العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-06-2015, 12:57 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي مرور عام واحد على انفكاك الموصل من حكم العملاء

مرور عام واحد على انفكاك الموصل من حكم العملاء

كان في محافظة نينوى حوالي مائة وعشرة آلاف من المسجلين في جيش الحكومة العراقية العميلة عمالة مزدوجة لإيران والولايات المتحدة الأمريكية، ومدججين بأسلحة كثيرة من الطائرة حتى الصواريخ المحمولة على الكتف. وفجأة جاء نبأ سقوط الموصل على أيدي ألفين وسبعمائة مقاتل، فما الذي حدث؟

الرواية التي تناقلتها أجهزة الإعلام العربية منقولة عن إمبراطورية الإعلام الإمبريالي العالمي، أن (داعش) وتنظيماتها هي من دخلت الموصل بقواتها وأسلحتها وإمكانياتها الهائلة!!

سنساير الخبر كما تناقلته وكالات الأنباء كما هو، لنصل الى ما ينسف مصداقيته. أين كانت تتمركز تلك القوات ومن أين جاءت بعددها وعتادها، وأين كانت أجهزة الاستخبارات ومنظومة الأقمار الاصطناعية التي تتبجح بأنها تستطيع كشف ما يجري بغرف نوم سكان الأرض؟

فعملياً لا تستطيع أي قوات تهدد دخول مدينة، إلا إذا تم تغطيتها بغطاء جوي، لا تكشفه الرادارات ولا جيوش المخبرين من المتطوعين اضطرارا أو توظيفاً، ولا تستطيع التقدم إذا لم يكن لديها إمكانيات صاروخية ومدفعية تمزق دفاعات المدينة المراد اقتحامها، وأن عدد 2700 مقاتل (حسب تقديرات وكالة الاستخبارات الأمريكية) لا يستطيع دحر 110 آلاف مقاتل نظامي!

أما حقيقة ما حدث، فهو أن ما يُسمى بداعش هي خلايا نائمة درب عناصرها بعناية في سجون الاحتلال الأمريكي، وزودوا بالمال والعتاد والمعلومات الاستخبارية وتم رفع جاهزيتهم تدريجيا وبسرعة ليكونوا على أهبة الاستعداد في الظروف المطلوبة، وكانوا يستغلون الإفرازات الطائفية البغيضة التي دخلت مع الاحتلال الأمريكي، فيكسبون المتعاطفين الصادقين للقيام بأي عمل، وساعدهم بذلك الفساد الكبير الذي انتشر في العراق ودولته (الفاشلة)، والممارسات الطائفية التي كانت تغذيها كل من إيران والولايات المتحدة لإنضاج البيئة الملائمة، كما أن دولاً عربية وأجنبية كانت تسعى لتنظيف ساحاتها من خلايا وأفراد يثيرون المتاعب في بلادهم (عربية وأجنبية) فكانت تُسهل عملية جمعهم وشحنهم الى الدول المضطرب وضعها (سوريا والعراق).

أما ما هو الظرف الذي استنفر تلك القوى العالمية والعربية لدفع تلك الخلايا النائمة لرص صفوفها والظهور على السطح؟

كان سقوط بغداد بأيدي قوات الجيش العراقي الوطني (الجيش الذي حلّه الاحتلال زمن بريمر) وشيكاً، وكانت المعارك التي سبقت سقوط الموصل بستة أشهر والتي بدأت في الأنبار وديالى لتشديد القبضة على محيط بغداد، وتمهد لتنظيف الاحتلال وآثاره بشكل نهائي،

من هنا ثارت دوائر الغرب ومن يتأذى معها من إزاحة الحكم العميل في العراق، فدخلت (داعش) لصرف النظر عما يجري في العراق، واستغلت التنسيق الذي تمّ بين قوات الثوّار من الجيش العراقي القديم وبعض القيادات المفصلية في الموصل، والتي نسقت بانسحاب (جيش الدولة). حيث كان التركيز على الأنبار وليس نينوى فحدث ما حدث في الموصل، وأتيح لحفنة من قيادات داعش أن تتصدر المشهد عن عمد...

أما لماذا لم يفضح الثوّار الحقيقيون موقف داعش، فالأساس كان بخطة الثوّار أن لا يصطدموا مع أي فصيل عسكري يقاوم الاحتلال الأمريكي منذ البداية حتى لو كان على غير اتفاق عقائدي معهم، فالمعطى الأولي هو طرد الأمريكان والإيرانيين وأعوانهم، وكلنا يتذكر معارك الفلوجة الخالدة عام 2004 و 2005، وكيف لقنت تلك المدينة بأبطالها الاحتلال دروسا لن ينساها، ومع ذلك كانت الدعاية أن القاعدة والزرقاوي هم من يقاوم الاحتلال!

وواحد من أهم الأدلة التي تدعم ما نقول، هو العرس الذي أعلنته الحكومة العراقية العميلة مع وكالات الأنباء العالمية والعربية على مقتل (عزّت إبراهيم)، فمن كانت ميليشيات الحقد الفارسي وجيش النظام تقاتل؟ داعش أم البعثيين؟

أما دور داعش المسيء فقد تمثل بممارسات تنفر من التعاطف مع الثورة العراقية الشريفة، فتارة تتحرش بالشيعة وتارة تضيّق الخناق على المسيحيين وتارة تهدم مبنى مسجد النبي يونس وتارة تضيق على اليزيديين وتارة تهدم آثار الآشوريين، لتعلن لكل أطياف العالم أنها كريهة وتحتاج الى معاضدة كل الخيرين في العالم من أمريكا حتى إسرائيل وكندا وأستراليا والمطبلين العرب الذين لهم من الأهداف والمكافئات ما لهم...

كان أولى بمن يدعي أنه خيّر أن يطالب بمحاكمة بوش وبلير وكل من آذى العراق، لا أن يهرول وراء أكذوبة سهل اكتشافها حتى على الأطفال
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .