العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-03-2008, 07:38 PM   #1
abc123
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 51
Exclamation قراءة ميدانية فى مخطط محرقة غزة

قراءة ميدانية فى مخطط محرقة غزة

محمد عبدالله

محرقة قطاع غزة، رُسمت ملامحها العسكرية بمساحة أوسع وأشرس مما حدث بغطاء أمريكي، وتحت سمع وبصر عربى وفلسطيني.

وسعى الاحتلال لتهيئة الأجواء الإقليمية للمحرقة قبل إشعالها، عبر التصريحات لكبار المسؤولين الإسرائيليين، والتى كان آخرها تصريح ايهود باراك، وزير الحرب الإسرائيلي، حول ضرورة تغيير الواقع الذى فرضته حماس فى غزة، وإرسال الولايات المتحدة الأمريكية المدمرة الأمريكية Uss cole إلى المياه الإقليمية اللبنانية، لشغل الأنظار عما سيحدث فى غزة أولاً، ولتوجيه رسائل تهديد لكل الأطراف التى قد تساند المقاومة الفلسطينية، مثل سوريا وحزب الله وحتى الشعوب العربية، مع تواطؤ فلسطينى رسمي، حين يتم التحريض بأن حماس أدخلت القاعدة فى قطاع غزة، وأنها تسعى لإقامة إمارة ظلامية، وأن المقدمة لإنهاء الحصار الإسرائيلى على غزة، ضرورة وقف الصواريخ.

من خلال تحليل مجريات العملية، واستناداً لشهود العيان فى أرض المعركة، يمكن قراءة الخطة التى كانت ستنفذ، حيث كان واضحاً أنها ستكون متدحرجة، تتطور يوماً بعد يوم، وصولاً إلى إنهاك المقاومة، واحتلال القطاع مؤقتاً لإنهاء حكم حماس فيه، ويبدو أن كل عناصر الخطة تم اختيارها بعناية وعن دراسة مسبقة.

وإجمالاً، كانت الخطة تعتمد على دخول قوات خاصة بكثافة فى منطقة "عزبة عبد ربه"، للسيطرة على المنطقة وصولاً إلى شارع صلاح الدين غرباً، ومنها ستتجه شمالاً نحو بيت حانون وجنوباً نحو مدينة غزة وحى الشجاعية بالتحديد ووصولاً لمفترق الشهداء "نتساريم"، والاتجاه غرباً حتى شاطئ البحر، لتتم بذلك محاصرة شمال مدينة غزة، حيث تشكل مركز الثقل السياسى والعسكرى الأكبر لحركة حماس، وليتم إنهاكها جوياً وإشاعة الفوضى الداخلية من خلال العناصر العميلة للاحتلال، التى تم ضبط بعض مجموعاتها، إذ كانت تعمل لتنفيذ هذا السيناريو، أما وسط وجنوب القطاع، فسيكون التعامل معه أسهل، إذا ما تم انهيار حكم حماس فى شمال غزة.

من الملاحظ أنه تم اختيار موقع العملية بعناية، وذلك لعدة اعتبارات:

ـ منطقة مرتفعة يمكن أن تكشف من خلالها كل قطاع غزة.

ـ الكثافة السكانية قليلة وأغلب الأراضى مكشوفة.

ـ منطقة ضعف عسكرى للمقاومة، وإمكانيات المناورة فيها ضعيفة.

ـ الدخول من خلالها إلى عمق القطاع، والوقوف على أبواب أكبر تجمع سكانى فيه "معسكر جباليا".

برغم كل التكنولوجيا التى تمتلكها إسرائيل، وعدد العملاء، يبدو أنها لم تكن تمتلك معلومات مهمة عن تحركات المقاومة وتكتيكاتها، الأمر الذى أدى إلى إجهاض العملية العسكرية الإسرائيلية وإفشالها من بدايتها، وهى نقطة جوهرية تحسب للمقاومة، ولكتائب القسام على وجه الخصوص.

بدأت العملية الساعة الثانية عشر صباحاً من يوم الأربعاء الموافق لـ27/02/2008، عندما اندفع مئات الجنود الإسرائيليين من الوحدات الخاصة نحو مسرح العمليات.

ويبدو أن عملية الرصد التى تقوم بها كتائب القسام، كانت ناجحة إلى حدٍ بعيد، حيث تم تسهيل مهمة دخول القوات الخاصة فى بعض المحاور، لإيقاعها فى شرك تم نصبه فى المنطقة.

وبالفعل حدث ما تم التخطيط له من قبل المقاومة، ووقعت القوات الإسرائيلية الخاصة فى الكمين، حيث تم إطلاق النار على القوات الإسرائيلية من مسافات قريبة جداً، أدت إلى قتل وجرح الكثيرين منهم، بخلاف ما اعترفت به قوات الاحتلال.

كما أوشكت المقاومة على أسر جنود إسرائيليين، لولا كثافة النيران التى تعرض لها المقاومون من قبل طائرات الأباتشي، التى تدخلت لإنقاذ الموقف، لكنها لم تستطيع الهبوط لإنقاذ الجرحى، وأُجبرت على التقهقر، ومن ثم تم استدعاء الآليات العسكرية من دبابات وناقلات جند، وقد استطاعت المقاومة أيضاً أن تتعامل معها من خلال تدمير بعض هذه الآليات.

ويبدو ان حجم الخسائر غير المتوقع للاحتلال والصدمة التى تلقتها القوات الإسرائيلية المتوغلة، دفعا قيادة الجيش لارتكاب مجازر ضد الأطفال والمدنيين الآمنين لموازنة خسائرها.

ولما أدركت الحكومة الإسرائيلية، أن خطتها فشلت أمام بسالة المقاومة، خصوصاً بعد بث الصور المروعة التى بدأت تتسرب للإعلام عن المذابح التى يتعرض لها الأطفال، كان لا بد من إنهاء العملية العسكرية، لحفظ ماء الوجه أمام الشارع الإسرائيلي، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية قد انتهت، وأنها ستقوم بتقييم الموقف والنتائج قبل استكمال باقى المراحل.

فهل هناك بقية من مراحل؟ أم أنه الخروج بماء الوجه؟ نحن فى الانتظار.

http://www.alarabonline.org/index.as...36:58%20%D8%B5
__________________
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ..... وأيقن أنـّا لاحقون بقيصــــرَ
فقلت له لا تبكي عينك إنمــــــــــا ..... نحاول ملكاً أو نموت فنعـذرَ
abc123 غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .