ثورة 25 يناير عودة الروح لمصر
بقلم / إسماعيل بريك
شهدت مصر في أعقاب الحرب العالمية الثانية موجة من الغلاء وارتفاع الأسعار أدت إلي انتشار الفقر والبطالة في ظل نظام ملكي فاسد فانطلقت قصائد الشاعر البائس / عبد الحميد الديب صرخات تدعو الشعب إلي الثورة ضد الحكومة والملك قائلاً في إحداها :
كلوا الحكومة أو موتوا من الجوع
صوت الضعيف المرجي غير مسموع
ويوجه خطابه إلي الملك الطاغية في قصيدة أخري قائلا :
يا مستغاث جياع ...... أكلت شعبك فارحم !
تذكرت تلك الصرخات الديبية الموجعة عندما بدأ انحراف نظام مبارك وأسرته في عام 1995 بفساد الحياة السياسية والبرلمانية وقيام رموز النظام يسلب ونهب أموال الشعب وقمع الحريات وتكميم الأفواه والزج بالشرفاء في السجون والمعتقلات وتجويع الشعب بصورة لم يسبق لها مثيل . وصورت له بطانة السوء من رموز النظام حالة الشعب عكس ذلك تماما حتي ساد لديه اعتقاد بان الشعب المصري .
شعب إذا ضرب الحذاء بوجهه .
قال الحذاء بأي ذنب اضرب !
وغاب عن مبارك ونظامه أن كل فرد في هذا الشعب كان يردد :
كم عشت اسأل أين وجه بلادي
أين النخيل وأين دفء الوادي
لا شيء يبدو في السماء أمامنا
غير الظلام وصورة الجلاد !
واستمر هذا النظام ثلاثين عاما من السلب والنهب لأموال الشعب ولم يدرك أي من رموز هذا النظام معني قول أبي القاسم الشابي :
إذا الشعب يوما أراد الحياة ...... فلابد أن يستجيب القدر !
حتي خرج المارد من " الفيس بوك " وانطلق طوفان البشر في ثورة شعبية سلمية غاضبة يوم 25 يناير تطالب بإسقاط النظام وقوبلت بالذخيرة الحية والقنابل المسيلة للدموع والدهس بسيارات الأمن المركزي والرش بخراطيم المياه . وسقط آلاف الشهداء والجرحي من أبناء الشعب الثائر الذي نجح في الإطاحة بمبارك ونظامه الفاسد يوم 11 فبراير ليبدأ عهد جديد من الحرية والكرامة . في حماية جيش مصر الشجاع الذي سجل وقفة بطولية في حماية أبناء هذا الشعب أثناء ثورة 25 يناير . فتحية لجيشنا البطل وتحية إلي أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة فداء للوطن وللأجيال القادمة
واليوم دقت ساعة العمل من أجل تحقيق مجتمع الرفاهية والرخاء .
دقت ساعة العمل من أجل توفير الأمن والأمان . دقت ساعة العمل للتتبوأ مصر مكانتها بين الأمم . دقت ساعة العمل لنردد معا . أنا الشعب .. أنا الشعب ... لا اعرف المستحيلا . ولا ارتضي بالخلود بديلا
ثورة 25 يناير عودة الروح لمصر بقلم / إسماعيل بريك
النمط الخطي
