|
23-05-2009, 03:37 PM
|
#1
|
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
|
اختيار الزوج
من الطبيعي أن تكون الفتاة صاحبة الحق الأول والأخير في اختيار الزوج المناسب لها. فليس لأحد أن يضغط عليها في فرض أي زوج، لأن الله لم يجعل أحداً مالكاً لأحد.
ولكن هناك عدة نقاط، أو تحفظات، ينبغي بحثها في صدد هذه المسألة:
النقطة الأولى: هي البلوغ الذي يلتقي أو الذي يمتزج بالرشد. فلا يكفي في تصحيح عملية الاختيار أن تكون الفتاة بالغة سن التكليف، بل لابد من أن تكون راشدة أو رشيدة، بحيث تستطيع أن تميز الاختيار الصحيح من الاختيار الفاسد في حياتها. فإذا اجتمع لها هذان الشرطان: البلوغ والرشد فإن بإمكانها أن تختار مَن تشاء.
النقطة الثانية: وتتمثل في الجدل الفقهي الدائر بين سائر فقهاء المسلمين حول السؤال التالي: هل يشترط في زواج الفتاة العذراء إذن الولي كالأب أو الجد، وربما يمتد بعضهم إلى الأخ الأكبر ولو على نحو الاستحباب، أو انه لا يشترط ذلك؟ هناك فريق كبير من الفقهاء يقول: إن البالغة الرشيدة كالبالغ الرشيد، ليس لأحد سلطة عليها.
فإذا كانت الفتاة رشيدة في التسع سنوات فلا بأس في ذلك، وإذا لم تكن رشيدة فالأمر يحتاج أن تصل إلى سن الرشد، وسن الرشد ليس محدداً بحالة زمنية بل بحالة عقلية.وعلى هذا الأساس هناك رأي لا يشترط شيئاً في موضوع صحة زواج الفتاة وصحة اختيارها إلا البلوغ والرشد، تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى الرجل. وإن كان هذا الرأي يستحب لها أن تستشير أباها أو جدها أو أخاها في ما يمكن أن يحقق لها رشداً إضافياً على مستوى الاستشارة في الانسان الذي تختاره، لأنها من الممكن أن تخضع لجو عاطفي ضاغط على مشاعرها يمنعها من أن تفكر بطريقة موضوعية في المسألة، لاسيما أن جانب الإحساس في المرأة أو جانب الضعف الطبيعي العفوي في حياتها قد يجعل كثيراً من الناس يستغلون هذا الجانب من شخصيتها، وهو براءة الطهر في ضعفها وفي إحساسها إذا صح التعبير.
فيحسن لها أن تستشير في هذا الأمر الحيوي الذي يمثل مسألة مصير، لاسيما إذا عرفنا أن أمر الطلاق بيد الرجل وليس بيد المرأة، كما يحسن لها أن تستشير في القضايا الأخرى التي تتصل بالجوانب الأخرى من حياتها.
وهناك رأي آخر لبعض الفقهاء، أو لكثير منهم، يشترط في صحة زواج الفتاة ممن تختاره إذن الأب أو الجد من جهة الأب. ولكن ليس معنى ذلك أن للأب أن يجبرها على قبول مَن لا تريده، لكن له أن ترفض مَن تريده انطلاقاً من المصلحة التي يراها. ولكن عندما نرى إن الأب لم ينطلق في رفضه من مصلحة بل من استغلال، أو من حالة تعسفية، وكانت الفتاة محتاجة إلى الزواج، فإنه من الممكن جداً في رأي بعض هؤلاء الفقهاء ـ ألا يكون للأب أي دور في هذه المسألة لأنه لا يمارس هذا الموقع الذي أعطاه إياه التشريع بطريقة اسلامية، بل بطريقة ذاتية عدوانية أو عبثية أو استغلالية.
وفي كل الأحوال، للفتاة الرأي الأول والأخير في الاختيار. وربما تتحفظ بعض الفتاوى في حرية هذا الاختيار عندما تربطه بإذن الأب، ولكنها لا تتحفظ في أنه ليس لأحد أن يفرض عليها مَن لا تريده. هذا من الناحية الشرعية الملزمة.
ـ عناصر الاختيار:
وفي صدد عناصر الاختيار نرى أن للفتاة ـ كما للشاب ـ الحق في أن تطلب الأشياء الذاتية، باعتبارها انسانة لها أحاسيس ومشاعر وطريقة في التفاعل مع الانسان الآخر. فلها أن تطلب ـ في عملية اختيارها ـ الانسان الجميل، أو الانسان المقبول من حيث الشكل، لأنها لا تطيق أن تعيش مع إنسان قبيح الشكل، تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى الرجل. ولها أن تطلب الانسان الذي يمثل الكفاية الحياتية من حيث إمكانياته المادية. ولها أن تطلب الشخص الذي يملك مستوى ثقافياً معيناً أو مستوى اجتماعياً معيناً.
إن الإسلام لا يقف أمام رغبة المرأة في تحديد المواصفات الذاتية للرجل الذي تريد أن تختاره، باعتبار ان مسألة الزواج هي مسألة اختيار ناشئ عما يفكر فيه الانسان في حياته. ولكن الاسلام الذي يحترم إرادة المرأة والرجل في هذا المجال يحاول أن يوجه رغباتهما ليؤكد أن هذه المواصفات التي قد تنجذب إليها المرأة أو الرجل لا تمثل القيمة الكبيرة، بحيث يجعلانها في قمة اهتماماتهما، فتكون الخط الصحيح في حياتهما.
إن مثل هذه الأمور لا تعتبر أساساً في ثبات الحياة الزوجية، فالجمال ـ مثلاً ـ شيء طبيعي في الرغبة، لاسيما في مجال الرغبة الحسية، ولكن قد يذهب الجمال بفعل التشويه، أو بفعل أي وضع من الأوضاع، وربما يذهب المال، وربما يُصاب الانسان بنكسة مالية أو بخسارة كبيرة وقد يفقد مركزه الاجتماعي مثلاً، وتضعف ثقافته بفعل عدم الممارسة. إن هذه الأمور ليست من الأمور التي تمثل العناصر الثابتة التي يمكن أن تتحرك في داخل الحياة الزوجية لتضمن سلامتها.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الزواج يمثل علاقة خاصة، لأنه يمثل أسلوباً من أساليب حركة العلاقات الإنسانية في ما يتصرف به كل فريق تجاه الفريق الآخر على مستوى احترام حقوقه، وعلى مستوى احترام مشاعره وعلى مستوى طريقة إدارة المعنى الإنساني في داخل هذه العلاقة، وما إلى ذلك.
إن هذه المسألة تتصل بالجانب الأخلاقي في شخصية الزوج أكثر مما تتصل بالجانب المادي. فقد يغرق الزوج زوجته بالمال أو بتلبية الرغبات الحسية، ولكنه لا يحسن التعامل معها بشكل إنساني جيد من خلال غياب الجانب الإنساني في تعامله، إن حياتها سوف تتحول إلى جحيم. وكذلك عندما لا يكون الانسان متديناً يخاف الله فإنه من الممكن جداً أن ينعكس عدم تدينه على طريقة تعامله مع زوجته التي يستضعفها في البيت، عندما لا يكون هناك شخص آخر معهما يحمي الزوجة من الزوج.
كما انه يستطيع أن يدمر حياتها بطريقة أو بأخرى من خلال طبيعة إثارة المشاكل والقضايا وما إلى ذلك بشكل سلبي في الحياة الزوجية.
لهذا ركز الاسلام في توجيهه المرأة على الارتفاع برغباتها إلى الجانب الذي يمس عمق انسانية العلاقة وعمق ثباتها، هو (الخلق والدين). فقد جاء في الحديث المأثور: (إذا جاءكم مَن ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، على أساس أن الزيجات التي تتحرك خارج هذا النطاق هي زيجات لابد من أن تفرز الكثير من المشاكل ومن الخلافات ومن الفساد في العلاقات الزوجية.
لا أريد أن أقول: إن على المرأة أن تنظر إلى الخلق والدين ولا تنظر إلى الأشياء الأخرى، وإنما أريد أن أقول: أن الفكر الاسلامي ـ في ما نفهمه من أمثال هذه الأحاديث ـ يدعو المرأة عندما تريد أن تنظر إلى الجوانب الأخرى ألا تعتبرها الأساس، بل عليها أن تنظر إلى العناصر التي تمس طبيعة العلاقة الزوجية من حيث هي علاقة انسانية اجتماعية تحتاج إلى الأخلاق التي تحكم نظرة كل من الزوجين للآخر وتصرفه نحوه، وإلى الالتزام الديني الذي يمثل الضابطة التي تضبط تصرفات الزوج في الخط الشرعي نحو المرأة.
للمرأة الحق في أن تطلب الرحل الجميل والرجل الغني والرجل الذي يملك مركزاً اجتماعياً والذي يملك مركزاً ثقافياً، ولكن عليها أن تضع أمامها ـ إلى جانب هذه العناصر ـ عنصري الخلق والدين، لأنهما هما اللذان يساهمان في نجاح الحياة الزوجية حتى ولو افتقر الرجل أو ذهب جماله أو فقد مركزه الاجتماعي.
إن الأخلاق والدين يمكن أن يمثلا الأساس في هذا المجال. وهذا المعنى الذي يؤكده الاسلام في الرجل يؤكده في المرأة، فقد ورد في بعض الأحاديث إن هناك مَن سأل رسول الله (ص): مَن أتزوج؟ قال: (عليك بذات الدين تَرِبَت يداك)، انطلاقاً من هذا التعبير ـ أيضاً ـ لابد للرجل من ألا يجعل جمال المرأة ومالها الأساس، ولذلك ورد في الحديث: (مَن تزوج امرأة لمالها ولجمالها، سلبه الله مالها وجمالها). الدين إذن هو الأساس في شخصية المرأة في العلاقة الزوجية، والدين هو الأساس في الرجل في مسألة العلاقة الزوجية، والأخلاق هي نوع من أنواع الفكر الديني في تفاصيله.
وإضافة إلى ما سبق نريد أن نؤكد حقيقة، وهي أن المرأة التي تطلب الجمال والثقافة والمال والمركز في الرجل، إلى جانب الخلق والدين، هي امرأة غير منحرفة اسلامياً. كما إن الرجل الذي يطلب في المرأة المتدينة الجمال والمال والثقافة والموقع الاجتماعي هو انسان ليس منحرفاً اسلامياً. فالانحراف هو أن يكون الجمال كل شيء، أو أن يكون المال كل شيء، أو أن يكون المركز الاجتماعي كل شيء، بحيث تكون الأخلاق والدين حالة هامشية في البحث عن الشريك في الحياة الزوجية.
|
|
|
23-05-2009, 06:50 PM
|
#2
|
عضو مميّز
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,590
|
أن للفتاة، كما للشاب، الحق في أن تطلب الأشياء الذاتية، باعتبارها انسانة لها أحاسيس ومشاعر وطريقة في التفاعل مع الانسان الآخر. فلها أن تطلب، في عملية اختيارها، الانسان الجميل، أو الانسان المقبول من حيث الشكل، لأنها لا تطيق أن تعيش مع انسان قبيح الشكل، تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى للرجل. ولها أن تطلب الانسان الذي يمثل الكفاية الحياتية من حيث إمكانياته المادية. ولها أن تطلب الشخص الذي يملك مستوى ثقافياً معيناً أو مستوى اجتماعياً معيناً.
|
|
|
23-05-2009, 09:07 PM
|
#3
|
كاتب مغوار
تاريخ التّسجيل: Mar 2008
الإقامة: الجزائر DZ
المشاركات: 2,785
|
لي تعليق على نقطة المشورة في الزواج ..
المشورة عامل هام و وسيلة ناجعة لحماية الزواج من المشاكل ..
الرجل الفحل الواعي لا يستطيع أن يثق فيمن لا تثق بأهلها الأقربين .. و لا يستطيع مصاهرة عائلة
لا تُؤتَمَنُ على فَلَذّات أكبادها .
الرأي أو المشورة قبل الزواج هما في حقيقتهما مسؤولية جسيمة بعد الزواج .. و لا أعتقد أن هناك
من يرتضي تزويج ابنته لمن سيعيدها ثيبا مطلقة بعد أسابيع .. إلا إذا كان مخبولا و هذا يجب نزع
الولاية منه و منحها لأقرب المقتدرين عليها كالجد و العم و الخال و الأخ .
و يبقى الولي أبا كان أو غيره ركنا شرعيا صريحا لانعقاد الزواج .. لأن الولي ليس نزلا تقيم فيه
الفتاة حتى يأتي العاشق الصب صاحب الحظ السعيد !
|
|
|
24-05-2009, 12:53 AM
|
#4
|
صاحب الكلمة الطيبة
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
الإقامة: على الطريق
المشاركات: 1,440
|
السلام عليكم
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة farhamuslima
من الطبيعي أن تكون الفتاة صاحبة الحق الأول والأخير في اختيار الزوج المناسب لها. فليس لأحد أن يضغط عليها في فرض أي زوج، لأن الله لم يجعل أحداً مالكاً لأحد.
.
|
اعجبني هذا الطرح وأأيد ما قلتي , فيجب على الاولياء أحترام قرار المراة في اختيار شريك حياتها , سواءا بالرفض أو بالقبول ..
ومن جهة اخرى ... يجب عليهم أخذ سن المرأة و ثقافتها بالحسبان قبل التسليم بإختيارها .
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة farhamuslima
فيحسن لها أن تستشير في هذا الأمر الحيوي الذي يمثل مسألة مصير، لاسيما إذا عرفنا أن أمر الطلاق بيد الرجل وليس بيد المرأة، كما يحسن لها أن تستشير في القضايا الأخرى التي تتصل بالجوانب الأخرى من حياتها.
|
لو بحثنا جيدا في أغوار أسباب الطلاق , ندرك أن سوء التفاهم هو أهم هاته الأساب , فيجب على الرجل إختيار المرأة التي تكمله و تصوب آخطاءه ,فهي نصفه الثاني ... وغالبا لا يتشابه النصفان.
|
|
|
24-05-2009, 09:40 AM
|
#5
|
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة transcendant
لي تعليق على نقطة المشورة في الزواج ..
المشورة عامل هام و وسيلة ناجعة لحماية الزواج من المشاكل ..
الرجل الفحل الواعي لا يستطيع أن يثق فيمن لا تثق بأهلها الأقربين .. و لا يستطيع مصاهرة عائلة
لا تُؤتَمَنُ على فَلَذّات أكبادها .
الرأي أو المشورة قبل الزواج هما في حقيقتهما مسؤولية جسيمة بعد الزواج .. و لا أعتقد أن هناك
من يرتضي تزويج ابنته لمن سيعيدها ثيبا مطلقة بعد أسابيع .. إلا إذا كان مخبولا و هذا يجب نزع
الولاية منه و منحها لأقرب المقتدرين عليها كالجد و العم و الخال و الأخ .
و يبقى الولي أبا كان أو غيره ركنا شرعيا صريحا لانعقاد الزواج .. لأن الولي ليس نزلا تقيم فيه
الفتاة حتى يأتي العاشق الصب صاحب الحظ السعيد !
|
أخي المحترم transcendant
طرحت سؤالا وجاوبت عليه بنفسك وجوابك كان ما حدده الشرع في تزويج الفتات
وحتى لو لم يكن لها ولي غير والدها ولا تتوفر الشروط في هذا الولي
فيتولى تزويجها قاضي البلاد. وهذا ليس رأيي ولكنه رأي أصحاب الذكر
شكرا على تعقيبك
|
|
|
24-05-2009, 10:08 AM
|
#6
|
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة امير الظلام
السلام عليكم
اعجبني هذا الطرح وأأيد ما قلتي , فيجب على الاولياء أحترام قرار المراة في اختيار شريك حياتها , سواءا بالرفض أو بالقبول ..
ومن جهة اخرى ... يجب عليهم أخذ سن المرأة و ثقافتها بالحسبان قبل التسليم بإختيارها .
لو بحثنا جيدا في أغوار أسباب الطلاق , ندرك أن سوء التفاهم هو أهم هاته الأساب , فيجب على الرجل إختيار المرأة التي تكمله و تصوب آخطاءه ,فهي نصفه الثاني ... وغالبا لا يتشابه النصفان.
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي امير الظلام ليس السن ولا الثقافة عاملين يساعدان الفتات في اختيار الزوج وهذا امر عويص جدا في مجتمعنا لأننا نفتقر الى الصراحة . بعد الزواج يتفاجأ كل من الزوجين بامور وقد خفت من قبل .
انا أرى الزواج سواء ان كان بالنسبة للشاب او للفتات في مجتمعنا كورقة اليناصيب إما أن تربح أو تخسر.
أما عن الطلاق أخي الفاضل فأكثر ما يكون السبب فيه طرف ثالث ويكون الزوجان ضحية .قد تكون مؤامرة او حقد او غيرة من طرف ما من الأسرة او غيرها. وقد يسبب الطلاق عدم التفاهم بين الطرفين وهذا له أسباب عديدة إما ان تكون هذه الأسباب عوامل نفسية كضعف شخصية أحد الطرفين او عقد نفسيةأو...أو...؟ او عوامل مادية ............؟
أما عن تصويب الأخطاء والله لا اظن ان في مجتمعنا من يرضى ان تصوبه امراة ولو كانت على صواب.
الرجل يرى نفسه هو الذي يملك الأمر والنهي ولو كان خاطءا ولا يملكه سواه وأظن ان هذا من الكبر .
الله المستعان
آخر تعديل بواسطة فرحة مسلمة ، 24-05-2009 الساعة 10:38 AM.
|
|
|
24-05-2009, 02:04 PM
|
#7
|
كاتب مغوار
تاريخ التّسجيل: Mar 2008
الإقامة: الجزائر DZ
المشاركات: 2,785
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة farhamuslima
أخي المحترم transcendant
طرحت سؤالا وجاوبت عليه بنفسك وجوابك كان ما حدده الشرع في تزويج الفتات
وحتى لو لم يكن لها ولي غير والدها ولا تتوفر الشروط في هذا الولي
فيتولى تزويجها قاضي البلاد. وهذا ليس رأيي ولكنه رأي أصحاب الذكر
شكرا على تعقيبك
|
يا فرحة ..
لب كلامي الأول لونته بالأحمر ..
نحن لسنا بصدد هدم ركن شرعي من أركان الزواج .. و القول في الولاية لا يقصد به مجرد الحضور
الشكلي لإتمام مراسيم الزواج و تناول الحلويات و قراءة الفاتحة ..
أنت تكلمت عن الإختيار .. لمن تكون فيه الكلمة الفاصلة ؟ للفتاة أو لوليها ؟ و أين موقع المشورة ؟
المشورة و قول الرأي يستلزم الإلتزام بتحمل نتائج الموقف ..
فإذا اختارت الفتاة بمفردها و تجاوزت أهلها .. فعليها أن لا تستنجد بمن تجاوزتهم ؟
و إذا تم بيع الفتاة كالبقرة و التخلص من همها .. فهذا يجعلها مجرد أمة يمكن الاستغناء عن خدماتها
مستقبلا ..
و الحل بسيط .. و هو بالمشاركة في القرار بالإقناع المنطقي .. و لنتكلم بصراحة و وضوح ..
التأسيس للزواج ينبني على عوامل تلافي هدمه و التفكير فيه هو التفكير في سبل حمايته .
|
|
|
24-05-2009, 02:21 PM
|
#8
|
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة transcendant
يا فرحة ..
لب كلامي الأول لونته بالأحمر ..
نحن لسنا بصدد هدم ركن شرعي من أركان الزواج .. و القول في الولاية لا يقصد به مجرد الحضور
الشكلي لإتمام مراسيم الزواج و تناول الحلويات و قراءة الفاتحة ..
أنت تكلمت عن الإختيار .. لمن تكون فيه الكلمة الفاصلة ؟ للفتاة أو لوليها ؟ و أين موقع المشورة ؟
المشورة و قول الرأي يستلزم الإلتزام بتحمل نتائج الموقف ..
فإذا اختارت الفتاة بمفردها و تجاوزت أهلها .. فعليها أن لا تستنجد بمن تجاوزتهم ؟
و إذا تم بيع الفتاة كالبقرة و التخلص من همها .. فهذا يجعلها مجرد أمة يمكن الاستغناء عن خدماتها
مستقبلا ..
و الحل بسيط .. و هو بالمشاركة في القرار بالإقناع المنطقي .. و لنتكلم بصراحة و وضوح ..
التأسيس للزواج ينبني على عوامل تلافي هدمه و التفكير فيه هو التفكير في سبل حمايته .
|
والله يا اخي الكريم transcendant لم نختلف في الرأي الولي شرط من شروط الزواج واظن إذا قبل هذا الولي ان يحضر ويأكل الحلوى هذا يدل على موافقته. انا أتكلم على الولي الذي يشترط في العريس المال والمنصب والشهادة ولا يلتفت للدينه وحسن الخلقه.
|
|
|
24-05-2009, 08:40 PM
|
#9
|
كاتب مغوار
تاريخ التّسجيل: Mar 2008
الإقامة: الجزائر DZ
المشاركات: 2,785
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة farhamuslima
والله يا اخي الكريم transcendant لم نختلف في الرأي الولي شرط من شروط الزواج واظن إذا قبل هذا الولي ان يحضر ويأكل الحلوى هذا يدل على موافقته. انا أتكلم على الولي الذي يشترط في العريس المال والمنصب والشهادة ولا يلتفت للدينه وحسن الخلقه.
|
تجوع الحرة و لا تأكل بثدييها ..
هذا عن المرأة الضعيفة .. فكيف يكون الحال بالولي الذي يريد أن يشبع ببيع ثديي إبنته ؟
الولي يجب عليه تحري مصلحة ابنته و ذريتها فقط .. و هنا ينتهي دوره كولي .
أعذريني .. لكني غضبت من العبارة الملونة .. فمن غير المقبول أن يعامل الولي بهذه الطريقة ؟
لأنه المعني بالزواج و هو من يحضر الحلويات .. و إذا كانت إبنته ستدعوه كباقي الضيوف .. فتلك
كارثة .. إن الشرع حين أمر ببر الوالدين و صلة الرحم .. لم يسطر أي استثناء لأي أحد منهم .
|
|
|
25-05-2009, 09:42 AM
|
#10
|
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة transcendant
تجوع الحرة و لا تأكل بثدييها ..
هذا عن المرأة الضعيفة .. فكيف يكون الحال بالولي الذي يريد أن يشبع ببيع ثديي إبنته ؟
الولي يجب عليه تحري مصلحة ابنته و ذريتها فقط .. و هنا ينتهي دوره كولي .
أعذريني .. لكني غضبت من العبارة الملونة .. فمن غير المقبول أن يعامل الولي بهذه الطريقة ؟
لأنه المعني بالزواج و هو من يحضر الحلويات .. و إذا كانت إبنته ستدعوه كباقي الضيوف .. فتلك
كارثة .. إن الشرع حين أمر ببر الوالدين و صلة الرحم .. لم يسطر أي استثناء لأي أحد منهم .
|
أخي الكريم transcendant
أولا العبارة الملونة هي من حديث نبوي شريف ولا تناسب هذا الحوار .
لكل مقام مقال
ثانيا لا تنسى مع اعتذاري ان شيم الرجولة اضمحلت ولا يبقى منها الا القليل وهذا واقعنا للأسف .أما عن الإختيار سواء ان كان من طرف الولي او المعنية بالأمر فهو ورقة يناصيب كما قلت من قبل لأننا نفتقر الى الصراحة. والبيوت أسرار لا نعرف منها الا الظاهر اما الباطن فيظهر بعد الزواج و يبدأ الجحيم
هذا الزواج الذي جعله الله مودة ورحمة وسكنا حولوه بنو البشر الى جحيم يخشاه الفتى قبل الفتات.
آخر تعديل بواسطة فرحة مسلمة ، 25-05-2009 الساعة 09:53 AM.
|
|
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
|
|
قوانين المشاركة
|
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts
كود HTML غير متاح
|
|
|
| |