العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-01-2024, 07:45 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي قراءة فى مقال في نقد العقل العربي: كيف نختلف وإلى أين نتجه؟!

قراءة فى مقال في نقد العقل العربي: كيف نختلف وإلى أين نتجه؟!
صاحب المقال كمال غزال وعنوان المقال خاطىء فالعقول لا تنقسم لعقول عربية وغربية وهندية وصينية... فالعقل واحد فى الناس جميعا ومن ثم يمكن أن يقال أنه نقد لأخطاء النفوس الشائعة فى التعامل مع العالم
قطعا لا يمكن نقد العقل لأن العقل فى الناس عند الله صالح لمعرفة الحق من الباطل وهو الصواب من الخطأ ولذا قال مكررا القول :
" أفلا تعقلون"
والمنقود هو أعمال الناس التى ترتكبها النفوس وهى أعمال السوء الشائعة بين طوائف البشر
كمال غزال يريد أن يبين لنا عيوب من يعيشون فى منطقتنا بقوله:
"عندما نعلم فقط أين نقف عندئذ سنعلم أين سنتجه وبالتالي نتقدم خطوة أخرى إلى الأمام نحو المستقبل الأفضل، وهكذا هو الأمر مع الحوار الفكري فعندما نتعلم كيف نختلف يمكن أن نصل إلى ثمار فكرية صوب الحقيقة بدون الوقوع في مستنقع الحلقات المفرغة والتي لا تؤدي إلإ إلى إهدار الوقت علاوة على إثارة مشاعر الكراهية والإحباط والضجر بين المشاركين في الحوار."
وتحدث غزال عن انقسام الفكر لفكر سليم وفكر خاطىء فقال :
"تكمن المشكلة في ارتكاب عدة أخطاء في طريقة التفكير والتي تتسم بها العقلية العربية على وجه خاص، فمن خلال اطلاعي على النقاشات الدائرة على صفحات موقع ما وراء الطبيعة وغيرها من المنتديات الإلكترونية العربية وما أكثرها تعلمت الكثير من أنماط التفكير السلبي، ورغم أنني وضعت قائمة من الامور التي علينا تجنبها في النقاش (قواعد النقاش) غير أنني لا أجدها كافية للنقاش الذي ننشده والذي يطمح إليه كل باحث في الحقيقة، فهناك الكثير مما علق في من رواسب في العقلية العربية على مر الأجيال والتي تحد من التفكير الموضوعي."
قطعا لا وجود للفكر الخاطىء كما قال غزال وغيره لأن الله يطلب من الناس الفكر كما قال تعالى :
" أفلا تتفكرون "

والفكر نفسه من ضمن العقل وأحيانا يطلق على العقل نفسه
وأعلن كمال عن أخطاء النقاشات الموجودة فى المنتديات والمواقع العربية فقال :
"في عالم الإنترنت نجد أكبر نسبة من عدد المنتديات الإلكترونية في العالم العربي بالمقارنة مع دول العالم مما يوحي بأن العرب مشغولين جدأً في النقاشات فهل يتبعون الطرق الصحيحة فيها؟ أشك بذلك، فما يتوقعه أي مطلع عليها أن تخرج بإبداعات فكرية أو دراسات هامة وهذا ما لا نلمسه خصوصاً مع انتشار ثقافة النسخ واللصق وعدم التحقق والإساءة بمختلف أشكالها بين المشاركين.
اذكر في ما يلي تلك الأخطاء وأتمنى ممن يشاركون في النقاش أن يشيروا لها بالاسم في كل مرة يلاحظونها في بعض المشاركات لكي يتنبه المشاركون فيعدلوا من طريقة طرحهم إلى ما هو أصوب:
1 – التعميم خطأ التعميم من الأخطاء الشائعة في العقلية العربية، نلاحظها في نقاشاتنا سواء في وسائل الإعلام أو في الأحاديث اليومية مع معارفنا ويتضح أكثر في كلامنا عن (الآخر) فكثيراً ما نصم شعب أو قوم بأكمله بصفة محددة ما وهو حكم مسبق ولا يراعي الاختلافات الفردية بين الأشخاص في الثقافة ونمط المعيشة فإذا أردنا استخلاص أحكام أكثر دقة علينا أن نكون محددين أكثر في الفئة ألصقنا بها صفة محددة وأن نوزن الأمور بالنسبية وليس بالإطلاق لئلا يكون الحكم ظالماً وفي غيره محله، التعميم أعمى لأنه لا يراعي الظروف والحالات في الزمان والمكان وغالباً ما يكون لك قاعدة استثناء."
قطعا التعميم الذى ذكره غزال أمر شائع فى كل الأمم والثقافات وليس عند متحدثى العربية وحدهم خاصة بين العامة وبين طبقات المثقفين بلا استثناء أحد وكلنا نقع فيه أحيانا
والخطأ الثانى هو تصنيف الفرد ضمن أطر معروفة فى الثقافة كعلمانى وسلفى ...وهو قوله :
2 - التوصيف
عندما لا نتفق مع فكر شخص كثيراً ما نميل إلى وضعه في خانة فكرية معينة فنطلق عليه أوصافاً كقبيل علماني وسلفي ورجعي وتقدمي ومتطرف ومحافظ .. وغيرها، وليس بالضرورة أن نسمعه تلك الأوصاف بل يكفي أن تكون حاضرة في ذهننا اتجاهه، إطلاق أوصاف كهذه يساهم في حشد تأييد من نعتقد أنهم يتفقون مع أفكارنا بهدف حشره في زاوية أو نبذ فكره، والأهم من ذلك أن تلك الأوصاف تفضي إلى نقاش عقيم ناجم عن تصورات مسبقة قد تكون بعيدة عن الصواب، مع أن الفكر الحر المستقل لا يؤمن أصلاً بقوالب فكرية محددة أو أيديولوجيات يسجن ذاته بها"
قطعا التوصيف نفسه تجده موجود فى كل الثقافات خاصة مع انتشار الفكر الغربى فى كل أنحاء العالم وسيطرة الغربيين ومن والاهم فى كافة المناطق على التعليم والاعلام بينما الوصف عندما كمسلمين هو توصيف من الوحى مؤمن وكافر مسلم وظالم
وتحدث عن الخطأ الثالث وهو ما سماه الوراثة وهو ما سماه الله اتباع دين الآباء فقال :
3 - الوراثة
غالباً ما نرث الأفكار التي نعتبرها بمثابة مسلمات من الأجيال السابقة بدون بذل أدنى جهد للتفكير بمصداقيتها أو في قابليه استمراريتها مع العصر وظروفه المستجدة في حين أننا نادراً ما نبدع أفكار جديدة تفيد مستقبلنا وتزيد من قوتنا الداخلية، الشك هو منهج الوصول إلى الحقيقة ومنها حقيقة وجود الله، والخائفين من مزاولة هذا المنهج يخافون الخسارة، خسارة ماذا؟ خسارة إيمانهم بالله؟! لماذا لا يكون الإيمان قوياً أمام التفكير؟ الجواب لأنه إيمان موروث من العائلة والسلف وليس مكتسباً من خلال التفكير الذي يكون الشك أول الطريق لتحفيزه."
قطعا الأمر موجود فى كل أنحاء العالم فكل أهل دين يرثون دين الآباء ومن النادر أو القليل أن يغير أحد دينه وهى ثقافة مجتمعه الغالبة
وفى هذا قال تعالى :
" إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهن مقتدون"
وتحدث عن الميل العاطفى وهو يقصد الانحياز إلى جهة ما دون مقياس من الإسلام فقال :
4 - الميل العاطفي
غالباً ما تلتقي أحكامنا مع عواطفنا وحالتنا الشعورية من الأحداث الجارية فنؤيد وندين إعتماداً على علاقتنا بالأشخاص وقربهم من انتماءاتنا العقدية أو الفكرية فلا نأخذ وقتاً ولو بسيط في التفكير بما قدموه من نتائج أفكارهم وأفعالهم سواء أكانت إيجابية أم سلبية للمجتمع والحياة. وكم من مسابقة أقيمت تأثر فيها لجنة الحكام بما يعنيه الأشخاص لهم على حساب ما قدموه من فكر وأعمال ومواهب فأتى تقييمهم عاطفي ومثير للشفقة أو لمصلحة.
وقد ورد في الحديث الشريف الصحيح قول لم نعمل به لأننا لم نفهمه على النحو الصحيح وهو: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً "، "مظلوماً" بأن تنصره ضد من ظلمه و "ظالماً" بأن تردعه عن أولئك الذين ظلمهم وهذا الفعل الأخير (قول أو فعل) مقصرين فيه إلى حد كبير مما يجعلنا خارجين عن دائرة الموضوعية أمام أعين ووعي العالم، وما يعلمه المتنورون بحق هو أن أصحاب المبدأ لا يحيدون عنه حتى لو تعلق الأمر بأقرب المقربين لديهم."
قطعا الميل العاطفى ليس قاصرا على منطقتنا فهو شائع فى المجتمعات الظالمة كلها دون استثناء وهى كل مجتمعات عالمنا بلا استثناء فغالبا ما يعفى الكبار من العقاب على جرائمهم باعتبار أن تاريخهم المشرف لا يمكن أن تمحوه جريمة ضد المجتمع ونلاحظ هذا مثلا فى اعفاء جاك شيراك من العقاب فى فرنسا
والخطأ الخامس هو تصديق مقولة المؤامرة وعنها قال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .