مواعظ رقيقة
- قال الحسين رضي الله عنه : ( لا تتعرض لما لا تدرك ولا تعد بما لا تقدر عليه ولا تطلب من الجزاء الا بقدر ما صنعت ولا تفرح الا بما نلت من طاعة الله ولا تتناول الا ما رأيت نفسك أهلا له .)
- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله :من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح ومن لم يعدَّ كلامه من عمله كثرت ذنوبه والرضا قليل ومُعَوَّل المؤمن الصبر.
- قال يحيى بن معاذ : بئس الصديق تحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك وأن تعيش معه بالمداراة وان تحتاج أن تعتذر إليه .
- اغتاب رجل في مجلس عبد الله بن المبارك شخصا فقال : إن اردتم أن تغتابوا اغتابوا ابويكم لئلا يرد أجر عملكم الى الأجنبي بل اليهما .
حب الصالحين
يقول الامام الشافعي
عزيز النفس من لـــــــــــزم القناعة
ولم يكشف لمخلوق قِناعه
أفادتني التجارب كــــــــــــل عـــــــــز
وهل عز أعز من القــــــناعة
فصيِّرها لنفســــــــــــــك رأس مال
وصِّر بعدها التقوى بضاعه
ولا تطع الهوى والنفس واعمل
من الخيرات قدر الاستطاعة
أحب الصالحين ولست منهم
لعلي أن أنال بهـــــــــم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي
ولو كنا ســـواء في البضاعة
عمر يستسلم للحق
يروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر بشاب من الأنصار وهو ظمآن فاستقاه فجدح له ماءً بعسل فلم يشربه وقال : إن الله تعالى يقول : { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا } فقال له الفتى : يا أمير المؤمنين إنها ليست لك ولا لأحد من هذه القبيلة إقرأ ما قبلها : { ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا } فقال عمر : كل الناس أفقه من عمر
الحكمة ومحبة الدنيا
قال الحارث المحاسبي : واعلم أنه كما لا يغني ضوء النهار الأعمى كذلك لا يستضيء بنور العلم إلا أهل التقى وكما أن الميت لا ينفعه الدواء فكذلك لا يفيد الأدب في أهل الدعوى وكما لا ينبت الوابل على الصفا كذلك لا تثمر الحكمة بقلب محب الدنيا ومن ألف هواه قل أدبه ومن خالف دلالة علمه كثر جهله ومن لم ينفعه دواؤه كيف يداوي غيره ؟
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا
قال بعض المتقدمين : ( اللهم ان ذنوبي قد عظمت فجلت عن الصفة وإنها صغيرة في جنب عفوك فاعف عني وقال آخر : جرمي عظيم وعفوك كبير فاجمع بين جرمي وعفوك يا كريم. وكان مطرف يقول في دعائه : اللهم ارض عنا فإن لم ترض عنا فاعف عنا.
وقال شاعر يناجي العَفو الكريم
يا رب عبـــــــــــدك قد أتاك
وقد أساء وقــــــــد هـــــــفا
يكفيه منــــــــــــــك حـــــــياؤه
مــن سوء مــــــا قد أسلفا
حمل الذنوب على الذنوب
المــــــــــوبقات وأســــــــــرفا
وقد استجار بذيل عفوك
مـــــــــن عقـــــــــابك ملــــــــحفا
يا رب فاعف عنه وعافه
فلأنت أولى مـــــــــــــن عفا
أوسعوا للشيخ الصغير
قال أحمد بن النضر الهلالي سمعت أبي يقول:
كنت في مجلس سفيان بن عيينة فنظر الى صبي دخل المسجد فتهاون الناس به لصغر سنه فقال سفيان: كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم ثم قال : يا نضر لو رأيتني ولي عشر سنين طولي خمسة أشبار ووجهي كالدينار وأنا شعلة من نار ثيابي صغار وأكمامي قصار وذيلي بمقدار ونعلي كآذان الفار اختلف إلى علماء الأمصار مثل الزهري وعمرو بن دينار اجلس بينهم كالمسمار محبرتي كالجوزة ومقلمتي كاللوزة وقلمي كالموزة فاذا دخلت المجلس قالوا : اوسعوا للشيخ الصغير . اوسعوا للشيخ الصغير ثم تبسم سفيان وضحك وتبسم أحمد ابن النضر الهلالي وضحك وتبسم من حضروا وضحكوا وقالوا ؟: من سمع الجوزة واللوزة والموزة فلا بد أن يضحك.
انس القلوب منقول
النمط الخطي
