بسم الله الرحمن الرحيم
جميلة منك هذه القصيدة أخي العزيز ، والأجمل هو العنوان ،الذي كان من الممكن أن يزيد القصيدة روعة لو أنك حاولت جعل الظباء محورًا للعمل بشكل كبير وليس مجرد وضعها في القصيدة .لكنها خطوة هامة على صعيد العنوان أو ما يمثل الرؤية الخاصة بالشاعر .
ولو قرأت قصيدة أحمد بخيت (كأنك العراق) أو (ثلاثون عامًا) لا أعرف اسمها على وجه التحديد لوجدت هذا الجمال في استخدام كلمة الظباء وإسقاطها على الشعب العراقي الأبيّ ، بل وجعل الظباء أداة لاصطياد الذئاب خاصة في قول الشاعر أحمد بخيت :
لقد نضجت نار طباخهم
ولن يحضر الطيبون العشاء
يخيل لي أن أختي الحياة
تتبل بالسم هذا الشواء
أرجو أن تفيد من هذه القصيدة الرائعة والتي هي نبراس للعديد من الشعراء الذين يحاولون
تحسس درب النور في درب الشعر العربي الأصيل .
أرجو في النهاية أن أرى قصائد لك تأخذ من التصوير والمجاز والفكر الفلسفي أداة لتحريك الشعور لدى المتلقي ، ولك مني جزيل الشكر وخالص الامتنا ن.