الاحساس باليأس والاحباط عند الشعوب العربية
تعيش الدول العربية في الوقت الراهن حالات ياس واحباط شديدة نلمسها جليا ان عاى المستوى الحكومات او على مستوى الشعوب المقهورة .فاما على مستوى الحكومات فهي تقدم تنازلات خطيرة لصالح اعدائها الذين يتربصون بها الدوائر على حساب شعوبها حفاظا على مصالحها الشخصية ، ويظهر ذلك في مصادرة حرية التعبير وتضييق الخناق على المعارضة وقمع موجات الغضب الجماهيري باساليب وحشية موروثة عن الاستعمار او انتهاج سياسة التوريث بشكل يهين الشعوب والاستخفاف بها وبمؤهلاتها ومقدراتها وكفاءاتها .وتعاملها معاملة القصرالذين لم يبلغوا سن الرشد بعد بدل اعتماد سياسة رشيدة تقوم على العدل وتكافؤ الفرص لاحباط المخططات الاجنبية التي لا تخدمها.
اما على مستوى الشعوب فان سياسة القمع والتصفيات الجسدية قد انهكت كاهلها فلم تعد تقوى على مواجهة الاستبداد الداخلي فرضيت بالذل والهوان خوفا من بطش المستبدين لخفوت نور العلم والايمان و بسبب ضعف الوازع الديني حتى عند اهل الدين والحرص على الحياة كيفما اتفق والرضوخ والاستسلام للتهديدات التي تنفذ ببرودة اعصاب كبيرة.فهل تنتفض الشعوب العربية من المحيط الى الخليج يوما ما على جلاديها لكي تقول لهم متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا؟ الى ان ياتي ذلك اليوم المشهود سوف نتمتع بالاستكانة والمهانة.
|