هيا قوم نام انت وهو وهي فضحتونا مع العالم

[عنترنيت]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حسب أخر دراسية عالمية لا اعرف بالتحديد من قام بدراستها أن السعوديين اقل شعوب الأرض نوماً
( خفافيش في ما معناه ) وركزت هذه الدراسة على الطلاب والموظفين والعامة من أفراد الشعب
وقامت قناة العربية كعادتها بأجراء لقاء مع بعض المارة لسؤالهم عن عدد ساعات النوم وليس عن السبب
فمنهم من أفاد أنة لا ينام سوى ثلاث ساعات وأخر أفاد أنة يذهب إلى الدوام وهو مواصل الليل بالنهار
والعجيب في هذه الدارسة والقناة التي تبنت الخبر أن أحدا لم يسأل عن السبب الذي آرق السعوديين
وقد جعلوا الليل معاشاً وقد خلقة الله سباتاً
الدراسة استفزتني بصراحة كمن قال ولا تقربوا الصلاة وسكت وكان من باب أولى أن يكمل الآية الكريمة
وهذا ما حدث حينما قامت هذه الدراسة إننا اقل خلق الله نوماً مما ينعكس على الحياة اليومية وتعاملنا مع بعض
فالمضاربات والمعارك في الأزقة والطرقات والأسواق التجارية بدأت مناظر مألوفه للأغلبية ،، فالنفسية مُحبطة ومؤشر الأخلاق في الحضيض
ولم تكلف نفسها هذه الدراسة عن الأسباب التي أدت إلى دخولنا عالم الخفافيش والمخلوقات الليلية

أنا سأكمل دراستهم عن السبب الحقيقي في عدم نوم السعوديين كبقية خلق الله

حينما يتقاضى الفرد منا بضعة ألوف من الريالات بمتوسط 4000 ريال يعجز اكبر استشاري بالمحاسبة في تقسيم هذا الراتب لتلبية احتياجات المواطن فالجوال والكهرباء والآيجار ومتطلبات السيارة من زيوت والبنزين الأخضر والأحمر ومن يعلم غداً يكون بلون بنبي لسيارات النساء
والأكل والملبس واحتياجاتنا اليومية مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها و فومها وعدسها وبصلها ورزها بجميع انواعة الرخيص والغالي ( الله يذكرك بالخير يا وزير تجارتنا الحرة )
طلبات أبنائنا الطلاب من مراسم وأقلام ودفاتر وكُتب وأبحاث ومدرسين خصوصيين
من دجاج ولحم وسمك وكاتشب ( صدقتوا امزح معاكم )
ماذا يبقى من الراتب وماذا نشطب من القائمة والغريب أن كل فترة تزيد الأسعار ولا تحرك وزارة التجارة وحماية المستهلك ساكناً وكأنها متوفية دماغياً ومن باب الترشيد أرى أن نسرح جميع موظفيها وأولهم كبيرهم الذي علمهم السحر
قد قام مجموعة من تجارنا الوطنيين برفع أسعار المواد الاستهلاكية الضرورية إلى عشرة أضعافها وكأن هذه الواقعة لا تعني الحكومة لا من قريب ولا من بعيد وكأننا استقدمنا للعمل لدى الحكومة كمواطنين ومن حقها علينا حسب العقد المبرم أن تمارس سلطتها القمعية علينا من خلال تجارنا الأفاضل وبقية الدوائر المعنية بخدمة هذا المواطن الغلبان وان اعترضت فمصيرك الفصل التعسفي ولا يحق لك المطالبة براتب نهاية الخدمة الوطنية ( وروح شفلك وطن يطلب مواطنين براتب محترم )

الغريب أننا شعب عُرف عنا بالطاعة العمياء لحكومتنا تحت مقول الأجداد رحمة الله ( الشيوخ أبخص ) ونمت معنا هذه المقولة وكبرت وترعرعت حتى غدت أسوة نتبعها جيل يورثها للجيل القادم
وبما ان الله أعزنا وإياكم بلأسلام كان لا بد أن يطاع ولي الأمر وان قطع السياط على ظهرك ونحن لا نعترض على ذلك ولكن الطاعة هنا تأتي مختلفة عن ما يحدث من سرقة للمواطن في آناء الليل و أطراف النهار والفساد الحكومي الذي بداء في الانتشار بشكل سريع ورهيب من ذُل واحتقار وسرقة لمال هذا المواطن الغلبان ابتداء من سوق الأسهم وانتهاء بسوق الخضار

أتذكر قديماً في إحدى الدول العربية زادت الحكومة سعر رغيف الخبز قرش أو ما يعادله فأقاموا الشعب الدنيا ولم يقعدوها إلا بإصدار قرار من الحكومة يلغي قرار الزيادة خلال اقل من ساعة

ونحن والعياذ بالله منها تزيد الأسعار لدينا عشرات بل مئات الأضعاف ولا نحرك ساكناً سوى الصياح قليلاً على أم العيال في البيت أو التمتمة ببعض الكلمات في مجالسنا ونحن نتلفت يمنة ويسره خائفين وأعيننا زائغة من الخوف أن لا يدخل علينا احد عسسه الوالي أو حرسه ويقتادنا كما يقتاد الجزار الذبيحة ليسلخوا جلودنا ونحن أحياء وهذا الفرق بيننا وبين الذبيحة على الأقل البهيمة يسلخ جلدها بعد ذبحها أما نحن فيتم السلخ أولا ثم يأتي الذبح ثانياً
لذا رأينا أن أفضل ما نستطيع أن نقوم به هو أن نكتب خلف هذه الشاشة مذيلين أخر المقال تذرعاً ودعاء إلى المولى عز وجل أن يحمي بلادنا من كيد الكائدين وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان وان ينبت لحكومتنا الأبية الرشيدة يد أخرى
من حديد صلب تضرب بها كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمر هذه البلاد وإشعال الفتنة بين أفراد الشعب الأبي

وكالعادة سأهب في إجازة غير معلومة الأجل
إلى مسقط راسي حتى أقيم وأوزن ردة فعل عزيزي وحبيبي القاري الكريم

ابن الوطن البار
عنترنيت