بمقدار ما نأخذ .. ندفع
وبمقدار مانطلب .. يُطلب منا أن نعطي
هي " ضريبة التعامل "
الطبيعة تمنح الكثيرين وبثمن باهض
وتمنع عن الكثيرين ولكن بلا ثمن
الجبال الشاهقة الخضراء
وهي أشبه بالجنان المعلقة بين السماء والأرض
بجداولها وبجدائلها التي نُسجت من أغصان الشجر
وبثلوجها تقف كحلم لكل حالم
إلا أنها تأبى إلا أن تفتح ثغرة الزلازل بهزاتها المرعبة لضحاياها
والنهر العظيم بانسيابه وبروافده
بكل فيضه وعطائه
وبما يعطيه لشطآنه وما حوله من ربيع دائم لا يعرف العطش
إلا انه يثور في لحظة من لحظاته فيُغرق ما حوله .. وكل من حوله
وسط فيضان مخيف لا يرحم
والصحارى الجرداء
بلفح قيضها الحارق .. وشتاؤها الخانق
إلا أنها تخبئ في جوفها الأمان لأولئك الصابرين من هزات الزلازل
وحمم البراكين .. وطوفان الفيضانات
بل قد تفتح لهم خزائن خيراتها من ذهب أسود وأحمر
لتعوضهم .. وتدفع عنهم قسوة المعاناة .. وقوة المواجهة
تجسيداً لعدالة المعادلة
عطاءٌ .. وأخذ
أخذٌ وعطاء
ودولاب يدور .. ويدور دون أن يتوقف
دولاب يدور " المنح والمنع "
النمط الخطي
