العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة صـيــد الشبـكـــة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 31-01-2010, 04:43 AM   #1
ياسر الهلالي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 186
إفتراضي الليل

بسم الله الرحمن الرحيم

الـلـيـل

الليل منتجعي لدى الأزمات أُنسي إذا ما استحكمت حلقاتي
ناجيته فازور عني قائلا أنا عاتب يا صائغ الأبيات
يا معشر الأدباء ظهري مثقل مما نسبتم لي من الآفات
الظلم ليل و المفاسد ظلمة و السجن ليل حالك الردهات
شبهتم العدوان بي يا ويحكم أأنا الذي أرعيته حرماتي؟
فتلت أنامل ذلكم حبلا على أعناقكم يلتف كالحيات
فلم اتهامي بالنقائص هل أنا شماعة أو قل خيال مآت
***
أنا ما هجوتك فاستمع لقصيدتي الليل منتجعي لدى الأزمات
أرتاده لأضم دفء سكونه و أقلب الأفكار و النظرات
أحببت عتمته تذكر خافقي إلفا جدائلها حياة حياتي
أحببته فصبغت شيب مشاعري بسواده لأحوز قلب فتاتي
أحببته فغرفت من سلساله قطرته و ملأت منه دواتي
ليترجم الحبر المعتق فكرتي فتصير عرسا راقص الكلمات
فالليل نبع إن يراعي جففت شريانه دورية الأصوات

الليل محراب حنون جئته أخلو بربي مرسلا دعواتي
قلبي يناجي خاشعا متذللا يشكو إليه متاعبي كرباتي
أرجوه فك قيود آثامي التي في درب ربي أثقلت خطواتي

***
فترقرقت بعض النجوم تأثرا في عينه مما جنت كلماتي
و مضى يتمتم باعتذار حافل أخجلتني يا رائق النغمات
سامح عتابي و ازوراري إنما أحيت عتابي طغمة الأموات
بشر لهم نهم الوحوش ودينهم دين الطغاة عبادة الشهوات
يتحالفون مع خنازير الورى يتعاملون بأنجس الصفقات
و يقدمون دمائكم أعراضكم لحثالة الآفاق كالقربات
يتلحفون عباءتي من خوفهم شمسا تجلي أخبث العورات
و لقد ظننتك راكضا في دربهم فنسيت صبري بل فقدت أناتي
ونسيت أني قد أنست لرفقة منحوا فضائي أطيب النفحات
لهفي إذا ترتيلهم متصاعد يرقى السماء لسامع الهمسات

ونسيت أنك طالما أشجيتني بقصائد مجروحة النبرات
أرهقت أوتار النشيد بأحرف محروقة مبحوحة الكلمات
أتناطح الصخر العنيد تروم أن ينهار عند تتابع الصرخات
ترجو الحياة لميت متحلل أيؤثر الإنشاد في الأموات ؟
أوقفته :ــ هيجت جرحا راعفا دعني وشأني فالجهاد حياتي
إن لم تؤثر صرختي في صخرهم فستحدث التغيير بعد وفاتي


هيا وحدثني بأعجب موقف شاهدته يا ثاقب النظرات
من حين سابقت النهار برحلة .. الأزمان حتى الآن يا حكواتي
فأمال حاجبه وحك قذاله ما أكثر الأحداث في جعباتي
لكن أعظم ما رأيت مطارد والبغي يلحقه إلى الفلوات
و الأرض يلثم رملها أقدامه لم لا يقبل أشرف الخطوات
جاءت شباك العنكبوت تحوطه في كهفه من كل شر عات
حتى الحمامة جندت أفراخها حرسا وتحفظ بابه بثبات
فنسجت حول محمد و رفيقه سترا يجابه أعين الطرقات
رجل يواري قلبه نور الهدى بذرا يتوق لموطن الإنبات
يا ليل عطرت الفضاء بذكره فله السلام و أطيب الصلوات
عدد النجوم الراقصات تألقت في حفلة الوجد الشجي العاتي
الليل أعشقه لعلمي أنه حتما سيوصلنا لفجر آت

للشاعر اليمني عبد الكريم محمد يحيى المطري
__________________
اذا شئت ان تحيا سليما من الاذى
ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات و للناس السن
و عينك ان ابدت لك معايبا
فصنها و قل:يا عين للناس اعين
و عاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكن بالتي هي احسن
ياسر الهلالي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .