العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-03-2010, 08:41 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي أشهر الحسم إقتربت في العراق فلنعد للأمر عدّته

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أشهر الحسم إقتربت، فلنعد للأمر عدّته
شبكة البصرة

بقلم : عبد الواحد الجصاني
أولا - الأشهر، ولربما الأسابيع، القادمة ستكون حاسمة في تاريخ العراق. فالعملية السياسية المنشأة في ظل الإحتلال تهرأت من الداخل، وهناك إستحقاقات كثيرة سيحل موعدها بعد إنتخابات السابع من آذار 2010. فمن جانب بلغ التكالب للهيمنة على (العملية السياسية) بين المحتلين الأمريكي والإيراني مداه وهو ينبيء بتفجر صراع شرس بينهما حول من سيزوّر الإنتخابات لصالح عملائه. ومن جانب آخر تواصل المقاومة العراقية بإقتدار عملياتها المسلحة ضد القوات المحتلة، كما تواصل تعبئة شعب العراق ليوم الحسم. ولقد حققت المقاومة نجاحات كبرى، فاغلب قوات المحتل الأمريكي إختبأت في قواعدها وهي تتلقى يوميا زخّات صواريخ المقاومة، وعلى مستوى التعبئة الشعبية، التي لا تقلّ شأنا عن الجهاد المسلح، استطاعت المقاومة العراقية تعبئة المواطنين ضد المحتلين الأمريكان والفرس وعمليتهم السياسية غير الشرعية وأصبح يوم التحرير الناجز قريبا بعون الله.

ثانيا - إن التوقعات بشأن نتائج الإنتخابات البرلمانية تحت الإحتلال تشير الى إحتمالين : إما نجاح أمريكا في فرض عملائها على حساب عملاء إيران، أو نجاح إيران في فرض عملائها من جديد. وفي الحالتين لن يقبل الخاسر منهما بالنتيجة وسيلجأ الى كل الوسائل بضمنها إستخدام العنف لتعديل الكفّة. وهناك إحتمال ثالث وهو أن يتفق الطرفان على توزيع رضائي للنتائج لا يحسم الصراع بينهما بل يؤجله، ولكن هذا الإحتمال ضعيف لإن للطرفين أكثر من سبب للتوجه للحسم وإنهاء سياسة الإنتظار.

ثالثا - إن الفرضية الأكثر إحتمالا هي نجاح امريكا في منع عملاء إيران من الحصول على الأغلبية في الإنتخابات، نسبية كانت أم مطلقة. وفي هذه الحالة فمن المتوقع أن يتحرك عملاء إيران ويعلنون رفضهم للنتائج وينددون بتزويرها، ويبدأون حملة سياسية ومظاهرات ولربما يعلنون عصيانا ويفعّلون مقاومتهم (الشريفة) وقد يغتنمون الفرصة لإعلان إقليم الوسط والجنوب الذي هو حلم إيران الأكبر. وتقول المؤشرات إن إيران ستسعى إلى دفع الأمور في العراق الى مرحلة الأزمة الكبرى إذا لم تضمن هيمنة عملائها على العملية السياسية المنشأة في ظل الإحتلال وذلك للأسباب الآتية :
1 - إزدياد العزلة الدولية لإيران وتزايد المعارضة الداخلية لولاية الفقيه يدفع إيران الى تأجيج صراع خارجي تأمل منه توحيد جبهتها الداخلية وكسب تأييد من تعتبرهم حلفائها الإقليميين، خاصة وأن شعار الأزمة سيكون المواجهة مع (الشيطان الأكبر).

2 - تسعى إيران منذ الإحتلال الأمريكي للعراق الى إستخدام نفوذها في العراق كورقة مساومة مع الأمريكان حول برنامجها النووي، لكن الأمريكان رفضوا الربط بين الملفين، ولذا فإن إيران ترى أن تفجير أزمة كبرى في العراق تهدد بإنهيار العملية السياسية فيه، التي هي ورقة التوت الأخيرة للمحتل الأمريكي، قد يجبر أمريكا على قبول الربط بين الملفين.

3 - إستشعرت إيران أن محاولاتها المضنية وباهضة التكاليف لنشر الطائفية في الوطن العربي من اجل تحويل الانتماء الطائفي لبعض العرب الى ولاء سياسي لها بدأت خسائرها تفوق أرباحها وإن عليها تدارك الأمر بإستخدام أوراقها الإقليمية دفعة واحدة للحصول على أكبر قدر من المكاسب مرة واحدة، خاصّة بعد أن خسرت إيران ورقة الحوثيين في اليمن التي إستخدمتها منفردة، فإشعال هذا التمرد ودعمه لم يجعل صنعاء تستجدي الحل في طهران أو لدى (السيد السيستاني)، بل قضت صنعاءعلى التمرد بالقوة المسلحة وقطعت علاقاتها مع طهران وتعاظمت نقمة شعب اليمن على حكام طهران ومن يواليهم.

4- عمدت إيران في الأيام السابقة للإنتخابات في العراق، وبتوقيت ملفت للنظر، الى تكثيف اللقاءات سوريا ومع حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في دمشق وطهران لإعطاء الإنطباع بإنها تقود تحالفا إقليميا قويا، وقرن أحمدي نجاد ذلك بتصريحات ناريّة منها قوله في دمشق (لم يعد المسلمون يتحملون إستمرار هذا الوضع المفروض عليهم منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية وقد آن الأوان أن يتم حسم هذا الأمر مرّة وإلى الأبد). وكان واضحا أن إيران تريد إستثمار هذه اللقاءات لخدمة أجندتها السياسية، لإنها تعلم أن تحالفها هذا يضعف مع الأيام، كما أنها تعرف حجم الضغوط التي مارستها على سوريا لعقد قمة ثنائية بين البلدين، وتعرف أن سوريا جاملتها بعقد القمة لكنها لم تستدرج لمواقف سياسية غير محسوبة العواقب، وإكتفت بتوقيع إتفاقية إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين، وهو أمر لا يحتاج أصلا الى إتفاقية يوقعها وزيرا خارجية البلدين بحضور رئيسيهما. كما تعلم إيران أن سوريا تواصل إستثمار الإنفتاح الأوربي والدولي نحوها لبناء علاقات مبنية على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة والإقرار بالحقوق المشروعة.

5 - شعرت إيران بإن التسويف والمماطلة لكسب الوقت في ملفها النووي وصل الى نهايته، وأن عقوبات جديدة تستهدف رموز النظام، وبالذات الحرس الثوري وقادته ومصادر تمويله ومنشآته، أصبحت قريبة. وإيران تعلم أن فرض عقوبات إضافية عليها قد يقودها الى تنفيذ بعض تهديداتها التي تعتبر بمثابة مقدمات حرب، مثل قطع أو التضييق على التجارة المارة عبرمضيق هرمز، وهذا سيقود الى ردود أفعال دولية تزيد من عزلة إيران الدولية ولا تسمح لإصدقاء إيران بالدفاع عنها، ولذلك تفضّل إيران خلق أزمة ذات بعد إقليمي بدلا من الدخول منفردة في أزمة مع المجتمع الدولي ومجلس الأمن على خلفية برنامجها النووي.

6 - إن بقاء عملاء إيران في قيادة العملية السياسية المنشأة في ظل الإحتلال يعني مكاسب مادية لإيران تقدّر بعشرين مليار دولار سنويا، من تهريب النفط ومن التجارة البينية ومن نهب المال العام العراقي، لذلك لن توافق إيران على خسارة هذه الإمتيازات بلا ثمن مقابل. ومن جانب آخر يمارس عملاء إيران في العراق ضغطا على أسيادهم في طهران لضمان بقائهم في السلطة. فهؤلاء الذين إستطعموا الجاه والمال والسلطة مع قدوم الإحتلال لن يتركوا إمتيازاتهم بسهولة، وقالها المالكي صراحة (وهل سنعطي السلطة ليأتي غيرها يأخذها). هولاء العملاء بدأوا منذ وقت مبكر بالحديث عن إحتمال تزوير أمريكا للإنتخابات، وأشركوا مؤخرا مرجعيتهم الدينية في التعبير عن القلق من تزوير الإنتخابات، أي أنهم هيأوا المسرح للمواجهة. كما بدأت الأحزاب العميلة لإيران قبل الإنتخابات بحملة مكثفة للتحذير من خطر (عودة البعث) وحصول إنقلاب عسكري، وواضح أن هذه الأحزاب عندما رأت نفور الناس منها ومن شعاراتها الطائفية لجأت الى إستدراجهم اليها من خلال تخويفهم من عودة البعث الذي إدّعت أنه لن يسلبهم ما حصلوا عليه من إمتيازات ووظائف بل وسيحفر لهم مقابر جماعية جديدة!

رابعا : أدناه بعض المقترحات لمواجهة التطورات المحتملة :
1 - من الصعب التكهن بالمدى الذي ستصل اليه التداعيات السياسية والأمنية للتنافس بين المحتلين حول نتائج الإنتخابات، لكن الإستعداد لكل الإحتمالات مطلوب، خاصة وأن هذا الصراع بين المحتلين سيتزامن مع ما يسميه المحتلون (الفراغ الدستوري)، أي إنتهاء فترة الحكومة والبرلمان الحاليين، وهذا يعطي للمقاومة العراقية حافزا إضافيا لتوحيد قواها الميدانية ووضع خطة لتحرير كلّ أو بعض المدن العراقية من المحتلين وعملائهم.

2 - وبشأن حملة الترهيب من عودة البعث فلعل من المناسب أن تصدر قيادة حزب البعث بيانا الى جماهير الشعب تعلن فيه أن العراق المحرر هو لكل العراقيين وأن المقاومين المحررين سيسعون لتضميد جراح العراقيين وأنهم سيعفون عن المخطئين، ولن يضارّ برزقه أو بأمنه المواطن الذي حصل على فرصة عمل خلال فترة الإحتلال ولا من شتم حكومة العراق الشرعية وقيادتها، فهؤلاء إخوة لنا جاروا علينا وعفونا عنهم، وأن القانون سيأخذ مجراه بحق من إرتكبوا جريمة قتل العراقيين أو سلب حقوقهم.

3 - لقد اثبتت الوقائع منذ الإحتلال إن المحتلين وعملائهم وميليشياتهم يستخدمون المدنيين العراقيين وقودا لصراعاتهم، وأنهم يتبارون في قتل أكبر عدد من المدنيين العراقيين لإثبات قدرتهم على التأثير، ولذا فمن المناسب إتخاذ الإجراءات الإحترازية المناسبة لتجنب حملات التصفية والإنتقام، وبالذات تلك التي ينوي عملاء إيران تنفيذها بحق الوطنيين العراقيين من ضباط القادسية والبعثيين والكفاءات العلمية.

والله المستعان
بغداد 4/3/2010

التعليق
باطلة الانتخابات مهما كانت مصدرها
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .