العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الأسرة والمجتمع

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-12-2009, 08:01 AM   #1
الدره
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
الإقامة: السعوديه,,,,بحر الأمان
المشاركات: 1,791
إفتراضي معها عشت أعظمَ قصةِ حبٍّ

نجيب الزامل



معها عشت أعظمَ قصةِ حبٍّ


جريدة اليوم



.. لقد استأذنت الزوجَ الذي راسلني من المدينة، وذهبت إليه
وقابلته في زيارةٍ للمدينة، بأن أنشر ما حصل معه، ومعي، ومع زوجته، وهو الذي حثني
على النشر، لما تلكأتُ في ذلك.. فشكري الجزيلَ له الذي سمح لي بأن يشارك الناسَ
بواحدةٍ من القصص الإنسانية ذات اللمعان الخالد.
أول ما عرفتُ هذا الزوج عن طريق
رسالةٍ وصلتني يقول فيها: «أنا شابٌ في التاسعة والعشرين، تزوجت فتاةً مثالية، علىأنها أصيبتْ بصممٍ مفاجىء، ثم أخبرني الأطباءُ أنها قد تكون حالةً مزمنة، صممٌ
دائم.. وإني في حيرة من أمري.. هل أقضي بقية عمري مع زوجة صماء؟»
وصادف أني محبٌ
لسيَرِ العلماء، واسترجعتُ قصةً حدثت لأحدهم، وأعدتُ من أجل هذا الموضوع قراءةً في
سيرة العالم «الكسندر جراهام بيل» مخترع الهاتف.. هذا العالِمُ كان لا يستهويه شيءمثل ولعه بالصوتيات، أو بجمال الصوتيات، وعلى رأسها الموسيقى. فقد كان يحفظ عن ظهرقلبٍ نوتات موسيقية لكبار موسيقيي زمانه وسوناتاتهم، ويعزف على البيانو ببراعةٍ، بل
قرأتُ في مصدرٍ آخر أنه مؤلفٌ موسيقي أيضا.. وكان على رأس أحلامه أن يتزوج فتاةًتحب الموسيقى، وتهواها كما هو مولعٌ بها، لتشـاركه هواية وولع حياته، لأنه يرى أن
الحياة بلا أصوات، ككهفٍ بلا نور .. سمّاهُ العدَم.
وفي يوم وقع الحبُّ في قلبه
من أول نظرة، كانت «ميل هيبوارد» التي خطرتْ أمامه فتاة الأحلام، هي الأنثى في
كمالِها وتمامِها، هي الأنثى التي تكفيه كلّ نساء الأرض، أحبها بكل ذرةٍ حيّة منه .. حتى اكتشف أن «ميل» صمّاءٌ تماما!
هل تراجع جراهام عن حب حياته؟ لا، لم
يتردد لحظة.
ولكن .. استطاعت هذه الفتاةُ الرقيقة المسكينة الصمّاءُ أن تكون كل
محور نجاح «جراهام بيل» الذي تجاوب صداه في أركان الأرض ومسافات الزمن.. إنها كماقال: «أثرت على حياتي، وكأن كل حياتي بدأتْ بها !» لقد كانت تلك الفتاةُ الصماءملهمته الحقيقية، ومنبع إبداعاته، إنه الحب عندما يتحول إلى طاقة للإبداع، عندمايكون حافزاً لمجاورة المستحيل، عندما يعطيك هذه الحماسة العجيبة أنك خارقٌ، وأنك
منيعٌ، وأنك قادرٌ على تحقيق أيّ شيء.
لقد كانت زوجتُه حبّ كل حياتِه، ملهمته
الأولى والأخيرة، والوحيدة في كل عمل به قام بعد ذلك سواءً أكان صغيرا أم كبيرا .. أعمالٌ استمرتْ من خلال زواجٍ عمّر أكثر من نصف قرن.
ولقد تفانى الزوجُ أيضا،فقد أقام «جراهام» مدرسة في بيته، والتلميذة كانت واحدة، هي حبيبته، زوجته «ميل»،علـّمها كيف تقرأ حركاتِ الشفاه، ومن أجلها هاجر إلى كندا، ثم إلى الولايات المتحدةالأمريكية، وفي مدينة بوسطن أمضى أعواماً يشرح تجربته الفريدة مع زوجته لمدرّسي
الصمّ في المدينة.. يقول جراهام: «لقد أحببتها، وأحبتني، فعلمتها كيف تسمعني .. بقلبها، بشعورها، بحواسها .. أما أنا فقد علمتني «ميل».. كل شيء».
يقول جراهام
كلاما لطالما أعدت قراءته منتشيا: «لقد عشتُ مع هذه المرأة أعظم قصةِ حبٍّ في
الوجود!».
إن القصصَ الإنسانية العظيمة يستمر أثرُ عظمتِها على الناس عندمايكونون شريفي القلوب، رفيعي الذوق، وبعاطفةٍ عادلة.. لذا، كل ما أتمناه الآن، وأظنه
قائمٌ إن شاء الله، هو أن صديقـَنا المدَني يعيش الآن أعظم قصة حبٍّ في حياتِه ..
وسؤالي لكم جميعا: ما الذي يمنعنا من أن نعيشَ تلك
السعادة؟!
__________________

[left][b]
ثَارَاتْ ! ْ
قـَطـَفـُوا الزَّهْرَة ْ

قـَالـَت ْ:
مِنْ وَرَائِي بُرْعُم ُ ُ سَوْف َ يَثـُور ْ
قـَطـَعُوا البُرْعُم ْ

قـَالـَت ْ:
غـَيْرَه ُ يَنـْبـِض ُ فِي رَحْم ِ الجُذور ْ
قـَلـَعُوا الجَذر َ مِنْ التـُّرْبَة ْ

قـَالـَت ْ:
إنـَّنِي مِنْ أجْل ِ هَذا اليَوْم ِ خـَبَّأت ُ البُذور ْ

كَامِن ُ ُ ثـَأري بـِ أعْمَاق ِ الثـَّرَى
وَغـَــدا ً سَـوْف َ يَرَى كُلُّ الوَرَى

( أحمد مطر)

آخر تعديل بواسطة الدره ، 24-12-2009 الساعة 08:08 AM.
الدره غير متصل  
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .