العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 15-08-2021, 07:52 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,976
إفتراضي قراءة فى كتاب الديمقراطية .. تلك الزفة الكاذبة

قراءة فى كتاب الديمقراطية .. تلك الزفة الكاذبة
المؤلف هو على فريد والكتاب يدور حول أن الديمقراطية ما هى إلا خازوق من خوازيق الكفار للتمكن من حكم بلاد المسلمين بغير حكم الله ويبدأ المؤلف بمقدمة جميلة وهى أنه لا يعرف حقيقة الأمر إلا من رآه وعاشه فيقول:
"الذي بعثوه بورقهم إلى المدينة لينظر أيها أزكى طعاما؛ اكتشف الفاجعة!!
والذي قال لهما:"يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك" اكتشف- وهو العزيز- أن زوجته ليست عزيزة!!
والذين دلتهم على موته دابة الأرض تأكل منسأته؛ عرفوا حقيقتهم بعدما لبثوا في العذاب المهين!!
أبشع ما يمكن أن يحدث لك أن تطول مدة وهمك .. وأبشع الوهم الوهم المقدس؛ طوله عنا، وقصره ضنى، وأنت بين العنا والضنى كالسائر في أرض شوك موحلة؛ إن اتقى الشوك لم يسلم من الطين، وإن اتقى الطين لم يسلم من الشوك.
الوهم متاهة الشيطان .. دركات بعضها فوق بعض، في كل دركة عالم من الرغبة والرهبة، تسلمك الدركة لأختها؛ ترى خيرا فيه بعض الشر، ثم ترى شرا فيه بعض الخير، ثم شرا محضا لا خير فيه؛ يستزلك له الشيطان ببعض ما كسبت يداك؛ فإن دلفت بوابته فلن تلبث أن تصل قعره!!"
والمستفاد أن الفرد طالما هو بعيد عن الأمر فهو لا يعرف حقيقته ومن ثم يكون فى الغالب واهم يعتقد أوهام لا يفيق منها إلا حين تداهمه الحقيقة وهى المصيبة الفاجعة فى حالتنا
ويقرر على فريد أن الديمقراطية تبغض الإسلام فهو ليس جزء منها والإسلام يبغض الديمقراطية بمعنى أنها ليست جزء منه فيقول:
"لا وجود للإسلام في الديمقراطية ..
ولا وجود للديمقراطية في الإسلام ..
من قال لكم غير هذا فلا تصدقوه ..
إن كان عالما فهو كاذب، وإن كان جاهلا فحسبكم جهله!!
الديمقراطية- عند التحقيق- كفر محض لا فرق بينها وبين السجود للات والعزى وهبل؛ إلا كالفرق بين الإلحاد والعلمنة؛ كلاهما يسلم للآخر:
الإلحاد ينفي الموجد عن الوجود ..
والعلمانية تقصي الموجد عن حكم الموجود ..
والديمقراطية ترهن إرادة الموجد بإرادة الموجود ..
ومن أثبت الله وأقصى حكمه كان كمن نفى الله وأنكر وجوده؛ فإن ربا لا يحكم ولا يتصرف هو والعدم سواء!!
ومن رهن إرادة الله بإرادة خلقه سلبه ألوهيته وأضفى على خلقه ما سلبه منه؛ فصار الله- بذلك- خيارا ضمن خيارات؛ لا أمره أمر ولا نهيه نهي، وللناس "الخيرة من أمرهم"؛ إن قبلوا حكمه فعلوه، وإن رفضوا حكمه عطلوه .. فأي إله هذا الذي الإلحاد ينفيه، والعلمانية تقصيه، والديمقراطية تجعله خيارا لعبيده
ومواليه؟!
الديمقراطية بنت العلمانية، والعلمانية بنت الإلحاد، ويوشك من خطب هذه أن يتزوج تلك؛ فيجمع بين أختين من شر أب!!"
بناء على ما سبق فالديمقراطية هى كفر مماثل لعبادة الأوثان لعبادة عدة أرباب ..ففيها الله ودينه خارج المعادلة لأنها تعنى حق التشريع للناس فكما اخترع المشركون والكفار أحكام أديانهم فأهل الديمقراطية يخترعون دينهم بالتشريع
ويضرب على فريد أمثلة على استبعاد شرع الله وتحكيم البشر فيه بدلا من أن يكون هو حاكمهم فيقول:
"حين تدعى إلى المشاركة في التصويت على مساواة المرأة بالرجل في الميراث، أو التصويت على ما يزعمونها حقوقا للوطيين؛ فهذه صورة ديمقراطية خالصة لا إشكال فيها .. إن ذهبت فشاركت- رفضا أو قبولا-؛ فقد كفرت بالإسلام وآمنت بالديمقراطية، وإن رفضت المبدأ من أساسه- لعلمك أن هذا معلوم من الدين بالضرورة لا يجوز مجرد المشاركة في الاستفتاء عليه-؛ فقد كفرت بالديمقراطية وآمنت بالإسلام!!
ليس هناك صورة أظهر سوادا ولا بياضا من هذه الصورة، ومهما حاول الإسلاموقراطيون تلوين مساحات الكفر السوداء في هذه الصورة بألوان الإجراءات والآليات الخضراء؛ فلن يستطيعوا طمس معالم الكفر الأسود فيها.
إذا رأيت إسلامقراطيا يصر على سحب أوهام نفسه عن الإسلام إلى الديمقراطية، أو سحبها عن الديمقراطية إلى الإسلام؛ فاعلم أن هذا الطيب إنما أتي من أمرين لا ثالث لهما: ضغط الواقع، وقصور قدراته العقلية ..
ضغط الواقع يدفع للترقيع، وقصور القدرات العقلية يمنع من إدراك أصل المسألة .. وكلا الأمرين يصح أن يكون نتيجة وسببا لا يدرى- أحيانا- أيهما السبب وأيهما النتيجة .. تماما كالجدلية المربكة عن أولية البيضة أو الدجاجة!!
في محاولته لجعل الديمقراطية شورى والشورى ديمقراطية؛ يغفل هذا الطيب أو يتغافل عن اختلاف المركز في المنهجين؛ فالمركز في الشورى هو الله، أما في الديمقراطية فهو الشعب- وليته كان- وبحسب المركز تكون الأطراف، وبحسب المنطلقات تكون النتائج!!"
وفى الفقرة السابقة على من اعتبروا الشورى هى الديمقراطية وهى أمور مختلفة فالشورى هى حق أعطاه الله للناس فى بعض المسائل التى يكون فيها خيارات عديدة مثل زواج البنت حيث يتشاور الأبوين معها فيمن يختارون كزوج لها من بين عدة أفراد ومثل أن يجتمع أهل التعليم للنظر فى مسألة تعليمية ومثل أن يجتمع المجاهدون لرسم خطة الدفاع او الهجوم ومثل أن يتشاور الوالد مع ابنته التى طلقت ولم يدخل بها للنظر فى اعادة النصف الثانى من المهر للمطلق أم لا بينما الديمقراطية تقول أن الشعب أعطى كله أو بعضه حق احتيار القرارات دون رجوع لأى أسس سوى الأغلبية التصويتية
ويحدثنا فريد عن الخبث الذى يسمى خداع الديمقراطية فيقول:
"أخبث ما في الديمقراطية أن خبثها شديد الخفاء شديد الوضوح؛ (كالنظارة)؛- لطول ملازمتها وجهك- تصبح كأنها عضو فيه؛ فتبحث عنها- أحيانا- وهي فوق أنفك!!

https://betalla.ahlamontada.com/t84888-topic#87951
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .