العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-05-2014, 08:54 AM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي مــن صنــع الطـائفيـــة ومـــن يغــذيهــــا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مــن صنــع الطـائفيـــة ومـــن يغــذيهــــا ؟

شبكة ذي قـار


صلاح المختار
من يلاعب القرش عليه أن يلقى أنيابه المخيفة
حكمة امريكية

ثمة خلط واضح لدى البعض بين من صنع الطائفية ومن يغذيها ، كما ان ثمة خلط اخر وهو ان من صنع الطائفية اصلا يصور كأنه طائفي مع انه قومي عنصري متعصب يستغل الطائفية وكل اسلوب متاح لتحقيق اهدافه القومية .

1-من صنع الطائفية هو بلاد فارس ، فهي باختراقها للاسلام ومساهمتها الرئيسة في تزويره حققت اكبر انجاز لها وهو تحويل الصراع السياسي حول الحكم الى صراع طائفي .

2-اما امريكا فهي من يدعم الدور الايراني ويستغله فتستخدم الدين والطائفية والعنصرية لتفتيت الامم وفي مقدمتها الامة العربية .

3-بلاد فارس اعتق من اوربا وطبعا اعتق من امريكا في ممارسة الاستعمار فهي دولة استعمارية قبل المسيح فقد وصلت جيوشها الغازية الى حدود الصين شرقا واليونان غربا حينما كانت اوربا باستثناء اليونان غابة تخلف ولم تكن امريكا قد ولدت بعد من صلب اوربا .

4-طائفية ايران الحالية ليست سوى غطاء يزيف حقيقة الاهداف الايرانية فايران دولة توسعية ( امبريالية ) واستعمارية في نفس الوقت منذ الاف السنين قبل الاسلام بزمن طويل ، وكانت لديها تبريرات للغزو والتوسع الامبريالي ، وهذه حقيقة تاريخية معروفة لمن قرأ التاريخ .

فما السر في النزعة الاستعمارية الفارسية القديمة ؟ بلاد فارس مساحة واسعة لكنها ارض هضابية لا يصلح اغلبها للزراعة وتلك احدى اخطر مشاكل ايران التقليدية عبر الاف السنين ، وتزداد هذه الازمة خطورة بوجود نقص جيوبولتيكي اخر هو شحة المياة فنسبة ال13-15 % من الارض الصالحة للزراعة لا تستغل كلها لعدم كفاية المياه .

5-كانت بلاد فارس مثل الشعوب القديمة المحرومة من المياة والارض الزراعية تبحث عن الماء والكلأ وترحل من مكان الى اخر بحثا عنهما ، وفي سنوات القحط التي تنشأ لعدم سقوط المطر كانت فارس تغزو الجيران والابعدين لاجل الماء والكلأ ، فتوسعها الامبريالي كان ومازال دافعه هو الحاجة للغذاء والماء ولكنه تغلف في كل مرحلة بغطاء يخفي حقيقته لاجل العثور على داعمين له من داخل البلدان المستهدفة ، وكان العراق هو الاقرب جغرافيا لفارس والاهم انه الاغنى بالماء والارض الزراعية ، لذلك كانت فارس تغزو العراق بصورة دورية قبل الاسلام تلبية لاحتياجات مادية صرفة .

6-بقيام امبراطوريات فارسية متقدمة طورت منظومات فكرية غلفت نزعة التوسع الامبريالية بغطاء المصلحة القومية للحصول على دعم مواطنيها ، فكانت تغزو بقوة العسكر وتحت غطاء (حق امة عظيمة ) في التوسع على حساب ( همج ) لديهم ثروات . العراق اصبح جزء من فارس عدة مرات لهذا السبب ، وكانت الحروب بين العراق وفارس عبر الاف السنين حروب غزو ورد غزو بتحرير العراق . لقد نشأت النزعة القومية الفارسية العنصرية وصارت المحرك الاكبر للفرس ومنها تشربت الاجيال جيلا بعد جيل وتحولت الى طبيعة ثانية تتسم بالتعالي القومي والعناد والتصلب وانكار حق الاخر .

7-جاء الاسلام وحطم هذه الامبراطورية المعادية على يد العرب الذين كانوا بنظر فارس (همج وبدو متخلفين ) ، وفرض الاسلام عليها بحد السيف فقررت فارس الانتقام من العرب بحد السيف وبحد اخر اشد خطورة من السيف وهو شرذمة العرب من خلال اختراق الاسلام وصنع مفاهيم غريبة عنه لكنها زجت في قلبه ، فكان التشيع الصفوي عبارة عن رد فارسي منظم على دحر فارس من جهة ومحاولة لاستغلال الاسلام لخدمة الهدف الفارسي من جهة ثانية .

8-كان التشيع اصلا سياسيا وليس مذهبيا لكن الفرس حولوه الى مذهب والى طائفية تدريجيا فبدأت رحلة تزوير الاسلام واشعال حروب بأسمه بين مسلمين سنة ومسلمين شيعة . هذه هي الحقيقة المركبة التاريخية والجيوبولتيكية للتشيع الصفوي والتي لا يجوز اغفالها عند البحث في دوافع ايران ومصادر وعيها الطائفي .

في ضوء ما تقدم لابد من التساؤل : هل الطائفية الحالية هي حقيقة أيران ومحركها الامبريالي ام انها غطاء للغزو ؟ الجواب الواضح هو انها غطاء محكم للتوسع الامبريالي وتشيّع ايران وصف بالصفوي وليس بالعلوي لانه عبارة عن شعار لتحشيد الناس خلفه من اجل الغزو . ولعل الحروب المتعاقبة وغير المتوقفة بين العراق وايران قبل الاسلام – لم يكن وقتها التشيع موجودا - دليل حاسم على ان الصراع العراقي الايراني لم يبدأ مع ظهور الاسلام ولن ينتهي به بل هو ثمرة عوامل معقدة جيوبولتيكية وسايكولوجية وحضارية . ولذلك فالطائفية الصفوية ليست سوى غطاء لعوامل حث اقدم وارسخ من العامل الطائفي .

اذن ما هو الرد الصحيح على غزو قومي الاصل والهدف لكنه يتستر بغطاء طائفي ؟ هل نستخدم الطائفية المضادة ؟ ام نتمسك بنهج قومي غير عنصري ولا توسعي ؟

في عصرنا الحديث استغلت القوى الاستعمارية الغربية ( بريطانيا وفرنسا ثم امريكا وصنيعتهم اسرائيل ) وجود صراع طائفي قديم أصله صراع سياسي صرف حول الحكم بعد وفاة النبي ، وحاولت تلك القوى استخدامه في تنفيذ السياسية الاستعمارية المعروفة ( فرق تسد ) واستخدمت قوى كثيرة من المنطقة لتحقيق ذلك الهدف مثل شاه ايران ، لكن الاستعمار فشل في اشعال فتن طائفية حقيقية تهدد نسيج المحتمع العربي ، كانت هناك نار خامدة تحت الرماد – تسنن مقابل تشيع - تنتظر من يتقن فن اعادة اشعالها فقامت امريكا بتغذية الفتن الطائفية في الوطن العربي واختارت بعد دراسات معمقة دعم خميني والمجاهدين الافغان ليكونا اداتي اشعال الفتن الطائفية .

9 – اذن الفتن الطائفية ليست في جوهرها سوى عمليات قوى استعمارية دولية ( امريكا وبريطانيا وفرنسا ) واقليمية ( ايران واسرائيل ) الهدف منها تفتيت وحدة الاقطار العربية وتقسيمها واقامة امارات طائفية عرقية متناحرة بلا توقف الا عندما تنتهي القومية العربية كهوية مشتركة واصيلة لكل العرب . وبناء على هذه الحقيقة فان الغرب الاستعماري والصهيونية لم تدعما التطرف الطائفي الفارسي فقط بل دعمتا التطرف الطائفي السني ايضا ، لان اليد الواحدة لا تصفق ولكي يكون هناك صراع طائفي يجب ان تبرز قوى طائفية من الطرفين وان تمتلكا قوة شعبية كافية لاشعال الفتن .

بهذا السياق الستراتيجي لاصل الفتن الطائفية فان ما يريده الغرب والصهيونية وايران هو تعاظم قوة الطائفيين من الطرفين وانغماسهما في حروب طائفية لا تبقي ولاتذر ، وبنشوب حروب الطوائف وازاحتها لحروب التحرر الوطني لا يتحقق فقط تقسيم الاقطار العربية وانهاء القومية العربية بل ايضا انها تحقق اهم اهداف اسرائيل وهو زوال الرد العربي على غزوها لفلسطين ، مثلما تحقق للاستعمار الغربي اهم اهدافه وهو السيطر الكاملة على ثروات العرب خصوصا الطاقة .


اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-05-2014, 08:54 AM   #2
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي

10 – ايران في هذا السياق هي الحادلة التي تجرف كل ما ارتفع عن الارض العربية من بشر وعمارة وتمهد الطريق للاخرين من شركاءها في العملية الاستعمارية مقابل ثمن واضح وهو تقديم بعض الاقطار العربية لايران بما في ذلك بعض ثرواتها . ولهذا فان الصراع بهذا التحديد التاريخي والواقعي ليس صراعا طائفيا في اصله بل هو صراع استعماري هدفه نهب ثروات العرب والانتقام منهم من قبل ايران واسرائيل .

11 – نفذت خطة ممارسة اكثر اشكال الوحشية والعنف تطرفا في التعامل مع ابناء الطائفتين وصار القتل والتشريد والتعذيب البشع اهم اساليب المتطرفين من الطائفتين ! كان هدف هذه الخطة ايصال الانسان العربي الى مرحلة يكفر فيها بكل القيم الدينية والوطنية ويتحول الى حيوان يسعى للعيش فقط تحت اي ظرف او بيئة ومهما كانت منافية للاخلاق والقيم الاخلاقية والوطنية . فماذا حصل ؟

12 – ظهرت دعوات – وان كانت قليلة وضعيفة جدا - للتخلي عن الوطن العراقي وقبول تقسيمه للتخلص من عذابات الابادة الطائفية وذهب بعض اليائسين ، وربما بعضهم عملاء المخابرات ، الى شتم الشعب العراقي والتبرؤ منه نتيجة ما يقع من جرائم خصوصا بعد اعلان نتائج الانتخابات الاخيرة ، وهذه حالة خطيرة لانها هي المطلوبة اصلا ، فلكي تقسم قطرا عربيا عليك ان تجعل مواطنية يكفرون بكل القيم الوطنية ويتبرأون من الوطن والهوية الوطنية وعندما يصلون لهذه المرحلة يكون امامهم خياران لا غير اما الهجرة او التقسيم . وهذه النتيجة هي ما عملت وتعمل امريكا واسرائيل وايران على تحقيقها منذ عقود .

13 – ولكي تغلف عملية التقسيم وازالة الهوية الوطنية كان لابد من ترويج فكرتين مضللتين صاغتهما اصلا عقول صهيونية وهما الفكرة الاولى ان الوطنية مناقضة للدين وهي نتاج فكر غربي صليبي وهذا ما روجته قوى اسلاموية مبكرا ومهد لقبول تقسيم الوطن فاي وطن يدافع عنه وهو بنظر البعض نتاج فكر صليبي ؟ اما الفكرة الثانية فهي المطالبة باقليم طائفي للتخلص من العنف المتطرف ، البعض قالها صراحة نحن لا نريد عراقا فيه موت دائم .

اما البعض الاخر الاكثر حذرا وتدريبا مخابراتيا فقد قال بان الاقليم السني ليس هدفه تقسيم العراق وانما حماية اهل السنة والجماعة من الابادة ، وهذا الطرح وصفناه بالمخابراتي ونقصد منظرية وليس الناس البسطاء الذيم يدعون اليه لان منظريه تابعون للمخابرات الامريكية والاسرائيلية او البريطانية خصوصا وان ابرزهم يقيمون حيث توجد اكبر محطة مخابرات امريكية واكبر محطة مخابرات اسرائيلية ومنهما يتلقون دعمهم وما يجب عليهم فعله وقوله لترويج مطلب الاقليم السني . ولكي تكون الصورة اوضح لابد من التذكير بما يلي :

أ – ان الاقليم السني حتى لو قام فانه لن يستطيع حماية السنة ابدا لان دستور الاحتلال يعطي الحكومة في بغداد صلاحيات التدخل المباشر في كل الاقاليم الطائفية ومن ثم فان الحماية المطلوبة غير ممكنة . ومن يتذرع باقليم كردستان عليه ان يعرف بان دستور الاحتلال ذاته منح ذلك الاقليم حقوقا تصل للاستقلال الفعلي بينما حرمت بقية الاقاليم من تلك الحقوق واعطيت حقوقا ادارية صرفة .

ب – ان الاقليم السني سيقع تحت سيطرة نفس الاشخاص الذين ساهموا بغزو العراق وايصاله الى ما نحن عليه ولذلك فانهم عاجزون عن حل المشاكل بسبب فسادهم وتخلفهم وتبعيتهم لاجهزة هي التي تقرر خياراتهم .

ج – ما ان يقوم الاقليم السني حتى تبدأ عجلة الانفصال بالدوران بقوة ، فالظلم سوف يتعاظم ضد اهله والحصار سوف يفرض وستقف امريكا وايران واسرائيل ومن معهما من الحكومات العربية مع الانفصال عن العراق وتاسيس دولة سنية بصفته الخيار الوحيد المتاح للتخلص من الاضطهاد ، وهكذا سوف يجد الصادقون من دعاة الاقليم انفسهم امام واقع اما ان يقبلوه او يذبحوا من الوريد الى الوريد على يد اقرب الناس لهم .

ماذا نسمي هذه النتائج ؟ انها عبارة عن تطبيق حرفي لمخطط الاحتلال القائم على انهاء الكيان الوطني العراقي بتقسيمه الى اقاليم اولا، ثم الى دويلات مستقلة ثانيا وجعل الصلة بين تلك الدول صلة عداء دائم ثالثا . فهل يفهم دعاة الاقليم السني هذه الحقائق ؟

14 – اذن كيف نرد على هذا المخطط الجهنمي ؟ الرد الوحيد هو الخيار التحرري فكما بدأت الفتن الطائفية بابعاد الخيار التحرري الوطني واحلت محله الحروب الطائفية يجب اعادة كل شيء الى اصوله ، فنحن لسنا بصدد اخذ حقنا من سني او شيعي بل نحن بصدد اخذ حقوقنا من امريكا واسرائيل وايران ، ولهذا لابد من اعادة النظر والاقتناع بان الانقاذ لا يتحقق الا بالتمسك بالعراق الواحد الضامن لحقوق كافة مواطنيه ومن كافة الاديان والطوائف والاثنيات والقوميات .

لن نستطيع انهاء المعاناة ابدا الا بالخيار الوطني مادام الخيار الطائفي قائما على جوهر واحد الحروب الطائفية ، فحتى لو قام اقليم سني فانه سيواجه اقليما شيعيا مدعوما من ايران وامريكا وستتواصل الماساة العراقية والعربية الى ما لانهاية . اذا لم نخرج من لعبة حروب الطوائف فسنبقى وقودا لها تحرق اطفالنا وشبابنا وتشرد ملاييننا وتهدم كل ما بنيناه خلال قرون وعقود ، الخروج من مستنقع الطائفية هو الحل الوحيد ولذلك يجب ان تتوجه بنادقنا الى ايران المصدر الاساس لقوة الطائفية ، وعندما تدحر ايران فان امريكا واسرائيل ستجردان من مصدر قوتهما الاساس .

هذا ما يجب الانتباه اليه الان وليس غدا اذا كان اللاعب مع القرش يريد ان يحتفظ برأسه فوق كتفيه ، لان سمكة القرش (الامريكية والايرانية ) مصممة لقضم رؤوس البشر وليس العكس !
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .