"أين العرب" ،تحليل لغوي و سياسي

[Bilal Nabil]

لا شك انني تفاجأت بالعداء المستفحل لفلسطين (نعم فلسطين و ليس حماس أو فتح) من قبل عدد لا بأس به من أخواننا الذين لا أشك بشهامتهم و أخلاقهم -لا سيما من قبل اخواننا في بعض بلاد العرب. ربما لخوفهم من صراخ بعض الفلسطينيين المكلومين ب "اين العرب؟". لذا فانه من واجبي تفسير هذه العبارة المهمة.

يا اخوة، ان الفلسطينيين ليسوا بحمقى حتى يطلبوا من دولنا العربية دخول الحرب و مساندتهم باستثناء دعوتهم لحزب الله لان لهم تجربة ايجابية مع هدا الحزب في عام 2006. ان كنتم تسمعوا صراخ بعضهم ب"اين العرب؟" عل بعض الفضائيات فهو لسببين لا ثالث لهما:

1) توارث الجيل الفلسطيني الحالي هدا الصراخ عن اجيالهم السابقة. فهده الصرخة هي عادة وراثية سيئة و على الفلسطينيين التخلص منها لان من يصرخها يعلم انه لا معنى لها في زمننا هدا.
2)اي انسان يتالم بشدة يصرخ ناطقا باي شئ و هو ما يسمى بالهذيان. و بما ان العرب هم الاقرب جغرافيا فمن الطبيعي ان يذكروا على لسان الانسان الذي يهذي. فلو كانت تركيا مجاورة جغرافيا لفلسطين مع تداخل قوي و تاريخي في العلاقات لسمعتم هؤلاء المكلومين يصرخون "اين الاتراك؟".

اذا لا داعي للذعر "العربي" من هذه العبارات و بامكانهم ان يناموا قريري العين و يستعدوا "لغزو فارس" تحت قيادة حلفائهم من أهل الكتاب- و كيف لا و هم الأقرب لهم من "الروافض" عليهم ما يستحقون.

و الله من وراء القصد