العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة التنمية البشرية والتعليم

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-05-2008, 12:37 AM   #1
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي اسلوب عملي لوضع خطة لمبادرة ايجابية تحقق لك النجاح بمشيئة الله




لدينا دائما الخيار بين أن نكون في مقعد القيادة والتأثير الإيجابي على الأمور ، أو أن تكون حياتنا محصلةً للتأثير بما يجري من حولنا وما يفعله الآخرون . ذلك أن عدم اخذ المبادرات الإيجابية للتأثير على مجريات الأمور من حولنا ينتج عنه ضياع العديد من الفرص المواتية لتحقيق النجاح ، وإعطاء الآخرين الفرصة في التأثير على حياتنا بما يتناسب مع رؤيتهم أو مصالحهم الشخصية.



إن حياتنا هي محصلةً لما نتوقعه منها ، وما نقوم به على ضوء هذه التوقعات . فقد يقرر الفرد منا بأن توقعاته من الحياة محدودة ،سواء لاعتقاده في سوء حظه أو عدم قدرته على تحقيق النجاح ، أو لزهده في الحياة . وخلافاً للزهد في الحياة ، والذي هو خيار واعي مبني على فلسفة أو اعتقاد بقبول حد أدنى من المكاسب الدنيوية ، فإن التعلل بسوء الحظ أو عدم القدرة على تحقيق النجاح يؤدي إلى عدم الأخذ بخطوات جادة نحو تحقيق النجاح . وكثيراً ما يكون ذلك سبب استمرار الفشل ، ومن ثم ترسيخ الشعور بسوء الطالع أو عدم القدرة على تحقيق النجاح ... وهلم جراً.



هناك علاقة مباشرة بين مستوى النجاح الذي نحققه من جهة ، وقدرتنا على أخذ مبادرات إيجابية على طريق النجاح من الجهة الأخرى. فعلى مستوى المؤسسات مثلاً ، يمكن للمؤسسة أن تركن إلى مستوى النجاح الذي حققته والذي يجعلها عرضة لظهور قدرات تنافسية جديدة للمؤسسات الأخرى أو ظهور مستجدات اجتماعية أو اقتصادية تؤثر بشكل مباشر على قدرتها على البقاء . هذا في حين أن وجود إستراتيجية واضحة للتطور ، ومتابعة للتطورات على مستوى المنافسة والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ، وأخذ مبادرات منظمة ، يضع هذه المؤسسات في موقف قوي قادر على الاستمرار وتحقيق نجاحات متتابعة.



ولا يتطلب أخذ زمام المبادرة بالضرورة القيام بأعمال أو إجراءات معينة ، حيث أن أفضل المبادرات في بعض الأحيان قد تكون بعدم أخذ أي إجراء . إلا أن ذلك يجب أن يكون ضمن استراتيجيات وأهداف واضحة .



وكما في حالة المؤسسات فإن قدرة الأفراد على تحقيق مستويات أعلى من النجاح تتطلب إتباع إستراتيجية واضحة تحقق التوازن على جميع مستويات حياتهم ، وأهداف يمكن على ضوئها اخذ خطوات عمل ايجابية نحو تحقيق مزيد من النجاح.



ويتطلب تحديد إستراتيجية العمل للفرد الإجابة على مجموعة من الأسئلة الأساسية على عدة مستويات ، تبدأ بأسئلة عامة على مستوى حياته بشكل عام . يمكن أن تشمل هذه الأسئلة ما يلي:


1. ما الأعمال ذات القيمة التي حققتها على مستوى عملي وعائلي ومجتمعي عاقبة أمري، والتي أعتقد أنها كافية لو حدث أن مِت غداً ؟


2. هل كانت مبادراتي ( أو أعمالي ) متوازنة على جميع هذه المستويات ؟


3. كيف يمكن ( بشكل عام ) أن أحقق مزيداً من التوازن بينها ؟



إن الإجابة على مثل هذه الأسئلة تحقق لنا على أقل تقدير الوصول إلى رؤية شاملة لمدى النجاح الذي تم تحقيقه في حياتنا على مستوياتها الرئيسية وسبل تحقيق توازن عام بين كل من هذه المستويات.



على ضوء هذه الإجابات ، يمكن تحديد مجموعة من الأسئلة على كل من هذه المستويات ( العمل والعائلة والمجتمع وعاقبة الأمر ) والتي على ضوئها يمكن وضع خطة متوازنة لمبادرات إيجابية تحقق لنا أكبر قدر من السعادة والنجاح.



وفيما يلي نموذج للأسئلة على المستوى العملي ، والتي يمكن على غرارها توجيه أسئلة على كلٍ من المستويات الأخرى وتشمل هذه الأسئلة ما يلي:


1. ما المستوى الوظيفي ( أو العملي) الذي أطمع إلى الوصول إليه خلال العام القادم
وبعد خمسة أعوام ، وبعد عشرة أعوام ...؟



2. هل ما أقوم به من عمل حالياً يتماشى مع ما أطمح إلى تحقيقه خلال هذه الفترات ؟


3. هل مستوى أدائي الوظيفي وأسلوب تعاملي مع زملائي ورؤسائي يتماشى مع ما أطمح إليه من مراكز وظيفية وعملية ؟وكيف يمكن تطوير كل منها لزيادة فرصتي في تحقيق ذلك ؟


4. هل أنا سعيد في عملي الحالي ، وهل يتلاءم هذا العمل مع قدراتي وطموحاتي؟


5. هل هناك فرص عملية أخرى يمكن أن تحقق لي سعادة أكبر واستغلالاً أفضل لقدراتي والتي يمكن البحث عنها والإعداد لها من الآن أو خلال السنوات القادمة؟


6. هل هناك أعمال أو مشاريع أقوم بها حالياً ليست ذات علاقة مباشرة أو غير مباشرة بما أهدف إلى الوصول إليه سواءً على المستوى العملي أو المستويات الأخرى ؟
وما الأعمال البديلة التي يمكن القيام بها لتحقيق نتائج أفضل على جميع المستويات؟



7. ما التأهيل العملي الذي يمكن أن أُعد له للوصل إلى المستويات المطلوبة؟



بالإجابة على هذه الأسئلة ( أو أسئلة مما ثلة ) على المستوى العملي ، ومن ثم على كلٍ من المستوى العائلي والاجتماعي والديني، يمكن وضع خطة متوازنة على مدى سنوات قادمة
والتي يمكن على ضوئها أخذ خطوات إيجابية نحو تحقيق النجاح المطلوب.






يتبع
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-05-2008, 12:39 AM   #2
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

ويجدر هنا التذكير بالعلاقات المتبادلة بين كل من المستوى العملي والعائلي والاجتماعي والديني ، إذ أن هناك علاقات مباشرة وغير مباشرة فيما بينها . ففي حين أن بر الوالدين على سبيل المثال من الأعمال الموجهة إلى عاقبة الأمر ، فإنها ذات تأثير على كل من المستويات الأخرى. فعلى المستوى العملي مثلاً هناك علاقة وطيدة بين بِر الوالدين ومدى توفيق الفرد في حياته محدود من الإمكانات والقدرات تحقق لهم نجاح عملي منقطع النظير نتيجة لبِرهم بوالديهم ، والعكس صحيح.


أعرف رجلاً عاقاً لوالديه لم يقم بواجبه نحوهما إضافةً إلى إساءته إليهما، والتي بلغت إلى درجة أنه لكز في مرة والدته برجله اليمنى . وفي حين سخَّر الله لوالدته عدداً من أهل الخير الذين رعوها وأكرموها حتى مماتها ، لم يُكتب لهذا الرجل التوفيق في أي عمل قام به ، كما ابتُلي في أبنائه وبناته وأحفاده . وحين مات لم تدفن رجله اليمنى معه ، حيث سبق للأطباء بترها نتيجة لحدوث حالة تسمم فيها . وقد يكون ذلك من رحمة الله به .


إن إيجاد قدر عالٍ من التوازن والاعتدال في مبادراتنا وأعمالنا ومشاريعنا على جميع مستويات حياتنا العملية والعائلية وعلى مستوى المجتمع وعاقبة الأمر يكون له دور كبير في تحقيق الاستقرار النفسي والتوفيق في الدنيا والآخرة بحول الله .


وإن مجرد التفكير على هذه المستويات ، ووضع صورة واضحة لما نود أن نصل إليه في كل منها هو في حد ذاته مصدر طاقة إيجابية نستعيض بها عن المواقف السلبية والشعور بسوء الحظ وعدم القدرة . ناهيك عن ما يتحقق منها من سعادة ونجاح .


أخيراً .. فإن تحديد الأهداف وأخذ زمام المبادرة بأعمال وتغييرات إيجابية على جميع مستويات حياتنا ، يجب أن يقترن بعزيمة صادقة وإصرار على النجاح ، وعدم التسليم عند النجاح محفوف بالتحديات التي يجب أن نواجهها بوعي وعزم وإيمان لا يتزعزع وحسن ظن بالله . وهناك العديد من القصص لأفراد حققوا نجاحات منقطعة النظير بعد العديد من المحاولات الفاشلة ، والتي كانت في حقيقتها أساساً للوصول إلى ذلك النجاح.

من هذا الموضوع

http://hewar.khayma.com:1/showthread...554#post566554
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 31-05-2008, 03:02 AM   #3
الصدام العربي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 67
إفتراضي

الجميل ان نعمل برؤيه واضحه وبقليل من الاخلاص وبكثير من الايمان بانقوم به وبصحه مانعتقده
وباسلوب بسيط وواقعي وشفاف نصل الى ما نريد
الصدام العربي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-06-2008, 12:34 AM   #4
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

شكراً أخي الصدام العربي
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .