لماذا طول مسافة الماراثون 42.195 كلم

[صفاء العشري]

قد تكون جذور الماراثون قديمة، ولكن طول المسافة الرسمي للسباق الذي يساوي 42.195 كيلومتر لم يعتمد إلا في القرن ال20. نظم أول ماراثون في أثينا في دورة الالعاب الاولمبية عام 1896، مع بداية العصر الحديث للالعاب. الألعاب القديمة، التي كانت تقام في اليونان بين حوالى 776 قبل الميلاد إلى 393 بعد الميلاد، لم تدرج مسافات طويلة في هذه السباقات. استلهمت فكرة سباق الماراثون الحديث من أسطورة رسول يوناني جرى من ماراثون إلى أثينا، مسافة 40 كيلومترا، يحمل أنباء عن انتصار يوناني مهم ضد الجيش الفارسي الغازي عام 490 قبل الميلاد . وبعد وصوله وإعلانه الخبر ما لبث الرسول أن انهار وتوفي. ولإحياء مسيرته الدرامية، تم تحديد مسافة الماراثون الاولمبي ب 40 كيلومترا في عام 1896.
ظلت المسافة نفسها في الألعاب الأولمبية اللاحقة ، ولكن في ألعاب لندن عام 1908 تم تمديدها إلى 42.195. وتزعم القصة أن الملكة الكسندرا طلبت أن يبدأ السباق من حديقة قلعة وندسور (كي يتمكن أصغر أفراد العائلة المالكة من مشاهدته من نافذة الحضانة). النهاية كانت محددة أمام المقاعد الملكية في الملعب الأولمبي، فبلغت المسافة 42.195. اعتمدت هذه الزيادة العشوائية، وفي عام 1921 أصبح طول الماراثون موحدا ورسميا .
تجري اليوم سباقات الماراثون في كل مكان من القطب الشمالي إلى سور الصين العظيم. في أمريكا وحدها، وهناك الآن أكثر من 1001 سباق ماراثون كل عام. وكانت سباقات الماراثون مفتوحة على مدى عقود فقط للرياضيين من الذكور. بدأ ماراثون بوسطن، الذي انطلق في عام 1897 وهو أقدم ماراثون سنوي في العالم، ثم سمح للمنافسات الإناث بالمشاركة في عام 1972، في حين أن أول ماراثون أولمبي للمرأة لم يجري حتى عام 1984.
في عام 1976، كان عدد العدائين في سباقات الماراثون في الولايات المتحدة 25000، بحلول عام 2013، ارتفع عدد المتنافسين الذين أتموا دورة 42.195 كلم إلى 541000 .