العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة القصـة والقصيـدة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-08-2009, 10:00 AM   #1
ابن يوسف الطبيب
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
الإقامة: مصر
المشاركات: 184
إرسال رسالة عبر ICQ إلى ابن يوسف الطبيب إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى ابن يوسف الطبيب
إفتراضي قصة قصيرة ( بائعة المنديل )

قصة قصيرة

بائعة المنديل

في عجلة،كنت أسير ، خطوات تتعاقب ، أقدام تتهافت ، حبات رمال تدهس ، وكأني أغلفها بين ثنيات حذائي الرصاصي.
نظرت في ساعتي:
- آه ، إنها التاسعة؛ لقد تأخرت كثيرا ، لم يتبق من الوقت شيء.
من هرولتي؛ سقط كتابي ،فانحنيت مسرعا لالتقاطه، ولدى قيامي اصطدم ذراعي بشيء ما ، تساقطت علب المناديل من أمامي ومن خلفي ، يبدو أنه كان ذراع شخص ما كان يمر من جانبي، أسرعت بالتقاط العلب الساقطة ، جمعتها واعتدلت قائلا في عجلة:
- عذرا...........
لم أستطع أن أكمل كلماتي ، وكأنها قد أخذت بعينيها الزرقاوين كل المعاني من بين شفتي ثم جعلت تتناغم فيهما رقة وصفاء.
في حنو صوتها رفعت عينيها تقول:
- لا عليك ، سيدي ! لم يحدث شيء ..........أنا آسفة .....! أنا من ........
- بل أنا من يجب عليه الأسف، آنستي..!
أخرجت بعض المال وقلت :
- هل لي بمنديل، آنستي..!
- إليك العلبة كلها سيدي...!
أخذت العلبة ، تناولت منها منديلا ، ونظرت إلي المنديل، ثم بعيني وجهة عينيها الزرقاوين ، ثم أقبل علي صوتها تقول:
- تفضل الباقي، سيدي......!
لم أشعر بيدي تمتد إليها ، بينما عيناي تحلق في سماوات عينيها الزرقاء.
التفتت وأكملت سيرها ، ناديتها !آنستي .........! أهنا....... أهنا أنت.. كل صباح؟
التفتت ، ثم ما لبثت أن عزفت ريشة صوتها الحاني على أوتار أذني قائلة:
- نعم ......، نعم ،سيدي ! كل صباح...
ومنذ تلك اللحظة وأنا أرقبها تأتي ، ولكنها ما أتت أبدا ، وجعلت أكتفي بالمنديل بين يدي كل صباح، أرى فيه جميل عينيها المطلتين على خيالي بها وشوقي إليها!
أتساءل دوما ، أين أنت بائعة المنديل!!
ابن يوسف الطبيب غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .