حن الفؤاد وما وجدت سبيلا
حن الفؤاد وما وجدت سبيلا
للقاء من يهوى فبات عليلا
والشوق مثل النار يحرق نبضه
سحق النوى ترك العزيز ذليلا
ماذا جنيت لكي تعاقبني التي
تركت فؤادي في الهوى مقتولا
يا من عشقتم هل تلومون الذي
قد صار من ظلم الجوى مخبولا
فالناس من حولي كما لو أنهم
بقر وسيدهم يذم رسولا
سبحان ربك يا محمد إنه
رب أرادك أن تكون ظليلا
لكن من كرهوك قد كرهوا الحيا
ة وأصبحوا فوق التراب عجولا
فالناس في أيامنا قد خرفوا
أسيادهم قد حرفوا الانجيلا
والنهد أصبح بالحرام مسيجا
إن السفيه يكبل التبجيلا
زمن غريب لست أفهم أهله
فأميرهم لا يفهم التقبيلا
وكأنه في حيرة من أمره
دقت حروف السائلين طبولا
مالي أراني لا أرى غير الزنا
ة على الثرى وأرى الخنى مسلولا
وأرى الحرام محللا بين العبا
د ومن ترى قد حرم التحليلا
يا أمة باتت بغير كرامة
دك العدو جبالها وسهولا
يا أيها الشعراء أين بيوتكم
فالشعر يندب في العراق طلولا
والقدس تلطم خدها يا ويلكم
قد أحرق الحقد الدفين حقولا
بالجهل ليس بغيره أصبحتم
بين الورى للطامعين ذيولا
إني بحثت عن الحقيقة لم أجد
غير الحمار مبجلا مسؤولا
|