العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-12-2018, 10:10 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي تفسير سورة الفتح

سورة الفتح
سميت بهذا الاسم لذكر الفتح فيها بقوله "إنا فتحنا لك فتحا مبينا ".
"بسم الله الرحمن الرحيم إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا "المعنى بحكم الرب النافع المفيد إنا قضينا لك قضاء عظيما ليعفو الله لك الرب عما سبق من جرمك وما تأجل أى يعطى رحمته لك أى يسكنك مسكنا سليما أى يرحمك الرب رحمة عظيمة،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أنه فتح له فتحا مبينا والمراد أنه نصره نصرا عظيما والسبب ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر والمراد ليترك عقابك على الذى سبق أن فعلته من سيئاتك والذى تأجل وهو ما ستعمله من سيئات فيما بعد وتتوب منه وفسر هذا بأنه يتم نعمته عليه أى يعطى رحمته له وفسر هذا بأنه يهديه صراطا مستقيما أى يدخله مسكنا سليما هو الجنة وفسر هذا بأنه ينصره الله نصرا عزيزا والمراد أنه يرحمه الرب رحمة عظيمة .
"هو الذى أنزل السكينة فى قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما"المعنى هو الذى وضع الطمأنينة فى نفوس المصدقين ليداوموا تصديقا بعد تصديقهم ولله عسكر السموات والأرض وكان الرب خبيرا قاضيا ،يبين الله لنبيه (ص)أن الله هو الذى أنزل السكينة فى قلوب المؤمنين والمراد الذى وضع الأمن فى نفوس المصدقين بالماء وهو الوحى والسبب ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم والمراد ليستمروا فى تصديق بعد تصديق أى يطهروا أى يذهب عنهم رجز الشيطان أى يربط على قلوبهم أى يثبت أقدامهم مصداق لقوله بسورة الأنفال"وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام"ويبين له أن له جنود وهو عسكر النصر فى السموات والأرض وهذا يعنى أنهم ينفذون ما يأمر به لنصر أمره والله عليم حكيم والمراد والرب خبير قاض بالحق والخطاب وما قبله للنبى(ص) وما بعده وما بعده.
"ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما "المعنى ليسكن المصدقين والمصدقات بحكم الله حدائق تسير من أسفلها العيون مقيمين فيها أى يغفر لهم ذنوبهم وكان هذا لدى الرب نصرا مبينا،يبين الله لنبيه (ص)أن الله قاضى بالحق ليدخل المؤمنين والمؤمنات والمراد ليسكن المصدقين والمصدقات بحكم الله جنات أى رحمة مصداق لقوله بسورة الجاثية "فيدخلهم ربهم فى رحمته "والرحمة هى جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد تسير من أسفل أرضها العيون ذات الأشربة اللذيذة وهم خالدين فيها أى "ماكثين فيها أبدا"كما قال بسورة الكهف والمراد ساكنين فيها وفسر هذا بقوله ويكفر عنهم سيئاتهم أى "ويغفر لكم ذنوبكم "كما قال بسورة آل عمران والمراد ويترك عقابهم على ذنوبهم وكان ذلك وهو دخول الجنة عند الله فوزا عظيما والمراد لدى الرب نصرا كبيرا أى مبينا مصداق لقوله بسورة الجاثية "ذلك الفوز المبين ".
"ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا"المعنى ويعاقب المذبذبين والمذبذبات بين الإسلام والكفر والكافرين والكافرات المعتقدين فى الرب اعتقاد الشر لهم عقاب الكفر أى سخط الرب لهم أى عذبهم أى جهز لهم النار وقبحت مقاما ،يبين الله لنبيه (ص)أن الله يعذب والمراد يعاقب المنافقين والمنافقات وهم المذبذبين والمذبذبات بين الكفر والإسلام والمشركين والمشركات وهم الكافرين والكافرات بحكم الله الظانين بالله ظن السوء والمراد المعتقدين فى الرب اعتقاد الباطل وهذا يعنى أنهم مخطئون فى أحكامهم عن الله وفسر الله العذاب بأن عليهم دائرة السوء أى لهم عقاب الكفر وفسر هذا بأن غضب الله وهو سخط الرب عليهم أى عقاب الرب لهم أى لعنهم أى عذبهم وفسر هذا بأنه أعد لهم جهنم أى جهز لهم النار وهى ساءت مصيرا أى قبحت مقاما أى مستقرا مصداق لقوله بسورة الفرقان "إنها ساءت مستقرا ومقاما "والمراد أنها مكان مؤذى لهم .
"ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزا حكيما "المعنى ولله عسكر السموات والأرض وكان الرب ناصرا قاضيا ،يبين الله لنبيه (ص)أن له جنود وهو عسكر أى مقاتلى السموات والأرض وكان الله عزيزا حكيما والمراد وكان الرب ناصرا لمطيعيه قاضيا بالحق بين الخلق والخطاب وما بعده للنبى(ص) والناس.
"إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا"المعنى إنا بعثناك حاكما ومبلغا أى مخبرا لتصدقوا بالرب ونبيه (ص)وتطيعوه أى تتبعوه أى تطيعوا نهارا وليلا ،يبين الله لنبيه (ص)أنه أرسله شاهدا والمراد أنه بعثه للناس حاكما مصداق لقوله بسورة النساء"إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله "ومبشرا أى نذيرا والمراد مبلغا لحكم الله ويبين للناس أنه أرسله لهم ليؤمنوا بالله ورسوله والمراد ليصدقوا بحكم الرب ونبيه (ص)ويعزروه أى ويطيعوا حكم الله وفسر هذا بقوله وتوقروه أى وتتبعوا حكمه وفسر هذا بقوله وتسبحوه بكرة وأصيلا والمراد وتطيعوا حكم الله نهارا وليلا .
"إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله عليه فسيؤتيه أجرا عظيما"المعنى إن الذين يناصرونك إنما يناصرون الرب قوة الله مناصرة قوتهم فمن خالف فإنما يعاقب نفسه ومن فعل ما واثق الرب عليه فسيعطيه ثوابا كبيرا،يبين الله لنبيه (ص)أن الذين يبايعونه وهم الذين يعاهدونه على نصر دين الله إنما يبايعون الله والمراد إنما ينصرون دين الله ويبين له أن يد الله والمراد أن نصر أى قوة الله فوق أيديهم أى مناصرة قوتهم وهذا يعنى أن تأييد الله لهم هو انتصارهم على عدوهم ويبين له أن من نكث أى خالف عهد الله بالنصر فإنما ينكث على نفسه والمراد فإنما يعاقب نفسه حيث يدخلها النار ومن أوفى بما عاهد الله عليه والمراد وما عمل ما واثق الرب عليه وهو النصر فسيؤتيه الله أجرا عظيما والمراد فسيدخله الله مسكنا كبيرا هو الجنة والخطاب للنبى(ص) وما بعده
"سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس فى قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا "المعنى سيقول لك القاعدون من البدو ألهتنا أملاكنا وعائلاتنا فاستعفى لنا يقولون بكلماتهم ما ليس فى نفوسهم قل فمن يمنع عنكم من الرب أمرا إن شاء بكم أذى أو شاء بكم خيرا بل كان الرب بما تفعلون عليما،يبين الله لنبيه (ص)أن المخلفون من الأعراب وهم القاعدون من البدو عن الجهاد سيقولون له عن سبب قعودهم شغلتنا أموالنا وأهلونا والمراد ألهتنا رعاية أملاكنا وأسرنا عن الجهاد وهذا يعنى منعنا الجهاد حبنا لمتاعنا وعائلاتنا فاستغفر لنا أى فاطلب لنا العفو وهو ترك العقاب من الله على ذنب القعود،وهم يقولون بألسنتهم وهى أفواههم ما ليس فى قلوبهم وهى صدورهم مصداق لقوله بسورة آل عمران"يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم "ويطلب منه أن يقول لهم من يملك لكم من الله شيئا والمراد من يمنع عنكم من الله أمرا إن أراد أى شاء بكم ضرا أى سوء أو أراد أى شاء بكم نفعا أى رحمة أى خيرا مصداق لقوله بسورة الأحزاب "قل من ذا الذى يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة "بل كان الله بما تعملون خبيرا والمراد إن الله كان بالذى تفعلون عليما مصداق لقوله بسورة النور"والله عليم بما يفعلون ".ى أذى أو اأو أراد بكم
"بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك فى قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا "المعنى لقد اعتقدتم أن لن يرجع النبى (ص)والمصدقون إلى عائلاتهم دوما وحسن ذلك فى نفوسكم أى اعتقدتم اعتقاد الباطل أى كنتم ناسا خاسرين،يبين الله للمخلفين أنهم ظنوا والمراد اعتقدوا فى أنفسهم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا والمراد أن لن يعود النبى (ص) والمصدقون بحكم الله إلى أسرهم إطلاقا فقد اعتقدوا بهلاكهم فى الحرب وهزيمتهم وزين ذلك فى قلوبكم والمراد وحسن الظن فى نفوسكم وهذا يعنى فرحهم بهذا الإعتقاد ويبين لهم أن ذلك ظن السوء أى اعتقاد الباطل وهو الخطأ وهذا يعنى أنهم كانوا قوما بورا أى ناسا خاسرين أى معذبين مصداق لقوله بسورة فصلت"الذى ظننتم بربكم أرادكم فأصبحتم خاسرين " والخطاب للمخلفين.
"ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا "المعنى ومن لم يصدق بالرب ونبيه (ص)فإنا جهزنا للمكذبين نارا،يبين الله لنبيه (ص)أن من لم يؤمن بالله ورسوله (ص)أى من لم يصدق بحكم الله المنزل على نبيه (ص)والمراد من يكفر بآيات الله مصداق لقوله بسورة آل عمران"ومن يكفر بآيات الله"فإن الله أعتد للكافرين سعيرا والمراد جهز للمكذبين بآياته وهم الظالمين نارا مصداق لقوله بسورة الكهف"إنا أعتدنا للظالمين نارا"والخطاب للمؤمنين وما بعده .
"ولله ملك السموات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله غفورا رحيما "المعنى ولله حكم السموات والأرض يرحم من يريد ويعاقب من يريد وكان الرب نافعا مفيدا،يبين الله لنبيه (ص)أن لله ملك أى حكم أى "ميراث السموات والأرض "كما قال بسورة آل عمران وهو يغفر لمن يشاء أى يرحم من يريد وهو المؤمن ويعذب من يشاء أى ويعاقب من يريد وهو الكافر مصداق لقوله بسورة العنكبوت"يرحم من يشاء ويعذب من يشاء"والله غفور رحيم أى عفو أى نافع مفيد للمؤمنين.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .