العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-05-2011, 12:06 PM   #34
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

(76)
نجده يبدأ من تشابه حسي بين عنصري الصورة : شوارع المدينة من ناحية ، والقيعان من ناحية أخرىفكل منهما يشبه الآخر شكليًا في أنه مكان منخفض بين مرتفعات ولكن الشاعر لا يقف أمام هذا الشبه الشكلي المادي إلا بمقدار ما يعقد صلة بني الطرفين ليحول هذه الصلة إلى تشاهب عميق في الواقع النفسي للطرفين ، ليعكس من خلاله إحساسه نحو هذه المدينة القاسية الجهمة ، التي تصلي الغريب بحر لهيبها المختزن ، وتواجهه بوجه جامد صلد ، فليس ثمة سوى هذه الأشكال الجامدة التي لا معنى لها ، ولا حس فيها :البناء ،والسياج ،والمربعات والمثلثات والزجاج.
أية غربة قاسية ، وأي أدوار وأية أحاسيس بالضياع والضآلة يعانيها الغريب في شوارع هذه المدينة بلا قلب ؟!
لقد نجح الشاعر في أن يحول هذا التشابه الشكلي المحسوس بين الطرفين إلى أداة للإيحاء بهذا البعد الاساسي من أبعاد تجربته في هذ االديوان كله .

وتبين لنا قيمة صنيع الشاعرهنا حين نقارته نصينع نزار قباني في تشبه شوارع غرناطة الملأى بالإسبانيات ذوات العيو السوداء الواىسعة بحقول اللؤلؤ الأسود ، فالصورة هناك صورة جامدة لا حياة فيها ولا حس ، أما هنا فالصورة تنبض بالحياة والحركة وتفيض بالإيحاءات ، على الرغم من أن عناصرها جامدة ، ولكن الشاعر استطاع أن يكسبها حياة من خلال المشاعر التي حاول أن يجسدها بواسطتها مع ملاحكة أن الشوارع طرف أساسي في كلتا الصورتين ، ومع ملاحظة أن الشوارع في صورة نزار تموج بالحياة ولكن الشاعر جمد ما فيها من حياة وحيوية بوقوفه عند التشابه الحسي على حين أن الشوارع في صورة حجازي جامدة أساسًا لا حياة فيها ، ولكن الشاعر استطاع- بمحاولته ربط هذه العناصر الخارجية الجامدة بعالمه النفسي الداخلي الموار بالحاءة والحركة –أن يضفي علها جمود الشوارع حركة نفسية بالغة الغنى .



__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .