العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-12-2018, 10:57 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي تفسير سورة الأحقاف

سورة الأحقاف
سميت بهذا لذكر الأحقاف بقوله "إذ أنذر قومه بالأحقاف ".
"بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم" المعنى بحكم الرب النافع المفيد آيات عادلة إلقاء الوحى من الرب الناصر القاضى ،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو حم تنزيل الكتاب والمراد هو آيات عادلة وحى القرآن وبيانه مفرقات حيث أنزل الله القرآن وتفسيره آيات مفرقات على مرات عديدة من الله العزيز الحكيم والمراد من الرب الناصر القاضى بالحق والخطاب وما بعده وما بعده للنبى(ص).
"ما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون"المعنى ما أبدعنا السموات والأرض والذى وسطهما إلا للعدل وموعد محدد والذين كذبوا لما أبلغوا مخالفون،يبين الله لنبيه (ص)أنه ما خلق أى ما أنشأ السموات والأرض وما بينهما والمراد والجو الذى وسطهما إلا بالحق والمراد إلا لإقامة العدل وأجل مسمى أى وموعد محدد هو القيامة والذين كفروا عما أنذروا معرضون والمراد والذين كذبوا بحكم الله لما أبلغوا من الأحكام عاصون .
"قل أرايتم ما تدعون من دون الله أرونى ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك فى السموات ائتونى بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين "المعنى قل أعلمونى ما تعبدون من سوى الرب أعلمونى ماذا أبدعوا فى الأرض أم لهم ملك فى السموات جيئونى بوحى من قبل القرآن أى بعض من وحى إن كنتم محقين ،يطلب الله من رسوله (ص)أن يسأل الناس :أرأيتم ما تدعون من دون الله والمراد عرفونى ما تعبدون من سوى الله مصداق لقوله بسورة المائدة "أتعبدون من دون الله"أرونى ماذا خلقوا من الأرض والمراد عرفونى ماذا أنشئوا فى الأرض أم لهم شرك فى السموات والمراد هل لهم ملك أى خلق فى السموات ؟ائتونى بكتاب من قبل هذا والمراد جيئونى بوحى منزل من قبل القرآن وفسر هذا بقوله آثارة من علم أى بعض من وحى الله السابق يدل على خلق الأرباب المزعومة لشىء فى الكون إن كنتم صادقين أى عادلين فى قولكم ؟والغرض من القول هو إخبار الناس أن الأرباب المزعومة لم تخلق شىء فى الكون ولا يوجد فى أى وحى أنزله الله دليل على هذا .
"ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعاءهم غافلون "المعنى ومن أظلم ممن يعبد من سوى الرب من لا يعلم به إلى يوم البعث وهم عن عبادتهم ساهون،يبين الله لنبيه (ص)أن من أضل والمراد "ومن أظلم "كما قال بسورة البقرة وهذا يعنى أن الكافر هو من يدعو من دون الله والمراد هو من يعبد من سوى الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة والمراد من لا يعلم بعبادته حتى يوم البعث مصداق لقوله بسورة النحل"ويعبدون من دون الله "وهم عن دعاءهم غافلون والمراد وهم عن عبادتهم وهى طاعتهم ساهون مصداق لقوله بسورة يونس"إنا كنا عن عبادتكم غافلين "والمراد أن الأرباب المزعومة لا تعلم بعبادة الناس لها ولا تنفعهم بشىء والخطاب وما بعده وما بعده للنبى(ص).
"وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين "المعنى وإذا بعث الخلق كانوا لهم كارهين وكانوا لطاعتهم مكذبين ،يبين الله لنبيه (ص)أن الناس وهم الخلق إذا حشروا والمراد إذا بعثوا يوم القيامة كانوا لهم أعداء والمراد كانت الأرباب للعابدين لها كارهين وكانوا بعبادتهم كافرين والمراد وكانت الأرباب المزعومة بطاعة العابدين لها مكذبين .
"وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين "المعنى وإذا تبلغ لهم أحكامنا واضحات قال الذين كذبوا للعدل لما أتاهم هذا خداع عظيم ،يبين الله لنبيه (ص)أن الناس إذا تتلى عليهم آيات الله بينات والمراد إذا تبلغ لهم أحكام الله مفهومات وهذا يعنى إن يروا كل آية قال الذين كفروا للحق لما جاءهم أى قال الذين كذبوا بالعدل لما أتاهم :هذا سحر مبين أى هذا خداع أى كذب مستمر مصداق لقوله بسورة القمر"وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر ".
"أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لى من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بينى وبينكم وهو الغفور الرحيم "المعنى هل يزعمون اختلقه قل إن اختلقته فلا تقدرون لى من الرب على عذاب هو أعرف بالذى تخوضون فيه حسبى حاكما بينى وبينكم وهو العفو النافع ،يسأل الله أم يقولون افتراه والمراد هل يزعمون تقوله أى اختلقه مصداق لقوله بسورة الطور"أم يقولون تقوله"ويطلب الله من نبيه (ص) أن يقول للناس إن افتريته والمراد إن تقولته فلا تملكون لى من الله شيئا والمراد فلا تقدرون لى من الرب على جلب العذاب ،هو أعلم بما تفيضون فيه والمراد هو أعرف بالذى تعملون مصداق لقوله بسورة الحج"إن الله أعلم بما تعملون "كفى به شهيدا بينى وبينكم والمراد حسبى الله قاضيا بينى وبينكم وهو الغفور الرحيم والمراد وهو النافع المفيد لمطيعيه والخطاب للنبى(ص)ومنه للناس.
"قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلى وما أنا إلا نذير مبين "المعنى قل ما كنت صنفا من الأنبياء (ص)وما أعلم ما يصنع بى ولا بكم إن أطيع إلا الذى يلقى إلى وما أنا سوى مبلغ أمين ،يطلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :ما كنت بدعا من الرسل والمراد ما كنت صنفا من الأنبياء(ص)وهذا يعنى أنه ليس حالة خاصة من الرسل (ص)وإنما واحد مشابه لهم تمام المشابهة ،وأن يقول وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم والمراد ولا أعرف الذى يصنع بى ولا بكم فى المستقبل وهو الغد مصداق لقوله بسورة لقمان"وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا"وهذا يعنى أنه لا يعلم الغيب،وأن يقول إن أتبع إلا ما يوحى إلى والمراد إن أطيع إلا الذى يلقى إلى من الوحى وهو دين إبراهيم (ص)مصداق لقوله بسورة النحل"اتبع ملة إبراهيم حنيفا "وما أنا إلا نذير مبين والمراد وما أنا إلا مبلغ أمين والمراد رسول كريم مصداق لقوله بسورة الزخرف "ورسول مبين"والخطاب للنبى(ص)ومنه للناس
"قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بنى إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدى القوم الظالمين "المعنى قل أعلمونى إن كان من لدى الرب وكذبتم به وأقر مقر من أولاد يعقوب (ص)على شبهه فصدق وكذبتم إن الرب لا يرحم الناس الكافرين ،يطلب الله من نبيه (ص)أن يقول أرأيتم أى عرفونى إن كان القرآن من عند أى لدى الله وكفرتم به والمراد وكذبتم بالقرآن فمن ينقذكم من عذاب الله ؟والغرض من القول أن لا أحد ينقذهم من العذاب وشهد شاهد من بنى إسرائيل على مثله والمراد واعترف معترف من أولاد يعقوب (ص)على عالم شبهه وهذا يعنى أن أحد علماء بنى إسرائيل اعترف على عالم أخر بالتحريف فآمن أى فصدق بالقرآن واستكبرتم والمراد وكفرتم طاعة للعالم الآخر إن الله لا يهدى القوم الظالمين والمراد إن الرب لا يرحم الناس الكافرين مصداق لقوله بسورة التوبة "والله لا يهدى القوم الكافرين "والخطاب للنبى(ص)ومنه للناس.
"وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم "المعنى وقال الذين كذبوا للذين صدقوا لو كان نفعا ما نافسونا فيه وإذا لم يرشدوا فسيقولون هذا كذب عتيق ،يبين الله لنبيه (ص)أن الذين كفروا أى كذبوا الحق قالوا للذين آمنوا والمراد للذين صدقوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه والمراد لو كان الإسلام نافعا ما سارعونا إليه وهذا يعنى أن الإسلام لو كان رحمة ما أسلم الضعاف والصغار قبلهم وأما إذا لم يهتدوا أى لم يسلموا فسيقولون عنه :هذا إفك قديم أى هذا كذب عتيق والمراد أنه خلق الأولين أى كذب السابقين نقله محمد (ص)عن السابقين ونسبه لله والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين "المعنى ومن قبل القرآن وبيانه وحى موسى (ص)هاديا أى نافعا وهذا حكم مشابه حكما واضحا ليخبر الذين كفروا ورحمة للمصلحين ،يبين الله لنبيه (ص)أن من قبل نزول القرآن وجد كتاب موسى وهو توراة موسى (ص)إماما أى رحمة والمراد هاديا أى نافعا وهذا أى القرآن وبيانه كتاب مصدق لسانا عربيا والمراد وحى مشابه لتوراة موسى (ص)حكما مفهوما مصداق لقوله بسورة الرعد"وكذلك أنزلناه حكما عربيا "والسبب فى نزوله أن تنذر الذين ظلموا والمراد أن تبلغ الذين كفروا بعذاب الله إن كفروا به وبشرى للمحسنين أى ونفع للمسلمين إن آمنوا به وأطاعوه مصداق لقوله بسورة النحل"وبشرى المسلمين " .
"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون "المعنى إن الذين قالوا إلهنا الرب ثم أطاعوا فلا عقاب لهم أى ليسوا يعاقبون أولئك سكان الحديقة مقيمين فيها ثواب بما كانوا يحسنون ،يبين الله لنبيه (ص)أن الذين قالوا ربنا أى خالقنا الله ثم استقاموا أى أطاعوا حكم الله بعد إيمانهم به لا خوف عليهم والمراد لا عذاب لهم وفسر هذا بقوله ولا هم يحزنون أى ليسوا يعذبون فى القيامة أولئك أصحاب الجنة والمراد أولئك سكان الحديقة خالدين فيها أى مقيمين أى "ماكثين فيها أبدا"كما قال بسورة الكهف جزاء بما كانوا يعملون والمراد ثوابا" بما كانوا يكسبون" كما قال بسورة التوبة.
"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .