العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الفـكـــريـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-02-2021, 05:18 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

فلسفة الأخلاق والسياسة
(المدينة الفاضلة عند كونفشيوس) (4)
تلخيص كتاب



[b]الأخلاق عند كونفوشيوس

لقد كانت الغاية الأولى من نسق كونفوشيوس الأخلاقي، هي محاولة إيقاظ الفرد مما يعانيه من تدهور أخلاقي، مؤكدا على أنه كائن أخلاقي في المقام الأول. لذلك فإيمانه بالفرد هو الذي حثه على أن يجعله نقطة الانطلاق الأولى له.


[] []

الإنسان بين الخير والشر:

رفض كونفوشيوس أن تنحصر الأخلاق بالوراثة، فمن كان أبوه وجده على خلق عال، لا يشترط أن يكون هو على خلق ... فقد ينحرف ويتحول من أخلاق أسرته العالية الى شرير...

كما رفض كونفوشيوس أن تكون الأخلاق العالية الميّالة للخير محصورة في طبقة النبلاء وعلية القوم، فقد تستوطن بهم الصفات الشريرة، كما تستوطن بسفلة الشعب وأشراره...

كما رفض كونفوشيوس مقولة أن الإنسان يولد شريراً، أو يولد خيّراً، كما رفض أن السماء تتدخل في صفات الإنسان الخلقية...

بنظر كونفوشيوس فإن الإنسان يجب أن يناضل ويتدرب تدريبا شاقاً ليصبح ميّالا للخير ومبتعداً عن الشر، ليحظى باكتساب حب الآخرين وتبجيلهم له، ليحس بعدها بقرارة النفس ....

[] تعليق:

إن هذا النسق والفلسفة الأخلاقية، نجدها ماثلة في الأديان السماوية ... ففي القرآن الكريم هناك نص يشمل كل ما قاله كونفوشيوس { ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها* قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها}.

أي أن الله (السماء عند كونفوشيوس) تضع في كل نفس (فرد) بذرتين إحداهما بذرة خير، والثانية بذرة شر,,, أيهما تروي وتسمد تصبح شجرة عملاقة...

وأن قوة عدل الدولة والصحبة والمعلمون هم من يؤثرون في تدريب النفس وتوجهها نحو الخير... فإن اختفى العدل وساءت الصحبة وانحطت قيم التربية والتعليم فتكون النتيجة التوجه الى الشر..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-02-2021, 05:19 PM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

فلسفة الأخلاق والسياسة
(المدينة الفاضلة عند كونفشيوس) (5)
تلخيص كتاب


الإنسان بين العقل والوجدان:

يؤدي تصور الطبيعة الإنسانية على أنها إمكانية الى الغوص في النفس البشرية واكتشاف ماهيتها. فالإنسان فيما يرى كونفوشيوس يجمع بين جانبين:
الجانب العقلي أو ما يسمى بالملكات العقلية، والجانب الوجداني الذي يمثل العواطف والانفعالات، فعندما تكون العواطف مثل البهجة والغضب والحزن والسعادة غير متصارعة بصبح الفرد في حالة اتساق.

وعندما تستيقظ هذه المشاعر وتعمل كل واحدة وفقا لمعيار مناسب، فهذا هو ما يسمى بالانسجام (النظام الأخلاقي). فالإنسان وفقا لهذا النص يولد وبه نوع من التجانس والانسجام ما بين الجانب العقلي والجانب الوجداني. إلا أنه لظروف البيئة قد يغلب جانبا على جانب.
هنا، يبتعد الإنسان عن التجانس الذي كان كامنا فيه، ويصبح إنسانا غير متوازن ويعكس حالة الفوضى والاضطراب الداخلي على المجتمع ككل.

أما تلاميذ كونفوشيوس، اختلفوا معه بعد مئات السنين من موته في نقطة (الوجدان) ودعوا الى تقويض سلطتها، لأنها تذكرهم بالجانب (المادي) فيستعر الصراع داخل النفس، وينعكس على المجتمع...

واستعاضوا عن تلك الثنائية ب (التأمل)... للسيطرة على ما أسموه (الغوايات الست) وخصوا بالذكر: الابتهاج والغضب واللهو والحزن والحب والكراهية، وهي التي يجب الإمساك بأعنتها وعدم جعلها تجر الإنسان...

[] [] []

الإلزام الخلقي

يقدم تاريخ الفكر الفلسفي مصدرين للإلزام الخلقي، أحدهما خارجي: ويكون إما من الدين أو من المجتمع ممثلا في هذا الكم من قوانين الدولة أو الأعراف والتقاليد، وما يشترك المجتمع بالاتفاق عليه...

أو داخلي ينبع من منبع الإلزام من الضمير، وأحيانا يطلق عليه كونفوشيوس الحس الأخلاقي الداخلي

يخلص كونفوشيوس لمسألة محددة بالأخلاق وهي (أن كل الناس متقاربون باستعدادهم ليكونوا خيرين أو شريرين... فالممارسة بالحياة العملية كفيلة بأن يكتسب الفرد الخير أو الشر)...

إن الإنسان (في نظر كونفوشيوس) إذا أخطأ أن يعود لنفسه وداخله ليصلحها، ولا ينتظر من يعاقبه أو ينصحه، أو حتى يكافئه، إن محاسبة الإنسان لنفسه أرحم من تدخل الآخرين وأكثر تنفيذا ...

وأن هذا النوع من الإنسان سيكون له الدور في تطوير من حوله من بشر، وسيطور الصين فيما بعد... كانت تلك أول الإشارات الإنسانية للتغيير في الصين الذي يستوجب أن يبدأ من الفرد.

لقد أخذ كانط وماكس فيبر من كونفوشيوس الكثير...

[] []

تعليق: إن ما جاء في تعليمات كونفوشيوس لمراقبة الذات لتبتعد عن الغواية، جسدها رب العالمين في قول كرره في سورتي الحجر وطه { لا تمدن عينيك الى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين} الحجر 88، {ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى} طه 131تاب
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-02-2021, 05:20 PM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

فلسفة الأخلاق والسياسة
(المدينة الفاضلة عند كونفشيوس) (6)
تلخيص كتاب


ال (جين ـــ تـــــاو)

تظهر مصطلحات في الكتاب، لا أعتقد أنه من السهل ترجمتها للعربي بكلمات مفردة. فتعد فضيلة (جين) من أهم الفضائل التي لا يمكن للإنسان الفاضل الاستغناء عنها مهما كانت الظروف المحيطة به. وإن أحرزها الرجل فلن تكون أمامه مشكلة في إحراز غيرها من الفضائل.

لقد اختلف الباحثون حول ترجمة هذا المفهوم، مما أدى الى ظهور عدد من الترجمات له، فهو يترجم على أنه الحب، والصلاح، والخيرية، والإنسانية، والصدق والإخلاص البشري وبساطة السلوك، والفضيلة الكاملة. وأنه ضد كل النزعات الأنانية والمزيفة....

إن الإنسان يولد مزودا به، فهو يؤلف ذات الإنسان، ويستخدم ليدلل على الإنسان يولد وهو ميال بقوة للتعايش مع غيره من بني البشر، وعليه سيكون كائنا أخلاقيا طالما ارتضى لنفسه أن يكون كائن اجتماعي...وإذا فقد الإنسان إنسانيته فهو بالضرورة سيفقد أخلاقيته..

ف (الجين) هي الحارس والمراقب لإنسانية الإنسان، وهي الرادع ليمتنع عن الأذى للآخرين، فإن ضعف (الجين) لن تردعه قوانين الحكومات ولا زجر الآباء والرؤساء.

وقد حاول علماء الغرب شرح (الجين) عند كونفوشيوس، فقالوا: إنه (ثنائية) أحدها ذات الإنسان وثانيها هو الآخر...

ولا نستطيع الحديث عن (الجين) دون الحديث عن (التاو)...

ما هو (التاو) ؟ :
يزخر الأدب الصيني بمفردة (التاو)،، والتي لا تدلل على قوى غيبية ميتافيزيقية، ولكن شرحها من قبل فلاسفة (الكونفوشيوسية) يجعلنا نظن أنها ميتافيزيقية، لنرى:
((هناك إشارات الى طريق السماء الذي تسلكه في خلق العالم وإدارة شؤون الكون، وإشارات تتم في تمعن تسلسل فصول السنة، وحركة الشمس بالشروق والغروب ومسارات الكواكب والولادات والموت الخ))

وهذه التأملات في إبداع الكون، كنا نظن أن الديانات السماوية هي من ينفرد بها، لكن مليئة الكونفوشيوسية بمثل تلك التأملات....

يتنصل (كونفوشيوس) وتلاميذه، من الاقتراب من الاعتقاد بوجود من هو مسئول عن تلك الظواهر، إنهم يسمونها (تاو)، ولكنهم لا يذكرون يوم القيامة أو الحساب في الآخرة...

إنهم يعظمون حركات (التاو) ويبجلونها، وينظرون لتفاهة حجم الإنسان مقارنة بها، ويعتبرون من يبجلها ويحترمها من أخيار البشر...

والرجل (الخيّر) في نظر الكونفوشيوسية، دائما متحرر من القلق والمخاوف، لأنه دائما يقوم بفحص ذاته، ليحررها من الشوائب،وهو عندها سيكون مفتونا بذاته الخالية من أي عائق لأنها جزء منه...

لكن من هو الرجل الخيّر؟

((أن يكون محترما، متسامحا، جديرا بالثقة فيما يقوله، ذكيا، كريما))

فإن كان محترما، فلن يُعامل باحتقار.
وإن كان متسامحا، فسينال رضى العامة
وإن كان جديرا بالثقةـ فإن أتباعه سوف يثقون فيه.
وإن كان ذكيا، فسوف ينجز ثمارا عظيمة
وإن كان كريما، فسوف يكون صالحاً، لدرجة تؤهله للسيادة على الآخرين
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .