العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-01-2007, 04:30 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي جيران العرب/إفريقيا

جيران العرب/ إفريقيا

جيران العرب/أثيوبيا



يكتسب موقع أثيوبيا الجغرافي أهمية استثنائية في علاقتها مع الوطن العربي، حيث أن 70% من مياه مصر (ربع سكان الوطن العربي) تأتي منها، كما أنها تجاور مجموعة من الدول العربية الملتصقة بالعمق الإفريقي، وكانت قبل استقلال إريتريا عنها، مطلة على مضيق باب المندب المنفذ البحري الهام على صعيد العالم ..

المساحة و السكان :

تبلغ مساحة أثيوبيا بعد استقلال إريتريا عنها 1,127,127كم2، ويبلغ عدد سكانها حوالي 60 مليون نسمة. يدين نصفهم بالديانة الإسلامية، والباقي يدين حوالي 40% منهم بالديانة المسيحية الأرثوذكسية التي كانت تتبع للكنيسة القبطية في مصر لغاية منتصف السبعينات من القرن الماضي، كما أن هناك من يعتنق ديانات وثنية أو يهودية وهؤلاء يشكلون بمجموعهم 10%. ويقدر خبراء السكان في الأمم المتحدة أن يصبح عدد سكان أثيوبيا عام 2050 حوالي 170 مليون نسمة (قناة الجزيرة في 11/7/2006) .

التسمية والتاريخ :

لم تكن أثيوبيا ذات يوم بحجم ثابت، فقد كانت نواتها التاريخية تتمثل بالهضبة التي تمثل أمهرة و جوجام مثابة قلعة انطلاق، فكانت تتوسع على حساب جيرانها من صومال و أوغادين و إريتريا، وأحيانا تتجاوز الى اليمن عابرة البحر. ويشكل العرق الصومالي المسلم داخل أثيوبيا الغالبية العظمى من مسلمي أثيوبيا ويبلغ عدد من ينتمي إليه حوالي 20 مليونا، يكنون كراهية شديدة للأسرة السليمانية التي تزعم أنها من نتاج النبي سليمان وزواجه بملكة اليمن (بلقيس) ولقد حصرت تلك الأسرة الأحقية بالحكم بنفسها حوالي 1000عام.

وتقول الدراسات التاريخية أن سكان أثيوبيا الأصليين من الزنوج، وقد طردهم الحاميون حتى تمركزوا في جنوب البلاد، وقد دخل العرب قادمين من الجزيرة العربية فسيطروا على الحاميين، وتزاوجوا مع السكان الأصليين ونتج عن هذا التزاوج بعد عدة أجيال نمطا هجينا من العروق أطلق عليه العرب بأحد لغاتهم القديمة اسم ( حبش) تمييزا عن السكان الأصليين أو العرب.

وأثيوبيا، لفظ يوناني يعني (ذوو الوجوه المحروقة .. أي السود)، وقد استعاده حديثا الملك ( منليك الثاني) 1889ـ 1913 الذي نفر من اسم (حبشة) لما فيه من دلالة استعمارية قديمة، حيث هناك مدينة تسمى (صبا) قرب (أكسوم) العاصمة القديمة لمملكة (أكسوم) .. وصبا تحريف (لسبأ)، حيث كان فيها قصر تقيم فيه (بلقيس) ملكة اليمن والحبشة..

أثيوبيا و الإسلام :

بدأت معرفة المسلمين و علاقتهم بأثيوبيا منذ بدء الرسالة الإسلامية، حيث كانت الهجرة الأولى، ويقال أن ملكها (أصحمة النجاشي) قد اعتنق الإسلام سرا هو وبعض أعوانه .. وقد ازداد توجه المسلمين الى الحبشة في القرن الثاني الهجري سلميا، عن طريق التجار من ناحية، وعن طريق المهاجرين الذين لم يطب لهم المقام تحت حكم بعض الولاة ..

وبعد أن ازداد النشاط الإسلامي في ميناء ( زيلع) .. تعاظم دور العرب المسلمين في القرن الخامس الهجري، فأسسوا دولة (هرر) الساحلية، وقد تدخل المسلمون في فض النزاعات القبلية بين الوثنيين ونشروا الإسلام بينهم، وكونوا عدة إمارات تحكم بالإسلام، منها إمارة (إريتريا) وإمارات أخرى مثل (زفات، أدل، موده، جداية، وغيرها جنوبي نهر (هوش)). وفي القرن العاشر الهجري ، ازداد قلق المسيحيين والأحباش من انتشار الإسلام فبعثوا برسائل الى كل من الفاتيكان وبريطانيا وروسيا واسبانيا يطلبون فيها تزويد المسيحيين بالسلاح لإيقاف الزحف الإسلامي وإبادته، مدعين بأنهم محاصرون ببحر إسلامي يهدد كيان المسيحية في البلاد.



بدأ الأحباش حربهم الغادرة على إمارة هرر الإسلامية ووصلوا الى مشارفها فتصدى لهم الإمام احمد ابراهيم وردهم على أعقابهم ، ثم اعدّ لهم جيشاً قوياً وزحف بجيشه هذا حتى وصل مدينة اكسوم عاصمتهم آنذاك ، وحكم البلاد زهاء 16 سنة ، نشر فيها الإسلام حتى وصلت نسبة المسلمين فيها الى 90% . وانتشر الإسلام كذلك بين قبائل (سلامة) الحبشية المستقرة وما حولها من قبائل البدو، كذلك دخل ملوك بلاد (كوشي) في الإسلام وأصبحت مدينة هرر في مملكة (دوارة) مركزاً من المراكز الإسلامية المهمة، والتي كانت في أوج تطورها واستقرارها منطلقاً للإشعاع الفكري، حيث شهدت حركة فكرية إسلامية واسعة بنيت خلالها المساجد ومدارس اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وكان فيها ما يقرب (90) مسجداً لا تزال باقية حتى اليوم شاهدة على عظمة الإسلام ونفوذه، وكما كان معظم الدعاة من اليمن والجزيرة العربية ومصر.

ومن مدينة هرر هذه انطلقت الحركات الجهادية التي كانت تدعو الى توحيد المسلمين في تلك الارض تحت راية واحدة لتشكيل الدولة الإسلامية الإفريقية الكبرى. وكان من أهم هذه الحركات حركة الإمام احمد ابراهيم الفرّان الجرافي، أمير هرر، الذي ما إن تعرضت إمارته لهجوم الصليبيين حتى دعا الى الجهاد الشامل وذلك سنة 1527م لدرء الخطر عن الإمارة وفتح البلاد الوثنية والنصرانية.


واصل الإمام احمد الزحف بجيوشه حتى فتح أثيوبيا كلها، ووصلت جيوشه الى منطقة التاكا السودانية وسيطرة على مساحات شاسعة من أراضي إفريقيا الوسطى والشرقية ولولا تدخل الغرب الصليبي ممثلاً بالبرتغاليين الذين كانوا يجوبون سواحل المنطقة وبحارها بأساطيلهم الحربية وسلاحهم الناري المتطور حين استنجدت بهم الكنيسة النصرانية، فتمكنوا من إيقاف زحف المسلمين وخاض المسلمون معارك دامية ومدمرة استشهد خلالها الإمام احمد عام 1537 وتفرقت جيوشه وطويت باستشهاده صفحة مشرقة من تاريخ المسلمون.

وبقيت هرر بعد استشهاده بمدارسها ومساجدها مركز نشر الإسلام ودعوته بين القبائل هناك. وكان لمجيء الحملة المصرية بقيادة رؤوف باشا عام 1875م إبان حكم الإمبراطور النصراني يوحنا – الذي كان شديد البطش بالمسلمين والتعصب للنصرانية – اثر كبير في دخول المزيد من قبائل الاورومو في الإسلام وانتشار الدين بشكل واسع هناك، خاصة بعد سيطرة المصريين على زيلع وبربرا وهرر. لكن قيام الثورة المهدية في السودان وانسحاب الحاميات المصرية من المنطقة ادى الى إضعاف إمارة هرر، خاصة بعد ان لحقت بالجيش المصري هزائم متكررة من قبل جيوش الحبشة بقيادة (منليك) الذي أصبح إمبراطورا للحبشة بعد يوحنا. فسقطت الإمارة وهزم أميرها عبد الله علي عبد الشكور أمام جيوش منليك النصراني.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .