إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة كريم الثاني
الزميل الفاضل ،،، صاحب الكلمة الطيبة ،،، حياك الله .
أولا" : شكرا" على سؤالك القيم ، وقد كان بودي أن يقوم الزبير بالاجابة عليه ولكنه لم يفعل لحد الان.
ثانيا" : سؤالك اخي الفاضل لا يُلغي وليس إجابة بطريقة غير مباشره على سؤالي .
ثالثا" : انا سأجيبك على سؤالك.
علي كما يذكر لنا التاريخ " تاريخ السلطة " بايع عمر ـــ وأبا بكر قبله ــ ليس خوفا" ولا حبا" ولا تقية ، وغنما بايع لأنه الأكثر حرصا" والاكثر وعيا" على مصلحة الامة .
وعي علي بمستوى وحجم الرسالة الاسلامية التي يحملها جعلته يُبايع الخلفاء من قبله .
وهذا الوعي لم يكن متوفرا" لدى بقية الصحابة ولذلك نجد هناك بون شاسع بين موقف علي كمعارض حتى وإن بايع وبين موقف بقية الصحابة .
موقف علي يختلف عن موقف معاوية الرافض للبيعة
ويختلف أيضا" عن موقف طلحة والزبير كرافضين كمعارضين لخلافة علي ولكنهم مبايعين.
علي يا اخي الفاضل يقول :
(( لأسلمنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جورٌ إلا عليّ خاصة ))
ولذلك فإن تقديره لمصلحة الامة إقتضت منه البيعة في تلك الفترة .
وشكرا" لك .
|
أولا أشكر لك أدبك في الحوار و أخلاقك الرفيعة ..
ثانيا ..
قلت أن عليا قد بايع عمر بن الخطاب لأنه -أي علي- حريص على مصلحة الأمة ..
و أنا لا أختلف معك في هذا .. فكل الصحابة رضوان الله عليهم قد بايعو عمرا لحرصهم على مصلحة الأمة و وعيهم بحجم و عظمة الرسالة المحمدية التي يحملونها ..
و بما أنهم حرصون وواعون -- مع أني أختلف معك في قولك أن عليُ أكثر وعيا منهم-- إختارو عمرا بن الخطاب لأنه أقدر على تولي أمر المسلمين من علي و من غيره من الصحابة الكرام .
قال إبن أبي حديد في شرح "نهج البلاغة" : " اختلفت الروايات في قصة السقيفة، فالذي تقوله الشيعة - وقد قال قوم من المحدثين بعضه ورووا كثيراً منه -
أن علياً عليه السلام امتنع من البيعة حتى أُخرج كرهاً."
فقولك أعلاه لا يُطابق قول هذا العالم الشيعي و غيره من كثير من علماء الشيعة الذين قالو بأن عليا بايع مُكرها.