جاهل وجهول ( لا للمسيئين لرسول الله والاسلام)
انا فلان ابن فلان ولدت مسلما لوالدين مسلمين وأولاء, رسام الكاريكاتور الدانماركى والضابط الأمريكى فى جوانتنامو, الأول يرسم النبى محمدا صلى الله عليه وسلم على غير ما هو عليه من سموق لا يطاوله فيه بشر , والثانى الذى يأخد أوراق القرآن الكريم ليلقيها فى المرحاض وكله وغر فى الصدر ويدعيان المدنية والتحضر ... ولد هذان لوالدين مسيحيين فأضحوا مسيحيين........
أنا مسلم بالوراثة وهما مسيحيان بالوراثة ..أنا وهما نحمد الله أن كلا منا معتنق ديانته ويؤمن بأنه تغمده المولى برحمة منه وتوفيق أنه مسلم أو مسيحى أو يهودى أو بوذى أو ما الى ذلك من عقائد....
ومما لا شك فيه أننى كمسم لا يروق لى بل أمج ما يصيب مسيحيا طيبا على يد مسلم باغ ...وأننى على نفس المنوال لا يروق لى أو أمج ما يحيق بنا أو أن نلقى ما نلقاه على يد حكام الغرب من بغى وعدوان وتدمير يصل لحد ما وصفت به عاد الأول "واذا بطشتم بطشتم جبارين"...
أنا أترسم خطى عمر حين دعاه المطارنة فى كنيسة القيامة ليصلى فى هذا المقام اذ يأبى ويقول قولته التى تجرى على فم الزمان لا أصلى هنا فياتى من بعدى من يقول هذا لنا فقد صلى هنا عمر ...
عمر هذا واحد من صحابة محمد النبى صلى الله عليه وسلم ..
فى مؤلفى " عن الحرية يتحدث طبي " فى الجزء الأول والذى لم ير النور بعد برغم أننى انتهيت من كتابته سنة سبعة وثمانين وتسعمائة وألف متحدثا عن فردية أفراد المملكة الحيوانية بما فيها الانسان , فيما عدا مخلوق واحد : والتى هى من وراء ما يسميه بالحرية.. كتبت "فليست الحرية منحة معنوية أو ادبية , وليست منحة نعلمها أو نكتسبها وانما هى منحة نسيجية نولد بها او هى منحة الخالق للمخلوقات .. وهى ليست منحة من مخلوق لمخلوق أو هبة من جنس لجنس ..ويترتب على ذلك
أن حاكما أو شعبا أو أمة تستعبد شعبا آخر أقرب الى سلب منحة الهية اختص بها سبحانه ذاته وأن قبول هذا الاستعباد من جانب المستعبدين قبول بعبودية عبيد لعبيد ...وشتان ما بين أن أكون عبدا لله أو أن أكون عبدا لعبد ..
فى مقدمته لكتابه لا شيوعية ولا استعمار كتب عباس محمود العقاد عن مجلس له مع كتاب وأدباء ومبدعين اذ هم يتدارسون ومن بين ما كانوا يتدارسون تدارسوا شيئا من السيرة النبوية انطلق أحدهم الذى كان قد وفد حديثا من الغرب بحديث عن سيد ولد آدم أغضب الأستاذ أيما غضب وقال من بين ما قال أن هنالك مقامات لا تطاول ولا يتجرؤ الاقتراب منها بل أبى عليه الأستاذ أن يستمر فى مشاركته مجلسهم ...
فان خرج علينا بابا الفاتيكان الجديد أو رسام دانمركى أو ضابط أمريكى بما اقترفوا ,فثانيهما وثالثهما جاهلين نضعهما فى خانة المساكين...
وأما أولهما ويقال عنه أنه ضالع فى الدراسات العقدية المقارنة ,عالم بالسير والتاريخ فهذا هو الجهول .. وكلهم مساكين اذ يناطحون التاريخ و الحقيقة .
نقول رفقا بانفسكم فوالله ما أنتم بالذين يؤبه لسفاهاتهم وحمقهم الذى لا يعنى الا وغرا فى الصدور والذى ليس فيه الا مجافاة للفروسية واستقامة النفوس وحسن الخلق .. من أجل هذا أخط اليوم ما أخط على غير ماماجت به الساحة الاسلامية من تظاهر وغضب عارم ازاء صغائر مرة أخرى لا يؤبه لها لانهم هناك يحتكمون ألى العقل و العلم وهم لو علموا او عقلوا لاحتكموا للتاريخ والمنطق والعلم الى يدعون أنهم سدنته وحماته توقيا للسقوط المزرى الذى أوقعوا فيه أنفسهم
هذا وسنعرض فى المقال التالى ماذا نحن فاعلون والى اى درب نحن سائرون
والى لقاء على الدرب
د/محمد الألفى
مستشار الصد ر بالدقهلية ومدير مستشفى صدر المنصورة سابقا
|
النمط الخطي
