العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 31-10-2010, 09:12 PM   #1
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
Post فرح امى فرح فلسطين: فى (9) التاسعة من عمرى ، ابحث عن قنابل

فرح امى فرح فلسطين: فى (9) التاسعة من عمرى ، ابحث عن قنابل
فى اواخر ديسمبر كانون الاول 2008 كنت اسكن ضاحية تل الهوى ، وقد شنت قطعان الصهاينة هجوما واسع النطاق ، فكانت المقاومة تنتظر وطئء اقدامهم ، وعندما لاحت اجلاحهم ، بين خريطة البروج ورسم السماء ، كانت الفهود تقتنص الطرائد ، ففرت تلك القطعان رعبا وهلعا ولعنت سؤ الطالع.
الدّوّارة ريشتى باتجاه الريح تلعب مرحا مع طاحونات الهواء وانا اضحك اضحك ، بدعاب سفح المروج ، لن اعرف قطيعا وحشيا قادما ، ولا اعرف ما يدخل من السكين فى المقبض ، لكنى احسس بنوبة غضب فى كوفية والدى ، واسمع قرع طبول يزداد تدريجيا كشريط مستدقّ الطّرف ، فاصمت وهلة ، وصمتى مفهوما كشراع مشدود يحدد اتجاه السفينة .
يبدآ فجآة لحن اغنية ويشتد ، ثم يحكم الشدّ ويمط الى اقصى سلالة مدى ، يحيط طاحونات الهواء سماط كغيمة مثقلة بالمعاناة والكبريت فترتطم رعدا بآكداس الريح وهى حبلى بنقالة الجرحى.
السّلوْة فى اعلى التل قد طوتها موجات القطيع بمنآى عن انظار الفهود ، فاضحت كلفيفة من ورق البَرْدى ، واكليل الجبل وماء الورد اختفى من غير فهم ، وحديقة الورد من القعر اقتلعت مقتولة ، وابو الحناء ماعاد يكرر تصحيح لحنه والسنونو الحزين.
ومابين براءة الطفولة ووحشية القطيع اتخيل العابى حينا ، ومراجيح اصحابى حينا اخر ..فوجدت خيطا ليس له نهاية ، تبعته غائرا فى احياء الدبابير التى لم اسمع طنينها قبل ، لكن اختفى الخيط والطنين بعد برهة ، وتعالت صيحات الله اكبر فى الافق البعيد جدا .
وامضيت متخيلا الوان العابى و اصوات اصحابى كرنيين رذاذ المطر وزغردة عصافيرالتل رغم تطايرشظايا المدافع وسحب دخان القصف العنيف قربى وحولى ...
فجآة وقعت اسيرا كباقى اطفال فلسطين ، فاجبرنى كبير القطيع ان افتش بيوت التل بيتا بيتا ، للتحقق مما اذا كانت تلك البيوت قد الغمت بالمتفجرات ولعب اصحابى ، لا اعرف عن ماذا افتش.
كان اللون الازرق يجذبنى واللون الاحمر يعزف عن رؤيتى ، وابتسم للون ولجعير القطارات التى صمتت فجاة ، واهازيج ابناء التل يوم تدور طاحونات الهواء .. وانا ساع افتش ؛ لااعرف ، عن ماذا افتش.
حاولت ارى تل الهوى بين التلول ، خلسة رايئته يميل للاختفاء كاكليل الجبل وماء الورد من شدة وقع القنابل المتناثرة ودخان الانفجارات ..وانا ساع افتش.
كنت مجردا من اي حماية اثناء بحثى ، لا اعرف ، عن ماذا ابحث . هل ابحث عن فلسطين ، و سحابة واحدة طلت ثم رافقتنى الدرب كانت تمطر ضحكات اولاد العرب ، فآجمع القَطَرْ قطرة قطرة لكى إلعب واضحك ، لكن ؛ المطر كان يبحث عن سحابه هو الآخر!..
هكذا اجبرونى ؛ هكذا ابحث ، ابحث عن قنابل لا عن فلسطين ابحث.
حاولت فتح حقيبة مملوكة لامى ، بحثا عن صورتها بين انقاض الجماجم ، فلم استطع فتح حقيبة العابى ، جرنى كبير القطيع الى الخلف ، وأطلقوا النيران عليّ.
__________________
۩ ۞۩ ۩۞۩۩۞۩۩۞
لا اله الا الله محمد رسول الله
★☀ الله أكبر☀★
۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .