الجنرال أوستن عن الحرب ضد الدولة الإسلامية

[صفاء العشري]

بعد ثلاثة أشهر من بدء الولايات المتحدة قيادة الضربات الجوية ضد إرهابيي الدولة الإسلامية في العراق والشام، وصف الجنرال لويد أوستن قائد القيادة الأمريكية الوسطى، في مركز أتلنتيك كاونسيل ، التقدم الذي تم إحرازه نحو إضعاف وتدمير المجموعة بأنه "هام".
وقال الجنرال. "هذا العدو قوي مثل أي عدو آخر رأيته. هناك عدد من الناس الذين هم في صفوف هذه المنظمة قد قاموا بهذا العمل من قبل، تعلموه من دروس العراق وأماكن أخرى، وهم أيضا فهموا قيمة محاولة الهيمنة على الفضاء الإعلامي. وهم يعملون بجد للغاية في هذا المجال".
وقال أوستن أن الضربات الجوية التي يقوم بها الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة على مدى الأشهر القليلة الماضية في كل من العراق وسوريا أجبرت مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام بالتوقف عن التنقل في قوافل كبيرة، وعن رفع علم الخلافة الخاصة بهم ، وعن التواصل بسهولة.
وقال أوستن "إنهم خائفون من التجمع في أي تكوين ذي بال، لأنهم يعرفون أنه إذا تمكنا من رؤيتهم ، فسنكون في طريقنا للتعامل معهم، وفي طريقنا للحصول على ما نستهدف "، مضيفا أن قدرة المجموعة على توليد الإيرادات قد تعطلت .
وقال أنهم يواصلون فقدان القدرة بسبب الضغط الذي يمارسه الائتلاف عليهم". ولكن أنا اقول لك يا سيدي، إذا لم يعمل الجزء الحكومي من هذا، وإذا لم تتمكن القيادة العراقية أن تجد نفسها شاملة لأهل السنة والأكراد، بغض النظر عن عدد القوات التي وضعت على الأرض، فالأمر لن يجدي ".
وقال أوستن "لحسن الحظ، شهدنا على مدى الأشهر القليلة الماضية، بعض التقدم المحرز من قبل العراقيين"، الأهم من ذلك، كان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي تعهدت بالتواصل مع السنة والاكراد والأقليات الاخرى. وقد قال مسؤولون امريكيون أن استبعاد الحكومة العراقية السابقة لهذه الجماعات هي التي أدت إلى صعود الدولة الإسلامية في العراق والشام وتحقيق مكاسب إقليمية سريعة وإلى الدعم الذي حصلت عليه.
ومع ذلك فقد حذر الجنرال كما فعل غيره من المسؤولين في البنتاغون من أن الحملة لإضعاف والقضاء في النهاية على هذه المنظمة يمكن أن تستغرق سنوات وأوضح أنه على الرغم من التقدم الذي أحرز ، لا تزال داعش عدوا هائلا تتألف من مقاتلين مجربين.