العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-07-2023, 08:16 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,003
إفتراضي

كنا قد ذكرنا غير مرة أن لتعدد زوجات النبي (ص)حكما عديدة وعظيمة، فقط كن أمهات المؤمنين معلمات ومفتيات لنساء الأمة ورجالها في القضايا النسائية والأحكام الشرعية والآداب الزوجية والحكم النبوية
وكن قدوة صالحة في الخير والبر والإحسان، كما كان الرسول (ص)أسوة حسنة لهن في حسن الخلق والطيب العشرة
وفيما يلي سوف نستعرض ـ بعون الله ـ بعضا من اللمحات والدلائل التي تبين عظيم أثر أمهات المؤمنين في نقل جوانب عديدة من سنة المصطفى (ص)وتشريع الأحكام الشرعية وتبليغها للأمة، وخاصة مما لا يطلع عليه من قبل كل أحد
كان نساء النبي (ص)ـ أمهات المؤمنين ـ موئلا ومرجعا لكثير من القضايا التي يهتم لها المسلمون وخاصة ما له صلة بأهليهم وما يتعلق بالحياة البيتية
ومن تلك القضايا ما رواه البخاري في صحيحه أن رفاعة طلق امرأته، فتزوجها بعد الرحمن بن الزبير القرظي، فجاءت تشكو إلى عائشة حالها مع زوجها الآخر، قالت عائشة وعليها ـ أي تلك المرأة ـ خمار أخضر، فشكت إليها، وأرتها خضرة بجلدها ـ تعني بسبب ضرب زوجها، فلما جاء رسول الله (ص)ـ والنساء ينصر بعضهن بعضا ـ قالت عائشة ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات، لجلدها أشد خضرة من ثوبها إلخ الحديث
فتبين من خلال هذا الموقف أن أمهات المؤمنين كن يستمعن إلى ما يردهن من استفتاءات وشكاوى يعرضنها على النبي (ص) وأن لهن أثرا عظيما في نشر العلم والاهتمام بما ينفع المسلمين والمسلمات، وهكذا ينبغي أن تكون كل مسلمة متطلعة إلى معالي الأمور وبما يعود عليها وعلى أسرتها ومجتمعها بالنفع الديني والدنيوي
وروى أبو داود وابن ماجه وغيرهما عن إياس بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله (ص) لا تضربوا إماء الله فجاء عمر إلى رسول الله (ص)فقال ذئرن النساء على أزواجهن أي اجترأن ونشزن ، فرخص في ضربهن يعني إذا دعت الضرورة ولكن ضربا غير مبرح فأطاف بآل رسول الله (ص) يعني أحاط النساء بيوت رسول الله (ص)يشكون أزواجهن عند أمهات المؤمنين فقال رسول الله (ص) لقد أطاف بآل بيت محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم
وهذا يدل أيضا على أثر أمهات المؤمنين في رفع المعاناة عن غيرهن
وفيه دلالة على النهي عن الجور والتعدي على الزوجة، وأن من استقصى في التغليظ على أهله فقد جانب وصف الخيرية
ومما عني أمهات المؤمنين به وبتبليغه للأمة كثير من مسائل الطهارة عموما، والمسائل النسائية خصوصا
ومن ذلكما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة أن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ كان يأمر النساء أي يفتيهن إذا اغتسلن يعني من الجنابة أن ينقضن رؤوسهن، فقالت يا عجبا لابن عمرو هذا؟! يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن! أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن، لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله (ص)من إناء واحد، ولا أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات
وأكدت هذا الحكم وزيادة أم المؤمنين أم سلمة إذ قالت قلت يا رسول الله، إني امرأة أشد ضفر رأسي أفأنقضه للحيضة والجنابة يعني عند الاغتسال منهما ، فقال لا، إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين
ومما نقله أمهات المؤمنين ـ رضي الله عنهن ـ من العلم ما رواه البخاري ومسلم عن معاذة بنت عبد الله أن امرأة قالت لعائشة أتجزي إحدانا صلاتها إذا طهرت؟ فقالت أحرورية أنت؟ كنا نحيض مع النبي (ص)فلا يأمرنا به، أو قالت قلا نفعله
وفي رواية قالت كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة
وإنما نسبتها إلى حروراء لأنها مكان تجمع الخوارج ولهم آراء مبتدعة ضالة، ومنها أنهم يرون أن على الحائض قضاء الصلاة وذلك على أصلهم في رد السنة
وكان نساء الصحابة يكثرن من استفتاء أمهات المؤمنين وخاصة في مسائل الطهارة, وكن يرسلن إلى عائشة ليتبين الطهر، كما نقل ذلك البخاري في صحيحه عن عائشة
وبين أمهات المؤمنين جوانب من هديه (ص)في بيته وتعامله مع أهله، ومن ذلك ما رواه مسلم عن أم المؤمنين عائشة قالتكنت أشرب وأنا حائض، ثم أناوله النبي (ص)فيضع فاه على موضع في فيشرب، وأتعرق العرق وأنا حائض أي تأكل اللحم من العظم بأسنانها ثم أناوله النبي (ص)فيضع فاه على موضع في
وهذا يوضح مدى تلطفه (ص)بأهله، خاصة وأن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجالسوها في البيوت
ولما بلغ اليهود هذا الهدي قالوا ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه
وأوضحت عائشة ما يكون من رسول الله (ص)حينما يكون في بيته، وبينت قيامه الليل وصلاته وتهجده، وبينت جوانب عظيمة من تعامله (ص)
ومن ذلك ما رواه البخاري عنها أنها سئلتما كان رسول الله (ص)يصنع في بيته؟ قالت كان يكون في مهنة أهله ـ تعني خدمة أهله ـ فإذا حضرت الصلاة خرج إل الصلاة
قال الحافظ ابن حجر في شرحه :
وفيه الترغيب في التواضع وترك التكبر، وخدمة الرجل أهله
وترجم عليه المؤلف الإمام البخاري رحمه الله في كتاب الأدب من صحيحه فقال كيف يكون الرجل في أهله
وروي عن عائشة أنها وصفت النبي (ص)فقالت كان ألين الناس، وأكرم الناس، وكان رجلا من رجالكم، إلا أنه كان بساما
إن هذه اللمحات من هديه (ص)في معاملة أهله وعيشه معهم لتبين بجلاء الأخلاق الإسلامية التي ينبغي أن يكون عليها كل مسلم
لقد عاش رسول الله (ص)مع أهله عيش المحب لهم الحريص على إدخال السرور على أنفسهم، وإيصال كل نفع وخير إليهم، فوجدوا من غبطة العيش وسروره وأنسه وفرحه ما لا يمكن وصفه على الكمال ولا الإحاطة به على التمام
وهذه دعوة لكل زوج وكل أسرة أن تتبصر في هذا الهدي الكريم، وأن تجعله نبراسا لها تسير من خلاله في دروب الحياة المتنوعة، وسيجد الناس من آثار الخير والبركة ما لا يخطر على البال ولا يحده الخيال
وصدق الله رب العالمين إذ قال{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} "
والحق أن زوجات النبى(ص) لم يكن مفتيات فلو كن مفتيات فلماذا دخلت المجادلة حجرة النبى(ص) وتحدثت عما يخصها دون أن تسمع زوجاته أى شىء منها وفى هذا قال تعالى :
" قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله"

نعم من الممكن أن يوضحن بعض الأمور التى لا تفعلها سوى النساء ولا يسمح لرجل أن يبينها عيانا بيانا لامرأة عند الفتوى
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .