العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-07-2009, 05:36 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,012
إفتراضي أصل اللغات فى القرآن1

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد :
هذا كتاب يتحدث عن أصل اللغات كما ورد فى الوحى الإلهى .
أصل اللغات :
إن أصل اللغات هو الوحى الإلهى فالله علم أدم (ص)الأسماء كلها أى قراءة وكتابة الألفاظ كلها فقال بسورة البقرة "وعلم أدم الأسماء كلها "وفسر هذا بأنه علمه البيان فقال بسورة الرحمن "خلق الإنسان علمه البيان "وفسر هذا بأنه علمه ما لم يعلم بالقلم فقال بسورة العلق "اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "وحتى ولو فرضنا أن اللغات اصطلاح من الإنسان فهى من خلق الله لأنه هو خالق الإنسان وعمله مصداق لقوله بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعملون "واللغات لو كان البشر هم من ابتدعوها لحدث التالى :
أن كل مجموعة ستخترع لغة لها ومن ثم سيؤدى ذلك لوجود ألوف الألوف من اللغات لأن كل إنسان سيقول بما يتميز على مخترع اللغة ؟ومن ثم يقول :لابد أن اخترع لغة تنسب لى أتكلم بها وأهلى.
زد على هذا أن أدم(ص)منذ أتم الله خلقه أصبح متكلما ، زد على هذا أن هناك ثوابت فى اللغات مثل كلمة الله لا يمكن أن يخترعها الإنسان ،أضف لهذا أن التفاهم بالإشارات والذى يقول به البعض ويقولون أنه حدث قبل اختراع البشر للغات مستحيل لأن الإشارات تحتاج للغة للإتفاق على مراد كل إشارة بدليل أن الكشاف الجديد فى جماعة الكشافة يعرف كل إشارة بعد أن يعرف معناها باللغة أولا وإلا سيصبح الكشاف جاهلا بالإشارات .
زد على هذا أننا لو افترضنا أن التفاهم بالإشارات ممكن حدوثه فى الأشياء الملموسة المرئية فإنه فى الأشياء الخفية كالصبر والتوبة غير ممكن لأن المخاطب بالإشارة جاهل بالمعنى لأنه لم يعرفه من قبل عن طريق اللغة وهذا الإفتراض يعنى أن أدم (ص)كان ظاهريا وهو فرض خاطىء بدليل أن أدم(ص) عرف التوبة والخطيئة والإستغفار وهى مسائل نفسية خفية من الله ،زد على هذا أن الحكمة تقول الشىء الحالى مبنى على الشىء السابق وعليه لو قلنا أن الأجيال التى بعد أدم (ص)هى التى وضعت اللغة لكان هذا افتراء لأنهم لم يبنوا على شىء سابق ومن ثم فاللغات متوارثة ورثها كل جيل من الذى قبله ومن ثم ينتهى الأصل لأدم(ص)ومن ثم لله الذى علمه إياها .
أراء الناس فى أصل اللغات :
انقسم الناس لفرق فى المسألة هى :
-فريق يقول اللغات وحى من الله .-فريق يقول اللغات اصطلاح أى اختراع إنسانى .
-فريق يقول اللغات أصلها وحى ثم أصبحت بعد تحريفها اصطلاح.
-فريق يقول بعض اللغات وحى وبعضها تواضع واصطلاح.-فريق يقول لا ندرى .
والحق هو أن الرأى الأول والثالث والرابع هو الرأى الصواب فاللغات وحى فى الأصل ونتيجة لتحريفها أصبح بعض ألفاظها اصطلاح وبعض اللغات اخترعها البشر مثل الإسبرنتو وهى لغات ميتة لا يتحدثها إلا عدد نادر من البشر .
فائدة البحث فى أصل اللغات :
الهدف من البحث فى أصل اللغات هو التصديق بكلام الله فيها والتى تبين أنها وحى وإلهام وأنها من آيات الله فى الكون وبذا جاء قوله مثلا بسورة البقرة "وعلم أدم الأسماء كلها "وقوله بسورة الروم"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم "ومن لم يؤمن بهذا فهو كافر بما هو معروف من النصوص .
مراحل تطور اللغات :
مرت اللغات بالمراحل التالية :
1-البداية وفيها علم الله أدم(ص)اللغات كلها بالقلم مصداق لقوله بسورة العلق"الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ".
2-اختلاف الألسن وفيها علم أدم (ص)أولاده لغة مشتركة ثم لما كبروا علم كل ذكر وأنثى لغة مختلفة مما علمه الله حتى تكون لغتهم هى لغة نسلهم ولهذا يشير قوله بسورة الروم"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم " .
3-النهاية وهى ما بعد القيامة والله أعلم بما يكون فيها والإحتمالات هى :
أ- كون اللسان واحد . ب- أن يبقى لكل واحد لسانه ويعطيه الله القدرة على التحدث باللغات الأخرى.
تعليم أدم(ص)اللغات :
علم الله أدم (ص)بالقلم كما قال بسورة القلم "الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم " وليس المراد ما يفعله المدرس مع تلميذه وإنما أمر الله القلم أن يعمل مدرسا لأدم(ص)حتى يعلمه القراءة والكتابة وكان هذا عن طريق كلمة كن مصداق لقوله بسورة مريم "سبحانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له كن فيكون "وقد تعلم فى مدة لا يعرف مداها إلا الله وحده .
أدم (ص)وعيسى (ص):
قال تعالى بسورة آل عمران "إن مثل عيسى عند الله كمثل أدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون "والقول يدلنا على تشابهما فى أنهما خلقا من تراب وبكلمة كن وأن كلاهما بلا أم وأن كل منهما تكلم دون تعلم من البشر فعيسى (ص)تكلم وهو رضيع مولود منذ أيام قليلة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ويكلم الناس فى المهد "ولحادثة التكلم الأولى يشير قوله بسورة مريم "فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا قال إنى عبد الله أتانى الكتاب وجعلنى نبيا "فهو تكلم بلا معلم بشرى مثل أدم(ص).
لغات الخلق :
لكل نوع من الخلق لغة أو أكثر يتفاهم بها سماها الله فى القرآن المنطق وقد أشار لها بقوله بسورة فصلت"قالوا أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء "وقوله بسورة النمل "قال يا أيها الناس علمنا منطق الطير "وقوله بسورة الإسراء "وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم "كما يدل على لغات الأنواع حديث الهدهد مع سليمان وحديث النملة الذى سمعه سليمان (ص).
هل نستطيع أن نقول أن هذه المخلوقات قد خلقت لغاتها ؟
اعتقد أن الجواب لا ،أقول هذا مع معرفتى أن لهذه الأنواع عقول كما للبشر ومن ثم بالقياس على البشر يكون الإنسان مثلهم لم يخلق اللغات التى يتحدث بها ،وحتى لو فرضنا أن نظرية الإصطلاح صائبة فكيف نفسر الوحدة فى معانى كثير من ألفاظ اللغات ومعانى لغات الطيور والنمل الواردة فى القرآن ؟هل هى صدفة ؟لا أعتقد لأن الصدفة تكون فى كلمات قليلة والصدفة لا يمكن أن تكون فى الإسلام حيث الإله الواحد والشمس مخلوقة والكفر عبادة غير الله كما شرح الهدهد لسليمان (ص)وهل نعتقد أن التسبيح الواحد بين داود(ص)والطير والجبال صدفة وهو يتضمن كلمات كثيرة ؟أعتقد أن هذا غير معقول ولهذا التسبيح يشير قوله بسورة سبأ"ولقد أتينا داود منا فضلا يا جبال أوبى معه والطير ".
المترتب على كون اللغات وحى :
يترتب على كون لغات الإنسان الأول وحى التالى :
أن الجيل الأول كان متقدما لمعرفته المعانى الصحيحة للكلمات ومن ثم فهو لم يتعب نفسه فى البحث وإنما مضى للإختراع قدما .
وأما المترتب على خرافة الإصطلاح فهو أن البشر ظلوا لألوف الألوف من السنين يعيشون على إلتقاط الثمار وصيد الحيوان حتى استطاعوا اختراع اللغات وعرفوا الرعى والزراعة وهو كلام لا يصدقه عاقل لأن هذا يعنى أنهم ظلوا عراة مثلا وقد عرفنا الله أن لهم لباس فقال بسورة الأعراف "با بنى أدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم "كما يعنى أن البشر لم يعرفوا الحديد إلا بعد ألوف الألوف من السنين مع أن الله بين لنا أنه نزله أى خلقه للناس ومنهم أدم (ص)فقال بسورة الحديد"وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس "وقد سخر الله لأدم (ص)وأهله كثير من الأشياء التى تكفل له ولأهله الحياة الكريمة بصفته أول البشر وبصفته أول رسول للبشر.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .