العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 03-01-2010, 06:42 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي اللطم و التطبير في عاشوراء .

بدأت هذه الطقوس و ابتدعت و كانت بصورة حزن كبير سيطر على الذين بايعوا علياً ثم هربوا عن اللقاء تاركين علي رضي الله عنه وحيداً أمام الجيوش حتى مل علياً ممن معه و من نفاقهم فخاطبهم و وصفهم بأبشع الصفات من كذب و حقارة و قلة دين و عقل فقال عنهم: "استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، و أسمعتكم فلم تسمعوا، و دعوتكم سراً و جهراً فلم تستجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلوا" إلى قوله " لوددت والله أن معاوية صارفي بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم و أعطاني رجلاً منهم" [ نهج البلاغة ص (224) ] .
و زاد الحزن عليهم عندما كاتبوا الحسين ببيعته و نصرته و عندما أقدم تركوه وحيدا فريدا يلاقي حتفه كما تركوا ابن عمه من قبل مسلم و هربوا من حوله و تركوه ليقتل وحيدا فزاد الهم عليهم و أحسوا بتأنيب الضمير فبدؤوا بعقاب أنفسهم بضرب صدورهم و لطم الخدود من باب عقاب أنفسهم عما بدر منهم و عقاب على خيانتهم للحسين و من قبله مسلم و علي ، و كلما زاد الإحساس بالجرم زاد الفرد منهم الضرب و اللطم و النحيب و شق الصدور و رفع النواح و استمر كل جيل يعاقب نفسه عما فعله أجداده من خيانة للعهد و خيانة للرب ، و مع مرور الزمن و موت أوائل القوم الذين خانوا العهد و عاقبوا أنفسهم جاء جيل لا يعلم السبب الرئيسي لهذه العبادة المبتدعة فظن كل منهم كما كان ينشر علماء الدين أن هذه العبادة حزنا على الحسين و آل البيت فقط و ليست لخيانتهم للعهد والبيعة و استمر الأجيال تظن ذلك و أن هذه العبادة تقرب لله بحب الحسين و نسوا أنها أصلا عقاب من أنفسهم لأنفسهم لخيانتهم البيعة التي برقابهم للحسين و أنها عقاب الدنيا و عند الله عقاب اشد بإذنه تعالى ، فسبحان الله كيف غير العقاب إلى تقرب و عبادة .
و يؤكد هذا القول و صف زينب بنت علي رضي الله عنهما للشيعة و هي تقول :"يا أهل الكوفة يا أهل الختر و الخذل فلا رفأت القبرة ، و لا هدأت الرقة ، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم . ألا هل فيكم إلا الصلف و الشنف و خلق الدماء و غمز الأعداء ، وهل انتم إلا كمرعى على دمنه ، أو كفضة على ملحودة ؟ ألا ساء ما قدمت أنفسكم ، أن سخط الله عليكم و في العذاب انتم خالدون... أتبكون؟ …أي والله فابكوا. إنكم و الله احرياء بالبكاء ، فابكوا كثيرا و اضحكوا قليلا فقد فزتم بمعارها و شنارها ، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبدا…"
و هذه الحقيقة التي يحاول الشيعة تغيرها بحجة البكاء على الحسين و هم قاتلوه .
توسع و انتشار هذه البدعة النكرى
هذه العبادة المختلقة أخذت بالتوسع في العهد الأول بين الشيعة و التشيع و عندما أراد الشيعة البحث عن عبادات يخالفون بها بني أمية و أرادوا من خلالها إظهار اختلاف عقيدتهم عن باقي المسلمين و لذلك سعوا إلى التهويل و التشديد من ضرورة هذه العبادة و ضرورة الأخذ بها فجعلوا لها لباس يميزها و هو السواد بحجة الحداد على الحسين و آل البيت و عندما جاء زمن البويهيين الذين حكموا إيران والعراق باسم حماية الخلافة العباسية قاموا بتنمية الاحتفالات بهذه المناسبة و أصبحت جزءا من الكيان الشيعي و زاد في الأمر الشاه إسماعيل الصفوي فقام بإعلان الحداد الكامل في العشر الأول من محرم و الحداد يشمل كل البلاط الصفوي في كل عام بل و يستقبل الشاه المعزين و المتباكين في عاشوراء و كانت هناك احتفالات خاصة لهذا الغرض تجتمع به الجماهير و يحضره الشاه بنفسه ، كما أن الشاه عباس الأول الصفوي و الذي استمر حكمه خمسين عاما كان يلبس السواد يوم عاشوراء و يلطخ جبينه بالوحل و يتقدم المواكب التي تسير بالشوارع و هي تنشد أناشيد الرثاء للحسين و اللعن لبني أمية .
دور السفارات البريطانية في تشويه الإسلام
و لا احد يستطيع الدور البارز الذي لعبته السفارات البريطانية في هذا المجال فعندما علمت جهل القوم و سذاجتهم قامت السفارات البريطانية في الهند بتمويل هذه المسيرات في الشوارع و صرف الكثير من الأموال لتهويل هذه المسيرات و بثها على وسائل الإعلام و ذلك من باب تشويه الإسلام أمام الغرب، و لذلك قامت هذه السفارات بتعليم الشيعة ضرب القامات على الرؤوس و استعمال السلاسل و السيوف و منها انتقل الأمر إلى إيران و العراق و لبنان و كانت السفارات البريطانية تتكفل بجميع المبالغ التي تتكلفها هذه المسيرات في كل من الهند و إيران والعراق و كانت بريطانيا و للعهد القريب تحتج بهذه المسيرات و هذه الصور البشعة من الجهل لترد على من يطالبها بالانسحاب من مستعمرتها في الهند و غيرها من الدول و لا يزال التاريخ يذكر عندما زار ياسين الهاشمي رئيس الوزراء العراقي لندن للتفاوض مع الانجليز لإنهاء الانتداب و قد قيل له " نحن في العراق لمساعدة الشعب العراقي كي ينهض من الهمجية والتخلف و الوحشية التي يعيشها " وهم يرونه صورا للآلاف الناس في المواكب يضربون أنفسهم بالسيوف كما اروه فلم لمواكب الحسينية في شوارع النجف و كربلاء و الكاظمية فأنكس الرأس و صمت وهو رئيس الوزراء، و لا يزال التاريخ يذكر عندما أعلن احد علماء الشيعة و هو السيد محسن الأمين العاملي تحريم هذه الأمور في 1352 هـ كاد أن يقتل من قبل رجال الدين أنفسهم ، فسبحان الله أي عقل للقوم و أي دين له ينتسبون .
دور إيران في تشويه سمعة المسلمين
أخذت إيران منذ إعلانها جمهورية إسلامية على حث الناس لإحياء هذه الأمور و هذه العبادة بل و تمول الشيعة في كل مكان لكي يقيمون احتفالات كبيرة جدا لهذه العبادة و الغريب أن بعض هؤلاء الشيعة لا يجدون قوت يومهم و مع ذلك إيران تمول هذه الاحتفالات و تنساهم بحجة الدين و التشيع، و كل سنة في نهاية هذه الاحتفالات تشاهد هذه الصور المخجلة و الصور البشعة من دماء و ضرب للرؤوس و الصدور تبث على جميع وسائل الإعلام و يكتب تحتها أعياد المسلمين ، فأي تشويه يبحث عنه اليهود على الإسلام اشد من ضرب النفس و تعذيبها في الديانة الشيعية.
النهاية
هذه عقيدة القوم و هذه عقولهم فهم يبكون على الحسين و لا ندري ما يبكيهم ، فهل يبكون الحسين لأنه دخل الجنة ، أم هل يبكون الحسين لأنه من شباب الجنة، أم هل يبكون لأن الحسين عند ربه راضا مرضيا ، أم أنهم يبكون لأنه لقي ربه في الفردوس الأعلى إن شاء الله.
و الحقيقة إنهم لا يبكون الحسين أبدا بل يبكون مصيرهم و مصير أجدادهم الخونة الذين خانوا الله و رسوله و الصحابة وعلي و الحسين أنهم يبكون مصيرهم القادم بإذن الله جهنم و باس المصير ، يبكون عقابهم في الدنيا فزادهم الله عقابا قبل الآخرة و جهلا فوق جهلهم . إنه القادر على ذلك.
قال الله تعالى: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً" فاحمدوا الله أيها المسلمون على نعمة العقل و أن جعلكم على الهدى و لم يجعلكم مثلهم على الضلال.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .