العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-11-2014, 01:23 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي نستطيع التفكيك، ولكن!

نستطيع التفكيك، ولكن!


تقدم علم التشريح في العالم تقدماً هائلاً، وهذا بفعل تطور المعرفة، وتطور أدوات التشريح من مَجَاهر مكبرة تستطيع رؤية أجزاء الخلية بوضوح شديد، وأدوات الفصل والعزل، ومواد مساعدة أخرى. كل ذلك جعل الطب يتقدم تقدماً عظيما، ترك آثاره على الشعوب بزيادة الأعمار وتقليل الأمراض المعيقة كالجدري والسل وغيرها..

في بلادنا، عندما يرى أحد الناس جهازاً يتهيأ له في بعض الأحيان، أنه يستطيع إصلاحه لو تعطل، طالما أن هناك بعض أجزاء (البراغي) بارزة، فكل ما يلزمه هو مِفَك وجهاز (لحيم) يشتريه من (البسطات) بثمن بخس!

وكثيراً، ما نشاهد في بعض بيوت أصدقائنا جهاز (تلفزيون) أو (مروحة) جرى تفكيكها من أجل إصلاحها وتُركت هناك على حالها دون تجميع، بعد أن فشلت عملية الإصلاح!

في أحوال الأوطان والمجتمعات، يتهيأ لكثير من الناس، فُرادى، أو مجموعات صغيرة كانت أو كبيرة أن باستطاعة هذا الفرد أو المجموعة (فكفكة) المجتمع وإعادة تركيبه بعد إصلاحه! فكل ما يلزم لذلك هو حفظ بعض الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية الشريفة، أو قراءة كتاب أو اثنين أو الاطلاع على تجربة آخرين قد تكون بعيدة زمنياً أو مكانياً.. فيبدأ التفكيك أو (الهدم)، ويُترك الوطن كالمروحة المفككة أو السيارة التي تعطلت على قارعة الطريق وتهيأ لصاحبها أن باستطاعته إصلاحها.

ما نراه في كثير من بلداننا العربية، بعد موجات (الربيع العربي) هو عملية تفكيك لن يتبعه إصلاح. فالكل يزعم أن لديه القدرة على إعادة التركيب بعد التفكيك، ولا يجب تضييع الوقت بالكلام عن المعرفة والعلوم، فالمطلوب فقط هو العمل بقوة السلاح وقتل من يعارضنا ويخالفنا، وعندما تكثر تلك المجموعات وتكثر مدارسها ومشاربها، فمن المؤكد سيكثر القتل وتكثر معه الأجزاء المفككة، حتى لا يعود مستغرباً أن نجد رقبة من الوطن في يد مجموعة و ذراع أو كتف في يد مجموعة أخرى..

سيقول قائل: وهل الأنظمة تسمح بالتفكيك على (أصوله) وإعادة التركيب على (أصوله) دون حمل السلاح في وجه الأنظمة؟ ونقول لهؤلاء: لقد تم تفكيك العراق وليبيا واليمن وغيرها، ماذا جرى؟ هل اتفق المفككون على صيغة بعد التفكيك. فلو اتفق المفككون قبل إعلان إرادتهم في التفكيك لاتبعتهم الأنظمة القائمة مُرغمة على الإصلاح..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .