يا أهل الخيام .....
أجمعكم اليوم لأمر جليل وهام
لأقرأ عليكم وصيتي ولا يبقى علي ملام
قبل ما أشد وأربط الحزام
وأطير بعد يومين جوا لالتجوال والإستجمام ....
فإسمعوا وعوووووووا ....
الكبير ........ كبييييييير
والصغير ........ صغييييييير
الصغير منكم يسمع كلام الكبير
والكبير يحن ويرأف عا الصغيير
فإتبعوا كلامي الآتي في كل يوم ... لغاااية اليوم الموالي ...
في كل صباح لما تستيقظوا، أول حاجة تعملوها طبعا ... إتوضوا وصلوا، وإطلبوا الله السلامة والصحة والعافية ... ثم إذهبوا للخيمة الإسلامية، سلموا على شيخنا الوافي وشيختنا الفاضلة مسلمة، وبوسوا على إديهم، وإتبركوا بمكانهم الخيمة الإسلامية الذي يجمع أفضل الكلام وأنفع المقال، ....
بعدها إنزلوا خيمة عمكم راصد الصحة في خيمة الصحة، طبعا ما تنسوا تصبحوا عليه قبل ما تقعدوا على مائدة الفطور، إقعدوا بأدب وإحترام وما تكثروا الكلام ولا الطلبات، هو أعلم منكم بما يجب أن تأكلوا، حيقدم لكم عصير أناناس أكيد ويوصيكم تشربوا ماء كثير في أيام الحر دي، بس إوعوا تاكلوا الكورن فلكس، دا فضيحتو فضيحة، .... بعد ما تفطروا، إرجعوا لخيمة الأسرة عند خالتكم سلسبيلا وخالتكم الشامخة، وكونوا هاديين ومأدبين، فهن لا يحبن الضجيج وصداع الرأس كثير، خوذوا بس محافظكم وكرارسكم وأقلامكم بسكات وإذهبوا إلى مدرسة خيمة الأدب والثقافة، ..... أيوه روحوا تعلموا لكم حرفين ينفعوكم شوية، عند أستاذكم القدير السيد عبد الرازق، وإنتبهوا لشروحاته ودروسه، وبالأخص إنت ياواد ياماهر، فأستاذ العربي زعلان منك أوي أوي أوي، وكراريسك ياعيني كلها أحمر في أحمر، مابقتش عارفة هو كراسك ولا كراس معلمك .... ؟
لما تسمعوا جرس آذان الإستراحة، إخرجوا من الفصول بهدوء، وروحوا إلعبوا شوية في خيمة الإستراحة ، عند عمتكم كراميلا، ماتخافوا أخوكم ماهر يعرف البيت كويس ومش حتوهوا، بس وصيكم ما تكثروا في أكل الشوكولوطا عند عمتكم كراميلا ما بدي أفكركم أنها مضرة للأسنان،
بعد إنتهاء مدة الإستراحة، إرجعوا المدرسة وإدخلوا فصل No arabic ..... أيوووووووه، No arabic دي، إللي ما تطلوا عليها إلا يوم في السنة، .... أستاذتكم كونزيت تشتكي من كثر غيابكم فيها، ومرات كثير تقعد ياحرام بدون شغل ولا مشغلة بالأيام والأسابيع، .....
عارفة إنكم ماتحبوا المواد الغربية والأجنبية، لكن إذكروا أنو أول شيئ عشان تغلب عدوك هو أن تتعلم لغته ... ويمكن تنفعكم لما تتخرجوا وتحبوا تكملوا دراستكم بلندن أو باريس أو هونغ كونغ...
ياله ياأحبائي ما تيأسوا وبهمة كملوا حصصكم المدرسية، بعدين إرجعوا البيت خيمة الأسرة، إغسلوا أيديكم، وروحوا إتغذوا عند عمكم راصد الصحة، أنا واثقة فيه وفي وجبات الغذائية، وستأكلوا عندو كل المأكولات الخالية من الذهون دي عشان تتخلصوا من الشحم إللي تراكم عندكم دا ...
بعد الأكل، إللي عاوز يروح يعمل قيلولة يروح خيمة البوح بالخاطر، يسمع موسيقى هادية وأغاني جميلة، بس ما تنسوا تاخذو معاكم مناديل لتمسحوا دموعكم، أصلو أنا عارفاكم قلوبكم حِنينة وتبكوا لما تسمعوا أغنية حزينة ....
وإلي مش عاوز يقيل، ويفضل يلعب وينط ويفرفش شوية، يروح الخيمة الساخرة، لتلعبوا مع أبناء أعمامكم زهير وعنترنيت، ... طبعا أنا عارفاكم تحبوهم كثير لأنهم ما يشتكوا من ضجيجكم وصراخكم، ......
لااااااااكن، وياويلي من ولاااااااكن دي، وآآآآآآه من خوف عليكم، وآآآآآآآه ياكبدي عليكم من لكن دي، وصدقوني مجرد ما أفكر في لكن دي، يقشعر جسمي، ويتصبب العرق من جبيني، ويتعلق قلبي في حلقي، وتتجمد المايا في ركابي،
لذلك، حبايبي إسمعوني جيدا ولا تنسوا وصيتي، ... نفرض مثلا، أقوووووول مثلا، أقول إيه مثلا ... هيك ؟ هيك ...
لو فرضنا وحشتكم جدتكم اليمامة وجدكم الشيخ أبو الأطفال وعمكم الكبير غيث، وحبيتو روحوا تشفوهم في خيمتهم السياسية، قبل الدخول عليهم، إقلعوا أحذيتكم، وإلزقوا على الحيطة، وإمشوا على أطراف أصابعم وإقطعوا نَفَس، إدفعوا باب الخيمة ...بشويييييييش ... حتى لا يحسوا بوجودكم، قبل ما تدخلوا، طلوا عليهم أولا من شق الباب .... إذا ما سمعتوا حس ولا صراخ ... إدخلوا، بس إدخلوا وإنتم دايما لازئين عالحيطة، عيونكم باصة عاالأرض دايما ما تصبحوا عليهم،
إيه ؟ قلت إيه يا بت يانهاد، ؟
عيب ما نلقي السلام ؟
يا ستي قلت لك ما تصبحوا عليهم، وإسمعوني أنا عرفاهم كويس ...
ما تسلموا عليهم، ما تكلموهم، ما تحاوروهم، ما تناقشوهم، أنا أقول لكم أهو ...
لاااااكن لو رحتم وسمعتم صراخ وطلب نجدة وطليتو من شق الباب وشفتم جدتكم اليمامة مااسكة في رقبة جدكم الشيخ أبو الأطفال، كماااااان ما تدخلوا، كمان ما تناقشوهم، ما تحاوروهم، ما تحاولوا تقولوا لهم أللهم هذا منكر أو تحاولوا تحشروا أنفسكم بينهم، ... هم كدا... 70 سنة كدا....، 70 سنة وهم عها الحالة....، 70 سنة وجدتكم اليمامة تلعن اليوم إللي تزوجت فيه جدكم، وتقول لو أنو السبب أنها سابت العز والهنا إلي كانت فيه في بيت أهلها....، و70 سنة جدكم الشيخ أبو الأطفال يقول لها إنها السبب في خراب بيته وضياع أموالو على الفاضي، ....وشوفوا حال عمكم الكبير غيث .... المسكين شاب من همهم وعنس بسببهم وما تجوز لأنهم كانوا يطفشوا منه كل العروسات بسبب خلافتهم، وعمرو راح في تهدأتهم، لا هم إتهدوا ولا هو شاف مستقبلو ياعيني عليه،
عشان كدا ياحبائي حتى لو شفتم دمهم سايح حتى الركب خليكم في حالكم وما تدخلوا بينهم، لأنه لو تدخلتم حتطلعوا إنتم في الآخر الغالطانين ويقولون لكم ويش دخالكم في مشاكلنا الداخلية....
ويقولو لكم والله عال مش فاضِل إلا المفاعيص يعطونا نصائح ....
خلييييييكم بعيد منهم تسلموا ....
المهم نرجع لبعد القيلولة، روحوا عند إبنة خالتكم الحنين، وإتفرجوا عندها على التلفزيون و إتفرجوا على الألبومات العائلية القديمة .... ولو الواد زهير ما يحب يروح معاكم عندها سيبوه على راحتو أنا عارفه يفضل يمشي يعمل رياضة في الخيمة الرياضية عشان الرشاقة الدائمة دي ....
بس ما تنسوا تاخذوه معاكم وإنتم راجعين لخيمة الأسرة بالليل
ياله يا حبايبي أشوف وشكم بخير، ويارب أرجع ألاقيكم دائما متجمعين ومتحدين ومتحابين، وألقاكم ولا ناقص فيكم ولا واحد، بل العكس ، أجد بنات أعمامكم وبنت إخوالتكم وضعوا حملهم وجابوا لنا مواليد جديدة نفرح ونتهنى بيها ....
في أمان الله، ولا تنسوا أني حبيتكم وأحبكم كثير
ياأهل الخيام أريدكم في كلمة ...فإجتمعوا ...
النمط المتطور