العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-03-2009, 01:58 PM   #11
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي


الماء (الري) للحدائق

تختلف مناطق العالم في نسبة هطول الأمطار، كما تختلف النباتات بالنسبة لاحتياجها للماء. فهناك مناطق بالعالم تكتفي بالأمطار الساقطة في موسم الأمطار، لإنتاج بعض المحاصيل الأساسية (الحبوب، أو الغابات) حيث لا تحتاج الى إرواء، ولكن هناك مناطق تتذبذب فيها الأمطار بين 200 و 500ملم، فترتبك الزراعة فيها، وهذه المناطق قد نجدها في بلاد الشام أو المغرب أو المنطقة المحصورة بين نهري دجلة والفرات.

مصادر المياه

بالإضافة للأمطار، فإن هناك مصادر مختلفة، منها: الأنهار والمياه الجوفية، ومياه إسالة المياه التي تقدمها إدارات المياه في المدن والقرى، تؤمنها من السدود أو الآبار الجوفية، أو تحلية مياه البحر، وبإمكاننا إضافة صنف نادر من المياه التي تتأتى من الفيضانات والتي يمكن زراعة (الشواريج) عليها، أي استغلال ما تدفعه أحواض الأنهر أو الأودية من ماء وطمي ليغمر ما حوله، فيستغله بعض المزارعين الذين يجاورون تلك الأنهر لزراعة بعض المحاصيل الصيفية (كالبطيخ) والقثاء وأصناف أخرى، كما يحصل على ضفاف دجلة مثلا.

اختيار أصناف المزروعات في الحديقة على ضوء توفر الماء.

تعاني كثير من بلداننا العربية الشح في المياه، وعدم قدرة إدارات المياه على تأمين حاجات المواطنين من الماء، في حين تعتمد بعض الدول العربية نظاما تزود فيه المنازل بنوعين من الماء: نوع للاستهلاك الآدمي، ونوع للحدائق وأغراض أخرى، وهو أقل جودة من النوع الأول.

وحتى نعرف الطريقة التي نعتمدها في اختيار الأصناف التي يمكن زراعتها على ضوء مصدر الماء وتوفره، علينا أن نعرف احتياج الأرض المثالي للمياه. يحتاج المتر المربع الواحد من الماء سنويا في أعلى حدوده الى 1.5م3 من الماء، ويمكن تقليل تلك الكمية الى 600 لتر من الماء سنويا، حسب ما يلي:

1ـ نوع التربة: التربة الرملية تحتاج من الماء أكثر من المزيجية وهذه تحتاج أكثر من الطينية.

2ـ حرارة الجو: في المناطق الباردة تحتاج المزروعات كميات أقل من الماء من تلك التي ترتفع درجات الحرارة فيها.

3ـ كثرة عمليات الحراثة يزيد من احتياج التربة والمزروعات للماء.

4ـ كثرة الأدغال (الحشائش والنباتات غير المرغوبة) تزيد من استهلاك الماء.

5ـ أصناف المزروعات: هناك نباتات لها طبيعة فسيولوجية تحتفظ فيها بأكبر قدر من الماء، فالزيتون مثلا، يمكن أن يكتفي المتر المربع الواحد من حدائقه ل 400 لتر ماء، وذلك لما لأوراق الزيتون من غطاء شمعي يقلل من (نتح: فقدان الماء عن طريق الثغور)، في حين يحتاج المتر المربع من (البرسيم) أو (نجيل المسطحات) الى 1500 لتر سنويا. كما أن أشجار ذات الأوراق العريضة كالتين مثلا، يحتاج ماء أكثر من تلك التي أوراقها دقيقة (كالصنوبر والسرو والكازورينا).

اختيار أوقات الزراعة

يحاول أصحاب الحدائق استغلال مواسم الأمطار لزراعة بعض المحاصيل في حدائقهم، لكي يقللوا من الحاجة لمياه (الري التكميلي) أي الاستعانة بمصادر مياه غير الأمطار، وفي هذه الحالة تهيئ المشاتل أو تشترى الشتلات الخاصة في أواخر (أكتوبر/ تشرين الأول) في البلدان التي تسقط أمطارها في الشتاء كبلدان المغرب وبلاد الشام، أما في البلدان التي تسقط أمطارهم في الصيف، كاليمن والصومال، فإنهم يهيئون شتلاتهم في أوائل الصيف أو أواخر الربيع.

وفي حالة الأمطار الشتوية، ممكن زراعة بعض أصناف البقوليات كالحمص والفول أو زراعة بعض المحاصيل كالبصل والثوم والبقدونس والخس والرشاد الخ.

هذا لمن يريد إدخال أصناف الخضراوات في حديقته، أما لنباتات الزينة، فسنفرد لها أبوابا خاصة.

زراعة الأشجار وريها

بعد استخدام هندسة الجينات، واعتماد المكافحة الكيمياوية للفاكهة المشتراة من الأسواق، ازدادت الرغبة عند المواطنين لزراعة بعض أشجار الفاكهة في حدائقهم، لضمان ابتعادهم عن أضرار المبيدات. وهنا يجب التنويه على أن رش أشجار الزيتون بالمبيدات بعد شهر يوليو/ تموز، لا يضمن بقاء المبيدات مع (الزيت) الذي يبدأ تكوينه في ذلك الشهر.

إذا كانت الغاية من زراعة الأشجار هي وضع ساتر بين المارة وأهل المنزل، فبالإمكان زراعة أشجار الزيتون بمحاذاة السور وبمسافة متر الى متر ونصف بين كل شجرتين (علما أن المسافة في البساتين 10م بين صفوف الأشجار). وهنا سنضمن وظيفة الساتر، إضافة الى الحصول على الثمار من سطح الإثمار الخارجي.

إذا شاء صاحب الحديقة أن يزرع أشجارا مزهرة (كالورد والنسرين والياسمين بأنواعه) ويجعلها بواجهة الزوار أو المارة، ضامنا الستر وبنفس الوقت الحصول على منظر جميل وروائح عطرة، فعليه أن يجعل السور مكونا من قسمين: سور أرضي من الحجر المشغول أو الكوكنكريت بارتفاع 80ـ 100سم، وفوقه سور من الحديد المشغول أو الخشب (البغدادي)، لتتسلق عليه نباتات الزينة المختلفة وتتدلى من جوانبه (نسرين، ورد الساعة، شوك القدس، ياسمين هولندي أو عراقي).
في كل الحالات، يترك حوض محاذي للسور بعرض حوالي متر، ويحدد بالطابوق الجيري الأحمر (المشوي) ليفصل حوض أشجار السياج عن باقي الحديقة. وتسقى تلك الأشجار بالري السطحي ترك الماء يجري بحريته بعد (عمل ميزان أثناء التأسيس). وإن كان هناك شح في الماء يمد له أنابيب الري بالتنقيط لتعطى كل شجرة (فتحة خاصة) ينقط منها الماء بمقدار 30ـ50 لتر لكل شجرة، كل 4ـ 7 أيام، حسب عمر الشجرة وحرارة الجو. [ في الزيتون لا تحتاج لمثل تلك الكمية بل يكتفى برية عميقة كل شهر].

زراعة أحواض الزينة وريها

نحن نتكلم عن حدائق بمساحة لا تزيد عن ألف متر مربع، ولكن يمكن أن تكون الحديقة بمساحة 50م2 في بعض الأحيان، وفي الشقق والعمارات الملتصقة، ممكن إلحاق أحواض خاصة بالشرفات، وزراعتها ببعض نباتات الزينة (كالزنبق والنرجس والأراولة [الداوودي] و حُسن يوسف، وحنك السبع الخ) أو زراعتها بالنباتات الطبية (كالميرمية والبابونج والشومر) أو زراعتها بنباتات تخص المطبخ (كالفراولة، والبقدونس و الكزبرة والرشاد والريحان).

في تلك الحالات، بالإمكان ري تلك الأحواض بواسطة رشاش يدوي، أو وصلها بأنبوب ري بالتنقيط مع الانتباه من عدم زيادة الري، بل تقليله وتقريب فتراته.

طريقة لزراعة الفراولة بالشقق

بالإمكان زراعة الفراولة (التوت الأرضي أو الشليك) في أنبابيب بلاستيك قطر 6 إنش (15سم) بإغلاق أحد طرفي الأنبوب، ووضع بطانة من الخيش في داخله، ثم ثني تلك البطانة لتغلفه من الخارج، وملئ الأنبوب بالخلطة التي ذكرناها (1 رمل: 1 طين : 1 سماد حيواني) أو بالاستعاضة عن تلك الخلطة ب (البيتموس الجاهز: الدمال) ثم تثبيتها بواسطة طوق على أحد الشرفات المطلة على الشمس، وزراعة شتلة واحدة من الفراولة أو اثنتين في أعلى الأنبوب، وريها أولا بأول، فستنمو (ريزوماتها: جذورها) وتمتد حتى تغطي الأنبوب من الخارج، وتمتلئ بالزهور والثمار الرائعة، فيكون منظرها جميلا، إضافة للاستفادة من ثمارها.

متى نسقي؟

إن أفضل أوقات الري في الحدائق، هي في المساء.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-03-2009, 03:19 PM   #12
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي


الضوء Light

إن الطاقة الضرورية لإدامة الحياة على الأرض تشتق من ضوء الشمس بصورة مباشرة بواسطة النباتات الخضراء، أو بصورة غير مباشرة بواسطة الكائنات الأخرى التي تقوم ـ ما عدا البكتيريا ـ بالبناء الكيميائي معتمدة كلياً على المركبات العضوية المصنعة بواسطة النباتات الخضراء. فالكلوروفيل من خلال قابليته على امتصاص الطاقة المشَعَة من الشمس وتحويلها الى طاقة كيميائية تحتوي على جزيئات سكرية بسيطة يجهز الاتصال الأساسي للربط بين كل الكائنات الحية والطاقة الشمسية. ( الطفيليات والحيوانات العاشبة والإنسان تقتات على النباتات، والإنسان والحيوانات آكلة اللحوم تقتات على الحيوانات آكلة النباتات، وهكذا لتستمر الحياة) باختصار شديد جدا.

أي نوع من الضوء يحتاجه النبات؟

تشكل الموجات الواقعة بين (400ـ 750) مليمايكرون حوالي 40ـ60% من الضوء الشمسي المار من خلال الغلاف الجوي للكرة الأرضية، والذي يستفيد منه النبات بتحويله الى حبيبات صبغية خاصة (الكلوروفيل، الكروتين، الفلافين الخ). والنسبة السابقة لها علاقة بموضوع إن كان الجو صحوا أو غائما، أو أن النبات يقع مباشرة تحت أشعة الشمس (كما في المحاصيل الحقلية، قمح، ذرة الخ) أو أنه يستظل بموانع تحول دون وصول أشعة الشمس (نباتات الظلل الخشبية والنباتات التي تنمو تحت أشجار الغابات أو داخل المنازل).

الأهمية النسبية لنوعية الضوء

يشتكي أصحاب الحدائق وربما أصحاب البساتين وأحيانا المستهلكين، بأن ألوان الفواكه أو الخضراوات أو الزهور، ليست كما يرام. فقد تكون ألوان ثمار الطماطم فاتحة، أو يفقد العنب (الحلواني أو الكمالي) لونه البنفسجي المحمر المعروف فيه، أو تعاني ثمار الليمون من أن تكون مرغوبة بلونها الأصفر المعروف للمستهلكين الخ.

عندما نمرر الضوء الشمسي من خلال منشور زجاجي فإنه ينتشر الى عدة ألوان ذات أطوال موجية مختلفة وكما يأتي: اللون الأحمر موجاته (626ـ 750مليمايكرون)، البرتقالي (495ـ 574)، الأصفر (574ـ595)، الأخضر (490ـ574)، الأزرق (435ـ490)، البنفسجي (400ـ435)*1

اختفاء اللون المرغوب في الثمرة أو الورقة أو الزهرة، سيكون متأثرا بعدم توفر الموجات الضوئية، إضافة الى تأثير النقص في أحد العناصر الغذائية. فقد يكون اختفاء لون العنب أو التفاح آت من نقص (المغنيسيوم) وليس الضوء، أو أن يكون اللون الأصفر على أوراق العنب آت من نقص النيتروجين إذا كانت كل الورقة شاحبة، وإن كانت عروق الورقة صفراء فإنه دلالة على نقص الحديد. فعلى الهواة من أصحاب الحدائق أن يستعينوا بالمختصين لتحديد العامل ومعرفة إن كان الضوء هو المسبب أم أن هناك عاملا آخر.

العوامل المؤثرة على الاستفادة من الضوء

لو عدنا لمثال تمرير الضوء الشمسي في المنشور، لرأينا أن هناك عوامل عديدة قد تحول دون وصول الضوء الى النبات، فالنوافذ الزجاجية تجعل الضوء ينحرف، كما أن الأسطح المائية ومدى تلوثها تعيق من وصول الضوء، فإن كان الماء صافيا 100% فإن الاستفادة من الضوء ستكون 50% فقط. وفي مياه البحار يستطيع الضوء أن يصل لأعماق حوالي 850 مترا، ثم يتلاشى.

انطلاق الدخان والغاز وذرات الغبار يشتت من مسار الضوء، فلذلك تراجعنا بعض ربات البيوت من أن النباتات التي يزرعنها في بعض المطابخ تعاني من اختلال في النمو.

نطمئن الهواة والمهتمين، أن 20% من كمية الضوء كافية لأن يستفيد النبات منها للبقاء حيا، و 20% أخرى هي لتخزين الكربوهيدرات في الخشب، فإن رأت ربة البيت أن سيقان النباتات ضعيفة ولا تقوى على الوقوف مستقيمة، فإن هناك خللا في الاستفادة من الضوء، بإمكانها معالجته بتغيير مكان النبات، أو تعريضه لمكان مضيء لعدة أيام.

نباتات الضوء ونباتات الظل

يمكن تقسيم النباتات بيئيا طبقا لاحتياجاتها النسبية من ضوء الشمس الى قسمين: نباتات الضوء (Hellophyles) أي تلك التي تنمو بشكل جيد في ضوء الشمس، وتعاني من بعض الخلل عندما يقل ذلك الضوء (كظهور رؤوس البصل ذات عدة أقسام) عندما يقل الضوء. ونباتات تجود في الظل (Sciophytes)، مثل معظم نباتات الزينة الداخلية، أو نباتات الحدائق المائية، وتعاني معاناة شديدة إذا تعرضت لضوء شديد.

هناك حالات غامضة، لا يزال العلم في حيرة منها، ففي الحنطة (القمح) إذا تعرض لضوء ساطع فإن الحموضة للعصير الخلوي ستقل، مع إزاحة الحديد من مجال الاستفادة المتيسرة في النمو. كما أن شدة الضوء ستزيد من كمية الماء المفقود بعملية (النتح).

الاستفادة من ظاهرة المجتمعات النباتية

إذا تكونت لدى أصحاب الحدائق، ثقافةً كافية عن الضوء، يستطيعون زراعة عدة أنواع من النباتات بالقرب من بعضها البعض مستفيدين من قابلية كل نبات. فنباتات مثل الخوخ والبلوط الأحمر والزيزفون هي نباتات ظل اختيارية، في حين تكون نباتات الصنوبريات والتيوليب نباتات ضوء إجبارية (وقد نمر على كل صنف من أصناف نباتات الحدائق ووضع إشارة بجانبه حسب احتياجه للضوء).


هوامش
*1ـ النباتات وبيئتها/آر. إف. دبنماير/ ترجمة: يحيى داوود المشهداني/ جامعة الموصل 1987 صفحة 270.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-04-2009, 04:51 PM   #13
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الحرارة

تشكي بعض ربات البيوت، من أن أطراف أوراق بعض نباتاتها الداخلية تحترق. ويشكو بعض المزارعين أن أشجار التفاح عنده لم تزهر هذا العام. ويشكو بعضهم أن شجرة (الجوافة) في حديقته قد ماتت.

ويتباهى بعض أصحاب الحدائق والبساتين، أنه أحضر صنفا من (المشمش) من اليونان، كما يخدع بعض أصحاب المشاتل المشترين بأن يتركوا (علامة Label) على شتلاته المستوردة أنها من فرنسا!

والحقيقة، أنه كما أن هناك نباتات خاصة في المناطق القطبية المتجمدة، فإن هناك نباتات خاصة بالمناطق الصحراوية. والمختص النشط والذي يمكن اعتبار نصيحته صادقة وفي مكانها، هو من كان يعلم على وجه التحديد علاقة الحرارة بالنمو.

ما هي الحرارة؟

الحرارة شكل من أشكال الطاقة الحركية والتي يمكن أن تتحول الى أنواع أخرى من الطاقة أو تنتقل من الأجسام الدافئة نسبيا الى الأجسام الباردة. هذا النقل للحرارة المستمر يكون من خلال ثلاثة أسس: الإشعاع، والحمل، والتوصيل.

وينتقل الإشعاع الحراري(Radiation) المنبعث من الشمس عند سطح التربة بواسطة الاصطدامات المتكررة للجزيئات التي تحتها من دقائق التربة بطريقة التوصيل (Conduction) *1

هناك ظاهرة لها علاقة بموضوعنا، وهي أنه معروف أن الماء الساخن يكون في أعلى الوعاء لقلة كثافته. وكذلك الهواء الساخن فمداخن المصانع يرتفع الغاز الحار المنبعث منها عاليا. لكن يستغرب البعض أن حرارة الجو للمسافر في الطائرة على ارتفاع 30 ألف قدم، تكون حوالي 40 ْم تحت الصفر، وأن أغوار الأردن والمناطق الساحلية أدفأ من المناطق الجبلية، وهذا مخالف للقاعدة السابقة!

إن انعكاسات الحرارة تكون في المناطق الواطئة وعند سفوح الجبال الدنيا أعلى منها في قمم الجبال، وكذلك فإن تلك الانعكاسات تنعدم في طبقات الجو العليا.

ماذا يهمنا من الموضوع هنا؟

لنعد الى موضوع النباتات المستوردة، والتي تجود في بلاد منشأها الأصلي، مثل أصناف التفاح (جولدن دلشص وستاركنغ وماكنتوش) وبعض أصناف الكرز التي يزرعها أصحاب الحدائق في حدائقهم ولا تعطي ثمرا.

هناك مصطلحان يعنيان بهذا الشأن، سنحاول تبسيطهما بقدر الإمكان ليكون الأمر مفهوما (ثقافيا) لأصحاب الحدائق:

الارتباع Vernalization: ظهر هذا المصطلح عام 1920، وهو اشتقاق لاتيني من أصل روسي Jarovization والذي اصطلحه العالم الروسي Lysenko وترجمته الإنجليزية Springization *2ويعني بالعربية أن الأصناف الشتوية تتحول الى الأصناف الربيعية والصيفية، بواسطة (التبريد)، وهذه الطريقة اعتمدها منتجو أصناف الأزهار والثمار بشكل واسع وانتقل عالميا.

ففي حين كنا نرى قبل عقدين أو ثلاثة أصنافا محدودة من الخضراوات والفواكه والزهور، حولنا ومن ناتج المنطقة التي نعيش فيها، فتظهر بموسم قصير قد يستمر أسبوعا أو شهرا أو أكثر قليلا، أصبحنا نرى أنواعا تدوم طيلة العام فهذا فيتنامي وهذا من تشيلي وهذا من روسيا، وكلها تُزرع محليا في معظم الأحيان، وهذا سيجعلنا نتعرف على المصطلح الثاني:

متطلبات البرودة Chilling Requirements

وهذا المصطلح يعني، درجات البرودة اللازمة لكسر فترة السكون، وهي تُحسب عادة لكل درجة حرارة دون ال 7 درجات مئوية، ويضع المختصون خرائط لبلدانهم، يعلقونها في مكاتبهم تبين كل منطقة وكل مدينة وكل إقليم وعدد ساعات البرد المارة في تلك المنطقة، ويعلمون في نفس الوقت كل صنف من أصناف الفواكه، واحتياجه لساعات البرد، فأصناف التفاح التي ذكرناها مثلا تحتاج الى أكثر من 1300 ساعة برد، في حين تكون مناطق مثل الأغوار الجنوبية في الأردن أو البصرة في العراق، لا تتعرض إلا لحوالي 200 ساعة برد، فلا تزرع فيها تلك الأصناف من التفاح. وتجد مناطق مثل السودان وجنوب مصر مثلا، لا يمر بها ساعات برد نهائيا. وقد يسأل سائل: أن هناك بعض الأصناف المحلية من التفاح تعيش في مناطق دافئة، فهذا صحيح كأصناف (العجمي والشرابي وأحمر مايس) تلك الأصناف ذات الثمرة الصغيرة الحلوة.

أثر الحرارة الزائدة على نباتات الحدائق

قبل كل شيء، علينا أن نعرف أن حرارة (النسغ الصاعد) (أي العصارة المتجهة من الجذور الى جسم النبات تكون أدنى بكثير من درجة حرارة الجو المحيط بالنبات، فلذلك يحس من يقطف ثمرة عن أمها أنها أبرد في الصيف من الثمرة المقطوفة مسبقا. فإن كانت درجة حرارة المحيط هي 30 ْم فإنها في العصارة الداخلية تكون 15 ْم، ويتحكم هذا الاختلاف برفع العصارة من الجذر الى جسم النبات، كما يؤثر ذلك بعمليات (النتح).

إذا ارتفعت درجات الحرارة عن المعدل الملائم للنبات، فإن خللا سيتم بانعدام التوازن بين التنفس والتركيب الضوئي، ويمكن أن يؤدي الى قتل (البروتوبلازم). وبإمكاننا القول: أن العمليات تصبح ضعيفة عند درجة حرارة 42 مئوي، وتصبح قاتلة عند 50ـ60 مئوي.

وحتى لا ندخل أصحاب الحدائق بمتاهة، سنذكر لأولئك الذين يزرعون الزيتون بحدائقهم، وهي أن أفضل درجات عقد الزهور هي بين (23ـ 28) درجة مئوية. ويراجعنا الكثير من مزارعي الزيتون في أن نسبة العقد كانت ضعيفة جدا، والسبب في ذلك هو أن شرق المتوسط والتي تعقد معظم أزهار الزيتون فيه بين (15/4 و 15/5) من كل سنة، وقد تتعرض المناطق لرياح الخماسين الشرقية الحارة، وتسقط معظم أزهار الزيتون دون عقد. ونطمئن هؤلاء بأنه إذا تم عقد 0.5ـ 1.5% من أزهار الزيتون فإن الحمل سيكون كافيا بالمقياس العلمي. وإن أرادوا أن يقللوا من تساقط الأزهار والحصول على نسبة عقد جيدة، عليهم أن يرووا أشجارهم ريا غزيرا قبل موسم تفتح الأزهار بأسبوع.

في نباتات الزينة والنباتات الداخلية، تذبل بعض الأوراق بارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها، فعلى ربة المنزل أن تقوم برش تلك النباتات بالماء بواسطة (رشاش) ناعم.

أثر البرودة على نباتات الحدائق

علميا، تؤثر البرودة الزائدة بثلاثة أشكال: في نقاط الانجماد(1) تترسب البروتينات مباشرة، مما يؤدي لقتل النبات (2) يتكون الثلج بين المسافات الخلوية ويقوم بسحب الماء من الخلايا فيمزقها (3) يؤدي الانجماد السريع الى تكوين ثلج في داخل (البروتوبلاست) ويكون مثل الخثرات التي تؤدي للجلطة في الإنسان.

وطبعا تختلف النباتات بأنواعها وأصنافها، في درجة تحملها للبرودة، فأصناف المشمش (الملوكي والحموي) تزهر في شباط/ فبراير، وإذا ما جاءت انجمادات ربيعية في أواخر شباط/فبراير وأوائل آذار/مارس، فإن نورات الأزهار ستحترق كلها ولن يحصل صاحب الحديقة على ثمرة واحدة. في حين لا تتأثر أصناف المشمش (نِكت، وكانينو)، لأنها تزهر بعد (برد العجوز 25/2ـ4/3).

وما يهم صاحب الحديقة هنا أن لا تؤثر البرودة على إنتاج أشجاره، فإن أراد التخلص من أثر البرد في المشمش أو الليمون، عليه (تدخين) بعض التبن أو القش أو شوالات الخيش في الليالي الباردة، أو أن يسقيها بالماء فهو يقلل خطورة الانجماد.



هوامش
*1ـ النباتات وبيئتها/آر. إف. دبنماير/ ترجمة: يحيى داوود المشهداني/ جامعة الموصل 1987 صفحة 203

*2ـ علم فسلجة النبات/ عبد العظيم كاظم محمد/ الجزء الثالث/ جامعة الموصل/ 1985 صفحة 1181
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-04-2009, 08:10 PM   #14
الجنرال 2009
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,590
إرسال رسالة عبر MSN إلى الجنرال 2009
إفتراضي

شكرا على الموضوع
__________________


الجنرال 2009 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-04-2009, 10:19 PM   #15
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

العفو أخي الكريم
شكرا لمروركم
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-04-2009, 10:20 PM   #16
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

التنفس Respiration


ستكون هذه الحلقة، آخر حلقات التمهيد العلمي للهواة وأصحاب الحدائق، فيما يخص الفسلجة أو فقه العمل في الحديقة. وقد آثرنا الابتداء بهذا النمط من التعريف بأساسيات المناولة الثقافية العملية، حتى يصبح العمل بالحديقة ممتعا ومفهوما في آن واحد. وقد قيل أن العمل دون علم (أعمى) والعلم دون عمل (طبل أجوف). كما أن مواصلة العمل بالحدائق كهواية ممكن أن تتوقف عند بعض الإخفاقات التي لا يجد صاحب الحديقة تفسيرا لإخفاقه فيها.

أثر الهواء على نباتات الحديقة

النبات كائن حي، مثله مثل الحيوان، يحتاج لهواء، فإذا غرقت الجذور لفترة معينة يتعذر الحصول على الهواء فتموت ويموت النبات، إلا اللهم في بعض النباتات التي تعيش في الأوساط المائية، والتي تعيش كعيشة الأسماك.

بالمقابل، فإن الهواء الشديد يصيب أوراق النباتات باللفحات التي تحرق أطرافها، وتجعلها بلون بني، وقوة التيار الهوائي تسقط الأزهار، وتمنع عقد الثمار، فلذلك يلجأ المختصون لزراعة (مصدات للرياح) من أشجار معينة كالسرو والكازورينا والصنوبريات. ويكون كل متر ارتفاعا من تلك الأشجار يحمي عشرة أمتار مما وراءه، فإن كان ارتفاع أشجار المصد 10 أمتار فإنها تحمي 100 متر ما ورائها. ولا ننصح في الحدائق الضيقة من زراعة الصنوبريات، بل يكون ذلك في البساتين، أما في الحدائق فإن الزيتون يعتبر مصدا جيدا ومفيدا في نفس الوقت، وإن كان يُعاب عليه أنه بطيء النمو.

في بعض الأشجار، كالتين مثلا، تتأثر الأوراق بشدة بالهواء المغبر المحمل بالأتربة، ويظهر ذلك على ميل الورقة لتكون سميكة مغبرة، ثم تسقط حتى تتعرى الشجرة من الأوراق، في المناطق المعرضة لمثل تلك التيارات المغبرة، وأن مصدات الرياح ستمنع ذلك، كما أن غسل الأشجار دوريا سيفيد في مثل ذلك.

في حالة الحدائق المزدحمة، والمصانة بمصدات رياح أكثر من اللازم فإن حركة الهواء داخل الحديقة، ستكون بطيئة أو معدومة، وأنه بتلك الحالة ستكثر الأمراض الفطرية كالبياض الدقيقي وغيرها، والتي تتأثر بها أشجار العنب بشكل كبير. فليتحرى صاحب الحديقة السبيل للتوفيق بين تلك المعطيات.

ميكانيكية التنفس في النبات

تجري عملية التركيب الضوئي في النباتات الخضراء وتؤدي الى تكوين المواد العضوية والكاربوهيدرات والبروتينات والشحوم وغيرها من المواد على حساب الطاقة الضوئية والماء، أي تحويل الطاقة الضوئية الى طاقة كيميائية.

وهذه الطاقة الكيميائية تُستغل بعملية عكسية تُدعى (التنفس)، إذ تتأكسد المواد العضوية المذكورة وخاصة السكريات لتنطلق الطاقة الكامنة فيها والتي تدخل في مختلف العمليات الحيوية.

إن هذه الطاقة قد يتبعثر جزء صغير منها على شكل حرارة ولكن الجزء الأعظم منها تحتفظ به الخلايا الحية بشكل مركبات غنية بالطاقة (ATP) وتستغل في تكوين الهيكل الكربوني (Carbon Skelaton) الذي تستند عليه أجسام النباتات، ولذلك يفاجأ صاحب الحديقة أحيانا أن بعض نباتاته تقف مرتعشة ضعيفة نتيجة عدم توارد الهواء بشكل طبيعي، خصوصا تلك التي تنمو في الظل وبين نباتات مزدحمة في الحديقة.

وهذه المعادلة الكيميائية التي يتدخل فيها الأكسجين مع السكريات وغيرها من المواد
C6H12O6+6O2>6O2+6H2O مطلقا طاقة مرافقة لذلك. ولا تتم الأكسدة في خطوة واحدة بل خلال سلسلة طويلة من التفاعلات المعقدة والمنظمة وفي ثلاث مراحل: مرحلة لا هوائية ومرحلة هوائية تدخل فيها (دورة كريب) ومرحلة هوائية ثالثة تتبع دورة كريب *1

هامش
*1ـ علم فسلجة النبات/ عبد العظيم كاظم محمد/ الجزء الثاني ص 585
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-04-2009, 04:19 PM   #17
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

المشتل في الحديقة

لن نتكلم عن المشاتل التجارية الكبرى، ولا المشاتل في المزارع التي تنتج الخضراوات والفاكهة للبيع، ولكننا سنتكلم عن مشتل الحديقة الذي يزودها بالشتلات، سواء شتلات نباتات الزينة أو نباتات الخضراوات أو حتى شتلات الفاكهة وأشجار الزينة.

وهذا ممكن أن يتم في الحدائق التي مساحتها أكثر من 500م2، حيث يقتطع جزء مناسب لا يزيد عن 20ـ 30م2، ويزاول صاحب الحديقة هوايته فيها.

الغاية من مشتل الحديقة

أحيانا تُعجب سيدة البيت أو سيده بنبتة تم مصادفتها في زيارة لأحد الأصدقاء أو رؤيتها في رحلة (سفرة) في مكان ما ويسأل عن اسمها، ومن أين تم شراءها الخ، فيزور بعض المشاتل التجارية فيكون بها عامل غير ماهر بغياب المهندس أو الخبير، ويكون الهم الأول للعامل هو البيع، فيحاول الإجابة على أسئلة المشتري بما يرضي المشتري، ودون تدقيق، فيحمل ما اشتراه الى الحديقة ويفاجأ بأن هذا ليس ما كان يريد، ولكن متى؟ بعد أن يكون قد فاته الموسم وصرف على النبتة ثمنها وما استلزم من ماء وسماد وجهد واحتلال مكان في الحديقة.

ويمكن أن تكون التربة التي بها الشتلة مصابة بالنيماتود أو الفطريات أو بها بذور غريبة فينقل لحديقته مرضا أو مسببا للأمراض هو بغنى عنه.

هذا بالإضافة الى الأثمان التي سيدفعها بدلا من تلك الشتلات. أو أن يكون مشغولا وبيته بعيدا عن مصادر تلك الشتلات. باختصار إن إنتاج شتلات الحديقة يوفر في المال ويعطي ثقة بالمصدر والنوع ويعتبر هواية نافعة مسلية، يراقب فيها من يزاولها إنتاجه وهو ينمو كمراقبة أطفاله.

الأدوات التي يحتاجها المشتل

بإمكان من يريد أن ينمي تلك الهواية، ويتفنن بها لينتج شتلات في غير موسمها، خصوصا أولئك الذين يبحثون عن بعض النباتات في رمضان (بصل أخضر كسبرة، نباتات المطبخ العطرية كالريحان والشومر والرشاد والفول الأخضر والملوخية وحتى البطيخ) أن يفرد بعض الأمتار المربعة لإقامة منشأة صغيرة من ظلة خشبية وبيت زجاجي أو بلاستيكي للتحكم بدرجات الحرارة والرطوبة وغيرها.

ولكن من لا يريد ذلك، فإن الأدوات التي يحتاجها هي:

1ـ فأس 2ـ كوريك 3ـ مجرفة 4ـ صناديق خشبية (من الخشب الأبيض) بطول 60ـ 80سم وعرض 40ـ 50 سم وارتفاع 15ـ 20سم. ويترك في أسفلها فتحات لا تزيد عن 0.5سم بين الألواح، لتلافي اختناق الشتلات، وعليه أن يضع في أسفل تلك الصناديق أوراق جرائد حتى لا تخرج ذرات الرمل والتراب من خلال الفتحات. كذلك يحتاج أدوات مثل الأوتاد والحبال ومرشات الماء.

تحضير التربة اللازمة للمشتل

سبق وأن ذكرنا أن بإمكان أصحاب الحدائق الذين ليسوا على مقربة من مجاري الأنهر أن يحضروا تربتهم بخلط أجزاء متساوية من الطين (التراب الأحمر أو البني الغامق) مع جزء من الرمل مع جزء من مخلفات الغنم أو الدجاج المخمرة. وتخمير تلك المخلفات يتم بوضعها بشكل كومة لا يقل ارتفاعها عن 60سم ثم عمل حفرة في أعلاها ووضع دلو من الماء (10 لتر) لكل 0.5م3 من المخلفات (الزبل) وتغطيتها بقطعة من النايلون تغطية كاملة لمدة 5 ـ 7 أيام حسب درجة حرارة الجو (بالصيف أقل). فتتخمر. وبعكسه، أي إن لم تُخمر فإنها ستطلق حرارة عالية بمجرد تماسها مع ماء الري وتحرق جذور النباتات.

أما أولئك الذين يقطنون بالقرب من مجاري الأنهر، فإنه بالإمكان خلط 3 أو 4 أجزاء من الطمي (الغرين) مع جزء من السماد العضوي المخمر.

تعقيم التربة

هي تلك النقطة التي نخشاها من شراء الشتلات من مشاتل غير مراقبة جيدا، حيث تكون التربة ملوثة ببعض الفطريات أو بيوض الحشرات والديدان. ولضمان تعقيم التربة هناك عدة طرق:

أ ـ ممكن التعقيم بالبخار الحار لكميات التربة الصغيرة بتعريض التربة لبخار حار لمدة 20 دقيقة.

ب ـ استخدام الفورمالديهايد (من الفورمالين) بتركيز 40%، حيث يؤخذ جزء من هذه المادة مع 49 جزء من الماء. ولتنفيذ ذلك تكوم كومة من التربة بحجم متر مكعب ثم يوضع عليها (جالون) من المحلول السابق، ثم تضاف كومة أخرى فوقها ويدلق عليها جالون آخر، وهكذا لست مرات أي ستة أمتار بستة جالونات من محلول التعقيم. ومن ثم تغطى الكومة النهائية (من 6متر مكعب) بقماش لمدة 48 ساعة، ثم تفرد ليتطاير أثر الفورمالين منها، ولا ينصح باستخدام التربة إلا بعد مرور 3ـ 6 أسابيع. وممكن تطهير أدوات المشتل بنفس المحلول.

يتبع
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-04-2009, 05:20 PM   #18
الجنرال 2009
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,590
إرسال رسالة عبر MSN إلى الجنرال 2009
إفتراضي



شكرا على الموضع
__________________


الجنرال 2009 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-05-2009, 03:31 PM   #19
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أشكركم أخي على حضوركم وإضافتكم الجيدة
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-05-2009, 03:31 PM   #20
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الأسوار والأسيجة Fences & Hedges

ممكن أن يفكر صاحب المنزل بإقامة الأسوار من الطوب أو الحجارة، أو الأسلاك الشائكة أو الحديد المشغول، أو الأسلاك المعدنية المعينية المتقاطعة (BRC) ولكل من تلك المواد حسناته وسيئاته، وعلى مصمم السور أو السياج أن يراعي الطابع الجمالي، كما عليه مراعاة انسجام المادة المستعملة في السياج مع الشكل العام للبناء والمواد المستخدمة فيه. فقد تؤدي المواد السابقة الغرض الذي وضعت من أجله، لكنها لا تؤمن الجانب الجمالي.

ما هي أغراض السياج

(1) تحديد الحديقة وحمايتها (2) تهيئة العزلة المطلوبة (3) حجب المناظر غير المرغوب فيها (4) منع تيارات الغبار والرمال أو كسر حدة الرياح (5) فصل أجزاء الحديقة عن بعضها (في حالة المساحات الواسعة) (6) تجميل الحديقة من خلال اختيار الأسيجة المزهرة (7) بروزة المسطحات الخضراء.

أنواع الأسيجة

تقسم الأسيجة من حيث وظيفتها الى قسمين: (1) أسيجة منعة: لحماية الحدائق المثمرة، أو أجزاء الحدائق المثمرة في البيوت الكبيرة (2) أسيجة زينة: تزرع حول أحواض الزينة لتحددها وتعمل بمثابة البرواز لها.

وبالإمكان الجمع بين النوعين من خلال نباتات شوكية مثل (الجهنمية: Bougainvillea glabra (سنحرص على كتابة الاسم العلمي لاختلاف الأسماء من بلد لآخر). وبالإمكان زراعة الجهنمية مع الياسمين الزفر (ذو الأزهار الصفراء) وبهذه الحالة سيحتاج السياج الى دعامات خشبية أو حديدية تختفي بالتفاف أوراق النباتات المزهرة عليها.

ما هي شروط نبات السياج؟

تصلح كل النباتات الشوكية جميعها (أشجار، شجيرات، متسلقات) أن تكون نباتات سياج، كما تصلح جميع الشجيرات الورقية لأن تكون كذلك، ويجب مراعاة ما يلي:

1ـ أن تتحمل القص والتشكيل.
2ـ أن تكون سريعة وقوية في نموها، لتأمين غرض السياج، وأن تكون قادرة على تعويض ما يُقص من أجزائها حتى لا تبدو عارية بلا أوراق.
3ـ أن تكون دائمة الخضرة، فلا يحبذ متساقطة الأوراق في عمل الأسيجة.
4ـ أن تكون جذورها وتدية حتى لا تزاحم نباتات الحديقة على الغذاء ولمعرفة ذلك عند الراغبين (فإن شكل الجذر يوازي شكل الجزء الظاهر فوق الأرض) مثلا: نباتات السرو العمودي جذرها يمتد للأسفل عموديا، في حين نباتات اليوكاليبتوس (الكينا) يمتد جذرها أفقيا.
5ـ يفضل أن تكون نموات النبات كثيفة كما في حالة (الياسمين العراقي أو حتى الهولندي).
6ـ يفضل تجنب نبات السياج الذي يصاب بالأمراض والحشرات، حتى لا ينتقل الى نباتات الحديقة.
7ـ على من يبحث عن نبات سياج أن يتصور الارتفاع المطلوب له، فإن كانت رغبته بسياج مرتفع عليه اختيار نباتات مثل السرو والكازورينا وفلفل الزينة وإن أراده قصيرا، لكي لا يحجب كل شيء (بل للتحديد فقط) فإنه سيختار الآس والثويا.

تكاثر نباتات السياج

معظم نباتات السياج تتكاثر بالعقلة (القلم) حيث تؤخذ نموات غضة أو أقل سماكة من قلم الرصاص وتزرع في مشتل، إما بالخطوط بين الخط والآخر 60سم وبين العقلة والأخرى 30 سم، أو تزرع في أكياس بلاستيكية سوداء، دون معاملة بهرمون، وإن أريد زيادة نسبة النجاح تعامل بهرمون (إندول بيوتريك أسيد) وقد نمر على ذلك فيما بعد. ويكون تاريخ زراعة العقل في فبراير/شباط أو مارس/ آذار. هذا للأسيجة المزهرة (نباتات الزينة).

أما أسيجة (المنعة) فتتكاثر جميعها تقريبا بالبذرة ويتم ذلك في الأشهر الواقعة بين آذار/مارس وأيلول/سبتمبر من كل عام، بزراعتها بمشاتل مباشرة أو أصص أو أكياس بلاستيكية بعد تفريدها تنقل الى الأرض الدائمة بعد سنة.

زراعة نباتات السياج

يحفر خندق بعمق نصف متر وعرض نصف متر أيضا، ويملأ بخليط من التربة الجيدة والسماد الحيواني المخمر، (نصف بنصف) ثم تسقى بالماء الغزير، وبعد الجفاف تزال كل النباتات الغريبة، ومن بعدها يعاد عمل حفرة لكل شتلة.

القص والتشكيل

بعض النباتات مثل الياسمين والجهنمية والآس واللانتانا (التي يسميها العامة أم كلثوم!) تحتاج لقص مستمر، على أن يراعى التوقف شتاء. ويراعى في القص أيضا أن تكون قاعدة السياج أكثر سمكا من أعلاه قليلا، حتى يتخلله الضوء.

أحيانا يتعرى الجزء الأسفل من السياج من الأوراق، ويبدو شكله قبيحا، لمعالجة ذلك، يقرط السياج لارتفاع نصف متر في أوائل الربيع ويروى ويسمد فيعيد تجديد نفسه.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .