنى فإنه حياة أبدية، قيل: «العالمون أحياء وإن ماتوا»، وكفى بلذة العلم داعيا إلى التحصيل للعاقل."
ونجد الطوسى يطالب المتعلم بحفظ الكتب والعبارة إما خاطئة وإما صحيحة بهذا الوضع وكلامها يكون متناقض فحفظ جميع الكتب جنون لا يقدر عليه أحد وإنما المراد حفظ البعض وهو يؤكد على أعمية الهمة العالية والمراد إرادة التعلم الراغبة فى نيل أعلى درجات العلم
وبالقطع حكاية حفظ الكتب فى تلك الظروف كانت مطلوبة لأن أثمان الكتب كانت غالية لا يقدر عليها إلا القليل وليس الحفظ بمعنى التلقين هنا لأن الحفظ هنا فائدة للطالب ماليا
وبين الطوسى أن بعض العادات الصحية تؤثر على الطالب سلبا فبين له ما يفعله قائلا:
"وقد يتولد الكسل من كثرة البلغم والرطوبات، وطريق تقليله تقليل الطعام. وذلك لأن النسيان من كثرة البلغم، وكثرة البلغم من كثرة شرب الماء، وكثرة شرب الماء من كثرة الأكل.والخبز اليابس يقطع البلغم والرطوبة، وكذا أكل الزبيب ولا يكثر الأكل منه حتى لا يحتاج إلى شرب الماء فيزيد البلغم والسواك يقلل البلغم ويزيد في الحفظ والفصاحة، وكذا القيء يقلل البلغم والرطوبات.وطريق تقليل الأكل التأمل في منافع قلة الأكل وهي الصحة والعفة وغيرهما، والتأمل في مضار كثرة الأكل وهي الأمراض وكلالة الطبع، وقيل: «البطنة تذهب الفطنة» وينبغي أن لا يأكل الأطعمة الدسمة، ويقدم في الأكل الألطف والأشهى وأن لا يسعى في الأكل والنوم إلا لغرض الطاعات كالصلاة والصوم وغيرهما"
وبين الرجل طريقة الحفظ وأن يكون هناك سبق وبين وجود التكرار كثيرا فقال:
"الفصل الخامس: في بداية السبق وقدره وترتيبه:
ينبغي أن يكون بداية السبق يوم الأربعاء كما قال رسول الله (ص)«ما من شي ء بدأ يوم الأربعاء إلا وقد تم» وكل عمل من أعمال الخير لا بد أن يوقع يوم الأربعاء وذلك لأن يوم الأربعاء يوم خلق الله فيه النور وهو يوم نحس في حق الكفار فيكون مباركا للمؤمنين. فأما قدر السبق في الابتداء فينبغي أن يكون قدر السبق للمبتدئ بقدر ما يمكن بالإعادة مرتين بالرفق والتدريج فأما إذا طال السبق في الابتداء واحتاج إلى الإعادة عشر مرات فهو في الانتهاء أيضا كذلك لأنه يعتاده كذلك، ولا يترك تلك الإعادة بجهد كثير، وقد قيل: «الدرس حرف والتكرار ألف».
وينبغي أن يبتدئ بشي ء يكون أقرب إلى فهمه، والأساتيذ كانوا يختارون للمبتدئ صغارات المتون أقرب إلى الفهم والضبط، فينبغي أن يعيد السبق بعد الضبط والإعادة كثيرا، ولا يكتب المتعلم شيئا لا يفهمه فإنه يورث كلالة الطبع وتذهب الفطنة ويضيع الأوقات."
وكما قلنا الحفظ هنا ليس ما يقال حاليا عن التعليم التلقينى لأن الطالب هنا يحفظ من نفسه وليس المعلم من يلقنه ويطالبه بالحفظ بدليل أن الطوسى طالب المتعلم أن يفهم ما يقوله الأساتيذ وان يذاكر مع أقرانه مذاكرة المناظرة وهى عملية احتجاج تدل على مدى فهم كل منهم وفى هذا قال :
"وينبغي أن يجتهد في الفهم من الاستاذ بالتأمل والتفكر وكثرة التكرار فإنه إذا قل السبق وكثر التكرار والتأمل يدرك ويفهم،
البقية https://betalla.ahlamontada.com/t82565-topic
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .