السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان بين الحسن البصرى وابن سيرين هجر ، فكان إذا ذكر ابن سيرين عند الحسن البصرى يقول دعونا من ذكر الحاكة "وكان بعض أهل إبن سيرين يعمل بالحاكه "، فراى الحسن البصرى فى منامه كانه عريان ، وهو قائم على مزبلة يضرب بالعود، فاصبح مهموما برؤياه،
فقال لبعض أصحابه : إمض الى إبن سيرين _وكان مشهورا بتفسير الحلام_فقص عليه رؤياى على أنك قد رأيتها.
فدخل على إبن سيرين وقص عليه الرؤيا ، فقال ابن سيرين ك قل لمن راى الرؤيا ك لا تسأل ابن الحاكة عن مثل هذا نفأخبلر الرجل الحسن بمقالته ، فعظم عليه وقال قوموا بنا إليه
فلما رآه ابن سيرين قام اليه وتصافحا ، وسلم كل منهما على صاحبه وجلس يتعاتبان فقال الحسن دعنا من هذا ، فقد شغلت الرؤيا قلبى ، فقال ابن سيرين لا تشغل قلبك ، فإن العرى عرى الدنيا ، ليس عليك منها علقة أما المزبله فهى ذاتها الدنيا ، وقد إنكشفت لك احوالها ، فانت تراها كماهى ذاتها ، وأما ضربك بالعود ، فإنه الحكمه التى تتكلم بها وينتفع بها الناس
فقال له الحسن فمن أين لك أنى رأيت هذه الرؤيا ؟
قال ابن سيرين : لما قصها علىّ فكرت ن فلم ارى احد يصلح أن يكون رآها غير
الجمل التى لونها مختلف وتحتها خط هى ما أردت توصيله من هذه القصه
كانوا فيما مضى يختلفون و يتهاجرون
ولكن إختلافهم لم يكن ليفسد للود قضيه
وكانوا يتعاتبون وفى النهايه يتصالحون ولا ينكر أحدهما فضل الآخر