إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن تورسون
السلام عليكم
رحمك الله! يا أخي قولك صحيح مائة في المائة.
أدلته:
1 - الآيات التي استدللت بها على قولك،
2 - سياق الآية: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى" لأن هذه الآية مع ما قبلها وما بعدها رد على المشركين الذين يسمون محمدا صلى الله عليه وسلم صادق القول والوعد والأمين قبل البعثة، فلما أنزل عليه الوحي وبدأ يبلغه إلى الناس ما نزل تغير موقفهم فقال له صلى الله عليه وسلم: "إنه ضل وغوى" يعنون بقولهم هذا أن محمدا كان في الماضي خير إنسان بيننا ولكن الآن ضل عن طريق الهداية ولابس الغي وخرج عن الرشاد. لأنه بدأ يقول غير ما كنا نسمعه منه.
فرد الله تعالى عليهم وقال: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى" أي أقسم بالنجم إذا غاب. "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى" ما حاد محمد الذي صحبكم وعاشركم طول حياته عن الحق وما لابس الغي.
ثم يقول تعالى: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى" أي وما أتاكم به لا ينطقه عن هوى نفسه، "إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" أي ما الذي كان سببا لأن تقولوا في حقه: "ضال، غاو" ما هو إلا وحي أوحاه الله تعالى إليه بواسطة جبريل كما يقول تعالى بعد: "عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى".
وجملة القول: أن الآية "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى" لا تشتمل على غير القرآن الكريم. فلو اشتملت على أقواله ما كان الصحابة خالفوا على بعض قوله وبعض تصرفاته صلى الله عليه وسلم. ولو كانت الآية اشتملت على أقواله فكيف الحال بأفعاله؟؟؟
والحال أن أفعاله صلى الله عليه وسلم تسمى سنة؟ وهل يمكن أن يقال السنة القولية وحي لأنه صلى الله عليه وسلم "ما ينطق عن الهوى" والفعلية ليست بوحي لأنه ليس في القرآن ما يفيد أنه صلى الله عليه وسلم ما يفعله إنما يفعله بالوحي؟؟؟
|
جزاك الله خير الجزاء على هذه الاضافة القيمة التي زادت الموضوع قيمة وعلم
مع سلامي ورحمة الله وبركاته