العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-12-2008, 10:08 AM   #541
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile أعترف..أدمنت ثم أغرقت أخي في بحار الإدمان

أعترف..أدمنت ثم أغرقت أخي في بحار الإدمان




هي قصتي أنا ولا أحد سواي..قصتي وقد حدثت لي في هذا الزمان..في بيتنا بل في غرفة بعيدة عن الأنظار..وأمام شاشة الكمبيوتر..

قصتي التي عايشتها في يقظتي لا في الأحلام..ومرت بي وما زالت آثارها تعود علي بين الحين والآخر..أو بالأحرى، مازلت لحد الآن أعيشها..

نعم..أعترف: أدمنت..أدمنت بسبب شيء اسمه أنترنت..وعبر تصفحي للمواقع المختلفة.. ولجت بحار الإدمان .. وغرقت فيها..إلى حد الآن!

بدأت قصتي عندما أدخل أخي الأكبر النت إلى بيتنا..لم أكن في بادئ الأمر أعلم حتى كيف أتصل..وبعد أن تعلمت كيفية الإتصال من أخي..دخلت الشبكة..

لم يكن الأمر سهلا بالنسبة لي كأول مرة..لم أعرف أين أذهب..ولا كيف أجد ما أبحث عنه..كل ما كنت أعرفه أن أخي إذا جلس أمام الشاشة، حادث أناسا من بقاع شتى من العالم..وقد كنت صغيرة لا أفقه مثل هذه الوسائل..فكنت أقف من بعيد أتعجب من ذلك..وبعد أن فشلت في أن أجد ولو صفحة واحدة-بسبب جهلي-تركت ذلك العالم المجهول،لكن ليس للأبد..!

مرت الأيام ثم السنون،،انتقلنا إلى منزل جديد،تغيرت معه مجريات حياتي كلها..
في بيتنا الجديد، والذي سبقني إليه النت، بدأت أصول وأجول في هذا العالم العجيب..قد كنت أغوص فيه فأنسى ما حولي كلية..حتى إني لا أفيق من غيبوبتي إلا بعد منتصف الليل..
كانت أمي تحذرني كثيرا من فاتورة الهاتف، فكنت أعي قولها ثم لا أحس بنفسي إلا وأنا أمام الشاشة ومع النت!!

بدأت في الأول ببعض الحرص، كنت أضع حسابا لمدة الإتصال، ثم شيئا فشيئا وجدت نفسي أجلس الساعات الطوال من غير أن أدري!
ثم انتهى بي الأمر إلى أن أصبحت في عالم الإدمان،وعن إدماني لا تسأل..

أود قبل ذلك أن أذهب بعيدا، بعد أن انقطعت عن النت، وصراحة لم يكن ذلك توبة مني بل بسبب أهلي الذين قطعوا عني الهاتف نهائيا بسبب الفاتورة، بعد أن غرقت في عالم الإدمان أربعة أشهر كاملة، قد جرت لي من المشاكل ما الله عليم به..

بعد سبعة أشهر من انقطاعي، أعيد خط الهاتف إلى البيت وطبعا، عدت إلى النت..وهذه المرة، أدمنت ولكن في ميدان آخر هو أشد من الأول..

وكان لي أخ مغترب، لم يكن يعلم الكثير من الأنترنت..وذات يوم، بينما هو يقلب في ملفات الحاسوب، عثر على الملفات الخاصة بي، فكانت كالمغناطيس، جبذته بقوة، فأخذ يتأمل فيها طويلا..
ولما علمت بالأمر، قلت له: أنت لم تر شيئا بعد، سأحمل لك الكثير منه..وسترى ماذا يحل بك..!

فعلت ما وعدته به، فإذا به يجلس أمام الكمبيوتر ساعات طويلة، ويرفض أن يدخل عليه أحد، حتى أنا!

نعم، أنا السبب، لم أسعد إلا وقد أغرقت أخي فيما كنت أنا غريقة فيه..فها أنا الآن أدعي أني قد تركت تلك الأشياء، ولكني دللت أخي عليه، والدال على الشيء كفاعله..فأصبحت الآن كأني، وفي وقت واحد، أدمن مرتين..وفي مجالين مختلفين..

أعود بكم مرة أخرى، حيث أقص عليكم ما كان في الأربعة أشهر الأولى..
التلفاز، كان هو السبب في كل شيء، السبب المباشر في كل ما مر من عمري سابقا، والسبب الغير المباشر لما أنا فيه اليوم، رغم أني تركته..
كنت أشاهد قناة فضائية معروفة، برنامج مختص بمواقع الأنترنت، قد كان يحاول أن يقوم في كل مرة بجولة سريعة في أحد المواقع المشهورة، وكنت-كعادتي-أدون ما يعرض من عناوين في مفكرتي، ثم ما علق في ذهني من أفكار عن موقع ما، أحاول أن أجربه..وهكذا حصل..!
دخلت الموقع:www.?????.net،ويا ربي أين أنا بعد ذلك؟!
لم أعد أعي ما حولي..!
أحلام كبيرة، وخيال واسع، إلى أن انفصلت تماما عن الواقع، وسرحت بعيــــــــدا..في عوالم أخرى..
بدأت أتصفح وأتجول ولا أستطيع الخروج، وكأن شيئا قد أوثق الرباط علي، كل يوم أحمل العشرااااات من الصفحات، وهكذا أدمنت..

صدقوني، لم يكن الأمر بيدي، فقد كان ذلك في نظري أروع شيء في الحياة..
حسبت أني ذكية، فكنت أحمل الصفحات ثم أعود إليها لأراها لوحدي، خفية عن الجميع..وهكذا سولت لي نفسي..

في دراستي، كنت المتفوقة دائما، ومكانتي مصانة عند الجميع..ولكن!
بعد أن ولجت الشبكة، لم يمر علي إلا شهر حتى تركت الدراسة..وبعد جهد جهيد-غصبا عني-أعادوني إليها..كان في ذاكرة الحاسوب معظم صفحات الموقع الذي أدمنته..وبالتالي، فقد كنت إذا تعرفت على زميلة جديدة، عمدت إليه فأطبع منه الكثير منها ثم أعطيها إياها..وهكذا انتشرت تلك الصفحات حتى غزت الثانوية، فما كادت تسلم منها لا طالبة سنة أولى ولا أخيرة..بل قد وقعت مرة بين يدي أستاذ!!..كل ذلك، وصاحبها الأول-أي أنا-مجهول إلا عند بعضهن..!

وتلقيت تحذيرات كثيرة، ولكني لم أنته..بل على العكس..
ونهيت عن ذلك مرات، ونصحوني أنني أتأثر كثيرا بذلك أثناء دراستي..فلم أنتصح..

..ربي الوحيد العالم بما أنا فيه الآن...تحسبونه من التعاسة والشقاء؟؟
كلا والله، بل من السعادة والهناء..

تتعجبون لذلك؟!..كانت تلك القناة ، قناة المجد ، برنامج المستكشف ، وإن ذلك الموقع الذي حدثتكم عنه هو موقع " صيد الفوائد" " http://www.saaid.net/ "، جزى الله القائمين عليه خير الجزاء، وقد أدمنت في قسم " للنساء فقط " ، فقد قلب لي حياتي، وجرت علي من المحن والعقبات ما الله به عليم، فلحد الآن الكل يعارضني على التزامي، فهذا شأن كل ملتزم، وخصوصا حجابي، بحكم ندرة المتحجبات عندنا..ولولا أن أجرى الله هدايتي على يد القائمين على هذا الموقع ، لما شعرت بالسعادة التي أن فيها..

فقد كنت أظن نفسي مهداة قبل ذلك، أتبع أيا كان ممن يقول أنا داعية مسلم، وأغتر بأي موقع به كلمة إسلام، وكم هي كثيـــرة ولكن..!
فإذا بي أجد نفسي اقتربت من شفا جرف هار، فأنقذني ربي من كل ذلك بهذا الموقع!

فلو دعوت الله صبح مساء وفي كل سجدة ، بل في كل حركة ، للقائمين على هذا الموقع لما وفيتهم حقهم..وحسبهم بأن الله يجعلني وصويحباتي في ميزان حسناتهم..

صرت أشعر حقا بأنني درة مكنونة وجوهرة مصونة..

وأما عن تركي للدراسة حينها فقد كان للإختلاط والسفور..
ولما رجعت- مكرهة- ، لم آل جهدا ولله الحمد في أن أعرف البنات ما قد عرفت، فصرت أنشر المواضيع بين البنات، وأحاول أن أشعرهن بعض سعادتي..كل ذلك من دون إذن صاحب الموقع!!!!<ولست أظنه يعارض..>

وأخي، قد أغرقته في قسم القصص ،"وإن في قصصهم لعبرة"، فقد كانت تؤثر فيه كثيرا حتى البكاء، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

وأما الآن، فقد أدمنت الدعوة إلى الله في المنتديات، ولله الحمد والمنة، وطبعا كل ذلك من الأفكار التي استقيتها من الموقع، فقد وفى- جزاه الله خيرا- في شحذ الهمم وتهيئة النفوس للدعوة، وأخرجني من دائرة اسمها "استقيمي أنت أولا ثم بعد ذلك ادعي إلى الله"..

وأخيرا أقول لصاحب هذا الموقع،هنيــــئا لكم!..لأني متأكدة من وجود العشرات أمثالي..قد يسر الله لهن الهداية ثم الدعوة إليه عبر موقعكم..

وأخيرا، أوصي كل من يلج هذا الموقع أو حتى يسمع عنه أن يدعو له بجزيل الأجر والمثوبة، ومزيد من الهداية والتوفيق، وأن يجعله في ميزان حسنات صاحبه يوم لا دينار ولادرهم..

اللهم اهد شباب المسلمين إلى مثل هذه المواقع ، وأبعدهم عن مواطن الشبه والمحرمات..
اللهم طهر قلوب فتيات المسلمين من أدران التحضر الزائف، واجعلهن تائبات عائدات متبعات لا مبتدعات..آآآمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2008, 11:49 AM   #542
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile ماتوا في ريعان الشباب

ماتوا في ريعان الشباب


هذا عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه استشهد في غزوة بدر وعمره ستة عشر عاما!!!

** ثلاثة شباب - تغمدهم الله برحمته - لا يزالون في المرحلة الثانوية، قضوا نحبهم في ساعة واحدة ، أحدهم كان يسأل أحد المشائخ قبل موته بأسبوع : من يموت ثم يتأخر دفنه فهل يسأل عن ربه ودينه ونبيه قبل أن يدفن ؟ فأجابه : الذي يعنيـك أنك ستسأل حتما بعد موتك ، أما متى وكيف فلا يقدم ذلك ولا يؤخر ، فالمهم أن تستعد للسؤال ، ولم يدر في خلده أنه لم يبق على هذا الموقف إلا أيام قلائل !! ( والآن بعد أن واراك التراب ماذا قيل لك وماذا قلت أنت ورفاقك؟؟؟!!!

والآخر كان يتوقد ذكاء وحيوية وكان كل من حوله يعقد عليه آمالا عريضة في المستقبل وكان يتمثل فيه قول الشاعر :

يا كوكبا ما أقصر عمره وكذا عمر كواكب الأسحار

وثالث أدى امتحان الشهادة الثانوية وسافر قبل أن يعلم نتيجته ولكن الأجل كان أسبق منها !!!

وآخر أتم الدراسة الجامعية وجاء من رحلة العمرة وهو ينتظر الزواج والوظيفة ، ولم يكن يعلم أن الأجل أسبق له من مدينته التي رأى معالمها لكنه لم يدخلها إلا محمولا !!!.

وشابان صالحان أحدهما درس أسبوعا واحدا في الجامعة والآخر على وشك إنهاء دراسة الماجستير وافاهما الأجل قادمين من البلد الحرام!!!


وشاب ينتمي لأسرة محافظة صالحة ، يسلك طرقا غير طريق أهله ، فلا يزال ينحدر حتى يموت بسبب جرعة زائدة من المخدرات وهو لم يكمل العشرين من عمره!!!

وغيرهم الكثير والكثير......

أخي أظنك تعرف من قصص الشباب الذين ماتو وهم صغارأكثر مني .

ربما كانوا يفكرون في المستقبل وكان أهلهم يعقدون عليهم آمالا في هذه الدنيا فمضوا وودعوا الدنيا بما فيها .

أخي .. بادر بادر بالتوبة وعد إلى ربك وخالقك ولا تقل كما يقول الجهال متع نفسك في شبابك وتستطيع تدارك ما فات إذا كبرت !!!

اعلم أخي وفقك الله لطاعته

أولا : أن المتعة الحقيقية في طاعة الله والاستقامة على شرعه ، لكن المعرضين لا يدركون ذلك .

ثانيا : الشباب فرصة لا تعوض فقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنه يوم القيامة حين تشتد الأهوال بالناس وتدنو منهم الشمس حتى تكون كقدر ميل ، في ذلك اليوم يكرم الله طائفة من عباده فيظلهم ومنهم ( شاب نشأ في طاعة الله )

فهل يمكن أن يقارن متاع الدنيا وشهواتها العاجلة بهذا النعيم والتكريم الرباني ؟؟

ثالثا : أن المرء سيسأل يوم القيامة عن أمور منها عمره ، ثم يسأل عن شبابه ، فيسأل عن مرحلة الشباب مرتين ، فبالله عليك ماذا يقول اللاهون العابثون ؟

رابعا : ان مرحلة الشباب مرحلة طاقة وحيوية ونشاط ، ما أن تنتهي حتى يبدأ العد التنازلي

فهل يسوغ لعاقل أن يقول : سوف أؤخر الاجتهاد في الطاعة والعبادة إلى أن تنقضي مرحلة الشباب مرحلة الحيوية والنشاط والفتوة ، وتأتي مرحلة الشيخوخة والعجز والضعف ؟؟؟

خامسا : هل يظن أحد من الشباب أن الأجل سيخطئه أو يضمن أنه سيبلغ المشيب ؟؟؟؟؟

ولو ضمن لهذا الشاب البقاء فهل يضمن أن يوفق للإستقامة والتوبة ؟؟؟
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-12-2008, 11:08 AM   #543
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile قصة إسلام القس إسحاق هلال مسيحة

قصة إسلام القس إسحاق هلال مسيحة



الاسم: القس إسحق هلال مسيحة.

المهنة: راعي كنيسة المثال المسيحي ورئيس فخري لجمعيات خلاص النفوس المصرية بأفريقيا وغرب آسيا.

مواليد: 3/5/1953 - المنيا - جمهورية مصر العربية.

ولدت في قرية البياضية مركز ملوي محافظة المنيا من والدين نصرانيين أرثوذكس زرعا في نفوسنا -ونحن صغار- الحقد ضد الإسلام والمسلمين.

حين بدأت أدرس حياة الأنبياء بدأ الصراع الفكري في داخلي، وكانت أسئلتي تثير المشاكل في أوساط الطلبة، مما جعل البابا (شنودة) الذي تولّى بعد وفاة البابا (كيربس) يصدر قرارًا بتعييني قسيسًا قبل موعد التنصيب بعامين كاملين -لإغرائي وإسكاتي فقد كانوا يشعرون بمناصرتي للإسلام- مع أنه كان مقررًا ألا يتم التنصيب إلا بعد مرور 9 سنوات من بداية الدراسة اللاهوتية. ثم عُيِّنت رئيسًا لكنيسة المثال المسيحي بسوهاج ورئيسًا فخريًّا لجمعيات خلاص النفوس المصرية (وهي جمعية تنصيرية قوية جدًّا ولها جذور في كثير من البلدان العربية وبالأخص دول الخليج)، وكان البابا يغدق عليّ الأموال حتى لا أعود لمناقشة مثل تلك الأفكار، لكني مع هذا كنت حريصًا على معرفة حقيقة الإسلام ولم يخبُ النور الإسلامي الذي أنار قلبي فرحًا بمنصبي الجديد بل زاد، وبدأت علاقتي مع بعض المسلمين سرًّا وبدأت أدرس وأقرأ عن الإسلام. وطُلب منّي إعداد رسالة الماجستير حول مقارنة الأديان وأشرف على الرسالة أسقف البحث العلمي في مصر سنة 1975، واستغرقت في إعدادها أربع سنوات وكان المشرف يعترض على ما جاء في الرسالة حول صدق نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأميته وتبشير المسيح بمجيئه. وأخيرًا تمت مناقشة الرسالة في الكنيسة الإنكليكيّة بالقاهرة واستغرقت المناقشة تسع ساعات وتركزت حول قضية النبوة والنبي صلى الله عليه وسلم، علمًا بأن الآيات صريحة في الإشارة إلى نبوته وختم النبوة به. وفي النهاية صدر قرار البابا بسحب الرسالة مني وعدم الاعتراف بها. أخذت أفكر في أمر الإسلام تفكيرًا عميقًا حتى تكون هدايتي عن يقين تام، ولكن لم أكن أستطيع الحصول على الكتب الإسلامية فقد شدَّد البابا الحراسة عليّ وعلى مكتبتي الخاصة.

ولهدايتي قصة


في اليوم السادس من الشهر الثامن من عام 1978 كنت ذاهبًا لإحياء مولد العذراء بالإسكندرية أخذت قطار الساعة الثالثة وعشر دقائق الذي يتحرك من محطة أسيوط متجهًا إلى القاهرة وبعد وصول القطار في حوالي الساعة التاسعة والنصف تقريبًا ركبت الحافلة من محطة العتبة رقم 64 المتجهة إلى العباسية وأثناء ركوبي في الحافلة بملابسي الكهنوتية وصليب يزن ربع كيلو من الذهب الخالص وعصاي الكرير صعد صبي في الحادية عشرة من عمره يبيع كتيبات صغيرة، فوزعها على كل الركاب ما عدا أنا، وهنا صار في نفسي هاجس لِمَ كل الركاب إلا أنا، فانتظرته حتى انتهى من التوزيع والجمع فباع ما باع وجمع الباقي قلت له: "يا بني لماذا أعطيت الجميع بالحافلة إلا أنا". فقال: "لا يا أبونا أنت قسيس". وهنا شعرت وكأنني لست أهلاً لحمل هذه الكتيبات مع صغر حجمها "لا يمسّه إلاّ المطهرون".

ألححت عليه ليبيعني منهم فقال: "لا دي كتب إسلامية" ونزل، وبنزول هذا الصّبي من الحافلة شعرت وكأنّني جوعان وفي هذه الكتب شبعي وكأنّني عطشان وفيها شربي. نزلت خلفه فجرى خائفًا مني فنسيت من أنا وجريت وراءه حتى حصلت على كتابين. عندما وصلت إلى الكنيسة الكبرى بالعبّاسيّة (الكاتدرائيّة المرقسيّة) ودخلت إلى غرفة النّوم المخصّصة بالمدعوّين رسميًّا كنت مرهقًا من السفر، ولكن عندما أخرجت أحد الكتابين وهو (جزء عم) وفتحته وقع بصري على سورة الإخلاص، فأيقظت عقلي وهزت كياني. بدأت أرددها حتى حفظتها وكنت أجد في قراءتها راحة نفسية واطمئنانًا قلبيًّا وسعادة روحية، وبينما أنا كذلك إذ دخل عليّ أحد القساوسة وناداني: "أبونا إسحاق"، فخرجت وأنا أصيح في وجهه: (قل هو الله أحد) دون شعور منّي.

على كرسي الاعتراف


بعد ذلك ذهبت إلى الإسكندريّة لإحياء أسبوع مولد العذراء يوم الأحد أثناء صلاة القداس المعتاد وفي فترة الراحة ذهبت إلى كرسي الاعتراف لكي أسمع اعترافات الشعب الجاهل الذي يؤمن بأن القسيس بيده غفران الخطايا.

جاءتني امرأة تعض أصابع الندم. قالت: "إنني انحرفت ثلاث مرات وأنا أمام قداستك الآن أعترف لك رجاء أن تغفر لي وأعاهدك ألا أعود لذلك أبدًا". ومن العادة المتبعة أن يقوم الكاهن برفع الصليب في وجه المعترف ويغفر له خطاياه. وما كدت أرفع الصليب لأغفر لها حتى وقع ذهني على العبارة القرآنية الجميلة (قل هو الله أحد) فعجز لساني عن النطق وبكيت بكاء حارًّا وقلت: "هذه جاءت لتنال غفران خطاياها منّي فمن يغفر لي خطاياي يوم الحساب والعقاب". هنا أدركت أن هناك كبير أكبر من كل كبير، إله واحدٌ لا معبود سواه. ذهبت على الفور للقاء الأسقف وقلت له: "أنا أغفر الخطايا لعامة الناس فمن يغفر لي خطاياي" . فأجاب دون اكتراث: "البابا". فسألته: "ومن يغفر للبابا"، فانتفض جسمه ووقف صارخاً وقال: "أنت قسيس مجنون والذي أمر بتنصيبك مجنون حتّى وإن كان البابا لأنّنا قلنا له لا تنصّبه لئلاّ يفسد الشعب بإسلاميّاته وفكره المنحل". بعد ذلك صدر قرار البابا بحبسي في دير (ماري مينا) بوادي النطرون.

كبير الرهبان يصلي


أخذوني معصوب العينين وهناك استقبلني الرهبان استقبالاً عجيبًا كادوا لي فيه صنوف العذاب، علمًا بأنني حتى تلك اللحظة لم أسلم، كل منهم يحمل عصا يضربني بها وهو يقول: "هذا ما يصنع ببائع دينه وكنيسته". استعملوا معي كل أساليب التعذيب الذي لا تزال آثاره موجودة على جسدي وهي خير شاهد على صحة كلامي حتى إنه وصلت بهم أخلاقهم اللاإنسانية أنهم كانوا يدخلون عصا المقشة في دبري يوميًّا سبع مرات في مواقيت صلاة الرهبان لمدة سبعة وتسعين يومًّا، وأمروني بأن أرعى الخنازير. وبعد ثلاثة أشهر أخذوني إلى كبير الرهبان لتأديبي دينيًّا وتقديم النصيحة لي فقال: "يا بنيّ.. إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، اصبر واحتسب. ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب". قلت في نفسي ليس هذا الكلام من الكتاب المقدس ولا من أقوال القديسين. وما زلت في ذهولي بسبب هذا الكلام حتى رأيته يزيدني ذهولاً على ذهول بقوله: "يا بنيّ نصيحتي لك السر والكتمان إلى أن يعلن الحق مهما طال الزمان" تُرى ماذا يعني بهذا الكلام وهو كبير الرهبان.

ولم يطل بي الوقت حتى فهمت تفسير هذا الكلام المحيّر. فقد دخلت عليه ذات صباح لأوقظه فتأخر في فتح الباب، فدفعته ودخلت وكانت المفاجأة الكبرى التي كانت نورًا لهدايتي لهذا الدين الحق دين الوحدانيّة عندما شاهدت رجلاً كبيرًا في السنّ ذا لحية بيضاء وكان في عامه الخامس والستين وإذا به قائمًا يصلي صلاة المسلمين (صلاة الفجر). تسمرت في مكاني أمام هذا المشهد الذي أراه، ولكني انتبهت بسرعة عندما خشيت أن يراه أحد من الرهبان فأغلقت الباب. جاءني بعد ذلك وهو يقول: "يا بنيّ استر عليّ ربّنا يستر عليك". أنا منذ 23 سنة على هذا الحال.. غذائي القرآن، وأنيس وحدتي توحيد الرحمن، ومؤنس وحشتي عبادة الواحد القهار الحقّ أحقّ أن يتّبع يا بنيّ". "

بعد أيام صدر أمر البابا برجوعي لكنيستي بعد نقلي من سوهاج إلى أسيوط، لكن الأشياء التي حدثت مع سورة الإخلاص وكرسي الاعتراف والراهب المتمسّك بإسلامه جعلت في نفسي أثرًا كبيرًا، لكن ماذا أفعل وأنا محاصر من الأهل والأقارب والزوجة وممنوع من الخروج من الكنيسة بأمر شنودة.

رحلة تنصيرية


بعد مرور عام جاءني خطاب والمودع بالملف الخاص بإشهار إسلامي بمديرية أمن الشرقيّة- ج.م.ع يأمرني فيه بالذهاب كرئيس للجنة المغادرة إلى السودان في رحلة تنصيرية فذهبنا إلى السودان في الأول من سبتمبر 1979، وجلسنا به ثلاثة أشهر وحسب التعليمات البابوية بأن كل من تقوم اللجنة بتنصيره يسلَّم مبلغ 35 ألف جنيه مصري بخلاف المساعدات العينية فكانت حصيلة الذين غرّرت بهم اللجنة تحت ضغط الحاجة والحرمان خمسة وثلاثين سودانيًّا من منطقة واو في جنوب السودان. وبعد أن سلّمتُهم أموال المنحة البابوية اتصلت بالبابا من مطرانيّة أمدرمان فقال: "خذوهم ليروا المقدسات المسيحيّة بمصر (الأديرة)"، وتم خروجهم من السودان على أساس عمّال بعقود للعمل بالأديرة لرعي الإبل والغنم والخنازير، وتم عمل عقود صوريّة حتى تتمكن لجنة التنصير من إخراجهم إلى مصر.

بعد نهاية الرحلة وأثناء رجوعنا بالباخرة (مارينا) في النّيل قمت أتفقّد المتنصرين الجدد وعندما فتحت باب الكابينة 14 بالمفتاح الخاص بالطاقم العامل على الباخرة فوجئت بأن المتنصر الجديد عبد المسيح (وكان اسمه محمد آدم) يصلي صلاة المسلمين. تحدّثت إليه فوجدته متمسكًا بعقيدته الإسلامية فلم يغرِه المال ولم يؤثر فيه بريق الدنيا الزائل. خرجت منه وبعد حوالي الساعة أرسلت له أحد المنصرين فحضر لي بالجناح رقم 3 وبعد أن خرج المنصر قلت له: "يا عبد المسيح لماذا تصلي صلاة المسلمين بعد تنصرك"، فقال: "بعت لكم جسدي بأموالكم، أما قلبي وروحي وعقلي فملك الله الواحد القهّار لا أبيعهم بكنوز الدنيا، وأنا أشهد أمامك بأن لا إله إلا الله وأن محمّدًا رسول الله".

بعد هذه الأحداث التي أنارت لي طريق الإيمان وهدتني لأعتنق الدين الإسلامي وجدت صعوبات كثيرة في إشهار إسلامي؛ نظرًا لأنني قس كبير ورئيس لجنة التنصير في أفريقيا، وقد حاولوا منع ذلك بكل الطرق؛ لأنه فضيحة كبيرة لهم. ذهبت لأكثر من مديرية أمن لأشهر إسلامي، وخوفًا على الوحدة الوطنية أحضرتْ لي مديرية الشرقية فريقًا من القساوسة والمطارنة للجلوس معي، وهو المتّبع بمصر لكل من يريد اعتناق الإسلام.

هددتني اللجنة المكلّفة من 4 قساوسة و3 مطارنة بأنها ستأخذ كل أموالي وممتلكاتي المنقولة والمحمولة والموجودة في البنك الأهلي المصري-فرع سوهاج وأسيوط والتي كانت تقدّر بحوالي 4 ملايين جنيه مصري وثلاثة محلات ذهب وورشة لتصنيع الذهب بحارة اليهود وعمارة مكونة من أحد عشر طابقًا رقم 499 شارع بور سعيد بالقاهرة، فتنازلت لهم عنها كلها فلا شيء يعدل لحظة الندم التي شعرت بها وأنا على كرسي الاعتراف. بعدها كادت لي الكنيسة العداء وأهدرت دمي فتعرضت لثلاث محاولات اغتيال من أخي وأولاد عمّي، فقاما بإطلاق النّار عليّ في القاهرة وأصابوني في كليتي اليسرى والّتي تم استئصالها في 7/1/1987 في مستشفى القصر العيني والحادث قيّد بالمحضر رقم 1762/1986 بقسم قصر النيل مديرية أمن القاهرة بتاريخ 11/11/1986.

أصبحت بكلية واحدة وهي اليمنى ويوجد بها ضيق الحالب بعد التضخم الذي حصل لها بقدرة الخالق الذي جعلها عوضًا عن كليتين. ولكن للظروف الصعبة التي أمر بها بعد أن جردتني الكنيسة من كل شيء والتقارير الطبية التي تفيد احتياجي لعملية تجميل لحوض الكلية وتوسيع للحالب. ولأني لا أملك تكاليفها الكبيرة، أجريت لي أكثر من خمس عشرة عملية جراحية من بينها البروستات ولم تنجح واحدة منها؛ لأنها ليست العملية المطلوب إجراؤها حسب التقارير التي أحملها، ولما علم أبواي بإسلامي أقدما على الانتحار فأحرقا نفسيهما والله المستعان.
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-01-2009, 02:31 PM   #544
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile الحصاله في غرفة النوم - على التسريحه

الحصاله في غرفة النوم - على التسريحه





تقول راوية القصة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل حولي ثلاث سنوات زرت واحده من اعز صديقاتي بعد زواجها بفترة في
منزلها المتواضع (شقه صغيره) قريب من بيت أهل زوجها
ثم انقطعت الزيارات بيني وبينها وظل التواصل الهاتفي
أحدثها عن إخباري وهي كذلك وكنت اعرف ان أمورهم في تحسن
وان زوجها بدأ في بعض الأعمال التجارية حتى سنحت الفرصة لزيارتها مره أخرى
لكن هذه المره في منزلها الجديد بأحد ارقي احياء الرياض وحقيقة منذ وطأت قدمي بيتها وأنا أقول

ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله تبارك الله
بصراحة تفاجأت بمنزل راقي جدا وأثاث فخم لا يشتريه الا ذوي القدرات الماليه العالية
وأنا لا اقول هذا الكلام تنقيص من قدر صديقتي وزوجها ولكن لعلمي
السابق بأمكانياتهما الماديه؟؟
وبعد جلوسي عندها وتجاذب اطراف الحديث دفعني الفضول بعد ان دعيت لها
بالبركه لسؤالي لها عن سر هذا التحول المادي الكبير... ؟؟؟
قالت لي سبحان الله والله اني ناويه افتح هالموضوع معك وطيب انك انتي
اللي سألتي


السالفه اني انا وزوجي قررنا من اكثرمن سنتين اننا نحط حصاله فلوس في
غرفة النوم (على التسريحه) وكل يوم نقوم من النوم اول شي نسويه نحط اي
مبلغ في الحصاله ريال

خمسه

عشره

ميه
المهم لازم نحط مبلغ يوميا علشان نكون مثل اللي
ذكرهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ما من يوم تطلع فيه الشمس الى وملكان يناديان

اللهم أعطي منفقا خلفا وأعطي ممسكا تلفا

ويقوم زوجي اسبوعيا بفتح الحصاله ووضع مابها في جيبه الأيمن دون معرفة
المبلغ ثم يتصدق بها بعد صلاة الجمعه من كل اسبوع تقول
صديقتي وهذي الفايده نقلها زوجي من الأنترنت قبل ان يطبقها ووالله
اننا من يوم بدأنا
نطبقها واحنا بخير وتفتحت لزوجي ابواب الرزق من كل مكان
(مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ
لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
وهذا اللي انتي شايفته والله اني ماكنت احلم فيه ولا اتخيله مجرد خيال
لكن الله اذا اعطى فلا حدود لعطائه والحمدلله والشكر
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-01-2009, 02:11 PM   #545
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile لكي تكـون ملكـاً على نفسـك

لكي تكـون ملكـاً على نفسـك




كان هناك رجلٌ شيخٌ طاعنٌ في السن

يشتكي من الألم والإجهاد فى نهايةِ كل يوم

سأله صديقه:

ولماذا كل هذا الألم الذي تشكو منه؟

فأجابه الرجل الشيخ:

يُوجد عندي بازان (الباز نوع من الصقور)

يجب عليَّ كل يوم أن أروضهما

وكذلك أرنبان يلزم أن أحرسهما

من الجري خارجاً

وصقران عليَّ أن أُقَوِّدهما وأدربهما

وحيةٌ عليَّ أن أحاصرها

وأسدُ عليَّ أن أحفظه دائماً مُقيَّداً فى قفصٍ حديدي

ومريضٌ عليَّ أن أعتني به واخدمه

قال الصديق:

ما هذا كله لابد أنك تضحك

لأنه حقاً لا يمكن أن يوجد انسان يراعي كل هذه الأشياء مرةً واحدة

قال له الشيخ:

إنني لا أمزح ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة المحزنة ولكنها الهامة

إن البازين هما عيناي

وعليَّ أن أروضهما عن النظر

إلى ما لا يحل النظر إليه باجتهادٍ ونشاط

والأرنبين هما قدماي

وعليَّ أن أحرسهما وأحفظهما

من السير فى طرقِ الخطيئة

والصقرين هما يداي

وعليَّ أن أدربهما على العمل حتى تمداني بما أحتاج

وبما يحتاج إليه الآخرون من اخواني

والحيةُ هي لساني

وعليَّ أن أحاصره وألجمه باستمرار

حتى لا ينطق بكلامٍ معيبٍ مشين

والأسد هو قلبي

الذي تُوجد لي معه حربٌ مستمرة

وعليَّ أن أحفظه دائماً مقيداً

كي لا تخرج منه أمور شريرة

أما الرجل المريض فهو جسدي كله

الذي يحتاج دائماً الى يقظتي وعنايتي وانتباهي

إن هذا العمل اليومي يستنفد عافيتي

إن من أعظم الاشياء التي في العالم

هي أن تضبط نفسك

ولا تدع أي شخصٍ آخر محيطاً بك يدفعك

ولا تدع أيَّاً من نزواتك وضعفك وشهواتك يقهرك ويتسلط عليك

لا يوجد أعظم مما خلقك الله لأجله

وهو أن تكون ملكاً على نفسـك

أفضل الجهاد جهاد النفس وهو الجهاد الأكبر

ومن عرف نفسه فقد عرف ربه
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-01-2009, 11:11 AM   #546
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile لا تغضب فما تقبل ظهوره من جسد زوجتك من حقنا أن نراه

يا ليت كل من يقراء ياخذ درس




درس رائع بعنوان

لا تغضب فما تقبل ظهوره من جسد زوجتك من حقنا أن نراه


كان صديقي يهم بالجلوس بالدرجه الأولى بالقطار المتجه من القاهره الى مدينة أسوان حينما وجد أن وضعية الكرسي الذي سيجلس عليه هو والكرسي الذي بجواره مقلوبه ليواجها الكرسيين خلفهم فجلس و لم يقم بعدل الوضعيه لمجيئ رجل في العقد السادس من العمر يرتدي الملابس الريفيه ليجلس بالكرسي المجاور له ثم مجيئ زوج شاب و زوجته و كان يبدو عليهم أنهم حديثي الزواج ليجلسوا بالكرسيين المواجهين لهم وللأسف كانت الزوجه ترتدي بنطلون برموده قصير وبلوزه بحمالات تكشف عن ذراعيها وصدرها حتى نصف ثدييها تقريبا
فلم يلقي صديقي بالا" لهم وانشغل بقراءة الجريدة التي معه
ثم فوجئ بالرجل الريفي الكبير في السن والذي تبدو عليه علامات الوقار والاحترام
يرتكز بكوع ذراعه على عظمة فخذه واضعا ذقنه علي قبضة يده في مواجهة الزوجه التي تجلس بالكرسي المواجه له ونظرة عيناه مثبته نحو صدرها تكاد تخترقه لقرب المسافه وبصوره فجـأه تضايق الزوجه و تثير غضب زوجها الذي غضب بالفعل وقال للرجل احترم نفسك انت راجل كبير عيب اللي بتعمله ده وياريت تقعد عدل و تلف الكرسي
فما كان من الرجل الريفي أن قال للزوج الغاضب أنا مش هقولك احترم نفسك انت وعيب عليك تخلي مراتك تلبس عريان انت حر يارب تخليها تمشي ملط مادمت انت قابل
لكن هقولك انت ملبسها كده عشان نشوفها ونتفرج عليها ادينا بنتفرج عليها زعلان ليه بقه بص يابني اللي تقبل انه يكون مكشوف من جسم مراتك من حقنا كلنا نشوفه واللي مستور من حقك انت لوحدك تشوفه
وان كنت زعلان اني مقرب راسي شويه اعمل ايه نظري ضعيف وكنت عايز اشوف كويس
وهنا لم ينطق الزوج وألجمت كلمات الرجل فمه واحمر وجه زوجته
خاصة بعدما تعالت أصوات الركاب اعجابا بالدرس الذي اعطاه الرجل الريفي للزوج الشاب
ولم يملك الزوج الا أن يقوم من مكانه ويأخذ زوجته ويغادرا عربة القطار
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-01-2009, 01:43 PM   #547
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي خيرة

خيرة






هناك قصة مشهورة عن رجل حكيم سافر مع رفاقه، وكان كلما وقع له أمر لا يعجبه رضي وقال (خيرة) وتكررت منه الكلمة بتكرر المواقف إلى أن ضاق منه رفاقه وأرادوا ممازحته، فاتفقوا على إخفاء بعيره، ثم يخبروه أنه شرد ولم يجدوه.. فما كان منه إلا أن أجاب الجواب المعروف مسبقا (خيرة)! تفاجاوا بقوله ثم ضحكوا على بروده – في نظرهم- .. وفي الليل هجم عليهم مجموعة من قطاع الطرق فأخذوا جمالهم بأحمالها وهربوا فلم يستطيعوا اللحاق بهم..
فما كان منهم إلا أن أخرجوا جمل صاحبهم بحمله من مخبأه وهم يصيحون: خيرة، خيرة!!

القصة فيها أكثر من مغزى.. فنحن حين ننظر إلى الأمور بمنظورنا القصير نتألم ونتضايق من أشياء كثيرة ونتمنى أن لم تكن، ولا ندري لعل الله سبحانه كتب في ثنياها الخير لنا ..

فكر في حياتك السابقة وتذكر بعض الأمور التي حصلت سابقا وبكيت منها واسودت الدنيا في عينيك وقتها – ثم بعد مرور أيام أو سنوات تبكي فرحا أن الله سخرها لك بهذا الشكل!!

إننا نعتقد أننا نعرف ما يصلح لنا ونتصرف بكل ثقة بناء على ذلك، لذا نتألم إن لم يحصل مرادنا لاعتقادنا فوات ما نرجوه... لكننا لا نعلم أن ما يقدره الله دائما هو الخير لنا سواء عرفنا في وقته أم نعلم...

ولو قدر لإحدنا أن ينظر إلى مستقبل حياته بعد مرور الأزمة التي عاناها لوجد أن في تلك الأزمة خيراً كثيراً .. بل حتى لو لم يظهر لنا ذلك في منظورنا القاصر فصبرنا لن يضيع سدى عند من لا يظلم مثقال ذرة...

__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-01-2009, 11:58 AM   #548
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile من قصص الجهاد والمجاهدين

من قصص الجهاد والمجاهدين





أورد ابنُ الجوزي في صفة الصفوة عن رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي
وكان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله ،انه قال

خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور فمررت في طريقي بمدينة
الرقة في العراق على نهر الفرات واشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي، ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله، فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه
فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق عليّ ، فلما فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها فقلت ما تريدين ؟
قالت أنت أبو قدامة ؟
قلت نعم
قالت أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟
قلت نعم
فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية، فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها
إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما
إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي
قال أبو قدامة فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة

فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة ، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا
بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول يا أبا قدامة يا أبا قدامة ، قف عليَّ يرحمك الله
قال أبو قدامة فقلت لأصحابي تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس
فلما رجعت إليه، بدأني بالكلام وقال الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً
فقلت له ما تريد
قال أريد الخروج معكم للقتال
فقلت له أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً
لا يلزمك الجهاد رددتك
فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة سنة
فقلت له يا بني ؟ عندك والد ؟
قال أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي
قلت أعندك والدة ؟
قال نعم
قلت ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها
فقال أما تعرف أمي ؟
قلت لا
قال أمي هي صاحبة الوديعة
قلت أي وديعة ؟
قال هي صاحبة الشكال
قلت أي شكال ؟
قال سبحان الله ما أسرع ما نسيت ! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشكال ؟
قلت بلى
قال هي أمي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع وإنها قالت لي
يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر ، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله، ومساكنة أبيك
وأخوالك في الجنة، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ.. ثم ضمتني إلى صدرها، ورفعت
بصرها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي، هذا ولدي، وريحانةُ قلبي، وثمرةُ
فؤادي ، سلمته إليك فقربه من أبيه وأخواله

ثم قال سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد
فإني حافظ لكتاب الله ، عارف بالفروسية والرمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سني

قال أبو قدامة
فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه، إن ركبنا فهو أسرعنا ، وإن
نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى أبداً

فنزلنا منزلاً وكنا صائمين وأردنا أن نصنع فطورنا فأقسم الغلام أن لا يصنع الفطور إلا هو
فذهب يصنع الفطور وأبطأ علينا فذهبت لارى ما به
فلما وصلت اليه فإذا الغلام قد أشعل النار بالحطب ووضع من فوقها القدر ثم غلبه التعب
والنوم ووضع رأسه على حجر ثم نام
فكرهت أن أوقظه من منامه وكرهت أن أرجع الى أصحابي خالي اليدين
فقمت بصنع الفطور بنفسي وكان الغلام على مرأى مني

فبينما هو نائم لاحظته بدأ يتبسم ثم اشتد تبسمه فتعجبت ثم بدأ يضحك ثم اشتد ضحكة ثم
استيقظ فلما رآني فزع الغلام
وقال ياعمي أبطأت عليكم دعني أصنع الطعام عنك أنا خادمكم في الجهاد
فقال أبو قدامة
لا والله لست بصانع لنا شيء حتى تخبرني ما رأيت في منامك وجعلك تضحك وتتبسم
فقال يا عمي هذه رؤيا رأيتها
فقلت أقسمت عليك أن تخبرني بها
فقال دعها بيني وبين الله تعالى
فقلت أقسمت عليك أن تخبرني بها

قال رأيت ياعمي في منامي أني دخلت إلى الجنة فهي بحسنها وجمالها كما أخبر الله في
كتابه فبينما أنا أمشي فيها وأنا بعجب شديد من حسنها وجمالها، إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً
لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وإذا شُرفاته من الدرّ والياقوت والجوهر، وأبوابه من ذهب
فإذا بجارية كأحسن ما أنت رائي من الجواري وإذ بها تشير إلي وتحدث صاحبتها وتقول
هذا زوج المرضية هذا زوج المرضية
فقلت لها أنتي المرضية؟
فقالت أنا خادمة من خدم المرضية.. تريد المرضية؟ ادخل إلى القصر.. تقدم يرحمك الله
فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر
قوائمه من الفضة البيضاء ، عليه جارية وجهها كأنه الشمس، لولا أن الله ثبت علي بصري
لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية
فلما رأتني الجارية قالت مرحباً بولي الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي
فلما سمعت كلامها اقتربت منها وكدت ان أضع يدي عليها
قالت : يا خليلي يا حبيبي أبعد الله عنك الخناء قد بقي لك في الحياة شيء وموعدنا معك
غدًا بعد صلاة الظهر فتبسمت من ذلك وفرحت منه يا عم

فقلت له رأيت خيرًا إن شاء الله

ثم إننا أكلنا فطورنا ومضينا الى أصحابنا المرابطين في الثغور ثم حضر عدونا
وصف الجيوش قائدنا وبينما أنا أتأمل في الناس فإذا كل منهم يجمع حوله أقاربه وإخوانه
إلا الغلام فبحثت عنه ووجدته في مقدمة الصفوف فذهبت إليه
وقلت يا بني هل أنت خبير بأمور الجهاد؟
قال لا يا عم هذه والله أول معركة لي مع الكفار
فقلت يا بني إن الأمر خلاف على ما في بالك ، إن الأمر قتال ودماء فيا بني كن في آخر
الجيش فان انتصرنا فأنت معنا من المنتصرين وإن هُزمنا لم تكن أول القتلى
فقال متعجبا أنت تقول لي ذلك؟
قلت نعم أنا أقول ذلك
قال يا عم أتود أن أكون من أهل النار؟
قلت أعوذ بالله. لا والله. والله ما جئنا إلى الجهاد إلا خوفًا منها
فقال الغلامُ هل تريدني أوليهم الأدبار فأكون من أهل النار؟

فعجبت والله من حرصه وتمسكه بالجهاد وأبى ان يرجع فأخذت بيده أُرجعه إلى آخر
الصفوف وأخذ يسحب يده عني فبدأت الحرب وحالت بيني وبينه

فجالت الأبطال ، ورُميت النبال ، وجُرِّدت السيوف ، وتكسرت الجماجم ، وتطايرت الأيدي
والأرجل واشتد علينا القتال حتى اشتغل كلٌ بنفسه حتى دخل وقت صلاة الظهر فهزم الله
جل وعلا الصليبين فلما انتصرنا جمعت أصحابي وصلينا الظهر وبعد ذلك ذهب كل منا يبحث
عن أهله وأصحابه إلا الغلام فليس هنالك من يسأل عنه
فذهبت أبحث عنه فبينما أنا اتفقده
وإذا بصوت يقول أيها الناس ابعثوا إلي عمي أبا قُدامة ابعثوا إلي عمي أبا قدامة

فالتفت إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام وإذا الرماح قد تسابقت إليه والخيلُ قد
وطئت عليه فمزقت اللحمان ، وأدمت اللسان وفرقت الأعضاء ، وكسرت العظام وإذا هو
يتيم مُلقى في الصحراء
فأقبلت إليه ، وانطرحت بين يديه ، وصرخت ها أنا أبو قدامة .. ها أنا أبو قدامة
فقال الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك ، فاسمع وصيتي

قال أبو قدامة
فبكيت والله رحمة به ، ورحمةً بأمه التي فجعت عام أول بأبيه وأخواله وتفجع
الآن به، أخذت طرف ثوبي أمسح الدم عن وجهه
فقال تمسح الدم عن وجهي بثوبك ! بل امسح الدم بثوبي لا بثوبك، فثوبي أحق بالوسخ من ثوبك
قال أبو قدامة : فبكيت والله ولم أحر جواباً
فقال
يا عم ، أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرقة ، ثم تبشر أمي بأن الله قد تقبل هديتها إليه
وأن ولدها قد قُتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ، وأن الله إن كتبني في الشهداء فإني سأوصل
سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنة

ثم قال
يا عم إني أخاف ألا تصدق أمي كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم، فإن أمي إذا رأتها
صدقت أني مقتول ، وقل لها إن الموعد الجنة إن شاء الله

يا عم إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنوات ما دخلتُ المنزل
إلا استبشرتْ وفرحتْ ، ولا خرجتُ إلا بكتْ وحزنتْ ، وقد فجعت بمقتل أبي عام أول وتفجع
بمقتلي اليوم ، وإنها قالت لي عندما رأت علي ثياب السفر : يا أخي لا تبطئ علينا وعجل
الرجوع إلينا ، فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات ..وقل لها يقول لك أخوكِ الله خليفتي عليكي

ثم تحامل الغلام على نفسه وقال
يا عمّ صدقت الرؤيا ورب الكعبة، والله إني لأرى المرضية الآن عند رأسي وأشم ريحها
ثم انتفض وتصبب العرق وشهق شهقات ، ثم مات
فأخذت بعض ثيابه فلما دفناه لم يكن عندي هم أعظم من أن أرجعَ إلى الرقة وأبلغَ رسالته لأمه
فرجعت إلى الرقة وأنا لا أدري ما اسم أمه وأين تسكن

فبينما أنا أمشي وقفت عند منزل تقف على بابه فتاة صغيرة ما يمر أحد من عند بابهم وعليه
أثر السفر إلا سألته يا عمي من أين أتيت ؟
فيقول من الجهاد
فتقول له معكم أخي ؟
فيقول ما أدري مَن أخوك ويمضي
وتكرر ذلك مرارًا مع المارة ويتكرر معها نفس الرد فبكت أخيرًا
وقالت مالي أرى الناس يرجعون وأخي لا يرجع ؟

فلما رأيت حالها أقبلت عليها فرأت علي أثر السفر
فقالت يا عم من أين أتيت ؟
قلت من الجهاد
فقالت معكم أخي ؟
فقلت أين هي أمك؟
قالت في الداخل ودخلت تناديها
فلما أتت الأم وسمعت صوتي عرفتني وقالت يا أبا قدامة أقبلت معزيًا أم مبشرًا ؟
فقلت كيف أكون معزيًا ومبشرًا ؟
فقالت إن كنت أقبلت تخبرني أن ولدي قُتل في سبيل الله مقبل غير مدبر فأنت تبشرني بأن الله
قد قبل هديتي التي أعدتها من سبعة عشر عامًا، وإن كنت قد أقبلت كي تخبرني أن ابني رجع
سالمًا معه الغنيمة فإنك تعزيني لأن الله لم يقبل هديتي إليه

فقلت لها بل أنا والله مبشر إن ولدك قد قتل مقبل غير مدبر
فقالت ما أظنك صادقًا وهي تنظر إلى الكيس
ثم فتحت الكيس وإذ بالدماء تغطي الملابس فقلت لها أليست هذه ثيابه التي ألبستيه إياها بيدك؟
فقالت الله أكبر وطارت فرحا

أما الصغيرة فقد شهقت لما سمعت الخبر ثم وقعت على الأرض ففزعت أمها ودخلت
تحضر لها ماء تسكبها على وجهها
أما أنا فجلست أقرأ القرآن عند رأسها ووالله مازالت تشهق وتنادي باسم أبيها وأخيها
وما غادرتها إلا ميتة

فأخذتها أمها وأدخلتها وأغلقت الباب وسمعتُها تقول
اللهم إني قد قدمت زوجي وإخواني وولدي في سبيلك اللهم أسألك أن ترضى عني
وتجمعني وإياهم في جنتك
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-01-2009, 10:33 AM   #549
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile الحياة صدى

الحياة صدى


يُحكى ان ابن ووالده كانا معاً في رحلة الى الجبال..

وفجاءة سقط الابن و اذى نفسه حينها صرخ " آآآآآآآآه"

و تفاجأ حين سمع نفس الصوت يتكرر في مكان ما في الجبال

"آآآآآآآآه"


و بفضول صرخ : " من أنت؟"

و كانت الاجابة: " من أنت؟"


غضب من الرد و صرخ " جبــــان ! "

و كانت الاجابة: "جبـــــــان ! "


نظر الى والده و سأل: "ما الذي يحدث؟"

ابتسم الوالد و قال : " يا بُني، انتبه "


و بعدها صرخ للجبال قائلاً: "أنا مُعجب بك!"

أجابه الصوت: " أنا معجب بك! "


و صرخ الرجل مرة اخرى: " أنت بطل! "

فــ اجاب الصوت: " انت بطل! "


كان الولد متفاجأ و لكنه لم يفهم


فشرح له الوالد:

" يُسمي الناس هذا صدى , و لكنه في الحقيقة هو الحياة "

فهو يُعيد إليك كل شيء تقوله او تفعله.

فحياتنا ببساطه انعكاس لأفعالنا.

اذا اردت حبا اكثر في هذا العالم، اخلق حباً اكثر في قلبك.

اذا اردت كفأءه اكبر في فريقك، اعمل على تطوير كفائتك

و هذه العلاقة تنطبق على كل شيء و في كل اوجه الحياه.

فالحياة تُعيد اليك كل ما تقدمه انت.

::

::

الحياة ليست مُجرد صدفة , بل هي انعكاس لذاتك
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 11:23 AM   #550
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile


كان لملك في قديم الزمان 4 زوجات...

كان يحب الرابعة حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها....

أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه
من أجل شخص آخر...

أما الثانية كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد
وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق....

أما الزوجة الأولى
فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها
مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته.

مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال :
أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحديا

فسأل زوجته الرابعة:

أحببتك أكثر من باقي زوجاتي
ولبيت كل رغباتك وطلباتك
فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟

فقالت: (مستحيل)
وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.

فأحضر زوجته الثالثة

وقال لها :أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟
فقالت :بالطبع لا : الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك

فأحضرالزوجة الثانية
وقال لها :

كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي
وساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟

فقالت :
سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر

ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك
حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات

وإذا بصوت يأتي من بعيد
ويقول :

أنا أرافقك في قبرك...
أنا سأكون معك أينما تذهب..

فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى
وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة
بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء
رعايته لها في حياته وقال :

كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين
ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربعة
....
....

في الحقيقة أحبائي الكرام
كلنا لدينا 4 زوجات

الرابعة

الجسد : مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا
فستتركنا الأجساد فورا عند الموت

الثالثة

الأموال والممتلكات : عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين

الثانية

الأهل والأصدقاء : مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا
فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا

الأولى

العمل الصالح : ننشغل عن تغذيته والاعتناء به
على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن اعمالنا
هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا ....

....

....

يا ترى إذا تمثل عملك لك اليوم على هيئة إنسان ...
كيف سيكون شكله وهيئته ؟؟؟...هزيل ضعيف مهمل ؟
أم قوي مدرب معتنى به ؟
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .