فتاوى عصرية بمقاسات سياسية

[محمد الهلالي]

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد احسست اولا واحسست اخيرا اننا في عصر بالفعل تتضارب به الفتاوى من هنا وهنالك وكل يدعي فيها علمه وانه يستند الى كتاب الله عز وجل وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم...
ولكن اليس الدجين فتح باب الاجتهاد من اجل التيسير على الناس وليس وضع الناس في متاهة لا يجدو منها مخرجا....وانني ارى ذلك والحل يكون بعد سماع الاراء باستفتاء القلب..
ومن اهم ما اثارني هو موضوع الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع القطاع واصدار فتاوى تحرمه واخرى ازهرية تبيحه والتي حرمته صادرة عن مجلس علماء المسلمين على ما اظن
والاهم من هذا الامر الحملة الشرسة في الصحف العالمية والفلسطينية خاصة على الشيخ القرضاوي بشأن فتاواه وانتمائه الى حركة الاخوان المسلمين وكل على هواه يغني
انني ارى وبكل وضوح انه من حق مصر بناء جدار يحمي حدودها كدولة انني لا افتي اباحة لها ولا لاريد اتهام مصر انها هي التي تضيق الخناق على الشعب الفلسطيني وتحاصره ولكن من الواضح ايضا ان مصر لا تريد فتح معبر رفح بسبب انه يعتبر اعترافا واضحا بسيطرة حماس على القطاع وشرعيته...
لكن من الواجب على مصر ان تراعي الشعب الفلسطيني وتفتح المعبر لكي لا يكون خيار الفلسطينيين التهريب عبر الانفاق ومما يدعم القول ايضا انه لكي لا تكون مصر عونا للصهاينة على شعب فلسطين..