ثم أفقت من الحُلم..
لا أعلم أكان يندرج تحت مسمى الأحلام السعيدة
أم كان كابوساً يردد في المدى نزف قصيدة...
لا يزال القلب ينزف جرح الصد حين أبته من ظنها الأم الحنون
ورمته بسهام الشك ، والظنون
وأرقت له محفلاً ، واسقته الشجون
جاءها طفلاً بريئاً يأملُ الحضن من رياض الزيزفون
وهبتهُ نظرةً ، ثم قالت لي شؤون
عاد في ألف جرحٍ ذكرها من تكون..
رحل الطفل ، ولكن لم يطُل بالطفل مرسول القدر...
رزق القلب من رحمة السماء ، وعيون القمر..
حُباً عذرياً ليس من حُب الغجر..
مُدني ، وما كان ، وما لم يكن هبتُ القلب ، وما هبةُ لقلبٍ عطاءٌ لفمِ ..
وأعلمي من مس وردي ، واستحل مرتعي أنْ جنتي جهنمِ
ومن يجرؤ لساكني ، ودنيتي ، وعالمي ، وكلي بأجمعي..
فلترفلي ، فما كان روضي إلا لتنعمي ، وتُنعِمي..
زادك من لحمي ، وسُقياك من دمي..