العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-04-2010, 08:20 PM   #61
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

صيغ منتهى الجموع

من جموع الكثرة جمعٌ يقال له: ( منتهى الجموع) و (صيغة منتهى الجموع) وهو كل جمع كان بعد ألف تكسيره حرفان، أو ثلاثة أحرف وسطها ساكن مثل: دراهم ودنانير.

وله تسعة عشر وزناً. وهي كلها لمزيدات الثلاثي، وليس للرباعي الأصول وخماسية إلا (فعالل وفعاليل) ويشاركهما فيهما بعض المزيد فيه الثلاثي، كما سنرى.

(1و2) فعالل وفعاليل، مثل: دراهم ودنانير

ويُجمعُ على (فعالل) كل اسم رباعي الأصول، مجرد، مثل: (درهم ودراهم)، والمزيد فيه منه مثل: (غضنفر [الأسد] وغضافر)، والأسماء الخماسية الأصول المجردة مثل (سفرجل وسفارج) والمزيد منه مثل (عندليب وعنادل).

ويُجمع على (فعاليل) ما كان من ذلك مزيداً قبل آخره حرف علة ساكن مثل: قرطاس وقراطيس وفردوس وفراديس، وقنديل وقناديل، ودينار ودنانير.

(3و4) أفاعل وأفاعيل، مثل : أنامل وأضابير

يُجمع على (أفاعل) شيئان: الأول: ما كان على وزن أفعل، كصفة للتفضيل: كأفضل وأفاضل. أما إن كانت الصفة لغير التفضيل مثل: أحمر وأزرق وأعرج وأعمى فتُجمع على (فُعُل) حُمُر وزُرُق الخ.

الثاني: اسم على أربعة أحرف، أوله همزة زائدة، مثل: إصبع وأصابع، وأنملة وأنامل. ولا يعتد بعلامة التأنيث كما رأينا.

ويُجمع على (أفاعيل) ما كان من ذلك مزيداً قبل آخره حرف مدّ كأسلوب وأساليب، وإضبارة وأضابير. وفي حالة (آدم) أصلها (أأدم) يكون جمعها (أوادم).

(5و 6) تفاعلُ وتفاعيلُ مثل: تجارب وتسابيح.

ويجمع على (تفاعل) اسم على أربعة أحرف، أوله تاء زائدة. مثل: (تنبل وتنابل) و(تجربة وتجارب).

ويجمع على (تفاعيل) ما كان منه مزيداً قبل آخره حرف مد مثل: تقسيم وتقاسيم، وتسبيحة وتسابيح.

(7 و8) مفاعل ومفاعيل مثل: مساجد ومصابيح

(9 و10) يفاعِل ويفاعيل مثل: يحامد ويحاميم

(11و 12) فواعل وفواعيل مثل: خواتم وطواحين

يُجمع على (فواعل) ثلاثة أشياء: (الأول): اسم على أربعة أحرف، ثانيه واو أو ألف زائدتان مثل: (كوثر ـ كواثر) و (خاتم ـ خواتم) و (جائز ـ جوائز).

والثاني: ما كان من الصفات على وزن (فاعل)، للمؤنث: مثل: (حائض ـ حوائض) و (طالق ـ طوالق). أو للمذكر غير العاقل: مثل: (صاهل ـ صواهل) و(شاهق ـ شواهق).

والثالث: ما كان من الصفات على وزن (فاعلة) مثل: (كاتبة ـ كواتب) و (شاعرة ـ شواعر) و (خاطئة ـ خواطئ)

ويُجمع على (فواعيل) ما كان من ذلك مزيداً قبل آخره حرف مد، مثل: (طاحونة ـ طواحين) و (طومار [الصحيفة التي يُكتب فيها] طوامير).

(13و14) فياعل وفياعيل، مثل صيارف ودياجير

يُجمع على (فياعل) ما كان على أربعة أحرف، ثانيه ياء زائدة، مثل: (صيرف ـ صيارف [صراف النقود]) و (هيزعة ـ هيازع [الخوف والجلبة في القتال]).

ويجمع على (يفاعيل) ما كان منه مزيداً قبل آخره حرف مد، مثل: (ديجور ـ دياجير [الظلمة]). و (صيخود ـ صياخيد [الصخرة العظيمة التي لا يرفعها شيء])، و (صيداح ـ صياديح [من يرفع صوته بالغناء]).

(15) فعائل: مثل: صحائف وسحائب وكرائم

ويجمع عليها شيئان الأول: اسم مؤنث، على أربعة أحرف، قبل آخره حرف مد زائد، سواء أكان تأنيثه بالعلامة مثل (سحابة ـ سحائب) و (حمولة ـ حمائل) و (رسالة ـ رسائل). أم كان مؤنثاً بلا علامة، مثل (شمال (بفتحها أو كسرها) ـ شمائل) و (عجوز ـ عجائز).

والثاني: صفة على وزن (فعيلة)، مثل: كريمة ـ كرائم و ظريفة ـ ظرائف و بديعة ـ بدائع .

(16) فعالى: بفتح الفاء واللام مثل: عذارى وغضامى وفتاوى

(17) فُعالى: بضم الفاء وكسر اللام مثل (تراق وموام)

(18) فُعالى: بضم الفاء وفتح اللام: مثل سُكارى وغُضابى.

(19) فَعَالِيّ: بتشديد الياء مثل: كراسي وقماري

ويُجمع عليه شيئان، الأول: اسم على ثلاثة أحرف مزيد في آخره ياء مشددة لا يُراد بها النسب، مثل: (كرسي ـ كراسي) و (زربي ـ زرابي [البساط أو الطنفسة المخملة]).

والثاني: اسم مزيد في آخره ألف الإلحاق الممدودة، مثل: (حرباء ـ حرابي) و (علباء ـ علابي [عصب العنق]).

__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-04-2010, 07:04 AM   #62
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

صوغ منتهى الجموع

يُجمع هذا الجمع كل اسم رُباعي الأصول، مثل: درهم ؛ أو خماسي مثل: سفرجل، والمزيد فيه مثل: غضنفر وعندليب. وبعض الأسماء الثلاثية الأصول المزيد فيها، مثل: (إصبع وتجربة ومسجد ويحمد وخاتم وكوثر وصيرف وسحابة وتنوفة وموماة وسعلاة وهبرية وعنصوة وكرسي وحرباء ونشوان وحبلى وعلقى وعذراء). [ يحمد: اسم علم لرجل؛ تنوفة: الأرض يخشى فيها الهلاك ومثلها الموماة؛ العنصوة: الشعر المتفرق والقليل؛ نشوان: سكران؛ علقى: نبات له قضبان تعمل منه المكانس].

فما كان على أربعة أحرف، مما تقدم بنيته على لفظه، سواء كان رباعي الأصول أم ثلاثيها، فنقول في جمع ما ذكر: (دراهم وأصابع وتجارب ومساجد ويحامد وخواتم وكواثر وصيارف وسحائب وتنائف وموام وسَعَال وهبارٍ وعَنَاصٍ وكراسي وحرابي ونشاوى وحبالى وعلاقى وعذارى).

وما زاد على أربعة أحرف، مما يُراد تكسيره على صيغة منتهى الجموع يُحذف منه ما تختل معه صيغة هذا الجمع.

فإن كان الاسم رباعي الأصول حذفت زائده، مثل: (سبطري ـ سباطر [ السبطري: من يمشي مشية فيها تبختر]، و (غضنفر ـ غضافر [الأسد]).

وإن كان ثلاثيها، فإن كان مزيداً فيه حرفان، حذفنا واحداً، مثل: (منطلق ـ مطالق) و(مقتحم ـ مقاحم ) على أساس أن منطلق ثلاثيها (طلق) أضيف إليه حرفان، وثلاثي مقتحم ( قحم) أضيف إليه حرفان.

اسم الجمع

اسم الجمع: هو ما تضمن معنى الجمع، غير أنه لا واحد له من لفظه، مثل: جيش (وواحده جندي)، وشعب وقبيلة وقوم ورهط ومعشر وثلة الخ وواحدها (رجل أو امرأة). ولنا أن نعامله معاملة المفرد باعتبار لفظه، ومعاملة الجمع، باعتبار معناه، فنقول: (القوم سارَ أو ساروا) و( شعب ذكي أو أذكياء).

وباعتبار أنه مفرد، يجوز جمعه كما يُجمع المفرد، مثل: (أقوام وشعوب وقبائل وأرْهُط) كما يجوز تثنيته (قومان وشعبان ورهطان وقبيلتان).

اسم الجنس الجمعي والإفرادي

اسم الجنس الجمعي: ما تضمن معنى الجمع دالاً على الجنس. وله مفرد مميزٌ عنه بالتاء أو ياء النسبة، مثل: (تفاح وسفرجل وبطيخ وتمر وحنظل) ومفردها (تفاحة وسفرجلة وبطيخة وتمرة وحنظلة). ومثل (عرب وترك وروم ويهود) ومفردها (عربي وتركي ورومي ويهودي).

ويكثر ما يميز عنه مفرده بالتاء في الأشياء المخلوقة، دون المصنوعة، مثل: (نخل ـ نخلة، حمام ـ حمامة، نعام ـ نعامة). ويقل في الأشياء المصنوعة، مثل: طين ـ طينة.

وما دل على الجنس صالحا للقليل منه والكثير، مثل: (ماء ولبن وعسل) فهو اسم الجنس الإفرادي.

فوائد:

جمع الجمع: قد يجمع الجمع مثل: (بيوتات ورجالات)
الجمع لا مفرد له: مثل: تباشير وأبابيل
الجمع على غير مفرده: مثل: ملامح ومخاطر وحوائج ولواقح.
ما كان جمعاً وواحداً: مثل: الفُلْك، قال تعالى: { في الفلك المشحون} فلما جمعه قال { الفلك التي تجري في البحر}. ورجل جُنب ورجال جُنب. والعدو، قال تعالى: { فإنهم عدو لي إلا رب العالمين} والضيف والولد.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-04-2010, 07:06 AM   #63
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

صوغ منتهى الجموع

يُجمع هذا الجمع كل اسم رُباعي الأصول، مثل: درهم ؛ أو خماسي مثل: سفرجل، والمزيد فيه مثل: غضنفر وعندليب. وبعض الأسماء الثلاثية الأصول المزيد فيها، مثل: (إصبع وتجربة ومسجد ويحمد وخاتم وكوثر وصيرف وسحابة وتنوفة وموماة وسعلاة وهبرية وعنصوة وكرسي وحرباء ونشوان وحبلى وعلقى وعذراء). [ يحمد: اسم علم لرجل؛ تنوفة: الأرض يخشى فيها الهلاك ومثلها الموماة؛ العنصوة: الشعر المتفرق والقليل؛ نشوان: سكران؛ علقى: نبات له قضبان تعمل منه المكانس].

فما كان على أربعة أحرف، مما تقدم بنيته على لفظه، سواء كان رباعي الأصول أم ثلاثيها، فنقول في جمع ما ذكر: (دراهم وأصابع وتجارب ومساجد ويحامد وخواتم وكواثر وصيارف وسحائب وتنائف وموام وسَعَال وهبارٍ وعَنَاصٍ وكراسي وحرابي ونشاوى وحبالى وعلاقى وعذارى).

وما زاد على أربعة أحرف، مما يُراد تكسيره على صيغة منتهى الجموع يُحذف منه ما تختل معه صيغة هذا الجمع.

فإن كان الاسم رباعي الأصول حذفت زائده، مثل: (سبطري ـ سباطر [ السبطري: من يمشي مشية فيها تبختر]، و (غضنفر ـ غضافر [الأسد]).

وإن كان ثلاثيها، فإن كان مزيداً فيه حرفان، حذفنا واحداً، مثل: (منطلق ـ مطالق) و(مقتحم ـ مقاحم ) على أساس أن منطلق ثلاثيها (طلق) أضيف إليه حرفان، وثلاثي مقتحم ( قحم) أضيف إليه حرفان.

اسم الجمع

اسم الجمع: هو ما تضمن معنى الجمع، غير أنه لا واحد له من لفظه، مثل: جيش (وواحده جندي)، وشعب وقبيلة وقوم ورهط ومعشر وثلة الخ وواحدها (رجل أو امرأة). ولنا أن نعامله معاملة المفرد باعتبار لفظه، ومعاملة الجمع، باعتبار معناه، فنقول: (القوم سارَ أو ساروا) و( شعب ذكي أو أذكياء).

وباعتبار أنه مفرد، يجوز جمعه كما يُجمع المفرد، مثل: (أقوام وشعوب وقبائل وأرْهُط) كما يجوز تثنيته (قومان وشعبان ورهطان وقبيلتان).

اسم الجنس الجمعي والإفرادي

اسم الجنس الجمعي: ما تضمن معنى الجمع دالاً على الجنس. وله مفرد مميزٌ عنه بالتاء أو ياء النسبة، مثل: (تفاح وسفرجل وبطيخ وتمر وحنظل) ومفردها (تفاحة وسفرجلة وبطيخة وتمرة وحنظلة). ومثل (عرب وترك وروم ويهود) ومفردها (عربي وتركي ورومي ويهودي).

ويكثر ما يميز عنه مفرده بالتاء في الأشياء المخلوقة، دون المصنوعة، مثل: (نخل ـ نخلة، حمام ـ حمامة، نعام ـ نعامة). ويقل في الأشياء المصنوعة، مثل: طين ـ طينة.

وما دل على الجنس صالحا للقليل منه والكثير، مثل: (ماء ولبن وعسل) فهو اسم الجنس الإفرادي.

فوائد:

جمع الجمع: قد يجمع الجمع مثل: (بيوتات ورجالات)
الجمع لا مفرد له: مثل: تباشير وأبابيل
الجمع على غير مفرده: مثل: ملامح ومخاطر وحوائج ولواقح.
ما كان جمعاً وواحداً: مثل: الفُلْك، قال تعالى: { في الفلك المشحون} فلما جمعه قال { الفلك التي تجري في البحر}. ورجل جُنب ورجال جُنب. والعدو، قال تعالى: { فإنهم عدو لي إلا رب العالمين} والضيف والولد.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-04-2010, 09:51 AM   #64
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

النسبة وأحكامها

النسبة: هي إلحاق آخرِ الاسمِ ياءً مشدَّدة مكسوراً ما قبلها، للدلالة على نسبة شيءٍ الى آخر.
والذي تلحقه ياءُ النسبة يسمى منسوباً، مثل: بيروتي ودمشقي وهاشمي.
وفي النسبة معنى الصفة، لأنه إذا قلنا: هذا رجل بيروتي فقد وصفناه بهذه النسبة. فإن كان الاسم صفة، ففي النسبة إليه معنى المبالغة في الصفة، وذلك أن العرب إذا أرادت المبالغة في وصف شيء، ألحقوا بصفته ياء النسب، فإذا أرادوا وصف شيء بالحمرة، قالوا: (أحمر). فإذا أرادوا المبالغة في وصفه بالحمرة، قالوا: (أحمري).

وإذا نسبنا الى اسمٍ ألحقنا به ياءَ النسبة، وكسرنا الحرف المتصل بها.

ويحدث بالنسب ثلاثة تغييرات، الأول لفظي وهو إلحاق آخر الاسم ياء مشددة، وكسر ما قبل آخره، ونقل حركة الإعراب الى الياء. الثاني معنوي وهو جعل المنسوب إليه اسما للمنسوب. الثالث حكمي: وهو معاملته معاملة اسم المفعول من حيث رفعه الضمير والظاهر على النائبية عن الفاعل، لأنه تضمن بعد إلحاق ياء النسب معنى اسم المفعول. فإذا قلنا (جاء المصري أبوه)، فأبوه نائب فاعل للمصري. وإذا قلنا: (جاء الرجل المصري)، فالمصري يحمل ضميراً مستتراً تقديره (هو) يعود على الرجل. لأن معنى (المصري): المنسوب الى مصر.

والمنسوبُ على أنواعٍ: منها ما لا يتغير عند النسب، مثل: حسين ـ حُسيني. ومنها ما يتغير، مثل: فتى ـ فتوي، وصحيفة ـ صَحَفّيٍ.

النسبة الى المؤنث بالتاء

إذا نسبنا الى ما خُتم بتاء التأنيث، حذفناها وجوباً، فنقول في فاطمة ـ فاطمي، وطلحة ـ طلحي.

النسبة الى الممدود

إذا نسبنا الى ما خُتم بألفٍ ممدودة، فإن كانت للتأنيث وجب قلبها واواً، مثل: حمراء ـ حمراوي، وبيضاء ـ بيضاوي.

وإن كانت أصلية تبقى على حالها، مثل: وُضاء ـ وضائي.
وإن كانت مبدلة من واو أو ياء، جاز فيها الأمران، مثل: كساء ـ كسائي وكساوي. وحرباء ـ حربائي وحرباوي.

النسبة الى المقصور

إذا نسبنا الى ما خُتم بألفٍ مقصورة، فإن كانت ثالثة، مثل: (عصا وفتى) قلبناها واواً (عصوي و فَتَوي).

وإن كانت رابعة في اسم ساكن الثاني، جاز قلبها واواً، وجاز حذفها، فنقول في: (ملهى وحبلى) (ملهوي وملهي وحبلوي وحبلي)

وإن كانت رابعة في اسم متحرك الثاني، مثل: بردى وجَمَزى [السرعة في السير]، أو كانت فوق الرابعة، مثل: مصطفى ومستشفى، حذفناها وجوباً، فنقول: بَرَدِيّ وجَمَزي ومُطصفيِّ ومستشفيِّ

النسبة الى المنقوص

إذا نسبنا الى اسمٍ منقوص، فإن كانت ياؤه ثالثةً، قلبناها واواً وفتحنا ما قبلها، فنقول: (شجي ـ شجوي) [ الشجي هو المشغول بحزنه].

وإذا كانت رابعةً، جاز قلبها واواً مع فتح ما قبلها، وجاز حذفها، فنقول في النسبة الى القاضي: (القاضوي والقاضِّي).

وإن كانت خامسةً حذفناها وجوباً، فنقول في المُرتجى والمُستعلى (المرتجي والمستعلي).

النسبة الى المحذوف منه شيء

إذا نسبنا الى اسمٍ ثلاثي محذوف الفاء، فإن كان صحيح اللام لم يُرَدَّ إليه المحذوف، فنقول في النسبة الى عِدَةٍ وصِفَة ـ عِدِي و صفي. وإن كانت اللام معتلة وجب الرد وفتح العين فنقول في دية ـ ودوي [الدية: ما يدفعه القاتل لأهل المقتول] لأن أصلها (ودي).

وإذا نسبنا الى اسمٍ ثلاثي محذوف اللام، رددنا إليه لامه، وفتحنا ثانيه، فنقول في أب وأخ وسنة ومئة ـ أبوي وأخوي وسنوي ومئوي.

النسبة الى الثلاثي المكسور الثاني

إذا نسبنا الى اسمٍ ثلاثي، مكسور الحرف الثاني، وجب تخفيفه بجعل الكسرة فتحة، فنقول في النسبة الى نَمِر ودُئِل ومَلِك ـ نَمَرِي ودؤلي ومَلَكي [الدئل: ابن آوى].

النسبة الى ما قبل آخره ياء مشددة مكسورة

إذا نسبنا الى ما قبل آخره ياء مشددة مكسورة، خففناها بحذف الياء المكسورة، فنقول في النسبة الى الطيب والميت والكَيِّس والغُزيِّل ـ الطيبي والميتي والكيسي والغزيلي [الغُزيل: مصغر غزال].

النسبة الى ما آخره ياء مشددة

إذا نسبنا الى ما خُتم بياء مشددة، فإن كانت مسبوقة بحرف واحد، مثل: حي وطي قلبنا الثانية واوا وفتحنا الأولى ورددناها الى الواو فنقول ـ حيوي وطووي.

وإن كانت مسبوقة بحرفين، مثل: علي وعَديّ ونبي، حذفنا الياء الأولى وفتحنا ما قبلها وقلبنا الثانية واواً، فنقول: علوي وعدوي ونبوي

وإن كانت مسبوقة بأكثر من حرفين، وجب حذفها ووضع ياء النسب موضعها. فالنسبة الى الكرسي والشافعي هي (كرسي وشافعي).

يتبع في هذا الباب
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-04-2010, 09:58 AM   #65
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

النسبة الى التثنية والجمع

إذا نسبنا الى مثنى أو مجموع، وجب رده الى المفرد: فالنسبة الى العراقين والكُتب والأخلاق والدُوَل والقبائل والسُوُد تكون: عراقي وكتابي وخُلْقي وقَبَلي وأسوَدي، إلا الجمع الذي لا واحد له مثل: أبابيل، أو كان يجري على غير مفرده، كملامح ومحاسن وواحدها لمحة وحُسن، أو كان لا واحد له من لفظه وهو (اسم الجمع) كالقوم والمعشر والجيش، أو اسم الجنس الجمعي كعرب وأعراب وروم وتمر وتفاح، فكل ذلك يُنسب إليه لفظه، فنقول: (أبابيلي ومحاسني وقومي وعربي وتمري وتفاحي).

النسبة الى العلم المنقول عن تثنية أو جمع

وإذا نسبنا الى عَلَمٍ منقولٍ عن مثنى أو جمعي السلامة، مثل: حسنان وزيدان وزيدون وعابدون وعرفات وأذرعات، فإن كان باقياً على إعرابه قبل النسبة إليه، رددناه الى المفرد ونسبنا إليه، فنقول: (حَسَني وزيدي وعابدي وعرفي وأذرعي). وإن عُدِل بالمثنى وجمع المذكر السالم المسمى بهما الى الإعراب بالحركات، نُسبت الى لفظهما الذي نُقلا عنه، فنقول: (حَسنائي وزيداني وعابدوني وزيدوني وعابيديني وزيديني).

النسبة الى العلم المركب

إذا نسبت الى علمٍ مركب، فإن كان مركباً تركيبَ جملة أو مزج، حذفت الجزء الثاني، ونسبت الى الجزء الأول، فتقول في تأبط شراً، وجاد الحق، وبعلبك، ومعد يكرب: تأبطي وجادي وبَعْلي ومَعْدي.. وقالوا في حضرموت (حضرمي) على غير القاعدة.

وإن كان مركباً تركيب إضافة، فإن كان المضاف أباً أو أُماً أو ابناً، طرحت المضاف، ونسبت الى المضاف إليه، فتقول في أبي بكر وأم كلثوم وابن عباس: (بكري وكلثومي وعباسي).

وإن كان غير ذلك، نسبت الى ما ليس في النسبة إليه لَبْسٌ، وطرحت الآخر، فتقول في النسبة الى عبد مناف وعبد الصمد: منافي وصمدي. وتقول في امرئ القيس ومجدل غزة: امرئي ومجدلي.

النسبة الى (فَعيلة) المفتوحة الفاء

إذا نسبت الى ما كان على وزن (فَعيلة) بفتح الفاء، غير معتل العين، لا مضاعفاً، جاء على وزن (فَعلي) بفتح عينه وحذف يائه، فتقول في حنيفة وصحيفة (حنفي وصحفي).

وإذا كان معتل العين، مثل: طويلة أو مضاعفا مثل: جليلة يبق على حاله: طويلي وجليلي.

النسبة الى (فُعيلة) المضمومة الفاء

إذا نسبت الى ما كان على وزن (فُعيلة) المضمومة الفاء وفتح العين، غير مضاعف، جاء على وزن (فَعلي) بحذف يائه، فتقول في النسبة الى جُهينة ومُزينة وأُمية: (جُهني ومُزني وأُموي).

وإن كان مضاعفاً، كأميمة وحُميمة بقي على حاله: أُميمي وحُميمي.

النسبة الى (فعيل) بفتح الفاء وضمها

قالوا في عَلي وقصي: علوي وقصوي

وإن كانا صحيحي اللام كعَقيل وجَميل ( بفتح الفاء: الأول) أو ضمها (عُقيل وجُميل وأُويس) أصبح نسبها: عَقيلي وجَميلي أو عُقيلي وجُميلي وأُويسي.

وقالوا في ثقيف وقُريش: ثَقفي وقُرشي.

النسبة الى ذي الحرفين

إذا نسبت الى ثُنائي لا ثالث له، فإن كان ثانيه حرفاً صحيحاً، جاز تضعيفه وعدمه، فتقول في كم: كمّي وكَمِي. وإن كان الثاني واواً وجب تضعيفه وإدغامه فتقول في لَوْ: (لّويّ)، وإن كان ألفاً زيد بعدها همزة فتقول في لا: (لائي) ويجوز قلب هذه الهمزة واواً (لاوي).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-05-2010, 09:18 AM   #66
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

التصغير

التصغير: أن يُضم أول الاسم، ويُفتح ثانيه، ويُزاد بعد الحرف الثاني ياءٌ ساكنة تُسمى: (ياء التصغير). فنقول في تصغير قلم ودرهم وعُصفور: (قُليم، ودُريهم، وعُصَيْفر).

والاسم الذي تلحقه ياء التصغير يُسمى (مُصغراً).

ويُشترط فيما يُراد تصغيره أن يكون اسماً مُعرباً، قابلاً للتصغير، خالياً من صيَغِه وشبهها.

فلا يصغر الفعل ولا الحرف. وشذ تصغير فعل التعجب، مثل: ( ما أحيلاه! وما أميلحه!) ولا يصغر الاسم المبني. وشذ تصغير بعض الأسماء الموصولة وأسماء الإشارة، كالذي والتي وذا وتا، فقالوا في تصغيرها: (اللذيا واللتيا وذيا وتيا). ولا يُصغر ما ليس قابلاً للتصغير، مثل: كبير وعظيم، ولا يُصغر ما هو على صيغة التصغير مثل (كُميت: الحصان الذي تضرب حمرته الى سواد)، و مهيمن.

فائدة التصغير

يُصغر الاسم، إما للدلالة على تقليله، مثل: (دُرَيْهمات)؛ أو لتصغيره، مثل: كُتيب؛ أو لتحقيره، مثل (شُويعر)؛ أو تقريبه، مثل: قُبيل المغرب؛ أو للتحبب، مثل: أُخية وبُني.

حكم ما بعد ياء التصغير

يجب أن يكون ما بعد ياء التصغير مكسوراً، مثل: جُعَيفِر. إلا إن كان ما بعدها آخر الكلمة، مثل: (رُجَيْل) فإنه يكون تابعاً للإعراب، أو كان متصلاً بعلامة التأنيث. مثل: تُميرَة وسُليمَى وأُسيماء.

أوزان التصغير

للتصغير ثلاثةُ أوزان، وهي: فُعيل، وفُعَيْعِل وفُعَيعيل، مثل: (جُبَيل و دُرَيْهِم وعُصيفير).

فما كان على ثلاثة أحرف، صغرته على (فُعيل) مثل: قلم ـ قُليم وجبل ـ جُبيل.

وما كان على أربعة أحرف، صغرته على (فُعيعِل)، مثل: جعفر ـ جُعيفر.

وما كان على خمسة أحرف، مما رابعه حرف علة، صغرته على (فُعيعيل)، مثل: مفتاح ـ مفيتيح و قنديل ـ قنيديل و عصفور ـ عصيفير.

أما إن كانت أحرفه الخمسة أصلية، طرحت خامسه وبنيته على (فعيعل) فتقول في سفرجل ـ سُفَيْرِج وفرزدق ـ فريزد. فإن كان مع الخمسة زائدٌ حذفته مع الخامس، فتقول في عندليب ـ عُنَيْدِل.

تصغير ما ثانيه حرف علة

إذا صغرت ما ثانيه حرف علة منقلب عن غيره رددته الى أصله، فإن كان أصله الواو رددته إليها، فتقول في تصغير باب وقيمة وميزان وديوان: بُويب وقويمة ومويزين ودويوين.

وإن كان أصله ياء رددته إليها أيضاً، فتقول في ناب وموقن [موقن: اسم فاعل من أيقن، فأصله ميقن فواوه أصلها ياء انقلبت واو لتناسب الضمة قبلها] و [ناب من أنياب أصل ألفه همزة ء] فتصغيرهما: نُييب ومييقن.

وإن كان أصله حرفاً صحيحاً رددته إليه، فتقول في تصغير دينار: دُنَيْنِير.

تصغير ما ثالثه حرف علة

إذا صغّرت ما ثالثه حرف علة، أدغمته في ياء التصغير بعد قلبه ياءً، إن كان ألفاً أو واواً، فتقول في تصغير عصا ورحى وظبي ودلو وشمال وقدوم وجميل: عُصيّة ورُحيّة وظُبَي ودُلَيّة وشُمَيّل وقُدَيِّم وجَمَيِّل. إلا ما كان آخره ياءً مشددة مسبوقة بحرفين مثل: صبي وذكي فتخفف وتدغم في ياء التصغير، فنقول: صُبي وذُكَيّ. فإن سبقت بأكثر من حرفين صُغِر الاسم على لفظه، فنقول في تصغير كرسي ومصري: كُريسي ومصيري.

تصغير ما رابعه حرف علة

إذا صغرت ما رابعه حرف علة، قلبتَ الألف أو الواو ياءً، وتركت الياء على حالها، فتقول في منشار وأرجوحة وقنديل: مُنيشير وأريجيحة وقُنيديل.

تصغير ما حُذف عنه شيء

إذا صغرت ما حذف منه شيءٌ، رددته عند التصغير، فتقول في تصغير يدٍ ودمٍ وأبٍ وأخٍ وأخت وبنت وماء: يُدية ودُمَي وأُبي وأُخَي وبُنَيّة ومُوَيّة.

وإن كان في أوله همزة وصل حذفتها ورددت المحذوف، فتقول في تصغير: ابن وابنة واسم وامرئ وامرأة: بُني وبُنية وسُمي ومُريء ومُريئة.

يتبع في هذا الباب
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-05-2010, 06:27 AM   #67
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع لما قبله

تصغير الثنائي الوضع

إذا سميت بما وضع على حرفين، فإن كان ثانيه حرفاً صحيحاً، أبقيته على حاله، بعد التسمية به، فإن أردت تصغيره، ضعّفت ثانيه عند تصغيره، فتقول في تصغير: هل وبلْ وإنْ وعنْ ـ هُليل وبُلَيْل وأُنَيْن وعُنَيْن. وإن كان ثانيه حرف علة، مثل: لو، وكي وفي وما ولا، وجب تضعيفه عند التسمية فتقول في المذكورات: لوٌ وكيٌ وفيٌ وماءٌ ولاءٌ. فإن أردت تصغيرها، صغرتها ب (لُوَيٌ وكُيَيٌ وفُيَيٌ ومُوَيٌ ولوي.

تصغير المؤنث

إذا صغرت المؤنث الثلاثي الخالي من التاء، ألحقتها به، فتقول في تصغير دار وشمس وهند وعين وسن وأذن: (دويرة وشميسة وهنيدة وعيينة وسُنينة وأُذينة)، إلا إذا لزم من ذلك التباس المفرد بالجمع، أو المذكر بالمؤنث، فتُترك التاء، فتقول في تصغير بقر وشجر: (بُقَير وشُجَير) لا (بُقيرة وشُجيرة) كيلا يُظن أنهما تصغير بقرة وشجرة. وتقول في تصغير خمس وست وسبع وتسع وعشر وبِضع في المعدود المؤنث: خُمَيْس وسُدَيْس وسُبيع وتُسيع وعُشير وبُضيع، لا خُميسة وسُتيتة الخ لئلا تلتبس بتصغير خمسة وستة الخ في المعدود المذكر.

وإذا سميت رجلا بمؤنث ثلاثي، مثل: نار وعين وأذن وفهر [الفهر: الحجر الصغير بحجم الكف] ثم أردت تصغيره، لم تُلحق به التاء، فتقول: نوير وعيين وأذين وفُهير.

وإذا سميت امرأة بمذكر ثلاثي، مثل: رمح وبدر ونجم، وأردت تصغيره، ألحقت به التاء، فتقول: رُميحة وبُدَيرة ونُجَيْمة.

تصغير العلم المركب

إذا أردت تصغير علم مركب تركيب إضافة أو مزج، صغرت جزءه الأول، وتركت الآخر على حاله، فتقول في عبد الله ومعد يكرب (عُبيد الله ومُعيد يكرب). أما المركب تركيب جملة مثل: تأبط شراً وجاد الحق، فلا يُصغر.

تصغير الجمع

جمع القلة يصغر على لفظه، فتقول في تصغير أحمال وأنفس وأعمدة وفتية: أُحَيْمال وأُنيفس وأُعيمدة وفُتية. وكذلك اسم الجمع مثل ركب: رُكيب.

وجمع الكثرة لا يصغر على لفظه، بل يرد الى المفرد، ثم يصغر ثم يجمع جمع المذكر السالم، إن كان للعاقل، وجمع المؤنث السالم إن كان لغير العاقل، فمثل: شعراء وكُتاب ودراهم وعصافير وكتب، يصبح تصغيرها: شويعرون وكويتبون ودريهمات وعصيفيرات وكتيبات.

تصغير الترخيم

وهو أن يُجرد الاسم من الزوائد التي فيه ويصغر على أحرفه الأصلية.

فإن كانت أصوله ثلاثة يُصغر على فُعيل فيقال في تصغير معطف ومنطلق وأزهر وأبلق وحامد ومحمود وأحمد: عُطيف وطُليق وزهير وبُليق وحُميد.

ثم إن كان مسماه مؤنثاً ألحقت به التاء وإن كان قبل الترخيم مؤنثا بالألف أو مؤنثا بغير علامة، فيقال في: مكرمة وحبلى وسوداء وسعاد: كُرَيْمة وحُبَيْلة وسُوَيدة وسُعَيْدة.

وإن كان مؤنثاً بلا علامة، وسميت به مذكراً، لم تلحق به التاء، فتقول فيمن سميته: سماء وعروباً ـ سُمي وعُرَيْب.



__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-05-2010, 10:12 AM   #68
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الباب الخامس

التصريف المشترك: بين الأفعال والأسماء

1ـ الإدغام

الإدغام في اللغة هو الإدخال: أدغمت اللجام في فم الفرس، أي أدخلته عليه.
والإدغام في التصريف هو إدخال حرفٍ في حرفٍ آخر من جنسه، بحيث يصيران حرفاً واحداً مُشدداً، مثل: (مدَّ يمدُّ مدَّا) وأصلها (مدد يمدُدُ مدْداً). وحكم الحرفين، في الإدغام، أن يكون أولهما ساكناً، والثاني متحركاً، بلا فاصلٍ بينهما.

وسيكون الأول إما من الأصل، مثل: المد والشد، فالدال الأولى ساكنة أصلاً. وإما بحذف حركته مثل، مدَّ وشدَّ. وإما بنقل حركته الى ما قبله مثل: يمُد، ويشدَُ.

والإدغام يكون في الحرفين المتقاربين في المَخرَج، كما يكون في الحرفين المتجانسين. وذلك يكون تارةً بإبدال الأول ليُجانس الآخر، مثل: امَّحى وأصله: انمحى، ويكون تارةً بإبدال الثاني ليجانس الأول، مثل: ادّعى وأصله: ادتعى على وزن (افتعل).

أقسام الإدغام

الإدغام، إما صغيرٌ، وهو ما كان أول المثلين فيه ساكناً من الأصل.
وإما كبير: وهو ما كان الحرفان فيه متحركين، فأسكن أولهما بحذف حركته، أو بنقلها الى ما قبلها. وإنما سُمي كبيراً لأن فيه عمَلين وهما الإسكان والإدراج (الإدغام)، بعكس الصغير الذي ليس فيه إلا إدراج الأول في الثاني.

وللإدغام ثلاث أحوال: الوجوب، والجواز، والامتناع

وجوب الإدغام

يجب الإدغام في الحرفين المتجانسين إذا كانا في كلمة واحدة، سواء أكانا متحركين، مثل مَرَّ و يمُرُّ (وأصلهما: مَرَرَ ويمرُرُ)، أم كان الحرف الأول ساكناً والثاني متحركاً، مثل: مدٌّ وعضٌّ (وأصلهما: مدْدٌ وعضَضٌ).

ثم إن كان الحرف الأول من المثلين ساكناً، أدغمته في الثاني بلا تغيير. مثل: شد وصد (وأصلهما: شدد وصدد). وإن كان متحركاً طرحت حركته وأدغمته إن كان ما قبله متحركا أو مسبوقا بحرف مد مثل: رد ورادٍّ. و(أصلهما ردد ورادد)، أما إن كان ما قبله ساكناً فتنقل حركته إليه، مثل: يرُدُّ وأصله: يردد.

ويجب إدغام المِثلين المتجاورين الساكن أولهما، إذا كانا في كلمتين، كما كانا في كلمة واحدة، مثل: (سَكَتُّ، وسكتَّا، وعَنَّى وعَلَيَّ) واستغفر (ربَّك).

جوازم الإدغام

يجوز الإدغام وتركه في أربعة مواضع:

الأول: أن يكون الحرف الأول من المثْلين متحركاً، والثاني ساكناً بسكونٍ عارض للجزم فنقول: (لم يَمُدَّ ومُدَّ)، بالإدغام، و (لم يَمْدُدْ) بفكه. والفكُ أجود، وبه نزل الكتاب الكريم. قال تعالى { يكاد زيتها يُضيء، ولو لم تمسسه نارٌ) وقال: {واشدد على قلوبهم}.

وإن اتصل بالمُدغم فيه ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، أو نون التوكيد، وجب الإدغام، لزوال سكون المثْلين، مثل: (لم يمدَّا ومدَّ، ولم يمدُّوا ومدُّوا، ولم تمدِّي ومُدِّي، ولم يمُدَّن ومُدَّن)

وهمزة الوصل في الأمر من الثلاثي المجرد مثل (أمدد) يُستغنى عنها بعد الإدغام، فتحذف مثل (مُد)، لأنها إنما أُتي بها للتخلص من الابتداء بالساكن.

الثاني: أن يكون عين الكلمة ولامها ياءين لازماً تحريك ثانيتهما، مثل (عيي وحيي، فنقول: (عيَّ وحيَّ) بالإدغام أيضاً.

فإن كانت حركة الثانية عارضاً للإعراب، مثل: (لن يُحييَ ورأيتُ محيياً)، امتنع إدغامه. وكذا إن عرض سكون الثانية مثل: عييت وحييت.

الثالث: أن يكون في أول الفعل الماضي تاءان، مثل: (تتابع وتتبّع) فيجوز الإدغام، مع زيادة همزة وصل في أوله دفعاً للابتداء بالساكن، مثل: (إتَّابع واتّبع). فإن كان مضارعاً لم يجز الإدغام، بل يجوز تخفيفه بحذف إحدى التاءين، فتقول في تتجلى وتتلظى: تجلى وتلظى، قال تعالى {تنزَّل الملائكة والروح} وقال {ناراً تلظى}، أي تتنزل وتتلظى.

الرابع: أن يتجاوز مثْلان متحركان في كلمتين، مثل: جعلَ لِي وكتبَ بالقلم، فيجوز الإدغام، بإسكان المثْل الأول، فتقول: جعلْ لي، وكتبْ بالقلم. غير أن الإدغام هنا يجوز لفظاً لا خطَّاً.

امتناع الإدغام

يمتنع الإدغام في سبعة مواضع:

الأول: أن يتصدر المِثْلان: كددن ودداً ودد وددان وتتر ودنن. [ الددن والددا والدد: اللهو واللعب. والددان: من لا غناء عنده ولا نفع. والتتر: التتار. والدنن: انحناء عند الظهر].

الثاني: أن يكونا في اسم على وزن (فُعَل) بضم ففتح. كدُرَر. أو (فُعُل) بضمتين: كسُرُر. أو على وزن (فِعَل) بكسر ففتح. مثل: حِلَل (جمع محلة: حارة). أو على وزن (فَعَل) بفتحتين. كطلل وخبب.

الثالث: أن يكون المثلان في وزن مزيد فيه للإلحاق مثل: هيلل (أكثر من قول لا إله إلا الله، وهي منحوتة مثل بسمل).

الرابع: أن يتصل بأول المثلين مُدغم فيه: مثل: هلَّل وشدَّد، لأن في الإدغام الثاني تكرار للإدغام وذلك ممنوع.

الخامس: أن يكون المثلان على وزن (أفعل)، في التعجب، مثل: أعزز بالعلم وأحبب به، فلا يُقال: أعز به وأحب به.

السادس: أن يُعرض سُكون أحد المثلين، لاتصاله بضمير رفع متحرك: مثل: مددتُ ومددنا ومددتَ ومددتم ومددتن.

السابع: أن يكون مما شذت العرب في فكه اختيارا، وهي ألفاظ محفوظة.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-06-2010, 09:56 AM   #69
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الإعلال

الإعلال: حذف حرف العلة، أو قلبه، أو تسكينه.
فالحذف: مثل: يَرِثُ (والأصل، يَوْرِث)
والقلب، مثل: قال (والأصل، قَوَلَ)
والإسكان، مثل: يمشيْ (والأصل، يمشِيُ)

(1) الإعلال بالحذف

يُحذف حرف العلة في ثلاثة مواضع:

الأول: أن يكون حرف مد ملتقياً بساكنٍ بعدهُ، مثل: (قُم وخَفْ، وبِعْ، وقُمتُ وخِفتُ وبِعتُ، وترمون وقاضٍ وفتىً)

(والأصل: قوم وخاف وبيع وقومت وخيفت وبيعت وترميون وقاضين وفتان)

فحذف حرف العلة دفعاً لالتقاء الساكنين.

الثاني: أن يكون الفعل معلوماً مثالاً واوياً على وزن (يفعل)، المكسور العين في المضارع، فتحذف فاؤه من المضارع والأمر، ومن المصدر أيضاً، إذا عُوِّض عنها بالتاء مثل: يَعِدُ> عِدْ > عِدَة.

الثالث: أن يكون الفعل معتل الآخر، فيحذف آخره في أمر المفرد المذكر، مثل: اخشَ و ادعُ و ارمِ، في المضارع المجزوم، الذي لم يتصل بآخره شيءٌ، مثل: لم يخشَ ولم يدعُ ولم يرمِ. غير أن الحذف فيهما لا يكون للإعلال، بل للنيابة عن سكون البناء في الأمر، وعن سكون الإعراب في المضارع.

(2) الإعلال بالقلب

1ـ قلب الواو والياء ألفاً

إذا تحرك كل من الواو والياء بحركة أصلية وانفتح ما قبله، انقلب ألفاً، مثل: دعا ورمى وقال وباع، والأصل: (دعَوَ ورَمَي وقَوَلَ وبَيَعَ).

ويُشترط في انقلابها ألفاً سبعة شروطٍ

الأول: أن يتحرك ما بعدهما، إن كانتا في موضع عين الكلمة. فلا تُعّلان في مثل: (بيان وطويل وغيور وخورنق) لسكون ما بعدهما.

الثاني: أن لا تليهما ألفٌ ولا ياءٌ مشددة إن كانتا في موضع اللام فلا تُعّلان في مثل: (رميا وغزوا وفتيان وعصوان) لأن الألف ولِيَتهما، ولا في مثل: (علوي وفتوي) للحاق الياء المشددة إياهما.

الثالث: أن تكون عينُ فعلٍ على وزن (فَعِلَ)، المكسور العين، المعتل اللام، مثل: هوِيَ ودَوِيَ وقَوِيَ وعَيِيَ وحَيِيَ.

الرابع: أن لا يجتمع إعلالان، مثل: هوَى وطوَى والقوَى والهَوَى والحيا والحياة، وأصلها: هَويَ وطَوَيَ والقوو والهَوَيُ والحَيَي والحيية. فأعلت اللام بقلبها ألفاً، لتَحرُكها وانفتاح ما قبلها وسلمت العين لإعلال اللام كيلا يجتمع إعلالان في كلمة واحدة.

الخامس: أن لا تكونا عين اسمٍ على وزن (فَعَلانٍ) بفتح العين. فلا تعلان في مثل: حيوان وجولان وهيمان.

السادس: أن لا تكونا عين فعلٍ تجيء الصفة منه على وزن (أَفعَلَ) فإن عينه تَصِح فيه وفي مصدره والصفة منه، مثل: عَوِرَ> يَعْوَرُ > عَوْراً > فهو أعور، وحول يحول حولا فهو أحول.

السابع: أن لا تكون الواو عيناً في (افتعل) الدّال على معنى المشاركة. فلا تعل الواو في مثل: (اجتور القوم يجتورون وازدوجوا يزدوجون) أي تجاوروا وتزاوجوا.

يتبع في هذا الباب


__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-06-2010, 09:04 AM   #70
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع لما قبله

2ـ قلب الواو ياء

تُقلب الواو ياءً في ثمانية مواضع:

1ـ أن تَسكُنَ بعد كسرةٍ، مثل: ميعاد وميزان. وأصلها: (مِوْعاد ومِوزان) لأنهما من الوعد والوزن.

2ـ أن تتطرف بعد كسرة، مثل: رضِيَ ويرتضي وقوِيَ والغازِي والداعي والشجِي والشجية. والأصل: رضِوَ ويرتضو وقوِو والغازِو والداعِو والشجو والشجوة. لأنها من الرضوان والقوة والغزو والدعوة والشجو. فإن لم تتطرف، مثل: العِوَج والدِول (بكسر الدال وفتح الواو: جمع دولة) أما (الدُوَل بضم الدال وفتح الواو فهو الحق) فإنها لا تقلب.

3ـ أن تقع بعد ياء التصغير، مثل: جُريٍ ودُليٍ وأصلهما: جُرَيْوٌ ودُليْوٌ تصغير (جرو ودلو).

4ـ أن تقع حشواً بين كسرة وألف، في المصدر الأجوف الذي أُعلت عين فعله، مثل: القيام والصيام والانقياد والعياد والعيادة وأصلها: قوام وصوام وانقواد وعواد وعوادة وفعلها (قام وصام وانقاد وعاد) وأصل الأفعال (قَوَم وصَوَم وانقوَد وعَوَدَ).

5ـ أن تقع عيناً بعد كسرة، في جمع صحيح اللام، على وزن (فِعَال) وقد أُعِلَت في المفرد أو سكنت. فما أُعلت عينه في المفرد، مثل: الديار والرياح والحيل والقيم. وأصلها: دِوَار ورِوَاح وحِوَل وقِوَم ومفردها (دار وريح وحيلة وقيمة) وأصلها (دَوَرٌ ورِوْحٌ وحِوْلةٌ وقِومة).

وما سكنت عينه في المفرد (وهذا لا يكون إلا في جمع على فِعَال)، مثل: ثياب وسياط وأصلها (ثِوابٌ وسِواطٌ ومفردها: ثوب وسوط).
فإن صحت عين المفرد، ولم تسكن. فلا تقلب، مثل: طويل وطِوال وشذ جمع جواد على (جياد)، فالقياس أن يكون (جِواد)

وإن وقعت الواو حشواً بين كسرة وألف فيما ليس مصدراً ولا جمعاً مثل: سوار وقِوام وسِواك لم تُقلب.

6ـ أن تجتمع الواو والياء بشرط أن يكون السابق منهما أصلاً، لا مُبدلا من غيره، وأن يكون ساكناً، وأن يكون سكونه أصلياً، لا عارضاً، وأن تكون في كلمة واحدة، أو فيما هو كالكلمة الواحدة، فتنقلب حينئذٍ الواو ياءً وتُدغم في الياء.

ولا فرق بين أن تسبق الواو، مثل: مَقضي ومَرمي وأصلهما: (مَقْضَوي ومرموي)، وأن تسبق الياءُ، مثل: سَيِّد ومَيِّت وأصلهما (سَيْوِد ومَيْوِت)

7ـ أن تكون الواو لاماً، في جمع على وزن (فُعُول) فتقلب ياءً، مثل: دلو ودُلي وعصا وعُصي والأصل: دلوو وعصوو قلبت اللام ياء، فصارت> دلوي وعصوي فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياءً وأدغمت في الياء. وقد تصح الواو شذوذاً، كجمعهم (بَهْواً) على (بُهُوٍّ) وقد جمعوه أيضاً على (بُهِي) قياساً.

8ـ أن تكون الواو عين كلمةٍ، في جمعٍ على وزن (فُعَّلٍ) صحيح اللام، مثل: صائم وصُيَّم ونائم ونُيَّم وجائع وجُيَّع ويجوز التصحيح أيضاً، مثل: صُوَّم ونُوَّم وجُوَّع. وهو أكثر استعمالاً من الإعلال.

__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .