العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-02-2009, 07:46 PM   #1
WALEED HAMZA
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
الإقامة: من هنا نبدأ وفي الأقصى نلتقي
المشاركات: 61
إفتراضي حوار الأديان والإسلام التكفيري

الإسلام التكفيري
د. أكرم حجازي / كاتب وأستاذ جامعي
drakramhijazi@yahoo.com



يقول الله عز وجل:
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } (البقرة: 120

أغلب الذين اتخذوا من الإسلام موقفا ليبيراليا انتهوا، طوعا أو كرها، إلى تبني الموقف الليبيرالي برمته من الإسلام، هذه مسألة باتت من البديهيات لكنها ليست المشكلة بحد ذاتها بما أن قطاعات كبيرة من الشعوب العربية ونخبها تبنت الماركسية بصورتها المعادية للدين والمشجعة على انفتاح العلاقات بين ال***ين وليس بصورتها الاقتصادية والاجتماعية. فالمشكلة إذن ليست في وثنية الأمة بين الحين والحين، فأين تكمن إن لم تكن كذلك؟

لا شك أنها في الموقف الليبيرالي ذاته تجاه الإسلام حصرا خاصة وأن تعبيراته تقع في صلب النصرانية واليهودية اللتان تنكران نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إنكارا تاما. ولأنهما تعجزان عن التصريح بالنكران بخلاف الإسلام الذي يجاهر بتحريفهما فضلا عن كونه خاتم الأديان، نجدهما تلجآن إلى محاربته بوسائل شتى بدء من شن الحروب على أهله ودياره ومحاصرتهما وصولا إلى احتلالهما. وقد يبدو الأمر مفهوما في سياق الصراع بين الحق والباطل لكن ما ليس مفهوما أبدا ولا مبررا هو قبول بعض النخب العربية والإسلامية بأطروحات اليهودية والنصرانية.

أما محتوى الأطروحات المنتظر موافقتنا نحن المسلمين عليها فتقع في أكثر من مستوى يمكن الإشارة لبعضها:
· في المستوى الأول: (1) المساواة بين اليهودي والمسلم والنصراني باعتبارهم مؤمنين بالله، و (2) واعتبار الديانات الثلاث إسلامية بردها إلى دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام؛
· وفي المستوى الثاني: (3) التشكيك بنسبة القرآن إلى الوحي و
(4) الطلب من المسلمين تصحيح عقيدتهم بما يتلاءم مع عقائد اليهود والنصارى؛
· وفي مستوى ثالث: (5) استعادة اليهودية والنصرانية ما يفترض أنه ممتلكات مغتصبة سلبها المسلمون منهم منذ بداية دعوتهم النبوية ابتداء من حصون اليهود الثلاثة في المدينة وإخراجهم من جزيرة العرب وانتهاء بعروش الروم وممتلكاتهم التي استولى عليها المسلمون في فتوحاتهم بالشام وبيزنطة باعتبارها غزوات همجية و
(6) دفع تعويضات عما سببه المسلمون من معاناة للنصارى واليهود على امتداد التاريخ؛
· وفي مستوى رابع: (7) السماح لهم ببناء الكنائس والمعابد للتبشير بديانتهم عملا بحرية الاعتقاد، و ( موافقة المسلمين على حقوق نصرانية تتعلق بإشرافهم على كنائس بيت لحم والناصرة في فلسطين على أن يمنح اليهود الحق في بناء هيكلهم مكان المسجد الأقصى حيث يزعمون؛
· وفي مستوى خامس: (9) تغيير حروف اللغة العربية باعتبارها لغة ذكورية متخلفة واستبدالها بحروف لاتينية وصولا إلى
(10) استبدال الثقافة العربية الإسلامية بثقافة غربية وتحرير المرأة بما يكفي لتحويلها إلى كتلة لحوم للتسلية والمتعة.

هذه أمور يعرفها المسلمون في ضوء تجاربهم التاريخية، وكلها تقع في نطاق الصراع مع الخصوم، ونعرفها بالقرآن عبر عشرات الآيات المحكمات التي يسعون إلى تحريفها عن مواضعها ومقاصدها الصريحة، لكن ما الذي يريده أو يتوقعه بنو جلدتنا وديننا لما يتحول صغيرهم وكبيرهم وجاهلهم وعالمهم، من رأس الهرم السياسي إلى أدناه، إلى مفتى يؤول بالدين ويجاهر بتحريف النص بما يخدم أو يصب مباشرة في طي الأطروحات النصرانية واليهودية؟

ببساطة يريدون أن يساووا بينهم وبين العامة من المسلمين، فالإسلام الراهن بنظر الخصوم هو إسلام تكفيري بما أنه يكفر أتباع الديانات الأخرى ويكفر من يخالفه، ويكفر من ينقض ناقضا من نواقض الإيمان، ولأنه كذلك فالمطلوب هو تسوية هذا الإشكال بجعل الآخرين مؤمنين سواء كانوا نصارى أو يهود أو حتى بوذيين وهندوس، فكلهم فيهم الخير! لكن غاب عن هؤلاء أنهم يلعبون بنار يمكن لها أن تحرق البشرية برمتها فيما لو أصروا على التلاعب بالإسلام عقيدة وشريعة. فالإسلام يضبط إيقاع الحياة الإنسانية حتى لو استضعف أهله ونكّل الأشرار بهم، لكن اليهودية والنصرانية التي يتباهى بها أتباعها، في عصرنا هذا، أمست ديانات دموية لم يشهد لها لتاريخ البشري مثيلا، فالتدخل بالنصوص وتكييفها على هوى أتباع الديانات هذه من شأنه أن يلغيها ويقدم لنا أديان خلقتها عصابات بشرية لم تتحرج حتى هذه اللحظة من جرائمها بحق الإنسانية والبيئة، ولم تتحرج من قتل الأنبياء والرسل، ولا تتحرج من العبث بالنصوص حتى هذه اللحظة، وما كان لها أن تفعل لأنها ببساطة دموية العقل والفعل وليس لها علاقة بأية ديانة بقدر ما توجهها مصالحها وأهواؤها.

ليقل لنا هؤلاء بأية منظومة عقدية أو قيمية على وجه الأرض وفي التاريخ الكوني تلقي الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على مدينتي ناغازاكي وهيروشيما؟ وتبيد شعوبا بأسرها؟ هل نطور ديننا ونحشوه بالإجرام والقتل وسفك الدماء ونتحول مثلهم كي نكون مؤمنين؟ أية مصيبة تنتظرنا وتنتظر البشرية من هكذا جنون؟ وعن أي مؤمنين يتحدث هؤلاء؟ وعن أية ديانات يدافعون وهم يكفرون بني جلدتهم ودينهم ويلحقون بقتلة المؤمنين؟

كنا نحسب أن القاعدة هي وحدها المتهمة بالتكفير، على الأقل في إطار صراع الخصوم، لكن تبين لنا أن الإسلام نفسه دين تكفيري ينبغي تصحيحه وإلا فسيغدو الشيخ البراك والعشرين عالما الذين ساندوه في فتواه بتكفير كاتبين سعوديين وعلماء آخرين تكفيريين بموجب فهمهم للإسلام بالصيغة التي تخالف أطروحات الخصوم، بل أنهم موالون للقاعدة.

حقيقة لم نعد ندري ما هي قيمة أن تكون مسلما إذا كنت عقديا من المؤمنين؟ ولم نعد ندري ما الفرق بين اليهودي والنصراني والمسلم إذا كانوا جميعا مؤمنين؟ ولم نعد نفهم إذا كانوا يريدوننا أن نصبح يهودا أو نصارى كي يصبح الإسلام دينا مقبولا؟ ولم نعد ندري هل الكعبة للمسلمين أم لليهود والنصارى؟ ولم نعد ندري هل سيطالب البوذيون والهندوس بالطواف حول الكعبة؟ ونتساءل بكرم: لم لا نسمح للملاحدة بالطواف حول الكعبة في يوم ما؟ فهم، كغيرهم، مؤمنين بدرجة أو بأخرى!
في لحظة من الزمن راهن نخبة من العرب على الماركسية وصوبوا أنظارهم نحو موسكو الرب الجديد الذي أخذوا يعبدونه من دون الله، ولم يأخذوا منها إلا أحط القيم وأرذلها بالنسبة للمسلمين، بل أنهم كانوا أول من دافع عن حق إسرائيل في الوجود وحق اليهود في تقرير المصير! ولما فشلت وانهارت صروحها تحول الرواد إلى الليبيرالية، وصار لهم اليوم أنصار وامتدادات بين المثقفين والسياسيين والفنانين والكتاب والصحفيين والعلماء وانفتحت لهم الأبواب في الشرق والغرب وغدا همهم الوحيد هذا الدين وهذا النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته، وحتى رب العالمين لم يفلت من أذاهم وشتائمهم.

هؤلاء طالبونا في يوم ما بالكفر بالليبيرالية والصهيونية والامبريالية العالمية وكفروا كل من لا يكفر بها واعتبروه رجعيا متخلفا، واليوم عادوا يطالبونا بالكفر بديننا الذي نعتقد به ونؤمن، ولما انبرى لهم بعض العلماء كفروهم وشنعوا عليهم. واحتجوا عليهم بالجمود والتطرف والغلو وتفسير الدين على ما يخدم الامتيازات ويستطيبه هوى النفس عندهم، ونسوا أنهم أول من بدأ التطرف والغلو وأكثر من اتخذ إلهه هواه وأشد من عادى الإسلام والمسلمين وأحسب أنهم أبعد ما يكونوا عن الإسلام والمسلمين لأن الغرب نفسه وكنائسه على اختلافها لا تعترف لا بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا بنبوته ولا بعقيدته ولا بربه، فأي إيمان هذا الذي يدعوننا إليه؟ وأي رب يريدون منا أن نسبح بحمده؟ هل هو رب العولمة حيث يغدو الجميع عنده مؤمنا ومسلما؟

في إحدى الندوات الصحفية في بلد عربي من المفترض أنه محافظ ناقش المجتمعون فكرة أن الناس يتجرؤون على الدولة ولا يتجرؤون على المجتمع، وفرح الكثير من الحاضرين في الفكرة، وكنت أنصت للنقاش فإذا بصاحب المبادرة يحتج على استتابة بعض المثقفين ممن كفرتهم مجاميع إسلامية ذاكرا عددا من اللبيراليين أمثاله، فتدخلت قائلا: أن لا أحد من العلماء والمثقفين يتحدثون اليوم عن التطرف الأصولي بنسبته فقط إلى الإسلاميين بل هناك علمانيون متطرفون، ثم تساءلت: هل تريدون من المسلمين أن يمسحوا تراثهم بجرة قلم؟ وماذا سيبقى لهم من التاريخ والعقيدة؟ فاحتجوا بجنون على هذه المداخلة القصيرة حتى أن أحدهم قال: بأنهم في التاريخ كانوا يحرقون كتب المعارضين كابن عربي وأمثاله أما اليوم فيقتلونهم. فتدخلت محتجا: يا أخي والله أنني لم أرى رقابا تُقطَع ولا جنازات تُشيَّع فلماذا التحامل على الإسلام بهذه العدائية؟ فقامت الضجة ثانية. ولما خرجنا قلت لصاحب الفكرة: هل تعرف ماذا قال فلان وفلان ممن تدافع عنهم وتحتج على تكفيرهم؟ قال: نعم. قلت وكيف تدافع عنهم بلا وجه حق؟ قال: وماذا حدث يعني؟ هل حدث زلزال؟ هزلت.
WALEED HAMZA غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-02-2009, 08:47 PM   #2
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

حوار الأديان :

هو دين ال سعود الجديد , يجب أن يعيه المسلمين جيداً عنوانا وموضوعا
و تحليل اى اتجاه يدعون اليه لانهم ينظروا للجهاد في العالم الاسلامى بعين الشك والريبه خوفا على ملكهم وبقاءهم فهم سوف لا يقفون من استخدام هذه الظاهرة والدور و التمثيل نحو العالم .

"ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا". فهذا هو حالهم

"كلينتون أكدت أن بلادها تسعي لتجنيد المسلمين في العالم بأسره للوقوف ضد المسلمين "


فعلينا الحذر
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .