قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ

[رضا البطاوى]

قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ
صاحب البحث تامر محمد وهو يدور حول خرافة جديدة من خرافات أصحاب العصر عن العيش فوق المريخ وهى خرافة أحياها الرجل الغنى إيلون ماسك أو موسك كما يسميه تامر
وقد استهل البحث بأن البشر سوف يتعجبون لو قال لهم أحد أنه ذاهب للحياة فى المريخ لو قيل هذا الكلام من عقدين فقال :
"قبل عشرين عاماً، لو قال أحدهم إنه ذاهبٌ لاستعمار المريخ، لضحك الباقون في وجهه و لقالوا إنه لعجب العجاب .. و حتى اليوم، يشك الكثيرون في فكرة نقل البشرية إلى كوكب أو قمر جديد .. يريد "إيلون موسك" أن يثبت لنا ليس فقط أنه يمكنه فعلها بل أكد لنا أنه سيقوم بذلك كما أن هذه الهجرة الكوكبية يمكن أن تنقذ الجنس البشري .."
قطعا ماسك إما حالم أو مضل للناس فلا وجود لمكان للناس كى يعيشوا سوى الأرض كما قال تعالى :
"والأرض وضعها للأنام "
وتحدث عن كون المريخ هو خطة احتياطية لبقاء البشر عند انقراض الأض فقال :
"وإذا كانت هناك حرب عالمية ثالثة، فربما تنقرض الأرض! و الحياة البشرية جمعاء .. المريخ هو خطة احتياطية مقترحة عندما يكون كوكبنا المنزلي هذا غير قابل للحياة .."
قطعا هذا التخيل عن فناء البشرية والأرض هو وهم يباع للمجانين فقد بين الله أن الله سيفنى البشر عندما يظنون أنهم قادرون على تدميرها فقال :
"إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون"
وتحدث عن طموحات المقاول ماسك فقال :
"بدأ الملياردير الواثق من نفسه، المقاول، والرئيس التنفيذي لشركة SpaceX بالفعل مهمته، وهو يشارك تحديثاته مع هذا العالم في كل خطوة يخطوها في طريقه .. إليك الأمور التي قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ
إعلان بعثة إلى المريخ في عام 2016في سبتمبر 2016، رسم "إيلون موسك" لأول مرة صورة مستعمرة بشرية على المريخ .. كان هدفه هو جعلنا "نوعًا خاصاً يسافر بين الكواكب " و نستعمر الكوكب الأحمر .. أكبر عقبة كانت تقف عائقاً في طريقه كانت هي إيجاد التمويل المناسب لكي يحقق حلمه .. بعد عام واحد، عاد ومعه نسخته المصقولة من اللوحة المريخية .. و خلال عرض تقديمي في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في أديلايد عاصمة ولاية جنوب أستراليا، قدم "موسك" خطته المعدلة إلى جانب أحدث وسائل النقل الفضائية، الـ" BFR" ..
لم تتغير التفاصيل الأصلية للفكرة بشكل كبير (ذهبت بعض التواريخ إلى الأمام بضع سنوات، و الصواريخ صغيرة) و لكن أحد الأمور التي عالجها "موسك" هو كيف سيتحمل تكاليف استعمار كوكب آخر .. ومثلما فعل أي مقاول جيّد، فقد توصل إلى خطة عمل تُحوِّل سيارته الفضائية إلى استثمار سيستخدمه برنامج "سبيس إكس" من أجل شراكات مستقبلية .."
كلمة مقاول كافية لبيان أن ماسك يريد الربح فقط فالمقاولين لا يهمهم في نهاية مشروعاتهم سوى الربح حتى لو فشل المشروع
وتحدث عن وسيلة النقل في رأى ماسك فقال :
وسيلة النقل الفضائية الـ BFR
"صاروخ فالكون 9 المستخدم حاليا من قبل الشركة
إن BFR هو تصميم صاروخي تم تحديثه ليحل محل Falcon 9 و Falcon Heavy و Dragon .. و سوف يكون استبدال هذه الموارد أمراً حاسماً بالنسبة للقدرة على تحمل تكاليف البعثات .. سيعمل هذا المفتاح على حل مشكلات متعددة مع الاستمرار في خدمة الاحتياجات المدارية للأرض و القمر و المريخ .. و سيتم حمايته بالطبع من خلال درع حراري عندما يخترق الغلاف الجوي الساخن للمريخ بسرعة 7.5 كيلومتر في الثانية .. في حين أنهم يتوقعون التآكل و التمزق مع مرور الوقت، يمكن الـ BFR إكمال رحلات متعددة
استخدام الـ BFR ، له ميزاتٌ عدّة من ناحية التكاليف الأقل من تكاليف الصواريخ و المركبات الفضائية الأخرى .. كما أنه كبير بما يكفي لحمل 100 راكب .. كما سيتم استخدام هذا الصاروخ لإطلاق الأقمار الصناعية و التلسكوبات الفضائية، وتنظيف الحطام الفضائي، وتسليم البضائع إلى محطة الفضاء الدولية ( ISS) .. و يمكننا أن نتوقع رؤية رحلات جوية مستقبلية حول العالم باستخدام BFR بدلاً من شركات الطيران التجارية .. و الهدف من استبدال الحاجة إلى الصواريخ و الطائرات الأخرى هو زيادة الإيرادات .."
ما قيل أنه سيتحقق في 2016 م لم يتحقق منه شىء وما قيل في الفقرات القادمة عن عن كون البعثة الأولى 2022م والثانية 2024 م لم يتحقق منه شىء حتى الآن
وهنا يقول تامر:
"البعثة الأولى إلى المريخ ستكون في عام 2022
المريخ هو الوجهة القادمة للبشرية
أعلنت SpaceX عن هدفها المتمثل في إتمام حمولة البعثة بدون طيار المتجهة إلى المريخ في عام 2022 .. و ستكون أولويات أول مجموعة من البعثة هي تأكيد موارد المياه و تحديد التهديدات المحتملة إذا استعمرنا المريخ .. و خلال هذا الوقت، ستنطلق سبيس إكس أيضًا لمعرفة الطاقة الأولية و المعادن و البنية التحتية و كيفية تعديلها لتتواءم مع شروط الحياة .. ستكون هذه العملية حيوية، و إذا سار كل شيء على ما يرام في البعثة الأولى، فسوف نشهد جميعاً نقلة تاريخية للبشرية ..
و للبقاء على المسار الصحيح، سيحتاجون إلى بناء سفينتهم في عام 2018 حتى يتسنى لهم تدريبها على المدارات الكوكبية في عام 2019 .. و هذه الرحلات القصيرة ضرورية لضمان قدرة الصاروخ على الإنطلاق بشكل صحيح .. و بعد الانتهاء من هذه المدارات و قد أثبتت BFR أنها ستحمل الحياة معها، ستغير البعثة التالية للمريخ كل شيء للجنس البشري .. سنصبح عندها "الأنواع التي تسافر بين الكواكب" التي يأمل أن يراها "موسك" ..
2024 هي البعثة القادمة إلى المريخ
سوف يساعدنا نجاح البعثة الأولى في أخذ أول قفزة عملاقة للبشرية إلى المريخ .. ففي عام 2024، سبيس إكس ستطلق BFR لنقل البضائع و أول المستوطنين إلى الكوكب الأحمر .. ستستغرق البعثة شهوراً، لكن سوف يكون لدى الركاب مساحة كبيرة على الصاروخ .. لدى BFR مساحة كافية لاستيعاب 100 شخص مع أربعين حجرة و مناطق مشتركة كبيرة، و لا ننسى أجهزة الترفيه كالحاسوب و الهاتف و غيرها ..
و على الرغم من ذلك لم يتم تأكيد عدد الأشخاص الذين سيشاهدون الرحلات الأولى حتى الآن، و لكن من المحتمل أن تكون هذه الرحلة مخصصة لرواد الفضاء فقط .. عند وصولهم، سوف يقوم هؤلاء المستوطنون الأوائل ببناء مستودع للوقود يعمل كمحطة وقود للمركبات الفضائية و الإعداد المسبق لطواقم الطائرات للدخول في رحلات مستقبلية .. و سَتُسْتَخدم محطة الوقود هذه و السفن المستخدمة للبعثات الأولية كبداية لقاعدة المريخ الأولى .. و من هناك، يطمحون إلى بناء حضارة مستدامة ذاتياً على كوكب غير صالح لسكنى البشر! .."
وتحدث عن تضاريس ومناخ المريخ مبينا أن لدى ماسك تصور لجعل المريخ مناسب لسكن الناس فقال :
"سطح المريخ اجرد وبيئته قاسية وغير ملائمة لسكنى البشر
لدى "إيلون موسك" فكرة عن كيفية جعل المريخ مناسبًا ليسكنه الإنسان
الكوكب الأحمر مميت للجنس البشري في الوقت الحالي .. لا يمكننا أن نتنفس الهواء، و التربة سامة، و المياه محاصرة في رواسب جليدية تحت سطح الكوكب .. لقد عالج "موسك" المشكلة و قدم لنا حلاًّ لتحويل المريخ إلى كوكب يشبه الأرض حتى يمكنه دعم حياة الإنسان .. من خلال تطوير المريخ، يمكن أن يصبح صالحاً لإسكان للبشر ..