العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 12-02-2009, 08:19 PM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي مجدي حسين من غزة إلي الزنزانه-ياسر الزعاترة

مفارقات
مجدي حسين من غزة إلىالزنزانه
بقلم/ ياسر الزعاترة*

عاد مجدي حسين ، الأمين العام لحزب العمل المصري (حلّته السلطات قبل سنوات لأنه غرّد خارج السرب) ، عاد من قطاع غزة ، فانتهى إلى زنزانة انفرداية في أحد أقسام الشرطة بتهمة التسلل لأراضي دولة أجنبية.
مجدي حسين حاول مراراً الدخول إلى قطاع غزة من دون جدوى ، فكان أن تسلّل إليه بالطرق إياها ، وهناك تجول بين أهله وخطب فيهم وكتب عنهم ، وعن بطولتهم وصمودهم ، وعندما قرر العودة كان ما كان.
مجدي حسين ، من الوجوه التي يعرفها المصريون تماماً ، والسجون ليست جديدة عليه ، فقد جربها مراراً وتكراراً من دون أن تفت في عضده. وفي الملف الفلسطيني بالذات لا يتوقف مجدي حسين عن نصرة المقاومة وسائر قواها ، وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي ، وفي هذه المعركة كان له نشاطه المميز ، تماماً كما كان حال الإخوان الذي دفعوا آلاف المعتقلين بسبب نشاطاتهم الجماهيرية ، لا سيما أن عصبية النظام كانت غير مسبوقة ، هو الذي اتهمته الجماهير العربية والإسلامية بالتواطؤ ضد حماس والمقاومة ، فضلاً عن تكريس الحصار على القطاع من خلال معبر رفح.
مجدي حسين كان يتوقع ما جرى له ، بل كان يتوقع ما هو أسوأ ، حيث قال إنه في حال منع من دخول بلده ، فسينضم إلى كتائب القسام ، لكنهم أدخلوه ، ثم حملوه إلى السجن ، الأمر الذي لن يغير من إصراره على نصرة إخوانه.
مفارقة أخرى من الساحة المصرية تتعلق بمعبر رفح الذي كان أحد أهم عناوين الحصار والمعركة الأخيرة على القطاع، حيث لا زالت الانتقادات تتوالى بشأن المعبر من أطراف محلية، نكرر محلية، من تلك التي تزوره وتراقب ما يجري، ولا تتجنى من الخارج مدفوعة من قوىً أجنبية تستهدف مصر ودورها كما يردد الإعلام الرسمي.
في هذا السياق قالت صحيفة القدس العربي إن نواباً مستقلين ومن الإخوان قد هاجموا استمرار النظام المصري في حظر دخول المساعدات من معبر فح ، وقال عادل أحمد من كتلة الإخوان ، إن السلطات تمارس أسلوب الخداع ، حيث تقوم باستدعاء السيارات المحملة بالمساعدات ، وتسمح بتصويرها أثناء العبور ، ثم لا تلبث أن تقوم مجدداً بإعادتها بعد أن تكون الفضائيات قد قامت بمهمتها المطلوبة. أما النائب المستقل سعد عبود فهاجم النظام الذي يظهر برأيه عكس ما يبطن ، حيث يردد رموزه مقولات وقوفهم بجانب الشعب الفلسطيني ، بينما يحرصون في السر على دعم الإسرائيليين (سيتساءل بعض الأذكياء هنا عن ذهاب قادة حماس إلى القاهرة ، في تجاهل لدكتاتورية الجغرافيا التي تفرض نفسها عليهم).
مجدي حسين ، وهؤلاء النواب وأمثالهم هم الذين يعبّرون عن الشعب المصري العظيم الذي يدفع من قوت أبنائه لنصرة إخوانه ، وقد تجلت في سلوكه أروع معاني الأخوة والإيثار.

* كاتب اردني

مجدي حسين
عامر عبد المنعم

فوجئت بخبر القبض علي أخي مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل عقب عودته من غزة بتهمة التسلل بطريقة غير مشروعة، وتطور الأمر إلي إحالته إلي القضاء العسكري لمحاكمته عسكريا، وتثير هذه السرعة في الإجراءات وتكييف الاتهام والإحالة القلق وتوحي بأن الإدانة أقرب من البراءة.
المثير للاندهاش هو أن القائمين علي المعبر كان يمكنهم التغاضي عنه وجعله يمر بهدوء لأن القبض عليه بهذه الطريقة والنشر في وسائل الإعلام ترتب عليه أضرارا أكبر ولفت الانتباه إلي الطرق البعيدة عن المعبر والتي بسببها تتعرض الحكومة المصرية لضغوط دولية من أمريكا وأوربا، بل إن المفاوضات الدائرة خلف الكواليس تنصب في مجملها للضغط علي الحكومة المصرية لقبول قوات دولية بما فيها الإسرائيلية في رفح المصرية لإغلاق الأنفاق، وبسبب التخاذل الرسمي المصري قد يتطور الأمر وتتسع دائرة الحرب، وقد تدخل القوات الإسرائيلية إلي رفح المصرية!
مجدي حسين اجتهد، ورأى أن يساند غزة بهذه الطريقة، فنحن في حالة حرب، ولا يجوز أن يحبس مواطن سعي للتضامن مع غزة، كما لا يجوز أن يعتقل غيره من الشباب الذين شاركوا في تظاهرات احتجاجا علي المذبحة والحصار.
إن غزة هي خط الدفاع عن مصر، وتحتاج إلي أن نمدها بالمال والمعونات كي تصمد، وبالسلاح حتى يستطيع الفلسطينيون أن يدافعوا عن أنفسهم. وهذه المبادرات الفردية والشعبية تأتي في ظل تخلي مصر الرسمية عن دورها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، كطرف في الصراع ولعب دور الوسيط بل والمنحاز للعدو ضد حماس.
إن تصريحات كل من الرئيس حسني مبارك ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط فضحت مصر وأساءت كثيرا إلي الموقف الرسمي المصري، وكلما تحدث كل منهما أثار غضب الشعوب الإسلامية مما تسبب في جعل السفارات المصرية تهاجم بالحجارة وبالزجاجات الحارقة في عدد من الدول العربية والإسلامية لأول مرة في تاريخ مصر. وهذا الأداء المتخاذل للقيادة المصرية وإغلاق المعبر هو الذي شوه صورة مصر أمام العالم وليس ما يدعيه الإعلام الرسمي من اتهامات لأطراف هنا وهناك، واختلاق أعداء جدد والهروب من مواجهة العدو الحقيقي.
إن الحرب علي غزة والتي قد تمتد إلي مصر حتما أدعى لأن يسود التسامح بين السلطة والمبادرات الشعبية وليس التربص والاعتقالات والمحاكمات. وأدعي أن تتوقف الحكومة عن الكذب وتفتح معبر رفح وتتحمل مسؤوليتها الوطنية والإسلامية كدولة كبري قائدة.
إن ما هو قادم أخطر مما فات، فعجلة الحرب دارت وهزيمة إسرائيل في غزة هي بداية لصراع جديد بأشكال جديدة، فالصهاينة لن يسلموا بسهولة بنتائج الحرب علي غزة، وقبول التوازن الجديد الذي فرضته المقاومة.
الدور القادم هو إرهاب مصر وسيكتب عليها القتال مكرهة، ولن تجدي كل محاولات الهروب المكشوفة من الحكومة المصرية للأمام كما نراها الآن.
مصر في حاجة إلي قيادة مقاتلة لا مستسلمة تعي طبيعة المرحلة وتقود شعبها بعزة وشجاعة.
مصر في حاجة إلي قيادة تؤمن بالله وتعد العدة لإرهاب العدو المجرم الذي لن تردعه إلا القوة.
نحن في زمن الحرب، ومصر تحتاج إلي أسد يقودها وليس حمامة مستسلمة.
مصر تحتاج إلي فتح الباب أمام الشعب ليعبر عن رأيه ليقول كلمته ويتحرك ضد العدوان بدون اعتقالات وبدون محاكمات.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-02-2009, 08:19 PM   #2
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

حرام على مجدى حسين وحلال على تامر حسنى‏
د. طارق الغزالي حرب

أن الإسرائيلي أيب ناتان الذى كان يحلم بالسلام كان دائما يعلن عن رغبته بطريقته الخاصة. وهى أن له طائرة صغيرة لا يدركها الرادار فإذا به يهبط في أي مكان في مصر. ويتساءل المسؤولون: ما الذي يمكن عمله معه..
فيكون الرد: أطلقوا سراحه ولم يطلب أى منهم بإحالته لمحاكمة عسكرية لدخول مصر متسللا بطائرته وكان ذلك وقت الحروب بين مصر وإمارة إسرائيل العبرية
ولو دخل الأستاذ مجدى غزة عن طريق قبرص مع وفود البرلمانيين والأكاديميين الأوروبيين فماذا كان سيكون موقف النظام؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الصديق العزيز المناضل مجدى حسين

نكتب إليك فى محبسك العسكرى فى قيادة الجيش الثانى الميدانى حيث تجرى وقائع محاكمتك ونرسل لك هذه الصور لتامر حسنى فى غزة الذى دخلها (مندسا) مع قافلته المصورة، ولكن كما تبين الصورة (المنشورة ولايظهر فيها طفل جريح أو مدرسة للأونروا مدمرة) فقد كان تامر فى إحتفالية للحزب الوطنى تغطيها الصحافة المصرية وأساطين إعلامها داخل القطاع.
أما أنت فقد خرجت عن القافلة وغردت خارج السرب وذهبت لتواسى أمهات الشهيد وتطلع على الدمار وتتعاطف مع شعب يتم تجويعه، ذهبت خارج القافلة لتتابع العدد الحقيقى للشاحنات التى تدخل بالأدوية والغذاء للمحاصرين والمجوعين بعيدا عن كاميرات تصوير الحزب وشاهدت بأم عينيك الشاحنات تعود إلى مصر بعد إنتهاء حفلات التصوير ومستلزمات الدعاية الخائبة التى لا يتقبلها عقل تلميذ بالثالثة إبتدائى.

لقد خرجت ولم تلتزم بالمسار والبرنامج المقرر وكنت شاهدا على الدمار وحتى هذا فممكن التسامح فيه ويمكن التغاضى عنه ولكن عبرت الخط الأحمر وكنت شاهدا على صمود المقاومة وصمود حماس وإلتفاف شعب غزة حولها وهنا يجن الجنون وتنفلت الأعصاب ويزداد الحنق عليك ويصدر القرار بمحاكمتك عسكريا لأنك تسربت خارج قافلة تامر حسنى ورأيت ما كان محظورا عليك وعليهم مشاهدته.

العزيز الأستاذ مجدى:

نعلم أتك ترفض المحاكمة العسكرية والمحامين الذين تعينهم محكمة عسكرية دونا عن كل من تطوعوا للدفاع عنك، وفى هذا لا نختلف معك من حيث المبدأ، ولكن أستحلفك بالله أن تقدم هذه الصور للمحامين المعينين ليقدموها للمحكمة ويبينوا أنك كنت مع نفس القافلة وأنك عفويا دون أن تدرى دخلت فى أحد الحوارى الجانبية فى نفس المكان حين سمعت طفلة يتيمة تبكى على والديها، تبكى من الجوع وترتعد من البرد لأن المعبر فى رفح الذى دخلت منه مع قافلة تامر لا يمرر الأغذية لتسد رمقها ولا الأدوية لأخيها الذى حرقته القنابل الفوسفورية وبترت ساقاه ويديه ولا مواد البناء ومستلزمات إعادة الإعمار التى يسمح فقط بمرورها لبناء الجدار العازل، وإن شاء الله بعد مؤتمر إعادة الإعمار القادم فى مصر فتعلم أن المنح التى يسيل لها لعاب القاهرة ورام الله ستذهب لإتخام الحسابات البنكية فى مصر، ولن يتم إعادة إعمار أى من البيوت المهدمة ولا النادى المتواضع الذى كان يلعب فيه رمزى صالح.
وليتك تقدم لمحاميك المعينين الصور التى تم فيها إغلاق المعبر بعد تسربك مع قافلة تامر حسنى ومن كان فيها من زملائك الصحفيين بالنقابة من المصرح لهم بعبور المعبر وتبين لهم كيف تم إغلاق المعبر فى وجه نواب الشعب: البلتاجى وصباحى وعبود والصحفيين من نوعك ومراسلى الجزيرة الذين معروف عنهم أنهم سيعرجون خارج القافلة إلى الأزقة الجانبية المدمرة ليكونوا شهودا على الدمار والتجويع والحصار.

تحية لك فى أى مكان تكون، فنحن نشعر بالخجل أمامك لعجزنا ولكنك دائما ما تسبقنا جميعا ودائما كنت صاحب قرارك فى الإستقلال والوقوف مع الضحايا ضد العدوان وضد الإستبداد وهذا ما عهدناك وحزب العمل عليه من أيام والدك أحمد حسين وعمك عادل حسين وخالك حلمى مراد وفتحى رضوان وإبراهيم شكرى ..... فقد كانوا حضورا فى فلسطين وغزة وفى بيروت تحت الحصار والسودان وليبيا تحت الحصار وفى بغداد وقت العدوان وأينما كان هناك عدوان على مقدرات الشعوب وأينما حلت نوائب التواطؤ، وكانوا مع المهمشين من شعبنا بمشروع القرش ومع الذين فتكت بهم المبيدات المسرطنة ومن أجل ذلك سجنت وغيرك من رفاقك وتم حظر حزبك وصحيفتك بمخالفة 14 حكم للقضاء.
ونعلم أن اى حكم عليك هو وسام شرف يضاف لرصيدك ولرصيد نضال المؤسسين لحزب مصر الفتاة والعمل ..
ولكن هذا قدرك وإختيارك الحر الذى تسبقنا جميعا فيه بفراسخ ولا نقدر على مجاراتك.
وأسوق لك القصة التالية طلبا للمعاملة بالمثل لتقدمها لمحاموك المعينين ضد رغبتك والتى من المؤكد أن القضاة الذين يحاكمونك يعوونها جيدا.
حدث ذلك في عهد الرئيس عبد الناصر، وفي عهد الرئيس السادات
أن الإسرائيلي أيب ناتان الذى كان يحلم بالسلام كان دائما وتكرارا يعلن عن رغبته بطريقته الخاصة. وهى أن له طائرة صغيرة لا يدركها الرادار فإذا به يهبط في أي مكان في مصر. ويتساءل المسؤولون: ما الذي يمكن عمله معه..
فيكون الرد: أطلقوا سراحه
أتتصور يا أستاذ مجدى أن هذا كان يحدث فى عهود ناصر والسادات ولم يدر بخلدهم إحالة ناتان الذى خدع الرادارات وتسلل لمصر بطائرته - بما يعد فى قانون البلاد وقانون الحرب طرقا غير مشروعة - إلى محكمة عسكرية لإعتقادهم بأن الأمر لا يستحق ولأن هذا يشغل قواتنا المسلحة الباسلة عن معارك التحرير حتى ولو كانوا من إسرائيل. أما فى العهود الميمونة التى تلت العبور عام 73 والضربة الجوية الرائدة فى حينه فإن مواطن مصرى ومن صلب تاريخ ونضال مصر إسمه مجدى حسين ...................... وباقى القصة معلومة للقاصى والدانى وتتحدث عن نفسها بما فيه الكفاية.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-02-2009, 08:19 PM   #3
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

أتتصور ياأخى ماذا كان الرئيس عبدالناصر يفعل بمواطن إسرائيلى تسلل للبلاد وتتصور يا أخى ما يلقاه المواطن المصرى مجدى حسين على فى أزمنة ما بعد الضربة الجوية مع فارق واحد أن مجدى لا يملك طائرة صغيرة ولكنه يملك فقط روح عالية وهمة تندر بيننا وجل ما فعله أنه خرج من قافلة تامر وراح يربت على كتف طفلة يتيمة فقدت ساقاها وشاهدها العالم قاطبة على الشاشات، ودمى قلب مجدى حسين وكل من له حس وضمير إنسانى فى العالم عليها إلا فى مربعات ومخمسات التهدئة فقد كان الهم منصبا على فعلة حماس البشعة فى إختيار المقاومة وصمودها بما منع دحلان ورجاله من العودة الظافر إلى غزة عبر معبر رفح وبذلك خابت آمال مصر وأتت رياح حماس بما لا تشتهى السفن.
فى زمن الرئيس عبدالناصر كانت المعابر مفتوحة إلى غزة وعبرت شخصيا أكثر من مرة بالقطار وبرا مع زملاء الدراسة ولم يسألنا أحد لا فى الروحة ولا العودة طلبا لإبراز هوية وكان ذلك تحت سمع وبصر وحراسة جنود وضباط قواتنا المسلحة الوطنية الباسلة، وكانت حركة البضائع مستمرة من غزة إلى سوق غزة فى العتبة ووقتها كان إتجاه البضائع إلى مصر عبر الحدود المفتوحة دون الحاجة لأنفاق تسد رمق أهلينا فى غزة الذين نحكم عليهم الآن الحصار بأسعار مبالغة.
ولكنك لم تدرك الفارق أنه حين كان يتسلل ناتان كان الشعب وقواته المسلحة فى حينه كانوا فى حرب على إمارة إسرائيل العبرية أما اليوم فقد إنقلبت الحرب مع إنقلاب الإنتماء وتبديل وديمومة الكراسى إلى إمارة غزة وحماس الإسلامية، وسبحان مغير القلوب فالإماراتان متجاورتان على نفس خط الحدود، و لذلك اليوم يا عزيزى الأستاذ مجدى فإن ألإسرائيليين يدخلون ويخرجون من مصر حتى إمارة شرم الشيخ وعيون موسى دون مشكلة أو إظهار هوية من المعابر على نفس خط الحدود مع غزة ألا ترى فى ذلك تفرقة عنصرية بين أصحاب الأرض المصريين وظهرانينا وأهالينا المكلومين فى غزة وبين الوافدين من الجارة العبرية المستعربة حاليا لدى أهل الحل فى مربعات التهدئة، ولا يفوتك أن حركة البضائع الواردة الآن هى إلى كازينو القمار فى سيناء وأغلبها يرد من إمارة إسرائيل العبرية وتعلم ما يترتب على ذلك من أرباح تتخم الحسابات البنكية عبر المحيطات، ولا يفوتك أنه حين يتسلل الجواسيس قادمين من الإمارة العبرية أو تجار المخدرات أو من قتلوا سليمان خاطر فى محبسه ومن سواه ... فإنهم على إستحياء يحالون للمحاكمة أمام القاضى المدنى الطبيعى.

ولكن لماذا تامر ولماذا مجدى؟

لذاكرة التاريخ.. أتذكرون وقت أزمة القضاة أنه تم القبض على الكثيرين من شتى القوى الوطنية بتهمة التجمهر فى نطاق محكمة شمال وفى ذات الوقت سمح لمظاهرة معجبى ومعجبات تامر وكان الهتاف تامر تامر بنحبك يا تامر فى قضية تزوير أوراق الجندية بينما كان الأستاذ مجدى وأيمن نور ود كتور محمد مرسى وكثيرين محبوسين فى عربات الأمن المركزى نكاية فيهم.

ما هو ذنب مجدي حسين الحقيقي الذي يحاكم عليه؟

كنت في موضوع سابق نقلت أخبار الجرائد عن اعتقال المناضل مجدي حسين الذي تمكن بطرقه الخاصة (وعملياً بمغامرة) من الوصول إلى غزة بعد أن عملت أجهزة الأمن المصرية ما بوسعها لإثنائه عن زيارة أشقائه في الطرف الآخر من المعمورة!
لكني هنا أطرح السؤال: كيف تحاكم أجهزة النظام هناك مواطنا زار غزة وهو شخص فرد بل هو ليس من حيث الوضع الصحي بأحسن حال في الوقت الذي لا تحاكم دول الغرب المتطوعين الذين يقومون "بالجريمة" نفسها أي دخول حدود غزة المحاصرة بلا إذن (عن طريق البحر وغيره)؟
ما هو ذنب مجدي حسين الحقيقي؟
أعتقد أن ذنبه الفعلي عند أنظمتنا هو بالتحديد الذنب الذي لا يغتفر عندهم ألا وهو "حرية القرار"!
المواطن عند النظام المصري ليس مسموحاً له أن يتخذ قراراته بحرية.
لا توجد ثقة بين نظام نخبة صغيرة متسلطة على البلد وثرواته وتنظر إليه على أنه مزرعة وغالبية الشعب التي تراها الحكومة مصدرا محتملا للتهديد في كل لحظة وهي نظرة اللص لأصحاب البيت.
لو شاهدنا منظر طلاب الجامعة المصرية خلف أسوار الجامعة وهم ممنوعون من الخروج إلى الشارع للتعبير عن تضامنهم مع إخوتهم في فلسطين فسنتذكر بالفعل منظر السجن وهذه هي حقيقة الأنظمة العربية..إنها سجون كبيرة لمواطنيها.
يبقى السؤال المهم: متى ينظر المواطن العربي إلى نفسه على أنه إنسان كرمه الله ويستحق الحرية؟ من السهل أن تستعبد إنساناً يرى نفسه عبداً أي هو مقتنع في أعماقه أن من حق حكومته أن تستعبده لكن من المستحيل أن تستعبد إنساناً هو مقتنع في أعماقه أنه حر ليس من حق أحد من البشر أن يستعبده فقد ولدته أمه حراً كما أخبرنا عمر رضي الله عنه.

أستاذ مجدى

تحية لك

بصراحة فأنت عصى على النظام وغصة فى حلقه ولا تساوم ولا تفاوض ولا تهادن ولا يعرفون طريقهم إليك لذلك تستفزهم وتثير حنقهم لإتخاذ مواقف عصبية شخصية غير مبررة تجعل من مصر أضحوكة ومسخ فلو سافرت عن طريق قبرص على السفن الأوروبية فماذا كانوا سيفعلون، ويسجلها أوباما فى ارشيف النظام.
ونثق فى مقولتك أن حراس المعابر فى القلعة الساقطة حتما آن الآوان لإنزوائهم فى أماكن محفوظة لهم.
ولله نفوض الأمر و لن يهدأ لنا بال حتى نراك بيننا..
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .