شباب الأمس القريب باتوا مظلومين، وطاحونة متطلبات البطون
لا تتوقف، والضمير مازال يلعن صاحبه كي يرضى بالمقسوم..
ما زال الخير يسري في العروق الشريفة، لكنه جيل منحوس
تظافرت الأزمة الاقتصادية الخانقة للقضاء على أمانيه المعلقة
في حانات القمار و وبيع عصير البرتقال الفاسد ...
ومهما كان من شأنه فله ألف عذر يتحجج به، ليعلن استسلامه ويقنع
بالنصيب.
ماذا عن الجيل الذي بعده؟
إليكم عينة
جيل مافياوي بامتياز، يتمتع بترسانة من أسلحة الدمار :
الحشيش، جناوى، القرعة، وبالنسبة لي أتحدث عن جيل بلادي،
كي أكون ـ موضوعية ـ لكن الجديد في آخر أخبار سوق
التوظيف الحر، هو ولادة جيل تنسجم إمكانياته العقلية ومؤهلاته
المعرفية مع شروط العرض والطلب، إنه قادر على تطوير إمكانياته بيسر
لكي يلج عالم الجريمة أقصد الشغل من بابه الواسع، أقول أن
وظائف القطاع الحر ستعرف قفزة نوعية من حيث الكم والنوع
وستنتعش اللصوصية ،وقطع الرؤوس ،وعصابات مافيوية ،لم نشهد لها مثيلا
في غابر الأزمان.
لهذا أوجه نداء من هذا المنبر إلىسائر الأنام
ليتسلحوا بالسلاح الأبيض، و اتخاذ الإجراء ات اللازمة في تحصين
المساكن، وحظر التجول ليلا بعد صلاة المغرب، فالأرواح التي
سيتم إزهاقها معلومة في سجل دولة الكلخستان وخصوصا في صفوف النساء.
ولي عودة للحديث عن الكلخستانيين في مستهل الأسبوع القادم
بمشيئة الله.
النمط الشجري
