إمام مسجد في الخرطوم يفتي بإلغاء صلاة التراويح في العشر الأواخر!
إمام مسجد في الخرطوم يفتي بإلغاء صلاة التراويح في العشر الأواخر!
الخرطوم - خالد سعد:
فوجئ المصلون بإحدى المساجد الواقعة في ضاحية كافوري الراقية شرق العاصمة الخرطوم، بفتوى من إمام المسجد ألغى على أساسها صلاة التراويح اعتباراً من 20رمضان، وأبلغ المصلين الذين أصيب بعضهم بالذهول، ان السيدة عائشة رضي الله عنها، أوردت ان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يتجاوز في صلواته ال(11) ركعة، وأفتى الامام بأن الناس يتجهون في العشرة الاواخر من رمضان الى صلاة التهجد، وان جمعها مع التهجد لا يجوز.
ونقلت صحيفة (الاحداث) الصادرة في الخرطوم أمس عن احد المصلين قوله ان ما أثاره الامام خلق حالة من الارتباك وانتقل المصلون إلى مساجد أخرى.
ليبيا اليوم : أصدرت الهيئة العامة للأوقاف والزكاة في ليبيا قرارا يقضي بمنع إقامة صلاة التهجد في المسجد بالعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وجاء قرار منع صلاة التهجد مفاجئا لكل الأوساط التي عبرت عن إحباطها بعد أن توقعت أن تتحسن قضايا الشعائر في الشهر المبارك وقال بعض من استطلعت (ليبيا اليوم) آراءهم بأن قرار المنع لا يمكن أن يفهم بأنه صادر من الهيئة العامة للأوقاف التي من المفترض أن تدعم إقامة العبادات وتشجع المواطنين على المشاركة في الصلوات في المساجد في شهر رمضان المبارك خصوصا وأن ليبيا ترفع شعار القرآن شريعة المجتمع.
يذكر أنه قبل أيام قليلة فقط أصدرت السلطات الأمنية في ليبيا قرارا بمنع كتب الدكتور الصلابي من المشاركة في معرض طرابلس الدولي للكتاب المزمع عقده في شهر نوفمبر القادم
تعيش طرابلس هذه الأيام فعاليات متواصلة باعتبارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2007 !!
في خبر عاجل، أكد مصدر مطلع، أن السلطات الليبية قد ألغت قرار الهيئة العامة للأوقاف والزكاة، القاضي بمنع إقامة صلاة التهجد في المساجد بالعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
وكشف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، لصحيفة (ليبيا اليوم)، أنه بعد ساعات من نشر الخبر في الصحيفة، وبسبب ردود الفعل الغاضبة التي خلفها القرار بين أوساط العلماء والمشايخ ورواد المساجد وحفاظ القرآن الذين تشتهر ليبيا برعايتها وتشجيعها لهم، تدخلت على وجه السرعة جهات عليا في الدولة، لم يسمها المصدر، وأمرت بإلغاء القرار فورا والسماح بإقامة صلاة التهجد في المساجد، وهو ما استقبله حسب المصدر، الشيوخ والمصلون، خصوصا في مساجد العاصمة طرابلس، بالارتياح الكبير. ورحب عدد من مشايخ القرآن الكريم، بقرار الإلغاء، ووصفوه في حديث لصحيفة (ليبيا اليوم)، بأنه قرار "حكيم" صادر من مسؤولين عقلاء، يقدرون أن مثل تلك القرارات المنغلقة ذات الطابع الأمني، التي تصدرها بعض مراكز القوى في الدولة، والتي تحاول أن تقصي فيه الإسلام المعتدل والتدين السمح الذي عرف به مشايخ وعلماء ليبيا، قد تكون سببا في إدخال البلاد في دوامة العنف والتطرف، وترك الساحة مفتوحة أمام الفكر المتشدد الذي تعاني منه بعض دول المغرب والمشرق العربي.
يذكر أن قرار منع إقامة صلاة التهجد في المساجد الليبية، قد ترك ردود فعل غاضبة، وعبر مواطنون عن شدة استغرابهم أن يصدر هذا القرار، بعد أن أعلن نجل العقيد القذافي سيف الإسلام يوم 20 أغسطس 2007 بأن الشريعة الإسلامية خط أحمر لا يجوز تعديه، وقالوا إن كان منع الصلاة صادرا عن الهيئة العامة للأوقاف فلزم على الجهات المسؤولة إحالة من أصدر القرار إلى التحقيق والكشف عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ مثل هذا القرار الذي أحزن المجتمع الليبي المسلم.