العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-03-2008, 07:29 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي الخليج بين مطرقة الصراع الإيراني الأمريكي وسنـدان ضعـفه وتفككه .

الخليج بين مطرقة الصراع الإيراني الأمريكي وسنـدان ضعـفه وتفككه .

(إن الشعور السائد لدى جميع الحكومات الفارسية المتعاقبة، أن الخليج الفارسى من بداية شط العرب إلى مسقط بجميع جزائره ، وموانية ، بدون استثناء ، ينتمي إلى فارس ، بدليل أنه خليج فارسي ، وليس عربياً).رئيس وزراء إيران سنة 1944 حاجي ميرزا أغاسي
،

(إنّ العرب حكموا المسلمين ، وكذلك الأتراك ،وحتى الأكراد, فلماذا لا يحكم الفرس وهم أعمق تاريخاً ، وحضارة ، من كلّ هؤلاء؟ ) .. الخميني
،

لم يعـد يخفى ـ وكيف يخفى في زمن العولمة شيء ـ أنَّ الأحداث الخطيـرة جـداً التي تجري محليّـا في بعض دول الخليج ، كالكويت ، والبحرين ، وغيرهما ، ليست سوى مظاهر الصراع الأمريكي ، الإيراني ، على النفوذ في الخليج
،

وأنَّ ما نراه ، من رسائل سياسية متبادلة يبن الطرفيـن ـ كما في الكويت هذه الأيـام نموذجا ـ ليس سوى تحريك كلّ طـرف لأدواته ، ضـد الآخـر ، بين يدي مواجهة يبدو أنهــا ستصبـح أكثـر وضوحا ، وهـي آخذة بالتصاعـد ، وربمــا تتسارع وتيرتها مع نهايــة هذا العام ـ والله أعلم ـ حتــى تؤدي إلى الحرب القادمـة التي ستثمـر متغيرات هائلة في المنطقـة .
،

وإذا كانت هذه العبارة التي قالها أحـد الكتاب صحيحة سابقا :

(ليس الخلاف بين العرب ، والإيرانيين ، مجرد خلاف لفظي/اسمي ، وإنما هو خلاف يعكس صراعاً ، سياسياً ، وقومياً ، ذا أبعاد ، ومضامين استراتيجية، خلاصتها : من له الهيمنة على الخليج، على مياهه ، وجزره ، ونفطه ، ومواقعه الاستراتيجية ، وأمنه وثرواته) .
،

فإنها تحتاج إلى تعديـل اليوم ، إلى أنّ الصـراع الحقيقي هو بين المشروع الأمريكي ، والإيراني ، وأمّا الخليج الضعيـف ، والمفكّك ، فهـو أحـد ساحات هذا الصراع فحسب.
،

وواضـحٌ أنَّ طرفي الصراع ، لايهمّهم لو احتـرق الخليج كلّه ، وشعوبـه صارت رمادا ، في نيران صراعهـم ، كما فعلوا في العـراق .
،

ولقـد قُرئ بوضـوح ، على لافتة كبيـرة فوق كلّ مجريات الأحداث في المشهد الكويتي ـ على سبيل المثال ـ مؤخـراً ، حتى إنّه أصبح كنسخة مصغّـرة عن المشهـد اللبنانـي :
،

قرئ بوضـوح هذا العنــوان :

إذا كان الأمريكيون يملكون على هذه الساحـة أقوى الأدوات ضد الإيرانيين ، وهي آلة الدولة ، فالإيرانيون أيضا يملكون من الأحزاب ، والشخصيات المؤثـرة ، والقوى المجتمعية النافذة ، والتأييد النسبي لخطابهـم السياسي المتعاطف مع قضايا الأمّة ، كالقضيــة الفلسطينية ـ في وقت تخاذل النظام العربي والخليجي جزء منه ـ ثم أخيـراً يملكون القدرة على الإيذاء البالغ ، بالمنظمات العسكريّة ،السريّة ، المدرّبة جيداً في إيران ، ومعسكرات حزب حسن نصر في لبنان ، وغيرهما ، وقد أعطـت لأمريكا دروسا عملية لقدراتها العسكرية في حرب لبنان الماضية ، وفي عملياتها السرية الوحشية البشعة في العـراق .
،

ثـم وراء ذلك كلـّه إنّ إيران لم تعـد تلك الدولة المحاصرة في حرب الثمانينات الميلادية ، إنها الدولة التي تملـك الجيش المطـوّر ، وذلك النفـوذ المتعاظم في العراق ، والذي كان ثمرة الغبـاء ، والغطرسة الأمريكية .
،

ولقـد أرسل نجاد رسالة واضحـة في هذا السـياق ، عندما أعطى ذلك الفرق الواضح بين زيارته للعراق في وضح النهار ، معلنـة بجدولها مُسبقا ، مُوَقِعـاً عدة تفاهمات استراتيجية مع (حكومته) في بغداد ، وبين زيارات الزعامات الأمريكية المستـترة بجنح الليل ، وظلام التعمية .
،

ولسنا بحاجة إلى أن نعيد التذكير بشريط النكبات ، بمحطاتها الكبرى الأربع ـ نكسـة 67، كامب ديفيد 78 ، غزو الكويت 90 ، غزو العراق 2003 ـ التي آلت بالمنطقة برمتها ، إلى تحولهـا ساحة صراع للمشاريع الأجنبية ، وتحوّل أنظمتـها إلى أدوات في تلك الصراعات .
،

بل يكفينا أن نلخّصها في سبب جامع واحــد ، وهو فشـل النظام العربي ، وإنحطاط سلوكـه ، وخطابه السياسي العام ، وما سببـه ذلك من فراغ هائـل ، امتلأ باليأس والإحباط في نفوس الشعوب العربية ، وامتلأ بالصراعات الأجنبية على الخارطة السياسية ، وبالفوضى الفكرية على الخارطة الثقافية .
،

ولاريب أنّ المشهـد مخيـف جـداً ، والمتوقـع أشـدّ إخافـة.
،

وثمـة أربعـة اتجاهـات في النخب الثقافية تجاه هذا المشهـد المخيـف:
،

أحدهـا : مجموعات (الأفيون) ، الذين يزيّنون للأنظمة ما هي فيه من الفسـاد ، ويضخـّون جرعات المخـدّر للشعوب ، لتبقى مثل القطعان ، ويبقى النظام العربي في غيـّه سادرا ، ليس لـه همّ سوى تكريس الإستبداد بالسلطة ، ونهـب الثـروة ، ومن هذا الإتجـاه (الأفيوني ) علماء دين ، ومفتون ، ومفكرون ، وجماعات إسلامية ، وغيـرها ..إلخ ، ممن يقتاتون على بيع هذا النوع من (المخـدّر) ، وقـد تولّـد منه نخاع عظامهم ، ونبتت عليه لحومهم.
،

الثاني : أولئك الذين يهوّنون من القدرات الإيرانية ، ويظنّون أنهـا لن تصـمد ، فهم يقولون : لاداعي لتضخيـم الأمور ، وهؤلاء لايختلفون كثيرا عن عقلية راعي البقـر الأمريكي نفسه.
،

الثالـث : المرتزقة الذين يبحثون عن مكاسبهم في الالتحاق بأحـد المشروعين ، أو في فوضى الصـراع بين المشروعين.
،

الرابـع : الذين ينادون بإعادة إحياء مشروع نهضة الأمّـة ، المبنيّ على الإصلاح السياسي الشامل ، بتغيـير النظام العربـي المتبلّد ، والمتُخـم بالأمراض ، والكـفّ عن خداع الشعوب بالتطبيل للأنظمة المستبدة التي أوصلتنا إلى مانحن فيه .
،

وعلى التبرؤ من كلّ أشكال التدخلات الخارجية ، ورفض تحويل المنطقة إلى ساحات صراعات أجنبيـّة.
،

ومع أنّ هذا الإتجاه الأخيـر ، مطارد ، ومُضطهـد ، غيـر أنـّه يقوى ، وينتشـر بإضطراد .
،

وكلّ حركات الجهاد المستبصـر ، والمقاومة المسترشـدة ، من فلسطين إلى أفغانسـتان ، تستقي من هذا الإتجاه ، روحها المعنوية ، وسندها الشعـوري ، ومنطلقـها الفكري.
،

والمستقبل لهذا الإتجاه بلا ريب ، ذلك أنّـه وحـده الذي يقدم للأمّة رسالة الإصلاح ، واضحـة الأهداف ، والمعالم ، نقيّـة من شـوب النفاق ، والتزلـّف ، والعمالة .
،

الرسالة التي ستعيـد لهـا بإذن الله تعالى مكانتها ، وتخرجها مـن أزمـة الوعي ، إلى وعـي الأزمـة ، ثــم من رحم المحنة ، إلى رحمـة المنحـة ، ومن معاناة الألم ، إلى معانقـة الأمـل ، ومن استحواذ اليأس ، إلى حيازة البأس .
،

وقد قال تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

والله المـوفق،،

--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 14/03/2008
--------------------------------------------------------------------------------
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-03-2008, 02:41 AM   #2
القاضى الكبير
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 501
إفتراضي

هناك ايد خفية تعمل على زرع الفرقة والخلاف بين الدول العربية ، لان مصالحها فى تفكك العرب ، وهناك مأجورون تدفع لهم الاستخبارات الاجنبية ، لتأجيج هذه الخلافات ،

ولكن ماحدث من تقارب سعودى قطرى - بعد قطيعة اقتربت من 5 سنوات ، أفشل بعضا من هذه المخططات ، وليت القمة القادمة ، تكون بداية للتقارب بين كل من سوريا والسعودية من جهة ومصر وسوريا من جهة اخرى ، لتعود للعرب من جديد هيبتهم الضائعة
__________________

القاضى الكبير غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .